🕺🏻الفصل الثامن والخمسون💃🏻

10.7K 539 21
                                    

#الفصل_الثامن_والخمسون
#كن_لي_ابا
#رميساء_نصر

قطع حديثهم نبرته الحاده :
معندناش بنات للجواز
نظر الجميع الي الواقف في ثبات امام الباب ظلو يراقبونه وهو يتقدم بخطوات ثابته تحدث بنبرة غاضبه موجهًا حديثه الي ابو شهد : 
انت ازاي يا عمي تخطب بنتك لواحد وهي مخطوبه
إنصدم الجميع من حديثه وإنتفضت شهد واقفه علي اثر حديثه همت علي التحدث :
انت بتق......
قاطعها الاخر بنظراته الحاده التي اسكتتها علي الفور
ثم ولي نظره الي الجالسين امامه بنظرات حاده ثاقبه شعرو بعدم الرغبة في تواجدهم فإنصرفو علي الفور بعد الاستئذان
بقي والد ووالدة شهد وفريدة وحازم وشهد فقط
فنطق والد شهد :
ايه ال انت عملته دا يا ابني شهد مخطوبه ازاي انا لو مكنتش بعتبرك زي ابني وعارف انك عاقل ويستحيل تعمل حاجه زي دي الا لو كان في سبب مهم... لا كان هيبقا في تصرف تاني...ايه ال خلاك عملت كدا وخليت الناس تخرج من باب بيتي وهما مكسورين الخاطر
زفر حازم في هدوء محاولاً ان يأخذ انفاسه بهدوء ليتحدث معه  :
يا عمي انا عارف ان ال عملته دا غلط واسلوبي كان متهور بس انا طالب ايد بنتك وعاوز اتجوز عم شهيد ال واقف جانبك دا
نظر اليه بذهول من طلبه قم قوص فمه الي الامام ينظر الي حازم والي تلك الواقفه تضع رأسها ارضا ظهر علي ثغره ابتسامة فرحه ثم جذب حازم في احضانه ليبارك له :
الف مبروك يا ابني حلال عليك الله يكون في عونك منها
إنصدمت الاخري وإنسحب من جسدها الدماء
نظرت الي والدها بذهول : 
انت بتقول ايه يا بابا مين قال اني موافقه
هم والدها علي الرد لكن قاطعه حازم ممسكا يده حتي يصمت فتحدث حازم بمشاكسه ومرح :
هو انتِ تطولي يا بايرة انتِ تحمدي ربنا وتبوسي ايدك وش وقفا اني قبلت بيكِ وهنقذك من العنوسه
نظرت اليهم بصدمة وانفرجت عيناها من هول ذلك الكلام الكاذب إشتعلت بالغضب وأسرعت اليه بخطوات سريعة إلتقطت يده وقامت بعضها فصرخ الاخر من الوجع فتركته وابتعدت عنه ووجهت حديثها اليه :
  انا عانس وبايرة يا دكتور الخانقة انت... طب انا بقا مش موافقه عليك يا حازم يلا بقا
تعالت قهقهات الضحك من حولهم علي افعالهم وأردفت فريدة من بين ضحكاتها :
لا مش معقول ازاي دول يتجوزو دول ناقر ونقير اكيد هيخلفو عيال هبلة او مختلين عقليًا
ام شهد من بين ضحكاتها :
عندك حق والله انا معرفش انا كنت بتوحم علي ارجوز وانا حامل فيها
لتتحدث شهد بتعالٍ :
  هو في ارجوز قمر زيي كدا الارجوز دا يبقا هو مش انا
تحدث بنبره حاده غاضبه اخرصتها : 
بت انتِ انا مش قولتلك متتعديش حدودك تاني معايا
ذهب اليها جاذبا يدها وسحبها خلفه ليستئذن من والدها :
بعد اذنك يا عمي هقولها كلمتين يعقلوها وارجعهالك تاني
إنصرف هو وهي الي شقته ووقفا معا في البلكونه
وجه حازم نبرته المهدده لها :
انا مش قولتلك تلزمي حدودك ومتتخطيهاش 
ربعت يدها ووضعتها امام صدرها حتي تستمد منها القوه ثم ردت عليه بضعف وبصوت مختنق من البكاء :
انا ال اتعديت حدودي والا انت ال اهنتني الصبح وجرحت في شرفي لا وفوق دا كله جاي تبوظ الجوازه وتقول كلام فارغ استفدت ايه بقا لما عملت كدا
رد عليها بنبرة يحتاجها التوتر :
  انا هتجوزك
قهقهت عاليا بإستهزاء من حديثه حتي إختنقت عيناها بالدموع التي زرفتها فمسحتهم بقوة وهي تحدثه : 
انت عاقل والا مجنون عاوز تتجوز عم شهيد هتسيب كل البنات القمر الكويسين الكيوت وهتاخدني انا طب ليه ايه ال يجبرك علي كدا انا مش موافقه يا حازم انا عمري ما ارضي اني اتجوز واحد مبيحبنيش
همت علي المغادرة لكن اوقفتها قبضة يده التي احكمت علي يدها ثم تحرك من مكانه ووقف امامها إلتقط وجهها الملطخ بدموعها وملس عليه ماسحا دموعها تلك نظر في عيناها محدثا اياها :
انا كنت بقول عليكِ عم شهيد مش عشان انك وحشه لا عشان كنتِ بتتصرفي زي الرجاله عمري ما شوفت رقتك عمري ما شوفتك بتعيطي ابدا بس دلوقتِ عرفت ان ال بشوفهم بره بيبقو بيتصنعو الرقه لكن انتِ مش زيهم انت رقتك بتطلع غصب عنك ماهما حاولتي انك تخفيها حتي ضعفك واحتياجك ليا محسيتش بيهم غير النهارده يمكن كل حاجه جات متأخر شويه بس مش مهم المهم انها جات ولحقناها انا بحبك يا شهد
وقعت هذه الكلمات علي مسامعها فإنصدمت واقفه إنشدت اوتارها ووقفت امامه كالوتر بدون حركه رفرف قلبها فرحا من تلك المفاجائة التي جعلت عيناها تحدق به بذهول تشعر بارتعاش جسدها علي اثر تلك الفرحه التي لا تقدر علي مقاومتها فركت عيناها بيدها ورفرفرت بعيناها وهي تقول :
اقرصني اقرصني بسرعه
إنكمشت ملامح وجهه مستغربًا من ردة فعلها بعد قوله لها بحبك فنطق بصدمة :
نعم يا اختِ
نظرت اليه بجديه :
بقولك اقرصني عاوزه اتأكد اني صاحيه والا بحلم
نظر اليها بعينان متفحصه وعلي ثغره إبتسامة لئيمة :
غالي والطلب رخيص
قام بقرصها من يدها بخشونه فصرخت من الوجع :
ااه خلاص خلاص مش بحلم خلاص
قهقه الاخر ضحكًا علي حبيبته المجنونة فتحدث من بين ضحكاته :
هموت واعرف عملت ايه في دنيتي عشان ربنا يرزقني بواحده هبلة زيك
عقدت الاخري حاجبيها بضيق تغمغم بشراسه وهي تسدد له الضربات بكتفه:
طب شوف بقا مين الهبلة ال هتتجوزك... انا مش موافقه يلا
همت علي المغادرة وهي تشعر بالغضب يتملك منها علي حديثه الدائم في استفزازها
فشعرت بيده الخشنة التي قبضت علي معصمها تجذبها نحوه إصطدمت بصدره العريض فشعرت بالتوتر وحرارة الخجل تنبعث من وجهها حاولت ان تبتعد عنه وتلملم شتات نفسها وتقلل من توترها حتي لا ينفضح امرها
حاوط خصرها بكفه وجذبها نحوه حتي تلتصق به تمام فنظرت له بعيناها فوقعت أسيره لعيناه التي تسحرها أفاقت من سحر عيونه علي اقترابه منها منقضا علي شفتاها يقبلهم
رفعت الاخري يدها محاوله ان تدفعه بعيدا عنها لكنه التقط يدها بيده الاخري مثبتا اياها حتي يشل حركتها فغرزت اسنانها علي شفتيه حتي يبتعد عنها صادرا منه بعض التأوهات واضعا يده علي فمه متوجعا وعلامات الضيق ظاهره علي وجهه نظر الي يده فوجد علامه علي وجود دماء إستشاط غضبا من الواقفه امامه التي لا تعرف ما الذي اصابها لا تعلم ماذا تفعل هل تهرب راكضه من امامه ام تظل لتري ما الذي فعلته به من اذي  ترددت في حديثها فنظرت الي اغمص قدمها تضع اصبعها علي مقدمه شفتاها تعضه حتي تقلل من توترها :
انا اسفه عشان عضيطك
لتكمل بنرفزه وهي تركل بقدمها الارض  :
بس انت ال قليل الادب ومصونتش الامانة ال معاك
أدمعت عيناها واشاحت بوجهها بعيدا عنه حتي لا يري دموعها
إنصدم وتفاجئ من ما قالت فماءا تقصد بصون الامانة جاء ليلتقط يدها فنزعتها منه بشراسه وهي ما زالت لا تنظر له
همهم بخفوت وقد شعر بتأنيب ضميره علي هذا الذنب الذي فعله وخيان الامانة الذي أعطاها له والدها ولم يصونها مثلما قال فقد خانته مشاعره وغواه الشيطان وتمكن منه في لحظة ضعف جعلت الامور بينهم تسوء:
شهد انا آسف علي ال عملته وإني مقدرتش احافظ علي الآمانه الغاليه ال آمني عليها ابوكي مينفعش بعد كدا نبقا لوحدنا انا كنت مفكر ان احنا هنبقا زي زمان مش هيحصل تجاوزات بس الشيطان اتمكن مني....آسف ليكِ ولأبوكي ال اعتبرني زي ابنه ومفكرش اني ممكن أئذيكي.. بس غصب عني آسف
إستدارت له بعدما أزالت دموعها ثم إبتسمت له بتفهم وشعرت بالسعادة تسيطر عليها عندما أوقفته عند حده بطريقة صحيحه فليس السكوت بهذه الامور يعد شئ صحيح لأن الطرف الاخر سيتمادي في أفعاله.... والا الصوت العالي وتدخل الاهل سيأتي بنفع بل بالعكس فسيؤدي إلي فسخ الخطبة وستتكون صورة سيئة عن الخاطب في نظر الاهل...هو بشري وأخطأ وتمكن الشيطان منه وهذا ليس بعيب فواجب عليك المعاتبة والنُصح وعدم الجلوس معه بدون محرم حتي اذا كانت درجة القرابة شديدة فالنفس آمارة بالسوء...ولكن إذا لم يستمع إليك فعليكِ بتبليغ اهلك او فسخ الخطبة او تعجيل الزواج علي حسب الشخص الذي أمامك ودرجة معرفتك به.... لا تتهاوني قي هذه الامور وتقولي انه سوف يصبح زوجك.. لا تعلمي ما في الغيب.. يوجد الكثير من الزيجات انخربت علي أتفه الامور فما سيكون نظرتك إلي نفسك عندما يأخذ منكِ الرجل ما يريد ويتركك ويأتي غيره بحجة الخطبة ويفعل ما فعله الاخر... الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج يا يوفي هذا الوعد يا يخلفه
جلس أمامها علي ركبة ونصف وأخرج من جيبه علبة من الاطيفة فتحها وأخرج منها خاتم من الذهب الابيض رائع في الجمال
شهقت الاخري بسعادة وفرح فألبسها الخاتم
نظرت هي الي يدها التي بها الدليل علي انها علي علاقة به وشعرت بالسعاده تغمر قلبها فرحًا
إعتدل واقفًا يخبرها بفرحة شديدة:
جهزي نفسك يا عروسة هروح أطلب من عمي نكتب الكتاب دلوقت
إنصدمت من ما قاله وعندما أدركت موقفها كان قد غادر المكان وذهب لوالدها
وبالفعل بعد ساعتين تم العقد بحضور أهل المنزلين فقط حتي يحددو ميعاد لحفل الزفاف

كن لي ابًا  بقلمي رميساء نصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن