الفصل التاسع والعشرون 29

ابدأ من البداية
                                    

حرك رأسه بلا
( دا انا مليش وشوش تانيه تتعرفي عليها... واحنا بقالنا فتره كويس نعرف بعض مش كفايه ....)

اومئت برأسها ونظرت لوالدتها تتسأل عن رائيها
( هو يا بنتي رجوعنا لشقتنى غلط في حد حطك بدماغه.... اولاً الناس اللي اتهجمت عليا.. و تانيا صورك الي انتشرت والله اعلم هيعملو اي تاني و وجودنا هنا من غير صفه رسميه ممكن يشوه اسمك اكتر يا حببتي احنا ممكن نكتب الكتاب وبعدها وقت ما حبيتي تعملي الفرح..... القرار النهائي ليكي يا سمر.)

نظرت سمر له بحيره لاحظها عثمان
( نرجس هانم ممكن اتكلم مع سمر لوحدنا....)

اومئت له واستقامت واقفه
( اكيد يابني.... انا هروح اخد علاجي عن ازنكم)

راقبتها سمر حتى خرجت من الغرفه اقترب عثمان وجلس بجوارها مد يده وخلل اصابع بين اصابعها
( انتي خايفه مني يا سمر..... الغدر مش من شيمي وخصوصاً للي بحبهم مش معنى انك عشتي شعور الخيانه من راجل تخافي من كل الرجاله..... وبعدين انا مش قادر اتحمل بعدك عني احنا موحودين في بيت واحد ومش طايلك انا عاوزك تشاركيني كل لحظات يومي......)

اخذت نفس طويل وزفرته
( انا بجد خايفه من الخطوه دي يا عثمان.....)

رفع يدها لشفته وقبلها
( مش هضغط عليكي يا سمر وهديلك وقت تاخدي قرارك واي وقت هتقولي موافقه هجيب المأذون واكتب عليكي...)

اومئت له ونظرت لها متسأله
( عملت اي مع الصحافه.....)

مد يده والتقط الصور عن الطاوله
( بعتت النسخ من دول ليهم وبكرا هتتنشر ويطلع تكديب بكل كلمه اتكتبت عننا....)

زفرت براحه وتكلمت بحزن اتجف صوتها على اثره
( متعرفش حاولت اد اي مشفش اراء الناس بيا بعد ما اتنشرت الصور دي ربنا يجازي اللي كان السبب دول كانو يشتموني وبقولو كلام وحش اوي عليا يا عثمان حتى حامد مدير اعمالي اتكلم معايا بطريقه مش كويسه وقفل الخط بوشي....)

سحبها لحضنه وربت على كتفها موازرتاً لها
( اتجاهلي كل من بحط من قدرك يا سمر  الناس دي زهقانه وقعده تتسلا بيكي لكن كوني على ثقه بربنا انه هيردلك حقك من كل واحد شتم او اتكلم بسوء عليكي....... وانا مش هرتاح الا لما تتحذف كل  كلمه اتكتبت عنك.....)

لفت يدها حوله وهي تدفن نفسها بين عضلات صدره
( انتا اجمل حاجه حصلتلي في الدنيا يا عثمان.....)

قبل اعلا رأسها وهمس بأذنها
( وانتي القمر اللي نورلي عتمه دنيتي.....

في المساء فتح عينيه بخمول واخذت الرؤيه تضهر امامه بتتريج حتى اتضحت الصوره عقد حاجبيه وهو ينظر للسقف ويتسأل ماذا حدث له واين هو تلفت حوله كانت الغرفه فارغه نظر لأثاثها كانت مزيج من الزهر الفاتح والابيض رفع حاجبيه بصدمه عندما تذكر انها غرفه جنى عاد ينظر للسقف وهو يعتصر رأسه ويحاول ان يتذكر ما الذي اوصله لهاذا الحال
التفت لجهه باب المرحاض الذي فتح على اوسعه وخرجت منه جنى وهي تضع على نفسها منشفه قصيره واخرى تعقدها فوق رأسها توسعت عينيه من منظرها اغمض عينيه بسرعه عندما التفتت اليه وتقدمت منه شعر بيدها تتلمس وجنته
( ليو يا حبيبي وحشتني اوي بشويتين الي دخلتهم استحمى....)

عناد القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن