الفصل الثاني والخمسون

9.6K 559 42
                                    

#الفصل_الثاني_والخمسون
#كن_لي_ابا
#رميساء_نصر

عند جلال في المشفي وبالتحديد في غرفه ايمان
كان الالم يتخلل جسدها وتشعر بالاعياء الشديد لفظت كلماتها بألم وتثاقل:
بنتِ فين يا جلال
قبل رأسها بود وحنان هامسا ً لها بحب  :
بنتك موجوده وكويسه وباذن الله هجبهالك بكرا متقلقيش بس قوميلنا بالف سلامه
ارتسمت ابتسامه الفرح علي وجهها عندما طمئنها علي ابنتها :
بس انا عاوزه اشوفها قلبي مش مطمن عاوزه اشوفها اودامي اتصل بجوزها يجيبهالي حالا اخدها في حضني قلبي واكلني عليها اوي حاساها مش مرتاحه
تجهم وجهه ورد بحده :
مليكه هتطلق من اسر وهتسيبه
قامت بالخبط بحصرة علي صدرها من اسر الصدمه تشهق بفذع :
ازاي ازاي هيطلقو ليه ايه ال حصل
اخذ يقص جلال كل ما حدث مع ابنته
إنسابت علي وجنتاها العبارات الحاره تعبر عن ما بداخلها إنتتحبت في بُكاؤها علي حال إبنتها وما توصلت إليه :.
  يا حبيبتي يا بنتِ كان مستخبيلك دا كله فين بس حسبي الله ونعم الوكيل علي كل ال ظلموكي يا حبيبتي حرام عليهم استفادو ايه لما وقعو بين اتنين متجوزين وخلاهم يفقدو ابنهم حالتك ايه دلوقتي يا مليكه زمانها يا قلبي عماله تعيط من وجع قلبها  طول عمرها وهي تعبانه في حياتها يا رب يا رب عدلها ايامها يا رب وريح قلبها
قام جلال بالتقاط وجهها بانامل يده يمسح دموعها بانامله ثم انحني علي وجهها يقبل عيونها التي تدمع ضمها الي صدره مربتاً علي ظهرها حتي تقف عن البكاء لكنها ازدادت بكاء ونحيب وانهارت تخرج كل الالم من قلبها لتلقيه علي اكتاف جلال مودعه كل هذا الالم بينما هو أحس برجوع روحه إليه مجدداً عندما عانقها واقترب منها
*!!*!!*!!*!!*!!*!*!!*!!*!!*!!*!!*!!

عند اسر
كان يسوق السياره بسرعه كبيره وعيناه تفيض منها الدمع كلما تذكر حالتها وهي بين يديه مثل الجثه الهامده وقف امام احد البنايات العاليه ترجل من السياره ومن ثم ذهب الي الداخل دلف إلي المصعد وضغط علي لوحة الارقام وصل الي الدور الذي يقطن به توجه الي الشقه التي بمقابل المصعد توجه اليها وقام بالدلوف اليها وجدها معتمه قام بإضاءة  الانوار وجلس علي الاريكه يستريح مد يده يأتي بجهاز التحكم حتي يفتح التلفاز اخذ يقلب  بجهاز وحدة التحكم عن بعد لم يجد شئ يخرجه من أفكاره التي تتبعه بكل مكان يذهب إليه تزكر عيناها امامه وهي تبكي وتترجاه بان يتركها جز علي اسنانه وقبض علي يده بشده حتي اصبحت يده شاحبه بيضاء من شده الغضب
سمع صوت رنين الجرس فقام بالتوجه لكي يفتح الباب فوجد مليكه امامه واقفه تبتسم اليه:
ممكن ادخل والا هتسيبني واقفه علي الباب
ظل اسر يحدق بها من اسر الصدمه توقفت حواسه جميعا من المفاجائة
دلفت مليكه اليه وجلست علي الاريكه فذهب خلفها وجلس بجوارها حاول ان يلتقط بعض النظرات خِلسة حتي  يراها ويتملي من وجهها  لكنه خشي ان تاتي عيناه في عيناها إقتربت منه ونظرت له أمسكت وجهه باناملها الرقيقه تنظر اليه  بابتسامة... وقعت عيناها علي شفتيه فإقتربت منه حتي لم يعد يفصل بينهم شئ لدرجة انهم اصبح يتنفسون انفاس بعضهم  افاق اسر مفذوعاً يبحث حوله بعينيه عليها فلم يجدها مسح وجهه المتعرق بعدما وجد نفسه نائم علي الاريكه والتلفاز مشتعل بجانبه اخذ يتذكر هذا الحلم الجميل الذي تمني ان يكون حقيقه وقع علي مسامعه في التلفاز خبر انقلاب سياره علي المحور يقودها سيده من عائلة الدالي تدعي عبير زوجه محمود الدالي ولسوء الحظ ان السياره اشتعلت وهي بداخلها وتم التعرف علي الجثه من اهلها
لم يشكل هذا الخبر فارق لدي اسر فقام بغلق التلفاز ودلف الي المرحاض للاستحمام

كن لي ابًا  بقلمي رميساء نصرDonde viven las historias. Descúbrelo ahora