الفصل السادس والثلاثون

Începe de la început
                                    

=كنت اتمنى لو استطعنا اللقاء من قبل.

أعربت عن أسفي،

-الملك يأتي إلى هنا كل أسبوع في نفس اليوم، حضوركِ في أي يوم آخر لا فائدة منه.

اختفت البسمة عن وجهها،

=ليس هذا ما أقصده.

لم أرد أن تظن أنها مجرد وسيلة بالنسبة لي،

-هل أردتِ لقاءي لشخصي؟

=أجل، لم أكن أتخيل أن ثيودور يحب، أو أن لديه قلب من الأساس. فهو كما تعلمين بين الكتب طوال الوقت.

اصطنعت ضحكة لأخفف من الكآبة المسيطرة على الأجواء،

-أجل.

ابتسمت ولكن هذه المرة ابتسامة منكسرة، حاولت ارتشاف بعض الشاي يبدو أن كل محاولاتي لفتح حديث تنتهي بإزعاجها،

-لماذا تريدين فعل شيء كهذا؟

صدمت من سؤالها خاصة هذه النبرة المخيفة،

=عفوًا.

-أنا لا أعلم ما الذي تخططون له، لكن لابد أن هنالك سببٌ وراء رغبتكِ في أن تصبحي من حريم الملك، ومساعدة ثيودور لكِ، ما هو؟

صوتها يحمل غضب وخوف، حافظت على هدوئي واجبتها،

=لا يمكنني أن أشرح لكِ، نحن لا نريد توريطكِ.

ترددت أي شخص يمكنه أن يدرك أن ما نفعله أمر خطير والتورط به يعني الموت، هذا في حال فشلنا بالطبع،

-هل أنتِ واثقة مما تفعليه؟

كان صوتها مرتجفًا، لم يبدُ أنها تريد سماع إجابة، لذلك التزمت الصمت وتركتها تكمل حديثها،

-الملك رجل مقرف، لا تطمحي في نيل أي شيء من وجودك في فراشه. كما أن الملكة لا تترك أي امرأة تدخل الحريم في سلام، ستنغص عليكِ حياتكِ، وهي تعرف جيدًا كيف تؤذي الآخرين، والملك لن يعبأ ببكاء كائنٍ من كان.

ما مرت به لم يكن هينًا،

=لا تقلقي، أنا هنا لأرد لهم الأذى الذي سببوه.

ضحكت باستهزاء،

-وهل تقدرين على شيء كهذا؟ هؤلاء ليس لديهم قلب يتألم.

=أجسادهم تفعل، طمعهم سيجعلهم يتألمون عندما يخسروا كل شيء.

حل شيء من الطمأنينة على وجهها،

-إذًا فلتحرصي على أن يذوقوا أشد أنواع الألم.

هنالك ثورة في عينيها،

=ماذا فعلوا بكِ؟

أعرف أن لا أحد يحب الإجابة على مثل هذا السؤال،

-وهل هنالك ما لم يفعلوه بي؟ ادخل هذا القصر مجبرة لتحرير أبي من ديونه، أحرم من الشخص الذي أحبه لأكون تحت طوع حقير لا يحفظ أسماء نسائه أو أبنائه. حتى إنه لا يعبأ من يموت منهم أو يبقى. 

نجمة الصباح ✨Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum