💃🏻الفصل السادس والعشرون🕺🏻

13K 584 38
                                    

#الجزء_السادس_والعشرون
#كن_لي_ابا
#رميساء_نصر

وقفت بوجه جامد تتفحص ملامحها فما الذي تريده منها.. احست بجفاف حلقها وهروب الكلمات من فمها من تلك الصدمة فما الذي آتي بها إلي هنا وما الذي تريده منها ابتلعت ريقها الوهمي الذي جف بفعل صدمتها ثم اخرجت من حلقها بعض الحروف التي حاولت ان تكون متزنة ولكن خرجت مهزوزة : انتِ
تشدقت بكلماتها السامة :
في ايه مالك هو انتِ شوفتي عفريت
لوت الاخري فمها بإمتغاض متمتمة:
متقوليش كدا عشان العفريت كدا ممكن يزعل
حدجتها بنظرات نارية لو تحولت لنيران لأحرقتها :
طب قدامي يا خفه طنط حنان عايزاكي تحت

_قوليلها جايه اهي
قالتها وهي تصفع الباب بوجهها بدون اكتراث لجمرة النار التي اشتعلت خلف الباب وستنفجر عما قريب ... وقفت مليكة تستند علي الباب بعدما اغلقته وإبتسامة النصر ترسم علي ثغرها بحفاوة واخذت تراقص حاجبيها و تقفز بمكانها من هول سعادتها وهي تتمتم بكلمات خافته تدل علي ما احرقته وراء ذلك الباب
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
توجهت مليكة للاسفل وهي ترتدي فستان سيمون اكمامه واسعه ينتهي عند معصمها ب إسورة من القماش المطرز ويضيق من اسفل الصدر بحزام مطرز جميل اللون وينسدل بإتساع للأسفل معه حجاب من نفس لون الحزام .

كانت والدة اسر (حنان) جالسه علي الاريكه المقابله ل الدرج ترتشف من فنجان قهوتها ثم تركته عندما وجدت تلك التي تهبط علي الدرج بأناقتها وجمالها الفتان
اتجهت مليكة نحوها فقامت حنان واخذتها بحضنها تعبيرا عن حبها لها ثم تحدثت بعتاب :
ايه يا ملوكة محدش شافك خالص ليه من امبارح انتِ مخصماني والا ايه
ابتعدت عن حضنها وجلست علي قرب منها تهز رأسها بنفي
لا طبعا يا ماما
قم اكملت بوجه متهدل من الحزن :
بس من ساعةما سهيلة مشيت وانا بقول هنزل اقعد مع مين وانتِ طبعا بتكوني مشغوله

ملست علي وجنتها كأنها تزيل اثار حزنها من عليه متمتمة بحب :
ياقلبي انا فاضيه ووقتي كله مع بابا والصراحه احنا عايزين حد يقضي وقته معانا ف ايه رايك لو تيجي تخرجي معانا
اجتاحت ابتسامتها وفرحتها وجهها كله متحدثه بحماس :
اكيد طبعا هو انتِ لسه هتاخدي رأي يلا فين بابا
ضحكت حنان علي حماسها الطفولي متمتمه وهي تشير الي غرفه علي يسارها:
هو في المكتب روحي ناديله
وكزتها مليكة بخفه تشاكسها بمرح متمته :
من عونيا يا جميل
شهقت الاخري فزعا ثم تحولت شهقتها لقهقهات ضحك عاليه
توجهت مليكة لغرفة المكتب بنشاط ثم تركت الباب وانتظرت بالخارج حتي آتاها صوته من الداخل
_ ادخل
دلفت اليه بخطوة خافيه ثم تحدثت بمرحها وشقاوتها المعتادة :
لا لا لا تعرف يا بابا انا لو مكنتش متجوزه ابنك كنت اكيد اتجوزتك
اتاها صوت حنان من خلفها :
يعني انا بعتاكي عشان تشقطي الراجل مني
ضحكت مليكة بمرح تبهج المكان من حولها :
الصراحه يا ماما انا خلاص هسيب ابنك وققررت اكراش علي بابا
ضحك الاخر علي حديثهم موجها حديثه لزوجته :
شوفتي يا حنان ان انا لسه شباب لحد دلوقتي ازاي اهي مرات ابنك عماله تعاكس فيا اهي

كن لي ابًا  بقلمي رميساء نصرWhere stories live. Discover now