🕺🏻الفصل الثالث والثلاثون💃🏻

10.8K 502 28
                                    


#الجزء_الثالث_والثلاثون
#كن_لي_ابا
#رميساء_نصر

وقفت تنظر اليه بملامح مندهشه من وجوده امام غرفتها وأخذ عقلها يتسائل فتمتمت بنبرة مبحوحه:
انت
رفع حاجبه بملامح ساخرة من ردة فعلها الحمقاء:
ايوا انا ايه شوفتي عفريت
تجهمت ملامحها من كلماته اللازعة التي ستدفعها بأن تخرج ما بأحشائها فأردفت بنبرة صارمه مستائة:
ايه ال جابك هنا وجاي ليه
تنهد قليلا ثم تنحنح حتي ينظف حلقه بما يريد ان يقوله وعقله يجبره بعدم النطق حتي لا يظهر ك مهتم بها وبأحوالها:
جاي اشوف ليه قومتي من علي الاكل فجأة
ثم هتف بنبرة متلهفه حاول قدر الإمكان ان تخرج طبيعيه:
في حاجه انتِ كويسه
وضعت ذراعيها امام صدرها ثم هتفت ببرود قاتل:
وانت مالك
إستشاط الاخر من برودها ذلك متصلبا بوقفته مثل الثور الذي سينطحها ولا مفر من ذلك هدر بها بقوة غاضبه:
انا غلطان اني جيت اشوفك ما تولعي انا مالي فعلا
إبتسمت بسماجة واشارت له بسبابتها ببرود وسخرية:
محدش قالك تيجي ورايا وانت غلطان فعلا
ثم اردفت بنبرة مهدده:
ومتعليش صوتك عليا تاني انت فاهم
ارتعبت من وجهه الذي تحول للون الاحمر من شدة غضبه وعيناه التي تتشبح بالدماء فلو لم يكن تلك المخلوقات انقرضت لظنت انه سيتحول إليها ويحرقها تماما إندفع داخل الغرفه ممسكاً بمعصمها بقوه جعلتها تتأوه آلماً ثم اخذ يحرك جسدها بقوه ذهاباً وإياباً بقسوة جعلتها تشعر بالدوار الشديد وألم مفتك برأسها هدر بها بشراسه وآمر:
اتعلمي تتكلمي معايا بادب احسنلك

توقف عن هزها وأفلت قبضته من عليها وتركها وتوجه للخارج فسقطت هي مغشياً عليها مرتطمه برخام الارض انتبه لذلك الصوت وهو ما زال علي مشارف الغرفه فوجد جسدها جامد متمدد علي الارض هلع من رؤيتها هكذا وإتجه نحوها يتفقدها جسي علي ركبتيه وحمل جسدها فوق ساقيه يزيل خصلات شعرها من علي وجهها أخذ يربت علي وجنتاها بخفه حتي تستجيب له لكن لا حياء في من تنادي حملها بين زراعيه وإتجه بها إلي الفراش وضعها وجذب زجاجة العطر وحاول ان يفوقها
بدأت في إستعادة وعيها فتحدث بقلق ولهفه ظاهرتان علي وجهه تجعل من يراه لا يصدق بأنه هو ذلك الشخص الذي كان يهدر بها من قبل: سهيله انتِ سمعاني
احست برعشه غير طبيعيه تسيطر علي جسدها وألم حاد يصرخ برأسها ضوء الشمس في الغرفه لم تقدر علي تحمله اطرافها تشعر بتنميلهم وكأنها اصيبت بالشلل لا تقدر علي ان تحرك زراعيها
تسائل مجدداً بقلق:
سهيله انتِ كويسه
تحدثت بنبرة مجهده كأنها خارجه من صراع دام ل ايام تمتمت بما تشعر به وكأنها تحت تأثير مخدر لا تعي بمن حولها:
ايدي منمله
إلتقط زراعيها يملس عليهم بإتجاه واحد حتي يُفك تنملها
فتسائل مره اخري وعقله سيشت منه لما يحدث لها ولا يقدر علي تفسيره من إعيائها المفاجئ وبتلك الدرجة المخوفه:
انتِ مالك فيكِ ايه
حاولت كتم دموعها التي انسالت كالماء المتدفق عنوةٌ عنها لا تقدر علي الشكوة بما بها من آلم مفجع ولا إسكات دموعها التي تجعلها تشعر بالضعف امامه فأغمضت عيناها هروبا منه متمتمه بحده:
مفيش انا عاوزه انام
شهق كمية كبيره من الهواء حتي يبرد أعصابه فتمتم بنبرة متفهمه مليئة بالحنان:
طب قوليلي فيكِ ايه وبقيتي عامله كدا ليه انتِ اتغيرتي اوي
خرجت منها شهقة جعلته يلين ويعتصر جسدها بين احضانه لكن تلك الليلة المشئومه وكلماتها تتردد علي عقله
صرخت به بإنفعال وهستيرية:
انت السبب في كل ال انا في وفي تغيري واظن انا مش هعيد كلامي تاني ل المره التالته اخرج بره بقا وسيبني في حالي انا عايزه ابقا لوحدي
تركها وغادر الغرفه حرصا علي ان تسوء حالتها اكثر لا يعلم ماذا يفعل أيُنصت لقلبه ويحتجزها عنوةٌ عنها داخل أحضانه أم ينصت لعقله ويتركها تهدأ وكعادته قرر ان ينصت لعقله
بعد مغادرته ظلت بالفراش بعض الوقت تستريح قليلا ثم مدت يدها تفتح دورج الكومود تأخذ حبوب الدواء التي لا تفعل شئ معها فقررت أن تذهب اخيرا للطبيب
قامت من مكانها بتثاقل ممسكه برأسها وتبكي من شدة الالم أحضرت هاتفها وطلبت إحدي شركات السيارات للتوصيل ثم ذهبت للخزانه وإرتدت ثيابها وأخذت بطاقتها المصرفيه وتوجهت للاسفل بحذر وهي تدعوا بداخلها بأن لا تصادمه بطريقها ولحسن الحظ لم تجده فإنتظرت السائق حتي آتي ثم طلبت منه بالتوجه ل مكينة صرافه قريبة وبالفعل ذهبت وأحضرت المال الازم ثم طلبت منه التوجه للمشفي الخاص بهم

كن لي ابًا  بقلمي رميساء نصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن