الفصل الخامس 5

Comenzar desde el principio
                                    

سمع عثمان صوت سمر تصرخ بصوت مخيف التفتت وركض اليها بسرعه بقلب عاصف من الخوف ان يكون مسها ضرر ما
وصل اليها كانت تضع يديها على عينيها وتبكي بأنهيار وهي تتقافز بقدميها
ابعد يديها عن عينيها وتفحص وجهها وهو يسأل
( مالك.... سمر اهدي في اي)
رمت نفسها في حضنه وهي ترتجف وتخفي وجهها في صدره
(البنت.... في بنت ميته)
واشارت بيدها لمكان وجودها ابتعد عنها عثمان
تعربشت به وهي تترجاه ببكاء( ارجوك متروحش هناك)
اومئ لها برأسه
( ما تخافيش....خليكي انتي هنا..)
اومئت له وهي تضع يديها على فمها وتبكي بنحيب
اقترب عثمان من البناتات وازاحهم
تكشرت ملامح واداره وجهه عن المنظر الذي رائه
عاد لسمر وقال
( دي مساعده الطيار..... ربنا يرحمها...)
ضلت تنظر له بخوف بدموع لم تنقطع
( لازم ندفنها يا سمر..... متبقيش جبانه... يلا تعالي ساعديني)
مسك يدها وسحبها معه
اخذت تصرخ وتحاول فك يده عنها وزاد بكائها
( سبني مش عاوزه.... بالله عليك انا خايفه اوي.... دي متشوهه انا خايفه منها.)
تركها ونظر لوجهها الذي قلب لونه للابيض من الخوف
كور وجنتيها بيديه
( اهدي ممكن..... خلاص مش هخليكي تلمسيها.... تقدري ترجعي للكوخ لوحدك.... )
حركت رأسها بلا زم شفته واسحبها من يدها
( طيب اقعدي هنا.... ما تتحركيش انا هدفنها وارجعلك.... تمام)
اومئت له وهي تمسك يديه الاثنتين وهي ترتجف......

حاول عثمان حفر حفره بأدوات بدائيه من قطعه حديد مدببه جلبها من ركام الطائره
سحب جثه الفتاه و وضعها داخلها قفز في الحفر وعدل وضعيتها واخذ يسحب عليها التراب
نظر لحذائها كان ذو ساق طويله خلعه من قدمها ورماه بعيداً وأكمل....... دملها في التراب حتى انتهى تحت نظرات سمر التي ما زالت ترتجف من الخوف
استقام عثمان ونفض يديه سحب احجار و وضعهم عليها حتى يميز القبر في حال نجى من هنا ليدل اهل الفتاه على المكان
راقبته سمر وهو يحمل الخذاء ويتجه لها
ضمت قدميها لصدرها وهي تنقل نظرها من الحذاء لوجهه
( اقلعي جزمتك دي)
حركت رأسها بلا وقال ببكاء
( مش عاوزه انا حباها)
اقترب منها وامسك قدمها صرخت به بصوت مرتفع
( سيبني.... مش هلبس جزمه صحبتها ماتت وهي لابسها ليها تلات ايام)
سحب قدمها بقوه وقال بصوت مرتفع
( دي هتحمي رجلك..... والله لو ملبستيها لعورك في رجليكي)
اخذت تبكي بصوت مرتفع وهي تنفض بقدمها وهو يلبسها بلأجبار بعد ان انتهى امسك بحذائها القديم ورماه بعيداً
شهقت وسط بكائها واستقامت تبحث عنه وهي تقول
( انتا عملتي اي..... انتا عارف سعره اي دا الي رميته...)
استقام واقفاً
( مش عاوز اعرف.....)
توسعت عينيها بغيض وعضت على شفتيها لكنها لم تستطع كبت غضبها صرخت بصوت عالً جعل الطيور تطير بعيداً
وهجمت عليه وهي تحاول ضربه
( انا هموتك..... مش هخليك تعيش معايا هكون ملكه الغابه دي لوحدي)
كانت تتكلم وهي تقفز وتحاول الوصول لوجهه وهو يمسك يديها
( والله..... عاوزه تبقي لوحدك.... طيب يلا درب السلامه انا هسيبك لوحدك)
التفت عنها تركها وغادر
توسعت عينيها وركضت خلفه شعرت انها خفيفه وتتنقل بسرعه نظرت للحذاء رفعته وتأملته انزلت قدمها وركضت خلفه بسرعه
( استنا هنا..... انا قلت هقتلك اكيد مش هخليك تعيش في غابتي)
تجاهل حديثها واكمل سيره وهي تسير خلفه وتتكلم دون انقطاع حتى تألم رأسه منها............

عناد القدر Donde viven las historias. Descúbrelo ahora