الفصل التاسع والأربعون والأخير

160 10 0
                                    

(ذكرى)

أمسك إيان بالمنشفة المبللة ليمسح الدماء عن يديه، ثم نظر إلى الرجل المقيد على الأرض أمامه، مغطى بالكدمات، والدماء تقطر من وجهه:

_الآن لا حاجة لي بك.

مد يده إلى أحد رجاله ليناوله خنجرًا، ارتعب الرجل فاستجمع قواه ليتوسل:

=أرجوك لا تقتلني.

تأمل إيان الخنجر قليلًا، ثم تحرك ناحية الرجل:

_لا قيمة لحياتك عندي.

=مهلًا، أنا أعرف شيئًا مهمًا.

توقف إيان، وسأله:

_وما هو؟

تهللت أسارير الرجل من الحماس:

=حاكم القلعة لديه ابنة.

_وما الجديد؟

=لا أقصد تلك التي يعرفها الجميع. أقصد فتاة اخرى يخفيها عن العالم.

فرك إيان رأسه من الضجر:

_وما أهمية ذلك؟

=لماذا يخفيها هذا هو المهم.

انحنى إيان لينظر إلى الرجل محذرًا:

_قل ما عندك.

=إنها ليست فتاة عادية، ليست بشر.

_كيف؟

=لقد رأيتها بأم عيني وهي تنفث النيران.

وقف إيان وبدأ يضحك:

_لم أعذبك لدرجة أن تفقد عقلك.

=أنا واثق مما أقوله، تلك الفتاة تحمل دماء التنين.

تجمد إيان في مكانه، نظر إلى الرجل أمامه ليتأكد أنه لا يكذب.

_أعد ما قلته.

=إنها دماء التنين.

****************                     

(الراوي)

ارتعد الدوق للمشهد أمامه، حراشف سوداء، أجنحة ضخمة، وعيون تحول بياضها للأسود يتوسطها دائرة بلون الدماء، من بين كل مَن قرأ عنهم من حملة الدماء لم يوجد أحد تحول بهذا الشكل، كيف حدث هذا! ولماذا مع إيان؟ عندما لاحظ أن الجسد أمامه يتألم قرر التراجع، ومحاولة الهرب، لكن بمجرد أن خطا خطوة واحدة للخلف جاء صوت مخيف ليوقفه:

نجمة الصباح ✨Where stories live. Discover now