الفصل28 من رواية { عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها } بقلم اديم الراشد

6.3K 97 19
                                    

..
*. #الفصل_الثامن_والعشرون⑧②*
..
..
بعد فتره صحى فيصل وهو يحس الدنيا تدور مد يده لوجهه اللي كان يوجعه بس حصل شاش تحرك وهو يقول :ااااااه
سعيد: فيصل انت بخير
فيصل ناظره باستغراب :ايش
سعيد: فيصل عرفتني
فيصل طنشه وهو عارفه لف على صوت عمته اللي كانت تبكي بجنبه :انا اسفه ي حبيبي ماكنت اعرف انه انت والله
سعيد : بالغلط ي فيصل
الجد : فيصل ماعليك شر ان شاء الله
دخل ابو عادل وعادل ونواف : فيصل بسم لله عليك
عادل :عمه شصار
الجد :تعوذوا من ابليس بسيطه ان شاء الله اصبروا
ابو عادل كان مفجوع من الشاشات اللي على راس فيصل وعينه : فيصل يوجعك شي
فيصل ماكان فاهم شي بس فاهم انه بالغلط قرر يستهبل عليهم وقال :من انتم
الكل سكت بصدمه وصرخت منى : ي ويلي عليك ي فيصل الله يكسر يديني اللله يكسر يديني
ابو عادل جلس بصدمه:وشو
فيصل كان بينفجر من الضحك بس قرر يكمل : من انتم وش تبون انا ليه هنا
عادل بعدهم وقرب وهو يناظر فيصل: فيصل لا تستهبل فيصل
فيصل كان ساكت ويناظر باستغراب الجد قرب وهو يحط يده على راسه ويقرا عليه: بسم الله عليك ي ابوي بسم لله عليك استودعتك الله استودعتك الله
فيصل كان متقن دوره وهو يسمع ولولة عمته
سعيد ركض جاب الدكتور اللي قال :اتركونا شوي لو سمحتوا
منى: ماراح اروح لمكان
سعيد :منى تعالي تعالي خلي الدكتور يشوف الولد
الجد:يلا يلا
طلعوا كلهم وعادل وابوه ونواف مو مستوعبين اللي صار قرب الدكتور من فيصل وهو يشخصه لكن تكلم فيصل عشان ما ينكشف وقال : دكتور ابي منك مساعده
الدكتور استغرب :امر
فيصل:ابيك تفهم اهلي اني فاقد الذاكره
الدكتور انصدم:نعم لالا مستحيل
فيصل مسكه بسرعه وبتمثيل عشان يضبط مقلبه: دكتور الله يخليك اسمعني لو عرفوا اني ماني فاقد ذاكرتي بيعذبوني الله يخليك دكتور ساعدني
الدكتور: شلون تفقدها من ضربه بسيطه
فيصل:الله يخليك اسمعني انا حياتي معرضه للخطر الله يخليك تساعدني بتنقذ روح دخيلك
جلس فيصل براس الدكتور لما اقنعه رجع ينسدح وهو نفسه يضحك عليهم وقرر يستهبل ويوسع صدره شوي طلع الدكتور وقالهم هالشي وقال في اي وقت ممكن ترجع له بس لا تتعبونه طبعا الكل انهز من الموضوع وبالذات منى اللي فضحتهم بالمستشفى وهي تدعي على نفسها دخلوا كلهم عنده اما فيصل اللي كان ضابط الدور ولا هوليود تمشي معه
منى اللي كانت تبكي عند راسه اما ابو عادل اللي كان مصعوق من الخبر وواقف يناظر فيصل بصدمه وحزن اما نواف اللي كان ماسك بعادل هو مايدري وش السالفه بس يدري ان فييصل مو بخير
عادل اللي صدمته اقوى من الكل جلس وهو يقول : فيصل فيصل لا تستهبل دخيلك ناظرني انا عادل عرفتني
فيصل كان بيموت من الم راسه والضحك هز راسه ب لا: انا ما اعرفك من انت
منى: يوييييييييييلاه راح راح حبيبي راح حسبي الله علي
الجد مل منها: بسسسس عاد ذبحتينا اسكتي
سعيد: الدكتور قال يكتب له خروج بعد نص ساعه
ابو عادل :كيف خروج وهو تعبان !!
سعيد: قال انه يحتاج راحه لا اكثر ومع الوقت بيتذكر وهذا ادويته ويبدل لجرحه كل يومين
الجد:طلال تعوذ من ابليس
ابو عادل : المفروض مايطلع وهو كذا
سعيد: ي طلال انا قلت له هالكلام وقال ما عليه خوف نسبة فقده لذاكره بسيط شوي يعني خلال اسبوع بيتذكر ان شاء اللله واحتمال قبلها
لف ابو عادل يناظر فيصل بحزن:وشلون صار كذا
ارتفع صوت منى تبكي وتكلم سعيد: بعد ما انت طلعت كلنا صلينا العشاء وقررنا ننام بدري لانا تعابى لكن بعد ساعه عطشت منى ونزلت تشرب مويه لكن فيصل الله يهديه دخل البيت متلثم ولابس جاكيت اسود وهي عبالها حرامي وضربته بالعكازه وطاح وجينا على صوتها وجبناه هنا
الكل لف لمنى بعتب ومنى بكت زياده جلسوا وهم يراقبون فيصل اللي كان متورط بجواله اللي يدق ويدق اخذه عادل وقفله وحطه بجيبته بعد نص ساعه اخذوا فيصل وراحوا البيت وصلوا ودخلوا كانت سهام جالسه ووقفت اول ماشافتهم وشهقت :وش صار
فيصل لف لهم بأستغراب :ليه جاي هنا من انتم ليه تاخذوني
عادل اللي كان فيه غصه : فيصل حبيبي هد هذا بيتنا
سهام حطت يدها على فمها بصدمه ابو عادل : عادل اخذ اخوك لغرفته وخلك عنده لين ادبل واجي
طلع عادل ومعه نواف وفيصل
وابو عادل اللي توجه لغرفته وهو ضايق رغم ان فيصل اكثر واحد معزر فيه ومأذيه الا انه ما يحب يصيبه اي شي
سهام: طلال وش صار ؟
..
