الفصل 37 من رواية { عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها } بقلم اديم الراشد

6.4K 108 8
                                    

..
*. #الفصل_السابع_والثلاثون⑦③*
..
..
..
عند عساف اللي طلع من المكان وهو يترقب لحظة استسلام فيصل وهو من جهه حاس ومتأكد ان فيصل بيحب اديم وانه بيستسلم لكل شي دق على رائد اللي رد وهو وسط ازعاااج: هلا عساف
عساف :وينك وش ذا الازعاج
رائد: انا مع جدي بالسوق اذا خلصت ادق لك
عساف:اوووه هوووه يلا يلا اذا فضيت مرني طيب
رائد: اوك
رجع عساف لبيتهم وهو مصر انه ما يروح مع فيصل ويختصر كل المسافات عليه دخل على امه اللي جالسه وهو يبوس راسها: كيفك يمه
ام عساف : بخير ي امي انت بخير
عساف : الحمدلله
ام عساف : شخبار فيصل ان شاء الله انه مستانس
عساف ضحك وهو يراقب الفنجان : يوه يمه قولي غرقان في شبر مويه
ضحكت ام عساف :والله يستاهل كل خير
عساف : صدقتي والله
ام عساف بحب: ان شاء الله يمه اشوفك عريس وفرحان بعروستك
عساف : ان شاء الله يمه ان شاء الله
طلع لغرفته وانسدح وهو مايدري هل بيكون سعيد بخياره او لا
٠٠٠
٠
اما عند رائد اللي كان متورط مع الشيبان وراسه مصدع من الازعاج اللي هو فيه لف لجده بهدوء وقال:جدي مطولين
الجد :ليش وش فيك
رائد:بس اسأل
الجد :يبيلنا شوي باقي ما خلصت اغراضي
رائد:طبيعي ما تخلص انت تسولف ما تشتري
الجد لف له :تحاسبني ي ولد
رائد:حشى والله بس تعبت
الجد :الله ي ايام زمان يا اني كنت الف السوق هذا عشرين مره ولا اتعب وانتم ي ذا الجيل مابديتوه الا تعبتوا
رائد: ي جدي زمان كان غير الحين لا
الجد:الله الله زمان غير وش بلاه فيصل ماتعب زيك بسم لله عليه كم مره يروح معي ونطلع ماتعبنا ولا حسبنا الوقت
رائد:والله عاد انت فيصل عندك منزه وبعدين فيصل يحب الهذره والكلام طبيعي ما يتعب
الجد ضربه بالعصاء على الخفيف : اصه بس اصه
لف رائد وهو زهقان لكن علقت عينه على شوفه غريبه نوعا ما استغرب وجود بنت في مكان مثل هذا زحمه ومكان نادرا ما يجي في بنات انشد وهو يشوفها  بكل ثقه اتجهت لاحد المحلات وهي تدور فيه وطلعت معها اكياس كثيره انشد لها وخصوصا طريقة حجابها الملفته وجمالها الواضح وكيف كل الانظار عليها لا شعوريا شهق وهو يقول : ي ربيييييييييييييييي ي ذكر الله
لف له جده :وش بك ي ولد
رائد اعتدل وهو متنح:اذكر الله ي جدي
تركه جده ولف بسرعه يدور عليها لكنها اختفت ضحك بنفسه وهو يقول :زين ماشافك عساف وفيصل والا بتروحين بخبر كان
٠٠
٠
مر اليوم بهدوء على الاغلبيه وخصوصا نواف اللي ابتداء يفقد اخوانه فعلا فيصل وعادل اللي صاروا مشغولين عنه وابوه اللي غرقان بمشاكله مع سهام ومنى اللي ماصارت تجي كثير انسحب من بين الكل بتعب انعزل بنفسه في غرفته وهو يتذكر كلام فيصل لما كان حريص ان ابوه ما يتزوج وبيتفرقون اندفن بفراش فيصل وهو يبكي
٠٠
٠
