الفصل الواحد والأربعين 41

Start from the beginning
                                    

اقترب منها وامسك يديها يملسهم بحنان
( مشكله في المشروع يا نهى حد من العمال اتصاب اصابه بليغه يلا هوصلك وارجع ارحله المشفى....

اومئت له بقلب مقبوض غير مطمئن وهي تتابع قسمات وجهه التي اختلفت......

اسطف بسيارته وهبط بسرعه للموقع الحادث وهو يتلفت حوله كان مطعم ذو اطلاله جبيله بعيد عن ازمه المدينه ابعد المتفرجين وحتى وصل للمسعفين
الذين يضعون يزن ارضاً ويحاولون ابقائه على قيد الحياه.... اسرع جلس القرفصاء امامه وهو يتابع عمل المسعفين
( وضعه اي هو عايش......

كانت هنا حاله من الهرج والمرج والكل يركض هنا وهناك قال احد المسعفين وهو يثبت رأس يزن بلحامله
( لغايه دلوقتي المريض في نبض لكن اصابته خطيره جداً.... لو عاش هتكون معجزه من ربنا....

استقام عثمان وهو يتابعهم يبتعدون بحارسه لداخل الاسعاف وبعده ينطلقون به للمشفى

تلفت حوله بضياع نظر للبناء خلفه كانت الكاميرات مزروعه بكل زاويه به.......

بعد فتره كان عثمان يجلس امام الحاسب الذي يعرض  المقاطع التي التقطتها الكاميرات وهو يهز قدمه بتوتر
عقد حاجبيه ما ان وصلت سياره يزن وبعدها ترجلت سمر منها وهي تتكلم في الهاتف تزامناً لتوقف باص صغير مضلل النوافذ وهبط اول رجل واطلق رصاصه غادره على حارسه الشخصي يزن وبعدها ترجل رجلان وانقضى على سمر كمم احدهم فمها بمحرمه جعلت جسدها يرتخي وتسقط مغشياً عليها حملها واسرع بها للباص توقف احدهم يضع قبعه على رأسه تخفي وجهه رفع  يده للكاميراه وهو يريهم الخاتم بيده وبعدها اشر به لعنقه كتهديد.....

انتفض وهو يصك على اسنانه بغضب جحيمي لخارج غرفه المراقبه وهو يستقبل مكالمه من امجد
( عثمان انا دلوقتي روحت نهى انتا فين....

تحرك للخارج بأتجاه سيارته واستقل مقعده
( امجد تروح ليزن في المشفى الراجل واخد رصاصه في دماغه.... تفضل معاه لحد ما يتحدد مصيره وابقى على تواصل معايا تبلغني بوضعه كل شويا...... وما تتكلمش مع اهله بنته مريضه مش ناقص عليهم.....

اخذ امجد نفس طويل
( تمام يا عثمان.... بلغ البوليس عن الواطي دا لانه مش بلاقي فرصه الا وبيستغلها خلص لازم ياخد عقابه ميصح تسكت عليه بعد كل حاجه عملها.....

قضم عثمان شفته بغل وحقد وقال بتهديد
( والله لاموته....هو مش بيعمل كدا عشان ابنه انا بقا هلحقه بيه... يصبر بس لغايه ما القاه.....

صدح صوت الاخر بغضب
( ما تتصرفش من دماغك انا مش هشد على ايدك دلوقتي واسكت هبلغ عنه هو بياخد انتقامه من حد ملهومش ذنب.....

زفر عثمان وهو يزيد من سرعته
( اعمل ما بدالك يا امجد لكن اي فرصه القاها هقتله والله لو اتحبس ميه سنه بسببه ولا اخليه على وش الارض من تاني.....)

عناد القدر Where stories live. Discover now