الفصل 43 من رواية { عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها } بقلم اديم الراشد

6.9K 95 20
                                    

..
*. #الفصل_الثالث_والاربعون③④*
..
..
..
اما في بيت ابو عادل كانوا يستعدون لزواج عادل اللي كان بعد شهر وعادل حماسه مجنون وقايم البيت وقاعد بالتجهيزات دخل فيصل بهدوء
عادل : فيصل تعال
فيصل: مالي خلق بروح انام
نواف: فيصل يلاا بنستانس
طلع فيصل وطنشهم ابو عادل : وش فيه
منى: مدري اصلا من وين جاي بالعاده نايم
سهام : اديم وين ما حصلتها فوق
ابو عادل انقبض قلبه : اطلع اشوفه انا
عند فيصل اللي طلع للجناح ودخل وقفل الباب تنهد بضيق وهو فعلا خايف من كل شي حتى خايف انه ينام وترجع له كوابيسه استند على الكنب وغمض عيونه وفز على دق الباب :ميييين
ابو عادل : افتح ي فيصل
زفر فيصل وراح يفتح: هلا يبه وش فيك
ابو عادل : وش فيك
فيصل: ولا شي
ابو عادل : وين اديم
فيصل :عند اهلها
ابو عادل : وش صاير بينكم
فيصل : مشكله بسيطه وتنحل
ابو عادل :فيصل انا ما حذرتك تأذي البنت
فيصل : اووه ماأذيتها كل بيت يصير فيه مشاكل وصارت مشكله وين المصيبه
ابو عادل : مشكله بسيطه توصل فيها ان البنت تترك بيتها وتروح بيت اهلها
فيصل : عادي تبي تهداء وتفكر
ابو عادل : مدري ليه احس انك كذاب وراك كومة مصايب
فيصل : ههههههه وين الغريب هذا كلامك المعتاد
ابو عادل : اسمعني زين ي فيصل مهما كبرت لا تحسب انك صرت رجال علي وكلامك معي احسبه زين وصدقني لو تطلع مأذي اديم بقدر شعره لا اكون انا اول اللي بيوقفون ضدك
طلع وصفق الباب وجلس فيصل وهو يحس الدنيا تدور فيه كان متأكد انه بخسارته لاديم يخسر كل شي وقرر قرار نهائي اذا ما تصالح مع اديم بيطلع من الرياض بكبرها ويستقر لحاله
٠٠
٠
نزل ابو عادل بعصبيه وقابله عادل : يبه وش فيه
ابو عادل : مافيه شي
منى: طلال خبصتنا وش صاير
سهام: طلال اديم صار لها شي
ابو عادل: لا مافيه شي ارتاحوا
سهام بشك: وينها اديم
ابو عادل بعد سكوت : في بيت اهلها ترتاح شوي وترجع
منى: ترتاح من ايش
ابو عادل : مشكله بسيطه وتنحلل
عادل : مشكلة ايش
سهام : كنت حاسه طلع الشعر بلساني وانا اقولك ولدك مو كفو زواج ما تسمع وكنت متأكده انه مأذيها
عادل : ماله داعي هالكلام كل زوجين لازم بينهم مشاكل
منى: وش المشكله البسيطه اللي خلتها تترك بيتها وهي مالها ٣ اسابيع متزوجه
ابو عادل : ما تركت بيتها تبي تفكر وترتاح فالازم تبتعد عنه عشان تفهم
سهام ضحكت وهي تصفق : ماشاء الله تبارك الله الحين لقيت لولدك عذر
عادل: انتي هيه لمي لسانك ومايخصك
ابو عادل : بس انت اطلع من هنا يلا
طلع عادل يركض فوق لفيصل وهو خايف انه سوا مصيبه دق الباب وفتح فيصل بعد فتره: عادل وش فيك
عادل: وش سويت للبنت
فيصل:انتوا ماتصدقون خبر قلنا مشكله بسيطه تحتاج تفكير راحت لاهلها تفكر
عادل: ممكن اعرف المشكله!
فيصل: ممكن يكون لي خصوصيه مع زوجتي
عادل : زين زين لكن اتمنى انها بسيطه لكن لا تنسى اني حذرتك من البدايه ولا تحسب اني بوقف معاك بالظلم
طلع وترك فيصل وابتداء فيصل يدرك ان الكل انسحب لجهة اديم وهو بيجلس لحاله دق جواله وكان عساف ورد :هلا
عساف : وش صار
فيصل : لا تسأل
عساف:ليتك فكرت ليتك انتظرت ليتك ماغلطت
فيصل: ما تنفع الليت
عساف: الله يعينك لا تيأس عشان قلبك عشانها
سكر عساف ورمى فيصل جواله بعصبيه وهو يدور على حل يقدر يكسب فيه اديم
٠٠
٠
في غضون انشرت سهام الخبر بعايلتها والكل انذعر وخاف وطلع ابو مشاري لاديم بخوف دق الباب ودخل شافها جالسه تقرا قرأن :اديم يبه
اديم غمضت وهي تدري انه من نبرته بيكلمها عن فيصل:نعم يبه
ابو مشاري:تعالي يبه بكلمك بموضوع
قربت اديم بخوف : امر يبه
شاف ابو مشاري اثر البكى عليها وقال بحنيه؛ اديم يبه مابي اضغط عليك لكن بقولك ان هذا مو حل الهروب مو حل اهدي شوي وارجعي تناقشي مع زوجك بمشاكلكم وانا ما اجبرك لكن يا بنتي الناس تغلط وربي يغفر وحنا لازم نغفر اذا كان ذنب ينغفر اجلسي ببيت ابوك الوقت اللي تبين بيتك وحلالك لكن فكري بعد وناقشي الانسان مايستسلم على طول وانا معك بكل شي لكن فكري بالايجابي واتركي السلبي بطرف  طيب
اديم نزلت راسها وطلع ابوها انفجرت تبكي وهي تقول :اي ايجابيات يبه واي بطيخ
كانت تبكي لما نامت والكل خايف من اللي صاير ٠٠
..
بعد شهر كان فيه فيصل تعبان فعلا وطول الوقت وهو رايح جاي لبيت ابو مشاري ويحاول يقابل اديم لكنها رافضه تماما انها تقابله وابتدا الكل ينحاز وبقى فيصل وحيد وما معه الا عساف ومع ذلك مصر انه يحل هالمشكله وكان الارهاق باين على وجهه وكان باين بحاله انه منتهي
الخبر وصل لام رامي اللي فرحت بالخبر وقررت تنتظر شوي عشان السحر لما ينتهي زواج عادل
اديم كانت هي بعد بحاله يرثى لها اسبوع عجزت تعيشه بدون فيصل لكن جرحه ابلغ كان قاسي مثل صاحبه ماقدرت تشوفه الانها تدري بتحن عليه وترجع
الكل كان مفجوع من هالخبر ويحاولون انهم يتفادونه ويحلونه لكن الواضح انه اكبر من مايتوقعون
٠٠
٠
في بيت ابو عادل الكل كان جاهز لزواج ومبسوطين لكن حالة فيصل واديم معكره الاجواء نزل عادل ببشته وهو مبتسم : كيف
ابو عادل : ماشاء للله تبارك الله الله يحفظك
منى : قمر ي عادل الله يحفظك ويكثر امثالك ويصلحك لنفسك ولزوجتك
نواف : مزززز
ضربه عادل بخفيف ولف : وفيصل!!
ابو عادل : مدري وينه روح دور عليه مانا ناقصين فضايح
عادل : يبه وش ذا الكلام الله يهديك فيصل ولدك ترا ماله داعي كل هالانحياز اوك يمكن غلط لكن هذا مو معناه نتركه لحاله
منى وهي تمسح دموعها: مدري وش بيصير فيه الله يهديه والله البنت بنت حلال وطيبه مدري وش صاير عشان توصل لذا الدرجه
عادل : بدون ظلم يبه فيصل فعللا حزين عليها ويبيها انت شايف كيف حاله
ابو عادل : مدري وش ارقع فيه مدري
انسحب عادل واتجه لجناح فيصل دق الباب وشافه منسدح بثوبه وشماغه ووجهه اصفر وعيونه حمرا : فيصل يلا ماشين
فيصل بصوت رايح: لو قلت تعفيني من الحضور تعفيني
عادل: لا اخوي بيحضر معي ويوقف معي ما تعودنا نترك بعض ي فيصل ولا يفرقنا الا الموت
قال فيصل بصوت متحشرج : بس فيصل ميت .. انقطع صوته لما حس انه بيبكي
ركض له عادل وهو يحضنه: فيصل لا لا ي اخوي مو انت اللي تبكي فيصل دخيلك الا دموعك
فيصل : تعبان ي عادل الكل ضدي ايه يمكن غلطت بس ما استاهل كل ذا تعبت وانا انضغط من الكل مو كفايه روحة اديم والله مو قادر على هذا كله
وقف عادل وهو يوقفه معاه : بس خلاص تماسك انت اقوى من كذا واديم بترجع ان شاء للله مشكله بسيطه وتنحل ان شاء الله يلا قوم يلا
ساعده عادل ولبسه شماغه وطلعوا فيصل بحاله فضيعه ونزلوا اتجهوا كلهم للقاعه
٠٠
٠
في بيت ابو مشاري كان الكل جاهزين للحضور الا اديم اللي كانت ما بتحضر وروان معاها جا لها ابو مشاري: اديم مابتغيرين رايك وتحضرين
اديم: يبه الله يسعدك لا تضغط علي مابي
ام مشاري : بس وش بيقولون الناس
اديم ببكي : خلي يقولون اللي يقولون مو هامني
ابو مشاري : خلاص لا تبكين اللي تبينه يصير
مروى: اجلس معاها
اديم : لا روان جايه روحوا انتو
وبعد عناء الكل راح وظلت اديم لوحدها وهي تبكي كل لحظه مع فيصل جات روان اللي اسرعت وحضنتها: اديم حبيبي ليه ما رحتي اقل شي توريه انه مو هامك
ضحكت اديم ببكي: مين مو هامني فيصل فيصل عايش جوااي
روان : مادام كذا ليش ماترجعي له يمكن فعلا تعدل انا سمعت انه رايح فيها
اديم: مابي اكرهه زياده مابي خليني محتفظه بجزء من صورته السليمه
روان : اديم اوك فيصل غلط وفيصل قسى لكن تحملتي كل شي عشانه مو قادره تعدين سوء فهم بسيط
اديم: سوء فهم !!فيصل كسرني كسرني اقل شي كان المفروض يسويه انه مايجبرني على شي مابيه
روان: بس انتي كلامك كان يدل كذا
اديم :لانه غبي مو قادر يفهم اني من الاول احبه يرغمني على الهروب لما دمرني
وقفت بتروح بس داهمتها دوخه فضيعه جلست وهي تمسك في روان اللي مسكتها بخوف : اديم بسم الله عليك وش فيك
اديم بهمس: وديني الحمام سريع
سندتها روان وركضت فيها للحمام طاحت اديم وهي ترجع وترجع لما اغمى عليها صرخت روان بخوف وهي تحاول تصحيها بس مافي فايده ركضت لجوال اديم ودقت على مشاري برعب وقالت له وجاء مشاري طاير بخوف دخل بعد ما لبست روان حمل اديم وركض فيها للمستشفى وروان موجوده وتبكي عليها بخوف
٠٠
٠
عند فيصل اللي كان يسأل كل احد يقابله اذا حضرت اديم او لا انهد حيله لما عرف انها ماحضرت جلس برا وهو ضايع قرب عساف: وبعدين يعني تراك انتهيت
فيصل: اول مره احس اني فاقد اديم مو فاقد حنين كانت اديم احسن اشتقت لها ي عساف مو قادر بدونها فاقد اديم فاقد حنين وفاقد فيصل وش اسوي ي عساف بموت روحي تعبت مو قادر ارضيها انا هدمت حياتي لدرجة انها كرهت كل شي له علاقه فيني تكفى ي عساف سوي شي
..
عساف حضنه هو مايدري وش يسوي : فيصل تعوذ من ابليس وان شاء الله بنتحل شوية زعل وبتقدر تراضيها
فيصل تنهد وهو يمسح دمعته : حتى امي زعلانه مني مو قادر انام او اكل كل شي انقلب علي ليتني ما سويت لللي سويته
عساف : تعوذ من ابليس وان شاء لله محلوله
٠٠
٠
في بيت ابو عادل دخلت ام رامي وهي تتسحب اتجهت لجناح فيصل اتجهت لسرير وهي تبعده خبت السحر تحته ورجعت وهي مبتسمه لفت وهي تشوف بيجامة اديم على السرير عصبت وسحبتها وهي ترميها : هين ي فيصل ميت عليها وهي عايفتك حتى مو قادر تعيش بدون ريحتها طيب طيب
طلعت وهي معصبه وسكرت الباب ورجعت وكأنها مادخلت واتجهت لزواج عادل دخلت والكل كان كارهها بس مستغربين سكونها هي وبنتها
٠٠
٠
في المستشفى استلموا الطوارئ اديم ومشاري وروان معاها وهم خايفين عليها وكانت روان تبكي بحرقه ومشاري يدعي ان ربي يشفيها بعد فتره طلعت الممرضه : وين زوجها
مشاري : مسافر خير طمنيني
الممرضه : انت وش تقرب لها
مشاري:اخوها
الممرضه : تفضل لدكتوره
دخلوا روان ومشاري وجلسوا كل واحد بطرف
الدكتوره: انت اخوها
مشاري : ايوه
الدكتوره : طيب مبروك اختك حامل
مشاري وروان صرخوا مع بعض : ايييييش
الدكتوره انفجعت: فيه شي
روان: شلون ومتى
الدكتوره: حملها من اسابيع لكنه جدا ضعيف وحالة الام جدا ضعيفه فا لازم تبات عندنا والا بيكون وضع الجنين بخطر
مشاري مصدوم لدرجه انه مو قادر يستوعب وروان انفجرت تبكي لدرجة الدكتوره شكت : هي متزوجه صح
مشاري : ايوه يا دكتوره لكن هي على وشك الطلاق فأستغربنا الحمل
الدكتوره: المهم الحين لازم تكون تحت رعايه فمضطرين انها تبات هنا ياليت تبرز هويتك وتوقع
اعطاهم مشاري وهًو مصدوم ووقع طلع هو وروان لف وهو يقول : كيف بنقولها
روان: مدري راح تنجن اكيد
خاف مشاري ولا عرف يتصرف اخذ جواله ودق على ابوه وجاه صوت ابوه بالزحمه: مشاري وينك الناس يسألون عنك
مشاري: معليش يبه بس طلعت لاديم
ابو مشاري بخوف: وش فيها اديم
مشاري : يبه اديم طاحت على روان وديتها المستشفى
ابو مشاري: ايش فيها شي صار لها شي
مشاري بتردد : اديم حامل يبه
جمد وجه ابو مشاري واختبص : قلت لها
مشاري : لا للحين انتظرك تجي
ابو مشاري : زين زين في اي مستشفى
مشاري :مستشفى .....
سكر ابو مشاري وطلع بسرعه واتجه للمستشفى وهو خايف وفرحان بنفس الوقت ونفسه ان اديم ترجع لفيصل وينتهي هالخصام
٠٠
٠
عند العروس ريمان كانت كاشخه وطالع شكلها كيوت امها ونسرين ومنى الكل كان حولها وهم يجهزونها للزفه سمعوا صوت عادل برا وابتدت رجفتها غمضت بقوه وهي تحاول تهدي وابتعد الكل وتقدم عادل سمعته وهو يقول : السلام عليكم
ردوا الكل وبعدها طلعوا وتركوهم قرب عادل وهو مبتسم باس راسها وهو يقول : ماشاء للله تبارك الله عيني عليك بارده
ماردت ريمان اللي كانت رجفتها وخوفها مسيطر عليها همس لها :مبروك
ماردت بعد وسمعوا صوت الزفه تقدموا كلهم ونزلوا على انغام اغنيه هاديه عكس مشاعرهم وصلوا الكوشه وقطعوا الكيكه بدلو الخواتم وهم مبسوطين
لكن نسرين كانت تحاول تتحدى نفسها وتنسى عادل بعد كذا طلعوا للتصوير وعادل فرحته باينه بعيونه دخل ابو محمد ورائد  ومحمد يصورون وطبعا جلسوا يوصون على ريمان طلعوا واتجه عادل للفندق بحماس الدنيا
٠٠
٠
اما فيصل اللي بعد ما طلع عادل ترك الزواج وطلع اتجه  لجناحه وهو يحس انه مكسر فيه شي مايدري وش هو الدنيا تدور فيه ومو عارف يثبت طاح على السرير وراسه يدور غمض عيونه وهو يهاجمه كوابيس تفجع مو قادر يصحى منها حاس كأن جبل على صدره صحى على صوت نواف اللي يهزه فز وهو مرعوب
نواف :فيصل قول بسم لله
جلس فيصل وهو يرجف غمض وهو يسمي ركض نواف وجاب له مويه : فيصل انادي ابوي
مارد فيصل اللي كان يرجف ووجهه اسود ركض نواف وهو يدق على ابوه
نواف : يبه الحق فيصل بيموت
ركض ابو عادل وهو مخلوع دخل وشاف فيصل طايح بمكانه وجهه اسود وعيونه شاطحه لفوق ركض وهو يصرخ: فييييييصل فيييصل فيييصل
م كان فيصل يرد وشبه متشنج دقوا على الاسعاف والكل خايف جاء الاسعاف واخذ فيصل وراح
٠٠
٠
اما عند ابو مشاري اللي دخل المستشفى وشاف مشاري واقف وروان واقفه بعيد قرب وهو شبه يركض :مشاري وينها اديم
مشاري : جوا
ابو مشاري : قلتوا لها
مشاري : لا بس الدكتوره تقول ضروري تبات هنا الان جسمها وحملها ضعيفه
ابو مشاري اختبص ودخل لاديم شافها نايمه ولا حاسه بشي طلع وهو مايدري كيف بيقولون لها وهي مصره على الطلاق ..
..
وبعد شوي جاهم اتصال من ام مشاري تسأل عن اديم وقالوا لها وقومت الدنيا وقعدتها بالبكي وجات للمستشفى وقررت تبات عندها البقيه رجعوا للبيت وهم خايفين من اللي جاي
٠٠
اما عند عادل وريمان اللي وصلوا للفندق وتعشوا وعادل ملاحظ خوف ريمان وارتباكها الملفت مد يده وهو يشد على يدها: ريمان وش فيك
ريمان :ولا شي
عادل : الا فيك وادري فيك شي مو بسيط انا ابيك من هاللحظه تنسين انك تخبين علي وكل شي نقوله لبعض واعرفي اني قبل لا نبداء حياتنا ضروري نعرف كل شي عن بعض
ريمان جمدت وتجمعت دموعها بعيونها ولا قدرت تقول شي وقال عادل :  ريمان وش اللي غيرك وخلاك كذا وش سبب هالخوف وش اللي قتل روح الامان فيك ريمان تكلمي وتأكدي انها مهما كانت الاسباب انا معاك ادري فيه شي وشي كبير ولازم انا اعرفه قولي لي ولا تخافين
كانت ريمان تناظره وفجاءه انفجرت تبكي قرب عادل وهو يحضنها: ريمان قولي
ريمان: واذا رحت وتركتني؟!