عند فيصل اللي ما طلع من غرفته من بعد اللي صار كان يقلب بجواله وطرا له نواف دق عليه مره ومرتين ما رد اخر شي رد وهو صوته متغير : فيصل
فيصل انخلع من صوته وفز:نواف وش فيك وش فيه صوتك
نواف : فيصل ليش رحتوا محد عندي خايف انا لوحدي
فيصل: بسم لله عليك وين عادل وين ابوي
نواف :  عادل قال بنطلع بعدين  ماعاد شفته انتظرته ماجاء ابوي مدري عنه  عميمه مدري وينها
فيصل زفر بضيق : نواف اجهز انا جايك
سكر فيصل وطلع بسرعه اخذ سيارته واتجه لبيتهم مسرع وصل دخل بهدوء وهو يشوف المكان مظلم اتجه لغرفة ابوه اللي ماكان يسمع منها الا همس طلع بغضب الدنيا لغرفة عادل ما حصل احد وطلع لجناحه وبرضوا ما حصله نزل لغرفته وشاف نواف جالس وهو جاهز ومنزل راسه ركض له وهو يحضنه :نواف
نواف اللي على طول تعلق بفيصل وهو يبكي تنهد فيصل بتعب وهو يقول : انا اسف ي نواف اسف
نواف: ياليت امي ترجع والا تجي وتاخذني معاها
فيصل خاف من كلامه وهو يقول : نواف وش ذا الكلام بسم لله عليك لا تقول كذا
نواف :انت بتجلس مع زوجتك وعادل بعد وابوي بعد انا اجلس مع مين
فيصل :افا ي نواف انت روحي روحي سامع ويلا قوم نجهز شنطتك عشان تروح معي طيب
نواف: اخاف ابوي يزعل
فيصل ضحك بأستهزاء : اووه بيزعل كثير بعد لدرجة انه ما بيحس علينا
نواف :كيف يعني
فيصل :لا تهتم يلا جيب شنطتك
جهز فيصل شنطة نواف وطلع واخذ نواف وهو مقرر انه ياخذه معاه دخل الفندق بهدوء ودخل الجناح وطول الوقت يفكر يخفي عن نواف حقيقة زواجه شاف اديم نايمه بالصالون وقال نواف :فيصل اديم نايمه هنا
..
فيصل وهو يسوي نفسه متفاجئ: اووه شكلها انتظرتني ونامت ادخل ادخل جواء اصحيها ونجي
دخل نواف واتجه فيصل لاديم بضيق نزل لمستواها وهو يبتسم لرقتها الواضحه وقال بشويش:اديييم اديييم
اديم فزت وهي تناظره برعب :نعم
فيصل اشر لها تسكت:اششششش نواف هنا
اديم لفت بصدمه وهي تناظره :ليش
فيصل بحده: جاي عند اخوه لا يكون بتطردينه
اديم :لا مو كذا بس صاير شي
فيصل: لا المهم قومي عشان تنامين معانا جوا واياني وياك يحس بشي سامعتني
اديم تنحت:انا انام معكم
فيصل: لا تسوين مصدومه كل هذا من تحت راس الزفت سهام ولا تحسبين مره متشفق على النومه معك عشان نواف بس
اديم ميلت فمها بضيق :بس انا مابي انام هناك
قرب فيصل وهو يقول : انا ما اطلب رغبتك انا أمر عليك وتفضلي بدون كلام لان مالي خلق ارجع اضرب
وقف وراح تركها ابتسمت اديم بضيق لما تذكرته شلون كان حنون من شوي وقفت ببتسامه وهي تهيء نفسها لنومه بجنب فيصل اللي ياما تمنت تنام بجنبه وتتأمله بكل لحظه وبكل تصرف يتصرفه دخلت بهدوء وهي تشوفه طالع بعد ما بدل ملابسه راحت لنواف ببتسامه وجلست وهي تقول : سلام ي بطلنا
نواف ابتسم وهو يمد يده يصافحها ابتسمت اديم وهي تصافحه وارتفعت تبوس خده : كيفك
نواف : الحمدلله انتي كيفك
اديم :اوووووه فل عال العال
فيصل كان مواقف يمسح وجهه وهو يناظرها بهدوء نزل المنديل لزباله وراح لنواف وهو يجلس بجنبه : نواف ما قالك عادل وين راح
نواف :لا
فيصل :عميمه متى اخر مره جات
نواف :امس
قطب فيصل حواجبه وقال: زين قولي وش صار بالبيت من امس
نواف : ولا شي من بعد ما رحت انت الكل راحوا عادل طول الوقت بجناحه او يكلم ريمان عميمه مشغوله عند جدي اما ابوي وسهام ما شفتهم من امس حتى اني فطرت وتغديت لحالي اليوم
فيصل : ايش ابوي من امس ما شفته
نواف :ايه
فيصل: من سوا الغداء والفطور طيب
نواف: انا حصلت اكل من امس سخنته واكلت
فيصل وقف بغضب : شلون يخلونك تدخل المطبخ لحالك وتاكل اكل بايت بعد
نواف مارد وهو يشوف فيصل يدور بالمكان بغضب اديم وقفت بخوف: فيصل تعوذ من ابليس الموضوع بسيط
فيصل لف بغضب وصرخ : بسيط عندك انتي بسيط لانك ماعمرك جربتي مرارة الوحده بسيط لان ابوك جنبك وامك حريصه على كل وجبه لك بسيط لما ما يتخلى ابوك غير كذا ماهو بسيط فأبعدي احسن لك
اديم توترت ونزلت راسها بضيق : ما قصدت بس يعني لا تكبره براسه
فيصل اتجه لها بغضب : لا تجبريني على شي مابيه
سكتت اديم وجلست اما فيصل اللي كان يدور وياكل بنفسه ويسب ويلعن اما نواف كان خايف بعد جولة غضب جلس فيصل وهو يطفي زقارته وينتظر بكره بيقوم القيامه عليهم لف لنواف وهو زعلان حيل : ثاني مره لا تجلس كذا دق على عادل او علي اذا صار كذا
نواف :خفت ازعجك
صرخ فيصل بدون ادراك: وش تزعجني وش تزعجني ؟!! مابينا هالكلام وانت تدري
اديم خافت على نواف ووقفت وهي تقرب له وتحضنه:فيصل الله يهديك خلعته
فيصل طالع فيها بطرف عينه وبنظراته تهديد ما ردت اديم اللي لفت لنواف تسولف معاه لكن ما خلاها فيصل اللي اكلت قلبه الغيره وقال: يلاا نواف بدل عشان ننام
نواف : طيب
راح نواف يبدل ولف فيصل لاديم وقال بتهديد: لا اشوفك مقربه لنواف
اديم طنشت بقهر ( مالت عليك حتى اخوك مناقرني فيه ) جاء نواف واخذه فيصل بحضنه ولف وهو يعطي اديم ظهره وبحضنه نواف انسدحت اديم اللي كانت شوي بعيده وهي تناظره عرض ظهره الملفت وشعره ضحكت على امنيتها اللي كانت نفسها تلعب بشعره ابتسمت وهي تسمع سوالفه مع نواف بكل حنيه وطيبه ونامت وهي مبسوطه انها تسمع سوالفه والقصص اللي يحكيها لنواف
اما فيصل اللي كان يحكي لنواف وهو يرقع بشكل ومتوتر من نومة اديم بجنبه ولا هو عارف يكمل اي سالفه
نواف :فيصل انت تعبان بتنام
فيصل : لا ليه!!
نواف: مدري القصه مافهمت منها شي مخبصه
فيصل بأستهزاء:طبيعي ما بتفهم ولا شي انا اصلا اتكلم وكأني اهبل
نواف : ليه !!
فيصل ابتسم ولف يناظر اديم اللي حس بسكونها اللي يدل على نومتها ورجع لنواف وهو يقول : اذا حضروا الملائكه تغيب الشياطين ( وكان يقصد ان اديم مثل الملاك اللي تسحب منه كل شي وتخليه تايه ومتوتر )
نواف: كيف يعني
فيصل:والله مدري ي نواف المهم تعال ننام بلاش نطول بالسهر موب زين
ضحك نواف :انت ما بتسهر وش صاير في الدنيا ..
ضحك فيصل اللي ماعمره نام بدري وطول عمره سهران : احيان ي نويف السهر عذاب واحيان يهزمك وعشان تسيطر على نفسك ضروري تنام بدري
نواف هز راسه وهو مو فاهم شي اما فيصل اللي كان يحاول انه ما ينسحب وراء اديم قدر المستطاع ناموا الاثنين بعد توتر عنيف كان بيجنن فيصل
٠٠
٠
من بكره الصباح عند عساف اللي دخل المستشفى وهو يناظر بكل مكان ابتسم وهو يناظر بفراغ وشلون  داخل المستشفى عبث ومستهين بكل شي فيه صحى على صوت يناديه لف وشاف الممرضه تصوت له وبين يديها حاله مستعصيه اثر حادث ركض عساف وهو يبي يساعده دخله الطوارئ وهو ماعنده اي خلفيه عن كيف يتصرف سوا له الاسعافات الاوليه اللي مايعرف غيرها وركض يدور لاي احد يساعده كان يركض يمين ويسار وهو ينادي رجع للمريض وهو يحاول يسعفه او ينقذه بأي طريقه سمع صوت جهاز القلب يعلن الخطر صرخ لممرضه تنادي اي طبيب لكن قدرة ربي كانت اسرع وتوقف نبضه ابتعد وهو يصرخ :لااااااااااا
سحب جهاز ضربات القلب وهو يسعفه فيه لكن مع الاسف ماقدر ينقذه رمى كل شي وهو منهار ومصدوم كيف ضيع حياة شخص بجهله انعاد قدامه شريط دراسته اللي مافيها شي منير كلها غش وتشبيك وواسطات جلس بأول كرسي وهو يبكي بفجعه وندم تمنى انه ما داوم ولا قابل هالحاله توه استوعب انه اذنب ذنب كبير لما اخذ هالمهنه عبث ولا عطاها حقها توه يفهم انه مؤتمن على ارواح طلع يركض وهو يسمع صراخ اهله وبكاهم وكان هو بنفس حالتهم ويمكن اقوى راح لسيارته وجلس بجنبها وهو يعض اصابعه ندم
٠٠
٠
اما عند عادل اللي ما نام وهو يفكر كيف يعرف سر ريمان اللي مخبيته وقف واتجه للحمام وهو يغسل وجهه مرتين وثلاث لبس ونزل وهو ضايق سحب جواله وهو مايبيها تفقد ثقتها البسيطه فيه ارسل لها ( صباح الخير .. حصل خير الموضوع بسيط ولا تكبرينه ..انا كل قصدي انك انتي اول من يشوف الجناح لكن مو مشكله بعد الزواج تشوفينه ..)
سكر جواله وطلع بدون مايشوف نواف وعباله نايم
٠٠
٠
اما عند فيصل اللي تحرك بألم من رقبته عشان نومته الغلط رفع راسه وهو يدور لنواف ما حصله لف بسرعه لاديم وماحصلها ناظر المكان هادي وقف وطلع بسرعه وهو مفجوع وزفر براحه اول ماشافهم جالسين يفطرون
اديم لفت ببتسامه:فيصل صباح الخير تعال افطر معانا
فيصل ناظرها شوي ودخل غسل وبدل وجاء جلس بجنب نواف وهو يقول : ليش ماصحيتوني معاكم
نواف: اديم رفضت قالت تعبان خليه ينام
اديم خافت يفهم غلط وقالت: مدري امس كنت تون طول الليل وتتقلب قلت اخليك ترتاح الحين باقي بدري على الطياره
فيصل كان مثبت نظره عليها ابتسم بهدوء وقال: شعرفك اني ما نمت
اديم : حسيت فيك
سكت فيصل وكمل نواف سوالفه وضحكه مع اديم وقطع السوالف فيصل لما قال:نواف ترا بتسافر معي طيب
نواف: بس ابوي بيزعل
فيصل: ماعليك شنطتك اصلا جاهزه وجواز السفر جديد مو
نواف: مدري
فيصل وقف واتجه لشنطة نواف وهو يقلب بجواز السفر وابتسم وهو يقول :ايه جديد
اديم ضحكت وهي تدق كف نواف: اوه اكيد بنستانس دامك معانا
نواف ضحك وهو يناظر بحماس
كان فيصل يراقب حماسهم وسوالفهم وعجز يجلس كذا يراقب قام وهو يقول : جهزوا انفسكم لما اجي طلع وهو يدق على عساف عشان يروح معه لانه حجز له مكان دق ودق ودق ولكن مارد استغرب حاول ودق على بيتهم ردت امه وقالت له انه مو موجود بالدوام ضحك فيصل بأستهزاء :عساف بالدوام  ذا الوقت هههههه
نزل واتجه للمستشفى دخل وهو يشوفهم مكركبين وناس تصارخ طلع وهو مايجب هالمواقف ابدا ابدا كان يدور على عساف في كل مكان ماحصله توقع انه طالع مع وحده من خوياته رجع للفندق دخل بهدوء وابتسم وهو يسمع ضحكهم ناظر جواله وهو ينتظر ابوه او عادل او عمته يدقون يسألون عن نواف بس مالهم اثر الساعه ٢ الظهر ومحد حس على غيابه
جلس بهدوء ولفت له اديم:ماشيين
فيصل :لا بننتظر شوي
اديم :ليش
فيصل :كذا
سكتت اديم وطنشت وهي ترجع تكمل لبسها ونواف معاها وفيصل يرقب بهدوء
٠٠
٠
عند عساف اللي استجمع نفسه بالقوه وقام ركب سيارته واتجه لبيتهم دخل وهو وجهه يفجع اسرع وهو مايبي امه تشوفه دخل بغرفته وركض للحمام وهو يتروش مره واثنين وثلاث ويحاول يبعد الفكره من راسه كانت سنين دراسته اللي ضيعها عبث تمر قباله ولا هو قادر يسامح نفسه على استهتاره صراخ اهله وبكيهم في اذنه لو هو اخذ هالمهنه بقلبه كان الحين قادر ينقذ هالشخص طلع ورمى نفسه على السرير وهو باقي ندمان ..
..
عند رائد اللي طلع من غرفته وهو يناظر غرفة نسرين اتجه لها بخطوات هاديه دق الباب وجاه صوتها الناعم ابتسم بهدوء ودخل :صباح الخير
نسرين: صباح النور
رائد:فاضيه
نسرين: ايه تعال وش فيك
رائد قرب وجلس وهو مبتسم : يبدو ان بيتنا بدا يفضي من خواتي
ريمان طالعت فيه بأستفهام ونسرين بعد ضحك رائد وقال : نسرين شوفي يعلم الله اني احبك واحب ريمان بنفس القدر ويعلم الله ما تمنيت لوحده فيكم خير الا تمنيته لثانيه ريمان الله يسعدها مع عادل وانا مطمن عليها كامل الطمأنينه معاه وانتي اتمنى اني اطمن عليك زيها
نسرين اوجعها قلبها وقالت بهدو: وش قصدك!!
رائد:نسرين تعرفين عساف صاحبي
نسرين بشك: ايه
رائد: خطبك مني امس وقال أشوف رايك اذا موافقه بيخطبك من ابوي رسمي
نسرين لفت وهو مصدومه:نعم
رائد : وش فيك اللي سمعتيه
نسرين ناظرت في عادل بصدمه: عساف يخطبني وانا اكبر منه
رائد: دامه يبيك مافيها شي وهو يدري انك اكبر وبعدين ٦ شهور لا تطلع ولا تنزل
نسرين ما راتاحت ابد ودققت في رائد وبسرعة البرق رجع فيها الخيال لذاك اليوم اللي سمعت فيه صوت غريب وعرف بسرها وايقنت انه مو فيصل ولا رائد وماكان فيه غريب الا عساف ارتجفت يدها بخوف ورفعت نظرها تناظر رائد اللي كان بقمة الحنيه وهي تدري لو يعرف عن اللي سوته وعن حبها لعادل بيتغير ميه وثمانين درجه واحتمال يذبحها بعد
رائد:نسرين مابي منك رد الحين فكري واستخيري وبعد يومين عطيني رايك وحطي في بالك لو اني ادري بيضرك واو يضايقك او ما يحافظ عليك صدقيني ما ياخذك رغم انه صاحبي ويسوى عيوني فكري طيب
وقف وهو يبوس راسها وطلع مثل مادخل اما ريمان اللي ماكانت معهم وهي تقرا رسالة عادل اللي كان بمنتهى الطيبه ابتسمت وهي ترد( حصل خير !!..كيفك اليوم)
اما نسرين اللي كانت بحاله فضيعه طلعت من الغرفه وهي تبكي تبكي وش بيصير فيها الحين وش بتسوي وش بتقول كانت خايفه ان عساف اذا ما وافقت يقولهم وهمها الثاني قلبها اللي مو قادر ينسى عادل جلست بأنهيار وهي تبكي
٠٠
٠
اما في بيت ابو عادل اللي كانوا جالسين للقهوه هو وسهام وجوهم هادي ولا احد فقد نواف وكانت سهام تخطط تغير اثاث البيت والديكورات
ابو عادل : بس العيال مايبون يغيرون
سهام: يوه ي طلال لين متى يعني
ابو عادل :هاذي اشياء من عهد امهم هم مرتاحين عليها كذا
سهام: بس عيالك كل واحد صار له جناح ونواف ي زينه مابيعترض
ابو عادل :حتى ولو يبقى ذكرى من امهم
سهام زفرت بضيق :يوه وانا ما حبيته شسوي يعني
ابو عادل :غرفتك سويها مثل ما تبين
سهام:لا ي طلال انا ابي بيتي فخم احسه دقه قديمه
ابو عادل : بس عيالي مرتاحين عليه ولا افكر اغيره
سهام: قصدك انت مرتاح عليها
ابو عادل :سهاااام
سهام: زين طلعني بيت لحالي
ابو عادل: انا مقدر اترك عيالي
سهام: عيالك كبار
ابو عادل :انتهى النقاش ي سهام اذا رضوا العيال بتغيير البيت تغيره غيره لا
طلع وتركها وهي مقهوره تاكل بنفسها
٠٠
٠
نرجع لفيصل اللي مو قادر يجلس وهو مقهور من ابوه اللي من تزوج سهام صار مو مسؤل ابدا وعادل اخس منه ضرب يده على فخذه بقهر وهو يقول بهمس : سويتي اللي تبينه ي  سهام
لفت اديم وهي تشوف عيونه اللي تطشر شر وعرفت ان فيه مصيبه واصلا ما استغربت لانها تعودت على فيصل اللي مايقدر يعيش بدون مصايب لكن السؤال وش اللي بيصير !!! اما نواف اللي اسرع لفيصل وهو ياخذ ويعطي معه ويبي يفهم سبب غضبه لكن انتهى كلامه لما وقف فيصل واخذ مفتاحه وقال : يلا ماشين
تحركت اديم بسرعه ولبست مالها خلق يقلب عليها وبسرعه وقفت جنبه ونواف بعد نزلوا بعد ما سلموا السويت وكانت السياره هدوء ولا فيها صوت الا صوت انفاس فيصل الغاضبه اخذ طريق المطار واديم مستغربه انه ما يخليها تودع اهلها او يودع اهله هو
فيصل اللي احرق الجوال يدق على عساف بس مغلق انجن ورمى الجوال وهو يصرخ : ماهو وقتك ي غبي ماهو وقتك  فيصل ابتداء يتوتر ويخاف من الانهزام وعشان كذا كان معصب تكلمت اديم بشويش وهي خايفه :مابنودع اهلي ؟
صرخ فيصل في وجهها وهو يقول : الله ياخذك وياخذ اهلك وياخذني معكم خلاص ارتحتي
غمضت اديم بخوف وبعد ما انقطع صراخه تكلمت بهدوء وصوتها يرجف معلن عن دموعها : لا تصرخ فيني ماسويت شي انا
نواف قال وهو جاهل بكل اللي يصير بينهم:فيصل اديم مالها شغل
..
انتبه فيصل لوجود نواف وصد وهو يقول : قد قلت لك لا تكلميني وانا معصب
ما ردت اديم اللي فعلا بكت وهي ما تحب احد يصرخ عليها فما بالك اذا كان اكثر انسان تحبه كان واضح من يدها انها تبكي وتوترها
نواف قرب من اديم وهو يخبط على كتفها :اديم لا تبكين فيصل يحبك وما قصد يزعلك
رفعت راسها اديم وانحبست انفاسها وانفاس فيصل بعد كلامه ضحكت بأستهزاء وقالت : ما ابكي انا اصلا ادري فيصل يحبني ولا قصد يصرخ بس اني مشتاقه لاهلي
تكلم فيصل بكلام وكأنه يرد عليها لكن بالحقيقه يحاول انه يقنع نفسه انه ما يترك اي مجال لحبها :ما معنا وقت ومانقدر ولازم ما نروح
اديم ابتسمت بأسى وهي فاهمه كل شي يقصده وردت بنفس الاسلوب : مو مشكله الايام طويله
لف فيصل يناظرها بهدوء وبعدها لف وهو يحط كل تركيزه على الطريق
اما نواف رجع لوراء وهو فرحان انه بيسافر لكن خايف من زعل ابوه اللي ما تعود يزعله
وصلوا المطار ونزلوا وفيصل باين انه ينتظر احد او في باله شي جلسوا بالانتظار وكان معهم وقت كان الكلام من نصيب اديم ونواف اما فيصل اللي ماهو معاهم ابدا ويدق على عساف بدون فايده انقطع الكلام لما ارتفع صوت جوال فيصل معلن اتصال وقف فيصل وهو مبتسم ورد : هلا يبه
كان عنده امل انه فقد نواف وجاه صوت ابوه المرتاح وواضح انه في ازعاج:  سلام فيصل شخبارك والا تزوجت ونسيت ابوك
فيصل : ابد والله ما نسيتك يبه وانت تدري ان قلبي وعقلي عندكم حتى لو اني مو عندكم
ابو عادل :هههههه ادري ادري تعلمني فيك المهم كيف اديمً
فيصل : الحمدلله بأحسن حال
ابو عادل :قالي ابو مشاري انكم بتسافرون
