الفصل الثالث والأربعون

74 6 23
                                    

انتصف الليل واشتدت ظلمته. ربطت حزامي بقوة هذه أول مرة ارتدي سروالًا وقميصًا يشبه قمصان الرجال ليسهل الحركة به.

_هذا يلائمكِ جدًا.

علق إيان بينما ناولني سيفي وخنجرًا صغيرًا أتسلح بهم.

=إنه مريح وأسهل في الحركة.

استدرت وقمت بحركات بسيطة لأظهر له كم هو مريح،

_إحداهن لم تخلق لارتداء الفساتين.

حملت كلماته معنى ساخرًا، لكنني حبكت غضبي، هذا ليس الوقت المناسب.

كان يتأمل اللوحة المعلقة فوق فراشي بينما أشد السيف إلى خصري وأربط حذاءي.

=هل تعلم من هذه في اللوحة؟

سألته عندما لاحظت فضوله،

_لست جيدًا في ما يتعلق بالتاريخ، لكن لابد أنها كانت شخصًا مهمًا مادامت لوحتها معلقة في أفخم غرف القصر.

وقفت إلى جانبه انظر إلى اللوحة،

=لقد كانت أحد ورثة التنين.

ضحك في استهزاء،

_يبدو ذلك واضحًا من الرسم خلفها.

سددت لكمة إلى ذراعه،

=لا تتفلسف. كانت قوية للغاية إنها أحد القلائل الذين شربوا الدماء.

تأمل اللوحة بقدر ما يسمح الضوء الخافتة الصادر عن الشمعة الوحيدة المشتعلة في الغرفة،

_لماذا النيران خلفها؟

=في تلك الفترة كانت البلاد تمر بحرب دامية فشل والدها في التصدي للعدو، فأخذت هي المخاطرة وشربت الدماء وقادت الجيش وفازت بالحرب في غضون شهر واحد فقط.

حكيت له في حماس،

_يبدو ذلك رائعًا.

=وهو كذلك، لم تكن قواها عادية حتى أنه يُقال أنها كانت أقوى حاملي الدماء.

بدا مأخوذًا بسحر القصة،

_من أين تعلمين كل هذا؟

نظر إليّ في فضول وقد خرج من سحر اللوحة،

=على عكس أحدهم، قرأت الكثير من كتب التاريخ.

أجبته وقد رددت له سخريته منّي، افلتت منه ضحكة قصيرة،

_هيا بنا.

نجمة الصباح ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن