الفصل الخامس والعشرون

112 9 7
                                    

استحوذت على مكتب ثيودور كي أستطيع العمل على ترجمة أحد الكتب له، بينما افترش هو الأرض بكل راحة بين كتبه يقرأ ويدون الملاحظات تذكرت عندما حضرت للبرج للمرة الأولى لقد مضى الكثير من الوقت،

-ستحضرين الاحتفال الملكي مع الأمير زين؟
توقفت عن الكتابة عندما سمعت سؤاله، وكل منا مركزًا على أوراقه،

=أي احتفال ملكي؟
لم أكن سمعت عن وجود أي احتفال خاص،

-سيقام نهاية الشهر، كختام للاحتفالات، ألم تسمعي؟ الجميع متحمس، سيحضر جميع النبلاء باختلاف مراكزهم، وسيسمح للعامة من العاملين في القصر بالحضور، وبعض التجار الأثرياء إنها أحد الفرص النادرة للعامة لدخول القصر الملكي.

لديه مهارة السخرية من الأمور التي لا تعجبه وإخفاء ذلك تحت نبرة محايدة، انطلقت منّي ضحكة صغيرة،

=لا أدري لم يخبرني بالأمر.

-حقًا؟ يبدو ذلك غريبًا.

=لابد أنه نسى، أو لم يجد طريقة مناسبة لعرض الأمر، ربما لا يريد أن أظهر معه أمام أفراد العائلة الملكية، سيكون ذلك ضغط كبير عليّ كما سيضعني في مركز مزعج.

ترك أوراقه وحدق فيّ وقد ضيق عينيه، تجاهلته واستمررت في عملي،

-أي امرأة أخرى كانت لتنزعج.

=ليس أنا.

لم أكن أبالي بأمر سخيف كهذا أنا ألتقي بزين كل يوم تقريبًا، نذهب إلى حيث نشاء، لماذا قد نريد الذهاب إلى حيث لن يشعر أي منا بالراحة!

-كما تشائين.

عاد لورقه وقد صرف اهتمامه عن الأمر،

=هل ستذهب أنت؟

كان فضولي يريد أن يعرف سبب اهتمامه بالحفل، هذه ليست من اهتمامات ثيودور، صرح على مضض،

-غالبًا، ريان تريد الذهاب وإن لم تجد شريك مناسب وهذا ما سيحدث كالعادة، ستجبرني على الذهاب معها.

من الواضح أنه لا يريد الذهاب، لكنه يائس من إيجاد ريان لشخص آخر، اتسائل أحيانًا متى سيتزوج أي منهما، الأخ والأخت كلاهما بين الكتب، ولكن ماداما سعيدان راضيان ماذا في هذه الدنيا يستحق تغيير حياتهما وتعكير صفوها لأجله؟

-هنالك شيء أريد إخبارك به، ولكن يجب أن أتأكد من بعض الأمور أولًا.

جاء سؤاله من المجهول، فتصاعد الفضول بداخلي،

=ما هذا الأمر؟

-لاحقًا، لكنه مرتبط بموضوع ذلك الكتاب.

شعرت بأنه أمر مهم وانتابني شيء من القلق، لكن مادام ثيودور قال لاحقًا، فلا أمل أن أعرف الآن عليّ الانتظار.
********************************

نجمة الصباح ✨Where stories live. Discover now