فيصل :اي والله يعني انا ما كنت مخطط لسفر الا بعد اسبوع لكنه فاجأني بهديته واضطريت اقبلها
ابو عادل : الله يوفقكم وانتبه لنفسك ولأديم مابتمر تسلم علينا
فيصل : والله ودي يبه بس متأخر
ابو عادل : زين زين يلا ما اطول عليك
فيصل تكلم بسرعه: يبه كيف نواف
ابو عادل اللي كان مفكر ان نواف نايم زي العاده : نواف بخير وتركته نايم بالبيت مثل عادته
فيصل انصدم انه صار لغياب نواف ١٢ ساعه او اكثر ومحد حس عليه وفوق ذا يكذبون قال بضيق وتغير صوته : انتبه لنواف يبه طيب لا تتركه عشان سهام
ابو عادل هز راسه بضيق : وش ذا الكلام نواف ولدي والا بتوصيني عليه وسهام مالها شغل
فيصل ضحك بأستهزاء : ايه مالها شغل وايه احيان لازم يتوصى الانسان حتى على نفسه
ابو عادل حس بتنغيز بكلامه بس ما دقق : يلا يلا الله معك
سكر فيصل بضيق والتفت يشوف نواف اللي مستانس مع اديم وضحك وهو يقول :والله ما تدري ي فيصل لو ان اديم تكون له احسن من اهله
تقدم وقال : يلا نادوا
اديم : ثواني بدخل دورة المياه
فيصل : استعجلي
راحت اديم وهي ناويه تلعب شخصيتين مع فيصل ونزلت بالسناب ( الله يكون بعون كل العاشقين !٠٠٠٠ )
جاها رساله بسرعه من فيصل ( الله يكون بعوني ... اخبارك وحشتيني )
اديم ماردت عليه مباشره نزلت بسناب وهاذي طريقه تعاتبه فيها (‏ㅤ ‏وتسألني ؟ أنا ما عادني أسمع ‏يتيمات السوالف من بعد صُوتك.) وبسرعه جاها رد ( حنين ! كأنك زعلانه ؟ )
وبنفس الحركه ردت عليه ( ‏لأطهر ذنب ‏أحبه .. ذنب ‏و أدعيله .
‏يخاطبني الزعل ‏و أزعل ولا ابي له ‏سوا يرضى ‏عشان أرضى ولا ‏أزعل )
فيصل انجن من استفزازها وهو مو ناقص حول ودق عليها بغضب فتحت السماعه وهي تبي تسمع وش رده وجاها صوته اللي ماكان مثل صوته مع اديم : حنين خير وش ذا الحركات انجنيتي انا قاعد اكلمك كلميني لا تردين علي بهالطريقه لا تصيرين انتي معهم علي ادري اني ما سألت وادري اني سحبت وادري وادري لكن مافي شي بيدي ماني فيصل انا حتى نفسي ماهي بيدي لا تخليني اضيع لنهايه ! طالما اني لجأت لك بأصعب وقت لا تخذليني
سكر وهو مقهور واديم انصدمت شلون كل اللي قاله مو واضح عليه شلون قادر يوقف بكل كبرياء وهو داخله محطم طلعت بخوف واسرعت ووقفت قبل يشوفها ولف وهو مقطب حواجبه وواضح قهره وتقدم وهم خلفه جلسوا بالطياره وكان نواف بالنص واديم بجنب الشباك وفيصل بالطرف كانوا كلهم ساكتين
اديم ما تدري وش تسوي كانت نفسها تلف تشوفه خصوصا انه مر وقت طويل وهو ساكت نواف نعسان مستند على فيصل اللي محوط كتفه بيده ابتسمت وهي تناظر يده حست انه برادن من شكل يده ناظرت له وقربت بهدوء وهي تحط يدها على يده بجراءه وكانت بارده لف فيصل يناظرها بأستغراب وقالت: بردان !
تنح فيصل وبعدها جاوب بهمس : شوي ..

رواية عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها / للكاتبة اديم الراشدWhere stories live. Discover now