فصل إضافي

73 3 4
                                    

(بعد مرور ستة أشهر)

كان إيان يثبت الأمتعة إلى الحصان، لقد اتفقوا على أخذ الضروريات فقط، لذلك لم يكن معهم سوا القليل من الأغراض، لا حاجة لعربة، هو وهي على ظهر الحصان، الأشياء الأخرى يمكن تدبرها.

كانت نجمة واقفة تراقبه، مترددة لا تعلم هل لها الحق في الاعتراض على رحيلهم أم لا.

_مبارك الحمل.

قطع إيان الصمت المزعج.

=العقبى لك.

_هذا يبدو مخيفًا بعض الشيء، أجل تزوجت لكن أولاد؟ هذا مخيف.

تحسست نجمة بطنها، لم يكبر حجمه بعد لكن الحياة بداخلها موجودة، وتنمو.

=أنا أيضًا أشعر بالخوف، لكن رؤية الحماس في عيني زين، وابتسامته وهو يحلم بالطفل لا تقدر بثمن.

_المهم أنكِ سعيدة بالرغم من كل شيء.

=وما الذي قد لا يجعلني سعيدة؟ لقد تخلصت من التنين وكل تلك القوى، وبقي لي هذا الذراع المشوه.

ضحكتْ.

_ألا يزعجكِ هذا؟

=لا، في كل مرة يشد فيها زين على يدي أرى نظرة الامتنان لأنني لم أمت، أنه يرى أن هذه الذراع وما بها من تشوه هي توثيق نجاتي من الموت، وأنا لا يهمني سوى رأيه هو.

_ورأيكِ أنتِ؟

=أنا؟ حسنًا لقد تخلصتُ من القوى وكل ما تحمله من لعنة، لا كوابيس بعد الآن.

=عازم على الرحيل؟

_أجل.

=هكذا ستتخلى عن كل شيء؟ الدوقية تركتها لأخيك، العرش تركته لشقيق الأميرة أوليڤيا مدعيًا أنه سيكون حاكمًا أفضل منك بالرغم من أنك لا تعرفه جيدًا، والآن ستترك وطنك، أصدقاءك، وكل معارفك، وتغادر؟
_ليلى لا تريد البقاء أكثر من هذا، ضالتها ليست هنا.

=ألا يمكنك إقناعها؟ إنها حتى لا تعرف ما تبحث عنه.

_يجب أن أقتنع أنا كي أقنعها.

=ولماذا تريد الرحيل؟ ألن تنتظر أن ألد حتى؟

_زوجكِ معكِ، وثيودور وأريا وسارة والسيدة نورا، ما حاجتكِ لي؟

=ألا تريد التشاجر مع ثيودور كي يحمل الطفل اسمك؟

_طفل تقومين بتغيير حفاضاته يحمل اسمي؟ لا أشكرك.

=أسحبُ ما قلته، إياك أن تبقى.

_لا تقلقي سأرحل اليوم و—(صمت إيان مفكرًا)

سألت نجمة في قلق:

=ستعود؟

_ربما، (هز كتفيه) لا خطط لدي سأرافقها إلى حيث تريد.

=مغرم بها لهذا الحد؟

_منذ ولادتي وأنا أعاني في هذه الحياة، كل ما احتجت له يومًا كان عائلة، شخص أعود له، عناق دافئ في نهاية اليوم يمحو مشقة النهار.

نجمة الصباح ✨Место, где живут истории. Откройте их для себя