-3- الثانى

Começar do início
                                    

تبسم آسعد قائلًا:
مجموعك هو اللى دخلك الجامعه دي، وبعدين إنت أصلًا جذور عيلتك هناك، بلاش كل شويه تقولى ليه،الدراسه فى جامعات الحكومه أفضل من الجامعات الخاصه وكفايه رغى عالصبح خلينى أفطر خلاص وقت جلسة المجلس قرب ميعادها.

تبسمت يارا وهى تعود تجلس خلف السفره،كذالك أسعد،تبسم حين دلفت شهيره الى الغرفه ترتدي زى أنيق وراقى كعادتها دائمًا،أنقاتها أولًا..جلست تتناول الفطور معهم فى جو هادئ،حتى نهضت يارا قائله:
السواق زمانه جهز العربيه،لازم اتحرك عشان ألحق اوصل كفر الشيخ على الضهر،يلا اسيب انا جوز العصافير بلاش ابقى عزول.

نظرت لها شهيره بضيق قائله:
حسني ألفاظك بلاش تبقى بيئه،كل ده بسبب دراستك فى جامعه قريبه من الآرياف،خايفه تنسيكِ الإتيكيت اللى إتربيتى عليه.

تبسمت يارا قائله:
لاء إطمني يا مامي،يلا اشوفك آخر الاسبوع،وإنت يا بابا هترجع كفر الشيخ أمتى؟.

رد أسعد:
انا هفضل هنا فى القاهره تلات ايام عشان جلسات المجلس،يعنى هرجع قبل آخر الاسبوع هنتقابل هناك إن شاء الله.

تبسمت يارا قائله:
تمام يا بابي،هسلملك على آنطي شُكران،سبقت أهو قبل ما تقولى.

تبسم لها وهى تُلقى له قُبله فى الهواء قبل أن تُغادر...بينما شعرت شهيرة بضيق من ذكر "ضُرتها"
لكن تبسمت رغُم ذالك،بينما نهض أسعد قائلًا:
الساعه قربت على عشره لازم أتحرك عشان ميعاد جلسة المجلس.

نهضت شهيرة سريعًا،وقامت بلف يديها حول عُنقه بدلال قائله:
حبيبي كنت عاوزة أتكلم معاك فى موضوع مهم أوي،مش يتآجل.

نظر لساعه عتيقه على الحائط ثم رسم بسمه لها قائلًا:
خلي الموضوع ده للمسا،نتكلم فيه براحتنا وعلى رواقه،دلوقتي لازم أمشى عشان مسافة السكه من هنا لمكان المجلس.

بضجر منها إمتثلت شهيره لرغبته وازاحت يديها عن عُنقه قائله بدلال:
تمام نأجل الموضوع للمسا بس بلاش تتأخر وتقول الوقت خدك ومحستش.

تبسم لها قائلًا:
لاء متخافيش بعد جلسة المجلس عندي كم مشوار كده هيخلصوا قبل المسا هكون هنا فى الڤيلا.

تبسمت بدلال قائله:
تمام وانا هلغي كل مواعيد المسا،عشان إنت واحشني أوي.

تبسم لها وهو يغادر الغرفه،بينما هى كزت على أسنانها بغيظ وضجر.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بأحد المشافي الحكوميه بمدينة كفر الشيخ
كانت سُهيله تُمارس عملها كـ طبيبة أطفال تقوم بالكشف على أحد الأطفال،تبتسم له الى أن إنتهت دلف كشف لطفل آخر،تبسمت له وهى تراه يبكي خوفً من أخذ تلك الإبرة المُعالجه له،وقفت تُمازحه قليلًا الى أن هدأ،وطلب منها هى أن تُعطيه تلك الآبرة...تبسمت له بموافقه،أخذت الإبرة من يد إحدى الممرضات،لكن فجأه إهتزت يديها،شعرت بدوار وزيادة خفقان فى قلبها وسقطت الإبرة من يدها أرضً... نظرت الى تلك الإبره على الأرض مازالن تشعر بزيادة خفقان ومعها إحساس بثُقل يجثم على قلبها،إعتذرت وخرجت من الغرفه وسط تعحب الطفل ووالداته كذالك الممرضه،سارت الى أن جلست بفناء المشفى تحاول التنفس بهدوء تشعر بآلم فى قلبها لا تعلم سبب له ظل هذا لدقائق قبل ان يهدأ خفقان قلبها ويعود للمُعدل الطبيعي،تعجبت من هذا الشعور الذى إنتابها للمره الأولى بحياتها،فكرت فى آصف لا تعلم سبب لهذا،أخرجت هاتفها من جيب مِعطفها الابيض وقامت بفتحه لكن توقفت للحظه تقول بتردُد:
هتصل على آصف دلوقتي بس ممكن يكون عنده جلسه فى المحكمه.

عشق مهدورOnde histórias criam vida. Descubra agora