_ آآي .
_ مالك في إيه ؟

سألها مراد وهما ينهيان تسلقهم المُجهد للعظام

_ لا مليش إتعورت بس

ثم قامت بسحب الكم ليغطي ساعدها المجروح وهي تتخطاه عائدة لمكان التجمع ، عندما وصلوا للفندق
كانت سترتها البيضاء إمتزجت باللون الأحمر لتلفت إنتباه مراد وهي على باب الغرفة

_ مِيرال وريني دراعك كده .
_ مفيهوش حاجة .
_ ماهو واضح ، وريني بس .

شمرت عن ساعدها الأيمن ليتناهى إلى أنظاره جرحها

_ كل ده ومفيهاش حاجة ، حرام عليكِ يا شيخة دي محتاجة خياطة .

سحبت ذراعها من بين يديه وقد تركز عنادها وغلب تعلقها

_ أنا كويسة وهي مش محتاجة خياطة .

ثم عادت تفتح الباب مرة آخرى بذراعها المصابة ليسحبها بحدة خارج الفندق بأكمله

_ استنى يا مراد رايحين فين ؟!
_ هنروح المستشفى نخيطلك دراعك ، الجرح عميق وهيتلوث .
_ كنت هعمله بمطهر وخلاص .

صاحت بتذمر

_ مطهر إيه بس ، يلا يا مِيرال متاضيقنيش لو سمحتي .

تبعته مُجبرة ليدلفا لمستشفى عامة مُمتلئة بالمرضى ، فيقوموا بإدخالها لقسم الطوارئ

_ مفيش بنج يا أستاذ .
_ يعني إيه مفيش بنج ، أخرج أجيب من الصيدلية طيب ؟
_ مش هتلاقي .
_ طب أعمل دلوقتي ؟
_ هنخيطلها على الحيّ .

اتسعت عينيه بصدمة

_ لا طبعاً مش هتستحمل .

ضغطت على ذراعه في إعتراض

_ خلاص يا مراد أنا مش عيلة وه‍ستحمل مش هنيجي ونشمي على الفاضي .

ثم نقلت بصرها للطبيبة

_ شوفي شغلك يا دكتورة .

حاول تشتيتها و فتح مواضيع معها لتلتهي عن تلك الإبرة التي تُغرز في ذراعها

_ إنتِ في تربية قسم إيه ؟
_ فلسفة .
_ وناوية تشتغلي ؟
_ مش عارفة .

أغلقت عيناها بشدة وهي تقبض على ذراعه بألم تحاول كبته ، لن تظهر ضعيفة أمامه مرة أخرى .. تركت ذراعه ثم نكست رأسها لتناسب خصلاتها مُخبئة ملامحها المُتئلمة خلفها

_ مِيرال ؟

نظرت له عبر خصلاتها بتساؤل

_ أنتِ كويسة ؟

همست بصوت منخفض

_ كويسة آه .

بدأت تلتقط أنفاسها ببطئ والطبيبة قد إنتهت من خياطة جرحها

_ أنا كده خلصت ، هكتب لك على مضاد حيوي تدهني
والجرح يتغير عليه كل يوم لأنه عميق و الضمادة ممكن تخلي يتلوث ومتعرضيهوش لماية نهائي .

إلحاد عاطفي.✓Where stories live. Discover now