عادل :مستحيل مهما كانت الاسباب انا قبلت فيك وانتي كذا ومستعد اتقبلك بكل حالاتك
ريمان غمضت وهي تدري انه خلاص كل شي بيظهر ويبان وقالت وهي تشهق : انا مو بنت
انصدم عادل كان متوقع شي كبير بس مو لهاذي الدرجه لكن ما حب يبين لها وقال بهدوء رغم وانه معصب ومصدوم: ليش!!
شهقت ريمان وهي تسرد له كل الحكايه وعادل مصدوم ........نرجع قبل ٨ سنين في مزرعة الجد ناصر تحديدا الساعه ١٢ الليل طلعت ريمان اللي كان عمرها ١٠ سنوات برا تبي تلعب مع الحيوانات اللي برا كانت الحظيره بعيد شوي عن البيت وكان موجودين ناس اصحاب ابوها واعمامها ومعارفهم كان فيه واحد واقف هناك مو مره كبير بعمر ١٨ ناداها وراحت
....: ليش جايه هنا
ريمان: بلعب مع الحيوانات
....:ماخفتي من الظلام
ريمان: انا ماخاف من شي
....: هههه طيب تجين معاي نلعب هناك
ريمان: عند الحيوانات
....: ايوه
راحت ريمان وهي ماتدري من يكون وماشافته بالظلام ولا هو شافها ولا كانت تدري وش ممكن يصير لها ....وانتهت ريمان
رجعت ريمان وهي ترجف وخايفه ولا احد يدري وش فيها في اليوم الثاني سافر ابو محمد اللي كان يسكن بمدينه غير الرياض ولا احد يدري باللي صار غير ريمان اللي مفجوعه وظلت اشهر ومحد يدري وش فيها ولما كبرت وفهمت فهمت انها ضاعت وضاع مستقبلها ومن بعدها اتحولت ١٨٠ درجه
عادل كان يسمع وهو مصدوم اتسعت عيونه بصدمه وقال بهمس :ماعرفتي من هو
ريمان بشهقان قهر: لا ما عرفت رغم اني كنت متاكده اني بعرفه لو بسمع صوته مره ثانيه لكن حسبي لله عليه
ابتعدت وهي تناظر عادل : بتتركني
حضنها عادل بقووه لدرجة ان عظامها اوجعتها وهو مصدوم :مستحيل ي ريمان مستحيل اتركك مستحيل
استغربت ريمان من ردة فعله القويه بس توقعته متعاطف معها من فرحتها فيه كانت تبكي بشكل يقطع القلب لين نامت وقف عادل بعد ما لحفها وهو مو قادر يرمش من صدمته طلع برا وعيونه مليانه قهر ودموع جلس على اقرب رصيف ويده ترجف رجعت فيه نفس الذاكره لذاك اليوم اللي غلط غلطة عمره وللحين ندمان عليها كان يبي يعرف هاذيك البنت اللي ضيعها ولا عرفها كان ندمان لدرجة انه كل صلاة يدعي ان ربي يجمعه فيها عشان يصلح غلطه ولا كان يدري انها ريمان ولا شافها لان اختلاطه معاها كان قليل وكانوا بغير مدينتهم دارت فيه الدنيا غمض بقوه وهو يمسح دموعه ركض لاقرب مسجد وهو يصلي ركعتين شكر لربي ويوعده انه يكون لريمان كل شي رجع لها دخل وهو يراقبها بحب انسدح وهو يقول :الله يسامحني ي ريمان الله يسامحني ٠
٠
عند فيصل اللي كانوا متجمعين عليه ويعالجونه وبعد فتره ابتعدوء وفيصل محوط بالاجهزه والادوات
ابو عادل : وش فيه ولدي
الدكتور: حاليا ضيق تنفس لكن بعد التحاليل بيظهر اسباب كل اللي يصير معاه
ابو عادل : عليه خطر
الدكتور: يمكن لكن ان شاء الله بتعدي
جلس ابو عادل وهو خايف يصير لفيصل شي حط يده على راسه وهو يدعي ان ربي يقومه بالسلامه
بعد شوي جاء عساف ورائد اللي شافو الاسعاف طالعه من بيت ابو عادل ولحقوها عساف: وش فيه فيصل وش صاير فيه
رائد :عمي فيصل فيه شي
نواف كان يبكي بخرعه ناظر ابو عادل : طاح علينا مدري وش السبب جبته هنا وقالوا ضيق تنفس وباقي الاشياء بتطلع فالتحليل
عساف: بس من شوي كان بخير
رائد: صار شي طيب بينكم
ابو عادل :لا راح له نواف بعد الزواج وحصله كذا وطلبنا الاسعاف له
عساف : يالله ي ربي طيب وينه
ابو عادل :جوا .
..
ركض عساف دخل وشافه حوالينه اجهزه خاف من عاقبة الامر وحس ان الموضوع خطير فعلا قرب وهو يقول :  تكفى فيصل لا يصير لك شي تكفى
٠
من بكره الصبح صحت اديم وهي تناظر بالغرفه بأستغراب همست وهي تقول : يمه انا وين
صحت امها على صوتها وركضت وهي تحضنها: اديم ي حبيبتي صحيتي يمه الحمدلله على سلامتك
اديم : انا ليش هنا يمه وش فيني
ام مشاري : ي بعد قلبي يمه انتي بخير ومبروك ي حبيبتي مبروك
اديم قطبت حواجبها:ليش
ام مشاري بفرح: انتي حامل يمه حامل
توقف كل شي بأديم من الصدمه ناظرت امهاا وتجمعت كل دموعها بعينها: تمزحين يمه تكفين تمزحين تمزحين
حضنتها امها : بسم لله عليك يمه ليش تقولين كذا ليش
انفجرت اديم تبكي وهي تصرخ :ااااااخ منك ي فيصل ااااخ
ركضت امها تنادي للممرضات اللي ركضوا واعطوها مهدئ ونامت وهي تبكي وتصرخ دخل ابو مشاري : وش صاير
ام مشاري : قلت لها انها حامل وانهارت
ابو مشاري :لا حول ولا قوة الا بالله ليش قلتي ليش انتي عارفه الوضع كان انتظرتيني اجي اقولها
ام مشاري : كنت احسبها بتفرح
وجلست ام مشاري وهي تفرك يدها تمنت انها ما قالت
٠٠
٠
عند عادل اللي صحى على صوت جواله شاف نواف يدق طلع برا ورد : نواف اهلين
نواف وهو يبكي : عادل تعال بنروح لفيصل
عادل انفجع: وينه فيصل ليه تبكي
نواف: بالمستشفى تكفى تعال بنروح اخاف يصير له شي
عادل :اييييييش وش صااار
نواف: مدري تعال
لبس عادل وطلع وهو يركض وناسي كل شي هو اصلا مو ناقص مصايب وصل البيت بسرعه جنونيه دخل وشاف منى ونواف واقفين وكلهم يبكون ركض وهو مو حاس برجوله من الصدمه: وش فيه فيصل
منى : مدري ي عادل طاح فجاءه وصار جثه ماندري وش فيه ابوك طلع من بدري ولا ندري وش صار خايفه صار له شي
جلس عادل اللي حس بدوخه من احتمال ان فيصل يصير له شي شرب مويه وهو يدعي انها سليمه اخذهم وطلعوا للمستشفى وصلوو وهم كلهم بحاله صعبه شافوا ابو عادل وعساف ورائد
عادل: يبه وش فيه فيصل وينه
ابو عادل : انت وش جابك
عادل : جاي لاخوي وش فيه
عساف: عادل هدي مافيه شي ان شاء الله بس ضيق تنفس وباقي ننتظر التحاليل تطلع الحين
عادل:وش السبب
رائد:وكأنك جاهل بالسبب
عادل: توصل لذا الدرجه
عساف تنهد وسكت منى تقدمت وهي تبكي : بشوفه تكفون بشوفه
ابو عادل : منى انتظري شوي لما تطلع النتايج
منى: مابنتظر بشوفه تكفى بطمن عليه
رائد: عميمه هاذي غرفته
دخلت منى اللي شهقت لما شافت شكله بكت وهي تقول : مو بخير مو بخير ي حبيبي ي فيصل ي حبيبي
عادل انصدم من شكله ما توقع انه وصل لذا المرحله سمعوا صوت الدكتور اللي جاء ومعاه النتايج
وقفوا كلهم حوله الدكتور: شوف يا ابو فيصل ولدك مافي شي كان بس نقص اكسجين لكن اللي جالس يصير معه من انخفاضات فالضغط والتشنج ماله سبب
منى: شلون يعني عيدوا التحليل
الدكتور: عدناه ياختي واكثر من مره ولا فيه اي سبب لذلك بكتب له خروج وطبعا ضروري مراعاه اذا استجد عليه شي ترجعونه
عادل : شلون تخرجونه وهو طايح كذا
عساف: ي دكتور الانسان ما صحى حتى عشان تخرجونه
الدكتوره : انا جاي اصحيه وبنخرجه لان فيه مرضى يحتاجون مكانه انا اسف وانا اقول ان تعبه نفسي مو عضوي
رائد: صادق هو تعبان نفسي بنحاول نتدخل في مشكلته ونحلها
ابو عادل : الله يصلحك ي ولدي .

دخل الدكتور والكل معاه ابتداء يصحي فيصل اللي كان يصحى ويغيب وبعد فتره صحى وهو منتهي
ابو عادل : فيصل انت بخير
عادل: فيصل رد علينا
هز براسه بمعنى ( ايه )
عساف: خلونا ناخذه للبيت
طلعو وهم ساندينه وصلوا البيت دخلوه الجناح وهو منتهي انسدح وكان ساكت وعيونه بالسقف ولا حاس بشي من اللي حوله
عادل : فيصل سامعني فيصل انت بخير
عساف: فيصل اسمعني قول لا اله الا الله قوم يلا بنروح عند اديم ونرجعها يلا
رائد: فيصل يلا
كان فيصل جثه بدون اي كلااااااام جلس ابو عادل وهو يمسح  دموعه عادل قرب: يبه دخيلك لا يصير لك شي فيصل ان شاء الله يصير بخير قوم معي نروح لابو مشاري ونبلغه بحال فيصل يلا
عساف مسح دموعه: ايه نروح
رائد:تعوذوا من ابليس وخلونا نروح
وقف ابو عادل ونزل هو و الشباب لبيت ابو مشاري وتركوا منى عند فيصل اللي ماكان مع الناس ابد دخلت سهام وانصدمت من منظر فيصل رجعت بسرعه وهي خايفه انه يمثل عشان ترجع له اديم ركضت تدق على اديم وتدق بس ماردت رمت الجوال وهي تسب وتلعن ..

..
..
انتهاء الفصل
..

#رواية_عيونك_شوكة_في_القلب_توجعني_واعبرها ..

لاتنسوووا التصوويت والتعليق على الرواية ...
تفاعلكم مع الرواية يهمنا ...

رواية عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها / للكاتبة اديم الراشدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن