١٣_ مُتفهم.

Start from the beginning
                                    

قلبت كلام والدتها في عقلها و وافقت هي لا تحتاج لمعرفة أن الحجاب فرض هي فقط كانت تحتاج دافع أعطته لها والدتها ، لتردف ببسمة صغيرة

_ يلا يا ماما نجيب فستان ومعاه طرحة كمان .

توسعت إبتسامة والدتها و قبلتها ثم بدأوا بالبحث عن الفستان المنشود ، حتى وجدت مِيرال ضالتها فستان رقيق بنفسجي و حجاب أبيض وإشترت بعض الأساور حتى ترتديها وعادت برفقة والدتها

_ وروني كده جبتوا إيه ؟

هتفت ملك وهي تتفحص الأكياس بشغف

_ إيه تا إيه تا ، إيه الحلاوة دي وكمان حجاب تعالي يا روحي أما أبوسك .

اقتربت منها ضاحكة ، ثم فكرت أنها لم تتحدث مع أدهم حتى الآن لم تخبره عما يجول بصدرها أو مشاعرها السابقة كانوا في طريقهم للنوم حتى قطعت مِيرال الصمت المطبق على الغرفة

_ ملك نمتي ؟
_ صاحية .
_ هو أنا المفروض أقول لأدهم عن مشاعري ناحية لؤي قبل كده .

تعلقت أنظار تجاه ملك للسقف وهمست

_ لا أوعي تعملي كده ، إنتِ شايفة مجتمعنا دلوقتي عامل إزاي و واحد زي أدهم ممكن يكون عمره ما حب أو حياته كلها مذاكرة بس فـ هيشوف إنه من حقه يتجوز واحدة هو أول واحد في قلبها قليل أوي إلي هيقدر يتعايش مع فكرة إنك كنتِ بتحبي حد قبل كده .

شردت قليلاً و بدأ قلبها ينبض بشدة حتى أدهم بإمكانه رفضها إن علم بمشاعرها تجاه لؤي ومراد سابقاً هي لن تتحمل شعور الرفض الذي تذوقته مراراً حتى إنفطر قلبها ،
كانت تتوق شوقاً للإرتماء فوق سريرها منذ دقائق والآن رغبتها في النوم إنعدمت فتشت عن دوائها لتجده قد نفذ كيف لم تلاحظ
أحضرت هاتفها وسمعات أذنها و مازالت مُستليقة كما هي حتى شعرت بأشعة الشمس تتعامد على وجهها رفرت أهدابها بإنزعاج ونهضت من مرقدها تشعر بصداع مؤلم
دلت ما بين عيناها بألم ثم بدأت بالإستعداد للذهاب لعملها

_ إنتِ هتروحي الشغل ؟

فركت عيناها بنعاس

_ أيوة مينفعش مروحش أنا ما صدقت لقيت شغل عشان أغيب وأنا لسه متعينة .

وكالعادة لا تستطيع والدتها إثنائها عن رأيها وقد كان يوماً شاقاً بين الركض خلف الأطفال و الصداع الذي يكاد يفتك برأسها و التوتر المصاحب لها بسبب قدوم أدهم ولكن أنقضى اليوم في العمل بدون جديد يذكر ، عادت للمنزل مُنهكة لتبدأ جلسة الماسكات و العناية بالبشرة
و إنتهى الأمر بها ترتدي حجابها للمرة الأولى و فستان فضفاض سماوي ، بدت رقيقة برغم ملامحها الغير متكلفة

_ قمر يا روحي اللهم بارك .

قالت ملك بتأثر ثم ضمتها بشدة عندما توفى والدها و رأت الجانب الآخر من مِيرال أدركت معاملتها الخاطئة لها و الأذى النفسي التي تسببت لها به و هي تحاول تعويض مافاتها برفقة شقيقتها

إلحاد عاطفي.✓Where stories live. Discover now