الفصل الثلاثون 30

Start from the beginning
                                    

صرخت ببكاء وهي تأن من الالم
( اليمين... ايدي ايمين)

ابعد قدمه عن رأسها وامسك بيدها اليمنى ولواها للخلف حتى اصدرت صوت طرقع عضامها الذي تزامن مع صريخها المتألم
دفعها بعيداً بقدمه وتوجه لشكري الذي التصق في زاويه المكتب اقترب منه عثمان بسرعه امسك بكتفيه وضرب ركبته بين اقدام شكرى الذى جحضت عينيه من الالم مال للأمام وهو ممسك مكان الضربه ويصرخ بألم اقترب عثمان وضربه بكوع يده على عنقه من الخلف حتى تهاوى وسقط ارضاً هبط عثمان له
( مين ادالك حق تلمسها..... )

نظر له الاخر برعب وقال بصوت مرتجف
( معملتش حاجه دي كدابه.... كلها بوسه توديع ليها لانها وقعت على انهاء العقود)

هز عثمان رأسه و استقام واقفاً رفع قدمه وضرب شكري وبقوه على فمه حتى سالت دمائه وعاد لضربه مره اخرى وهو يشعر برغبه بلأنتقام لها من الرعب الذي شاهده بعينيها امسك بيدي شكري الاثنتين ولواهم لخلفه حتى اصدرتا صوت طرقعه الكسر تركه وهو يصرخ ويبكي من الالم كنساء تركه وقال بأنفاس متلاحقه
( دا درس عشان تتعلم متقربش من حاجه تخصني...)

بزق عليه وخرج من المكتب وهو يدفع الموضفين من امام الباب......

خرج من الشركه متهجم الوجه زم شفته عندما وجد سيارته متوقفه امام الشركه ومحمود لم يغادر توجه لها ونظر لسمر التي تتابعه وتلتفت بجسدها حتى وصل لباب السياره فتحه ودخل تحدث بحده
( مش قولت توديها القصر ليه كلامي مش بيتسمع...)

اسرعت سمر وامسكت يده بيدها المرتجفه
( انا منعته يمشي هو ملوش دعوه....)

قضم شفته واشار له بيده
( اتحرك ودينا المشفى....)

نظرت له تتفحصه وهي تبعد ياقه قميصه عنه
( عملولك حاجه ازوك فيني اتكلم انتا ساكت ليه..)

ابعد يدها عنه ونظر لرعبها حاول ان يهدء من غضبه من اجلها
( المشفى مش ليا انا عاوز اطمن عليكي)

حركت رأسها بلا
( لا مش عاوزه اروح مكان.... انا كويسه متخفش عليا...)

علق نظره بعيونها الباكيه رمت نفسها بين احضانه وهي تبكي بنحيب
( انا خفت عليك اوي دول ناس زباله بجد معرفش انا كنت بشتغل معاهم كل الفتره دي ومشفتش وشهم الحقيقي....)

ابتسم عثمان ونظر لمحمود الذي وجهه نظر للطريق بسرعه وهو يبتسم بسعاده لرب عمله
( اطلع يا محمود على القصر.....)

اومئ له الاخر وهو ينظر لعثمان في المرآه الاماميه بعيون ضاحكه
همس لها بلقرب من اذنها
( الراجل اتحرج منك وانتي متعربشه بيا كدا....)

زادت من احتضانه وهي تدفن وجهها بعنقه
( مش هبعد عنك ولو الدنيا كلها شافتنا)

ابتعدت قليلاً ورفعت الحاجز الفاصل بينهم وبين السائق عادت تنظر له وقالت بعيون محمره من اثر البكاء
( انا حكتلهم فوق انك زوجي....)

عناد القدر Where stories live. Discover now