الفصل السابع عشر

6.6K 102 8
                                    

..
*. #الفصل_السابع_عشر ⑦⓵*
..
..
..
فيصل : هههههه امزح معك وش فيك وبعدين ليه مرتبك شوف عاد انا لاول مره بتكلم معك بجد عمرك لا تفكر وش تسوي لا اقدم على اللي تبي وهناك بالضبط بتعرف وش تسوي انت الحين ما تدري وش يواجهك لا تتعب نفسك وانت ما تدري عن شي ادخل وانت عادل نفسه لا تمثل ولا تجامل
عادل ابتسم: هههههه ي لبى قلبك ي فيصل خلك كذا دايم
فيصل : ههههههه لا لا هاذي جرعات ما تطلع الا وقت الزنقات المهم تسهل يلا
عادل : ي رب
راح عادل وفيصل يدعي ان ربي يسخر له ريمان المجنونه على قوله
٠
٠
عند ريمان اللي كانت جالسه بغرفتها وهي خلاص مخنوقه تحس مو قادره والكل حولها
ام محمد : يمه ي ريمان ليش ما تبين تنزفين
ريمان : مابي يمه تكفين اقل شي حققوا لي هالطلب مابي
منى: ريمان الكل يدري بتنزلين ليه الحين لا
ريمان: انا ما علي من احد ابي راحتي الله يرحم والدينكم
نسرين كانت ساكته ولا حاولت تتدخل وهي متكتفه
منى: وش نقول لعادل الحين
ريمان: قولوا اي شي بس مابي انزف
ام محمد : ي ريمان لا تسببين لنا مشاكل يمه
ريمان وقفت وهي تصرخ وتسحب تسريحتها: اقولكم مابي زفه ولا ابيه اصلا يدخل ولا ابي اشوف رقعة وجهه مو تبوني اتزوج هذاني تزوجت غير كذا لا تطلبون مني
الكل شهق بفجعه من اللي سوته وانها حاست مكياجها وشكلها
نسرين طلعت وهي تبكي ماتبي تحضر شي من هذا
منى:لاااا انتي مجنونه مجنونه
ام محمد : لا يمه لا لا تسوين كذا دخيلك لا
ريمان بكت:قلت لكم مابي
ام محمد : طيب يمه طيب خلاص
منى: اعوذ بالله منك انتي اصلا ما يصلح لك الا ابوك يربيك
ام محمد ركضت ورا منى :دخيلك ي منى كل شي ولا ابوها انتي تعرفينه يدور الزله مسكينه ريمان ما تقصد متوتره ومغصوبه
منى: عشتوا يحصلها مثل عادل شيخ الشباب
ام محمد: والله اني ادري بس اخذيها على قد عقلها الله يخليك ي منى وهي بتعقل وبتعرف عادل
منى تنهد : الله يسامحهم الله يسامحهم وش استفادوا الحين
دق جوال منى وكان عادل يقولها انه عند الباب نزلت هي وام محمد وام محمد متفشله مره ماتدري وش تقول فتحوا الباب وكان واقف بطلته الحلوه : هلا ي خاله
ام محمد : كيفك ي عادل مبروك ي امي
عادل قرب وهو يبوس راسها: الله يبارك فيك ولك
منى: مبروك عادل
عادل : يبارك فيك عميمه
منى: عادل يمه مدري وش اقولك لكن ريمان شوي تعبانه ولا تقدر تنزف وماتقدر تقابلك عشان تلبسها الشبكه
عادل اختفت ابتسامته وهو ابدا ما توقع مثل ها الشي بس فهم ان بدايته جدا صعبه والمفروض يتوقع مثل هالشي
ام محمد :اعذرها ي امي الايام جايه
عادل فهم ان ريمان ماتبي شوفه ولا تبيه ابتسم وهو ياخذ دبلته من الشبكه ولبسها وبعدها قال : معليش ي خاله معذوره اعطوها الشبكه وهديتها وسلموا عليها
طلع ورقه صغيره من جيبه وكتب فيها ( لا تخافين انا فاهم عليك ...عادل ) طبقها صغيره وتركها بوسط العلبه ولف يقول : اذا عمي سأل قولوا عادل مابغى ينزف وقولوا بعد اني دخلت ولبستها الشبكه عشان مايسوي مشكله
منى :الله يعطيك العافيه حبيبي
ام محمد :جزاك الله خير ي عادل
طلع عادل وهو مغمض عيونه جلس بالجهه الخلفيه وهو يتنهد : قرارك وبتتحمله ي عادل
٠٠
٠
نزلوا العشاء والكل اجتمع ع العشاء وفي بيت ابو محمد كانوا الحريم جالسين ع الطاولات ومن بينهم ام مشاري واديم ومروى وسهام ورويده
مرت من جنبهم ام رامي اللي كانت بيدها كوب كبير فيه بيبسي وسوت نفسها صقعت بالطاوله وطيحت الكوب ع راس سهام باللي فيه صرخت سهام والكل لف عليها
ام رامي : وجع ما تشوفين
سهام بصدمه وقفت: مين اللي مايشوف فينا
ام محمد عرفت انها بتشب هوشه وركضت :معليش ي سهام امسحيها بوجهي وانتي ام رامي تعالي معي طاولتك هناك
سحبت ام رامي ووسن اللي كانت تناظر البنات بنظرات استحقار وجلستهم ع الطاوله واتجهت لسهام بأحراج :انا اسفه ي سهام اعذريني لكن انتي تعرفينها الله يهديها
سهام بضيق :معذوره ي ام محمد انا استاذن
راحت سهام ولا عطت ام محمد مجال تتكلم ابتسمت ام رامي وهي تتعشا ومستانسه على اللي سوته
اديم اللي كانت بحرب مع وسن في النظرات وحقدت عليها بشكل فضيع
مروى: اديم خلاص لا تسببين لنا مشاكل
اديم :نفسي اقوم انتفها
مروى: سهام تتفاهم معها خلاص
ام مشاري : بس خلاص سكروا الموضوع ويلا تعشوا
تأففت اديم وهي تاخذ الملعقه ومقهوره من اللي صار
٠٠٠
عند ريمان اللي على طول بدلت وغسلت مكياجها وهي تبكي وتحمد ربها انها انعفت من الزفه والقرف شافت الشبكه وتنهدت لكن تذكرت ابوها واللي بيسويه لو عرف ان عادل ما لبسها قامت وهي طفشانه قربتها وفتحتها ع اساس تلبس الدبله لكن حصلت بينها ورقه صغيره استغربت فتحتها لكن ارتعش جسمها من اللي مكتوب صح كانت كلمتين لكن هزتها ( وش اللي فاهمه وش اللي لا تخافين )
..
رمت الورقه وهي ترتجف وخايفه ان اصرار عادل عليها وسكوته عن كل ذا يطلع يعرف كل شي ووقتها بتنتهي رمت كل شي من يدها ورجعت لسريرها وهي ترجف شدت لحافها عليها وهي خايفه
٠٠
٠
عند ابو عادل اللي رجع وهو مهلوك  فتح الغرفه لكن انصدم لما شاف سهام جالسه وتبكي : سهام وش فيك
سهام : طلال ضروري تشوف حل مع الزفت خالة العيال انا ماعدت اتحملها
ابو عادل :وش فيك وش اللي حصل
سهام : تخيل ي طلال كبت علي البيبسي وفوق ذا تغلط علي
ابو عادل قطب حواجبه بصدمه: مش معقول
سهام: شايف انت نفسك ماصدقت شوف لي حل ي ابن الحلال
ابو عادل :كذا من الباب لطاقه بدون سبب
سهام: ايوه
ابو عادل قرب وهو يمسح على كتفها : خلاص تعوذي من ابليس وهدي وانا مافي يدي شي اسويه بعد حرمه كبيره عديها هالمره
سهام : كل مره بعدي انا ليش
ابو عادل : عشان خاطري وخاطر العيال خلاص
سهام مسحت دموعها بضيق : والله ثاني مره ما اسكت
ابو عادل : زين خلاص ان شاء الله ماعاد تشوفينها ابد
سهام: ان شاء لله
٠٠
٠
من بكره الصبح صحى فيصل على ازعاج رفع راسه وهو يناظر بصدمه الكل كان فوق راسه ومنى تبكي وابوه وسهام واخوانه وجيهم مفجوعه ونواف بعد يبكي وابو جالس وهو رافع راسه : فيصل حبيبي انت بخير
عادل : فيصل فيك شي تحس بشي
ابوعادل : فيصل فيصل تسمعني يبه تسمعني
منى: فيصل ي امي رد الله يسعدك خوفتنا عليك
فيصل كان يناظرهم وهو مايدري وش فيهم وليش كل هذا حاول يجلس بس ماقدر رجع انسدح بتعب وهو مو فاهم اللي جالس يصير
ابو عادل :ارتاح ي ابوي لا تحرك
عادل : قول تبي شي اجيب لك
نواف وهو يبكي : فيصل الله يخليك لا يصير فيك شي
غمض فيصل بقوه وهو يبي يستوعب بس ماقدر يركز وهو يحس راسه يدور و فيه اصوات و فيه كلام
حس بصوت منى اللي ارتفع بسبب بكاها
وعادل اللي يضرب خده وهو يناديه لكن مو قادر يرد او يتحرك
يحس فيهم كلهم ويسمع كلامهم بس مو قادر حتى يفهم هو ليش مو قادر يرد حس بجسمه ثقيل حس نفسه مكتوم حس بألم فضيع يجتاحه وهو مو قادر حتى يصرخ مسك في يد ابوه بقوه وبعدها فقد وعيه تماما
٠٠
٠
عند اديم اللي من صحت وهي قلبها مقبوض ولا تدري ليش كانت تراسل فيصل ما يرد عليها مو قادره حتى تدخل المحاضرات من الضيقه جلست وهي فيها رجفه فيها خوف دقت على سهام ماردت وهنا من جد خافت ان فيصل فيه شي سحبت جوالها الاحتياطي وهي تدق على رقمه مره ومرتين بس ماجاها رد حطت يدها على راسها بخوف : ي رب ي رب ما فيه شي ي رب
٠٠
٠
في بيت ابو عادل اللي كان الاسعاف موجود فيه واخذوا فيصل اللي ما صحى ومنى تبكي وسهام والكل خايف
منى جلست وهي تبكي بحرقه : ي ويلي عليك ي فيصل ي ويلي عليك ي حبيبي الله يكون معك
سهام ماتدري وش صار وماهو وقت سؤالها وكانت طول الوقت تهدي في نواف ومنى
٠٠
٠
في المستشفى استلموا الطوارئ فيصل اللي كان فاقد وعيه تماما ومعاه ابوه وعادل والجد ورائد وابو محمد والكل خايف عليه
الجد :وش اللي وصله لهالمرحله
ابو عادل : مدري مدري جيت اصحيه ما رضى يصحى معي حصلت حبوبه جنبه ماني فاهم وين المشكله
ابو محمد : وش رجعه للحبوب مو ع اساس انه تركها
عادل فقد سيطرته : كله من الزفت محمد الله ياخذه ويفكنا منه
ابو محمد : لا تدعي عليه وبعدين محمد وش سوا
عادل : هههه ضحكتني صراحه ماتدري وش سوا كل اللي سواه وما سوا اسمعوني زين كلكم اقسم بالله لو تنضر شعره بفيصل لموت محمد يكون على يدي
ابو عادل : بس ي عادل مو وقته هالكلام
الكل سكت وهم مايدرون وش السوات والكل مرتبك
٠٠
٠
اديم اللي رجعت للبيت فتحت الباب وهي مالها خلق احد شافت امها ومروى ع الغدا سلمت وطلعت بدون كلام وهي ضايقه
مروى: وش فيها
ام مشاري:والله مدري ي مروى قومي شوفيها وش فيها
مروى قامت وركضت ورا اديم وصلت غرفتها فتحت الباب وشافتها واقفه وبيدها جوالها : اديم
اديم :نعم
مروى: وش فيك وش صاير
اديم :ولا شي
مروى: لا تكذبين وش صاير معك لك فتره مو طبيعيه
اديم اللي مو متحمله اي انتقاد : مافيني شي اتركيني لحالي ولا احد يزعجني سامعه توكلي على الله وسكري الباب
مروى انفجعت من صراخ اديم : وش فيك تصارخين اكيد فيه شي ..
..
اديم اتجهت لها بعصبيه وطلعتها وصفقت الباب وقفلته رجعت لجوالها وهي تحاول تحصل اي خبر بس نفس النتيجه ما حصلت اي حل غير انها تجرب طريقتها للمعتاده عل وعسى يرد ويكون مافيه شي نزلت سنابه وهي قلقانه ( انت وينك !!)
تركت الجوال وهي ابدل ملابسها وجلست تنتظر ساعه ساعتين وثلاث وفيصل مارد ولا بيّن
اما مروى اللي حست اديم فيها شي وشي كبير لكن قررت انها تسكت وترقع لها بأنها مصدعه وبتنام لكن حقيقه هي كانت مشغول بالها على اديم اللي عمرها ماكانت كذا
٠٠
٠
عند فيصل اللي بعد ثلاث ساعات من الفحص المعاينه كانت النتيجه شوي سيئه طلع الدكتور وسبقهم له عادل وابوه ورائد
الدكتور : قبل لا تسألون اي سؤال ابي اعرف اذا كنتوا تعرفون بحالته النفسيه اللي سيئه جدا او لا
ابوعادل : اكيد لا كان زي الفل يسولف ويضحك
الدكتور : شوف ي عم ولدك من قبل مر بحاله نفسيه قويه جدا وكانت عباره عن صدمه ألجمته لكن بفضل الله قدر يمر ويعدي طيب واحتمااال كبير ترجع له لو انعادت هاذيك الضغوط او الحال هو الحين كويس وصحى لكن نفسيا دمار
ابو عادل : والله ي دكتور كان كويس
الدكتور : من خلال اللي انا شفته واضح انه ابدا ما كان كويس وحتى لو كان على انظاركم كويس داخليا مو كويس وتسبب هالشي في هبوط الضغط وحالة اغماء واللي زاد الطين بله انه يستعمل حبوب نفسيه لكن من كثر ما افرط فيها ضرته
الكل كان مصدوم وشلون ما بان عليه شلون وغير كذا ماكانوا يعرفون ان فيصل باقي على الحبوب النفسيه قال انه تركها من فتره رائد: طيب والحين وش بيصير
الدكتور : الحين هو جسديا كويس وكل شي تمام لكن نفسيا بضطر اني اخليه هنا اليوم واستدعي له طبيب نفسي
ابو عادل حط يده على راسه : وش يعني هالكلام الله يخليك لا يكون الولد انجن
الدكتور: لا ي عم تطمن ما انجن الولد نفسيته تعبانه رغم انه جالس ينكر ذا الشي لكن يحتاج شوي يتكلم مع طبيب نفسي وخلي في بالك مو كل واحد يحتاج طبيب نفسي معناتها مجنون
عادل :زين جزاك الله خير ي دكتور نقدر ندخل له
الدكتور : انا افضل يدخل له احد قريب له حيل يمكن يساعده
الكل لف لرائد ابو عادل : رائد دخيلك
رائد: ابشر انا ادخل له
الدكتور : زين
اتجه رائد للغرفه اللي فيها فيصل ودخل شافه منسدح يناظر السقف دقق فيه وما فهم من ملامحه شي تقدم وهو يقول :فيصل
لف فيصل بهدوء: تعال وش صار
رائد جلس بجنبه: انا اللي اسألك وش صار
فيصل يتكلم بتعب : ماصار شي
رائد: مو علي ي فيصل قولي وش اللي وصلك هالحال
فيصل غمض بتعب : وش فيه حالي شوية هبوط وارهاق وينحل مع الوقت
رائد قرب وهو يحط عينه بعين فيصل : انا وانت ندري انه مو هبوط ضغط
فيصل تنفس بعمق ولف :يوه ي رائد قلت مافيني شي الله يخليك لا تفلم
رائد خاف انه يضيق ويصير له شي : زين براحتك بس ابوك برا بيشوفك
فيصل : قولهم نايم
رائد:ليش
فيصل :من دون سبب مابي اشوفهم
رائد وقف وهو يدري انه ضايق فعلا : طيب نام
فيصل : وين بتروح انت
رائد :بروح اقولهم
فيصل :لا تطول
ابتسم رائد: شوية وقت
طلع رائد يقولهم اللي صار اما فيصل شد على راسه وهو يحاول ويتذكر وش اللي صار امس وش اللي صار وش اللي صار يتذكر انه دخل غرفته بعد الملكه بعد ما دخل مع محمد في نقااش قوي اهتز فيه فيصل بعد ماقال له محمد (انت مريض وعاله على الكل ابوك واخوانك انت وحيد وطول عمرك بتظل وحيد وناظر حولك طلعت من بيتكم ايام محد سأل عنك والكل يبي الفكه منك حتى امك ماتت من كثر ما تحن فوق راسها انت اللي مثلك مكانهم المصحه النفسيه محد سلم من شرك حتى اهلك اللي تحبهم ما سلموا من دواهيك لو تموت عمر محد يحزن عليك ي معقد ) ماكان فيصل ناقص هالكلام من محمد خصوصا انه من كثر ما الكل يضغط عليه صار يحس نفسه منبوذ وابتدا يتعب من الحياة عاش طول الليل في صراع وهو يحاول ينفي كلام محمد لكن كل الاحداث الاخيره تثبت صحة كلامه حتى لو انها كذب بس هاجس فيصل بأنه نكره هالايام مسيطر عليه وابتدا يكره كل شي حوله ويستسلم
تعب من كثر ما فكر وصار ينبش عن اي شي يهديه وينومه ويشيل من باله التفكير نزل مسرع لصيدليه واخذ الحبوب اللي بالعاده يستعملها لكن مافادت معه اخذ حبه حبتين ثلاثه واربع بس ما عاد يحس مفعولها اخذ عليها حبوب منومه لكن من القهر اللي بداخله وضيقه وغيضه وفقده وحدته ماقدرت تسيطر عليه و وقف وهو يبي يطلع يشم هوا لكن حس بثقل ورجع انسدح وهو يتمنى انه ينام ويصحى وهو ناسي كلام محمد
..
ماهي الا ثواني وابتدت تأثر عليه كل الظروف اللي حوله مع الحبوب والمسكنات ولا عاد قدر يستنجد بأحد او ينادي احد لما حس انه انهار ... رجع على صوت رائد :فيصل انت بخير
ناظر لرائد بشرود وقال : ليه انا كذا ليه الكل يكرهني ما أذيتهم والله ليش انا وحيد
رائد انصدم :فيصل وش ذا الكلام الفاضي انت مو كذا ومحد يكرهك بالعكس وانت مو وحيد الكل حولك تعوذ من ابليس وش ذا الحكي
ضحك فيصل ببرود : ليش تضحك علي
رائد :انا عمري ماضحكت عليك مهما كانت النتيجه من وين جايب هالحكي قلي
فيصل غمض عشان ما تبان دموعه :مدري يمكن حقيقه مره
رائد :اكيد كذبه زايفه
فيصل: والله مدري والله
رائد قرب وهو يحضنه :فيصل اصحى دخيلك هذا مو انت فيصل مو ضغيف ولا اي احد يهزه وعمره ماكان نكره ومكروه وانت تدري بهالشي وتدري بعد ان الكل مستحيل يستغني عنك ناظرني زين وبتفهم كلامي انا رائد مستحيل اكذب عليك لو انك تسوي شي غلط انا اول واحد بوقف بوجهك لكن انت صح صح
فيصل مارد بحرف الا : شد علي ي رائد
شد رائد عليه حيل وهو خايف عليه وتعلق فيه فيصل مثل الصغير لما نام على كتفه وساعده رائد لما نومه ع السرير وطلع لهم برا وكانوا جالسين بالانتظار
عادل وابوه فزوا: هاه ي رائد وش قال
رائد ما حب يكسر فيصل زياده وقال : ولا شي نفس الموضوع مشتاق لامه وضغط على نفسه حيل بالتفكير هو ونام الحين روحوا انتم وانا بجلس هنا واذا صحى بقول لكم
عادل جلس بضيق : مابي اروح لمكان مابي اروح لمكان
ابو عادل : يالله ي رب انا وش اسوي وش بيدي ي رب ساعدني دخيلك والله لو في يدي حل ما اقصر والله
الجد وهو يمسح على كتفه : اذكر الله ي طلال اذكر الله
ابو عادل :حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل عادل ي ابوي قوم روح البيت طمن عمتك تحصلها انجنت الحين
عادل :مابي اروح لاي مكان يبه
ابو عادل بضيق : عااادل ي ابوي مابي اكون في واحد واصير في اثنين قوم الله يرضى عليك وبعدين نواف هناك اكيد انقطع حيله من البكي
عادل :زين يبه زين
طلع عادل ومعاه ابو محمد والجد اما رائد وابو عادل  جلسوا عند فيصل
٠٠
٠
في بيت ابو عادل الكل جاء لبيت ابو عادل بدون استثناء حتى ريمان والكل مفجوع من الاسعاف والشي اللي صار كان صوت بكى منى ونواف بكل البيت
ام محمد :منى اذكري الله ان شاء الله مافيه شي
سهام: ان شاء الله عرضيه وتعدي
منى: ي ويلي لو يصير لفيصل شي بموت والله اموت
سهام: بعيد الشر عنكم تعوذي من ابليس
انفتح الباب وارتفع صوت عادل :عميمه فيه احد
منى فزت وهي تركض له؛وش صار وين اخوك وينه
عادل : بسم لله عليك ي عميمه فيصل كويس لكن عنده هبوط ضغط وقالوا يبات اليوم لما ينضبط ضغطه هو بخير وابوي عنده لا تخافين
منى: حمدلله حمدلله من ايش انخفض ضغطه عساها فيني ولا فيه بسم الله عليه
عادل : ارهاق وتعب
سهام: بسم لله مايشوف شر ان شاء الله
عادل نزل لنواف وهو يحضنه: نواف خلاص عاد فيصل بخير لا تجلس تبكي والا اقوله واخليه يزعل عليك
نواف :ليش ماجاء
عادل : بيجي شويه مع ابوي انت بس وقف هالدموع وروح غسل وجهك
نواف :بروح معاك تكفى عادل
عادل تنهد : زين يلا بدل وتعال
منى: عادل الله يخليك خذنا معك
عادل:عميمه مايدخلون ولا فيه زياره وان شاء الله مابيطول وبيطلع بدري
منى: يوه ي عادل خذنا له بس نشوفه ونجي
عادل : ي عميمه والله مافيه مجال والله انتظري هنا وانا كل شوي بدق عليك
منى:امانه عادل كلمني
عادل:من عيوني
اخذ نواف وراحوا لكن عادل ما راح لحاله راح ومعه قلب نسرين وتفكير ريمان برسالته
٠٠
٠
المغرب بالمستشفى دخل عساف مثل المجنون اول ما عرف ان فيصل بالمستشفى ركض للغرفه وفتح الباب شافه جالس بهدوء ومعاه ابوه وعادل ونواف ورائد الكل التفت على عساف وابتسم له فيصل بخفيف
عساف :فيصل وش فيك وش صار معك
فيصل : ولا شي بسم لله عليك تعال تعال اجلس شكلهم فجعوك انا بخير
عساف قرب وهو فعلا مفجوع : امانه فيصل وش فيك
سحبه فيصل وهو يضمه بهدوء : مافيني شي شوية دلع
عساف من نبرة الصوت اجزم انه فيه اشياء مو شي واحد لف يناظر رائد اللي ساكت واشر له يهدي الوضع  وابتعد وهو يقول: اي تدلع اذا ما تدلع فيصل مين يتدلع بس
فيصل : الله يسعدك ي عساف
ابو عادل : ان شاء الله مافيه شي شوية تعب ويعدي
فيصل هز راسه ببتسامه بارده كانت كفيله توصل لهم ضيقته ..
..
كان عساف يحاول يطلع فيصل من جوه ويتكلم لكن فيصل كان ساكت طول الوقت او يبتسم الكل وقف لما جاء والطبيب النفسي قالهم الطبيب يتركونهم لوحدهم وطلعوا الكل
عساف : وشو له طبيب نفسي
عادل : الدكتور اصر يقول نفسيته جدا سيئه
عساف :ايييه وش صاااار
عادل :ما ندري
عساف : لا حول ولا قوة الا بالله العظيم
عند فيصل كان الدكتور يتكلم ويتكلم ويتكلم كان اغلب كلامه يلامس جروح فيصل لكنه اصر انه ما يعطيه اي فايده وانه بخير ومو محتاج له بعد تقريبا ساعه طلع الدكتور وهو ما معه اي نتايج عن حالة فيصل الا انه ينكر تعبه قرروا يخرجونه للبيت يمكن يرتاح حاول عساف ياخذه بس رفض ابو عادل رفض قطعي وقال انه يبيه قريب وصلو البيت وكان الكل بأنتظاره
منى ركضت وهي تحضنه : فيصل حبيب عمتك وش فيك وش يوجعك
فيصل :مافيني شي عميمه انا بخير
ام محمد : سلامات ي فيصل ما تشوف شر ي ولدي
فيصل :الله يسلمك
سهام بهدوء :ماتشوف شر فيصل
طنش فيصل وجلس وهو يتنهد هز راسه ابو عادل بضيق وهو يأشر لسهام يعني عديها سكتت سهام وجلست
وجاء الجد وهو يسلم على فيصل : سلامات ي ابوي ما تشوف شر ان شاء الله
فيصل : الله يسلمك ي جدي
طول الوقت والكل يسولفون ومن سالفه لسالفه ومن موضوع لموضوع وفيصل مو معاهم كان هادي ووقف بهدوء ولف وهو يطلع الدرج والكل يراقبه
ابو عادل :عادل اطلع مع اخوك
تكلم فيصل :لا ما عليه انا كذا مرتاح
ركض نواف له وهو يمسك يده :انا بطلع معك
ابتسم فيصل وطلع مع نواف
الجد :الله يهديه ويريح قلبه ي رب
الكل : امين
عادل اللي لفت انتباهه ريمان اللي بيدها الدبله ابتسم بهدوء وهو يناظر الارض
ام محمد : احنا نترخص ماعليه شر ان شاء الله
ابو عادل :تعشوا هنا
ام محمد :لا والله اعذرنا ماعندنا وقت بالعافيه عليكم
ابو عادل :الله معاكم
راحوا وعادل عيونه على ريمان وقف وهو يقول :انا بعد بطلع ارتاح شوي
ابو عادل :اجلس مع فيصل شوي
عادل :زين
الجد : وانا بعد خلوني اروح
منى :ايه يبه
ابو عادل :وانت بعد اجلسوا وين رايحين بدري
منى: لا خلاص تعبنا الله لا يعيد الخبر الشين
ابو عادل :امين
راح الكل ولا جلس الا ابو عادل وسهام دق جوال سهام  وقامت بعيد وردت :هلا اديم
اديم بقلق :سهام وينك من الصباح ادق ماتردين
سهام: بسم لله وش فيك
اديم :ولا شي خفت عليك
سهام: مافيه شي بس فيصل تعب شوي وانشغلنا معه ماكنت مع الجوال
اديم بخوف : ايش وش فيه وش اللي صار
سهام : مافيه شي وش فيك انتي مرعوبه
اديم :ولا شي بس حلمت فيك حلم مو حلو وانشغل بالي عليك
سهام: لا لا تخافين مافيني شي
اديم :زين وش فيه فيصل
سهام : ما ادري ي اديم الصبح صحاه طلال ما صحى ي دوب صحى الا رجع اغمى عليه شالوه للمستشفى وقالوا حالته النفسيه مو تمام وهذا ادى لهبوط الضغط وحالة اغماء وتوه من شوي طلع
اديم  انهلت دموعها على طول :وش السبب طيب
سهام اللي ماحست :مدري المهم انا بخير وبسكر بروح اسوي لهم عشاء
اديم سكرت وهي تشهق بكي اسرعت وهي ترسل لفيصل بالسناب ( وينك خوفتني عليك ليش ما ترد )
٠٠
٠
عند فيصل اللي كان منسدح وبجنبه نواف وعادل اللي يسولفون ويضحكون على امل يضحك فيصل وتتغير نفسيته بس ما قدروا
التفت فيصل لجواله اللي دق معلن وصول رساله اخذه وهو يتمنى انها حنين محتاج لها حيل وفعلا لقى كميات رسايل كثيره من حنين واتصالات من رقم مجهول ووووو تجاهل كل شي وهو يتوقع من معجباته ودخل على رسالة حنين ( انا محتاجك ي حنين )
اديم انجنت لما شافت الرساله ماعرفت وش تسوي كتبت بسرعه ( بسم الله عليك وش صاير معك انشغل بالي من الصباح )
فيصل ( اقدر اكلمك !!) اديم بردت اطرافها وهي ماتدري وش ترد وش تقول وش تسوي خافت تقول لا وهو تعبان ويضيق خاطره وخافت توافق ويعرفها وتضيع : يالله وش اسوي
وصلتها رساله ثانيه من فيصل ( خلاص مو لازم )
اديم شدت شعرها وهي تصرخ وكتبت بسرعه بدون شعور ( طيب خلاص تقدر تكلمني )
فيصل ( لا تجبرين نفسك مو لازم)
اديم ( خلاص فيصل اقولك عادي )
فيصل( زين انا ما ابيك تتكلمين ابيك بس تسمعيني)
اديم (ابشر )
فيصل ( واعرفي اني مستحيل ازعجك )
اديم ( اعرفك لا تقول خذ هذا رقمي ٠٥٠٠٠٠٠٠٠٠٠)
فيصل سجل الرقم ولف يناظر ما شاف احد نواف وعادل اول ما حسوا انه يبي يجلس لحاله طلعوا وتركوه اتصل بسرعه وهو متلهف يسمع صوت منها او حرف بس يدري انها مستحيل تتكلم : حنين ..

رواية عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها / للكاتبة اديم الراشدWhere stories live. Discover now