ابو عادل قالها السالفه باختصار وطلع جلست سهام بصدمه صح انها ضاقت بس فرحت ( زين دامه فقد الذاكره اكيد بيتأجل الزواج والا هالمريض ياخذ اديم اوريك اذا ما فركشت عليك طيب ي فيصلوه )
عند فيصل اللي انسدح على السرير بتعب وهو يشوف اخوانه كيف خايفين عليه حزن عليهم كان بيقولهم بس دخل ابوهم وسكتوا
عادل :نواف جيب مويه
نواف ركض وجاب مويه وجاء اعطو فيصل الدواء والمسكن جلس ابو عادل وهو يمسح على يده: ماعليك شر ي حبيبي
عادل: يبه بتنام هنا
ابو عادل : ايه يبه انتم روحوا ناموا بغرفكم
عادل: يبه حنا بعد بننام هنا
ابو عادل كان بيعترض بس شاف مافيه مجال بدلوا العيال وجو وابتدوا يفرشون لهم
فيصل مرت عليه لحظة صمت وكان مستانس انه خرب على سهام وجاء ابوه ينام معه وتركها بدون اي تخطيطات منه لكن انه تورط انه نايم الظهر وما فيه نوم الحين لكنه غمض اول ماحس ابوه يحضنه وهو يحط يده على راسه ويقرا عليه
عادل ونواف اللي ماقدروا ينامون وهم يراقبون فيصل لين نام ونام ابوهم بعد وبعدها نامو هم بعد
بعد تقريبا ساعتين مل فيصل وزهق وهو جالس يراقبهم اتسحب بهدوء وهو مايبي احد يصحى عليه بعد ما تأكد انهم غطوا بنومهم نزل بشويش وهو ماسك راسه راح للمستودع اللي كان مخبي فيه ثعبان صغير بس ( مسحوب سمه مايضر يعني ) ضحك وراح بأتجاه غرفه سهام اللي كانت اصلا بتموت من الخوف وهي توسوس دق الباب بطريقه مرعبه وبعد شافها طلعت تناظر ورجعت بخوف وبعد تكرار هالحركه ثلاث مرات فتح الباب بشويش بدون ما تشوفه ودخله وطلع ركض بكل قوته لدرجه انه حس ان راسه ابتداء ينزف دخل برعب وهدوء وهو يتسحب وانسدح وقلبه يدق دق غمض وهو يترقب لحظة صراخ سهام اللي ماطولت وارتفع صوتها تصرخ فز ابو عادل وعادل وهم يناظرون فيصل اللي بالموت قدر يضبط انفاسه ويسوي نفسه نايم اتجهت انظارهم على الباب اول مازاد الصراخ فز فيصل برعب ونواف ومسك فيصل في ابوه وهو يحول ملامح وجهه بطريقه محترفه
ابو عادل فز وركض ومعاه عادل اما فيصل اللي وقف وهو يناظر بصدمه نواف ركض لفيصل وهو خايف حضنه فيصل وطلع وهو يوقف بنص الصاله وكأنه مايدل البيت
تحت عند سهام اللي كانت على التسريحه وتصرخ برعب وهي تشوف الثعبان يتمشى بالغرفه فتح ابو عادل وهو يصرخ: وش فيك
عادل صرخ:يبه انتبه
لف ابو عادل وانصدم ركض عادل وهو يدور على اي شي يقتله فيه ورجع يركض ابو عادل كان منجلط كيف دخل ومين دخله دخل عادل وهو يقول : يبه خذ سهام
ابو عادل :عاااااادل انتبه ي عادل
عادل : يبه خذ سهام بسرعه واطلعوا
اتجه ابو عادل لسهام وسحبها معاه برا وهي كانت تبكي برعب وترجف كان عادل خايف منه بس ماله حل الا انه يقتله كان في معركه عنيفه معه وكان يدخل في اماكن عادل مضطر انه يخرب عشان يوصله وبعد عناء قدر عادل انه يقتله لكن الغرفه راحت فيها طلع ورمى الفاس اللي بيده وسمع صوت نواف يبكي فوق : نواف تعال وجيب معك فيصل
نزل نواف وهو ماسك بيد فيصل اللي يشوفه يقول هذا اول مره يدخل هالبيت سنده عادل وجلسه وهو يقول :خلاص نواف هدي وش فيك
نواف : عادل انا خايف ي عادل
عادل حضنه:ما فيه شي قول بسم لله
فيصل اللي كانت نظراته على ابوه اللي مقرب سهام منه بطريقه قهرت فيصل عشان يهديها
ابو عادل: وش دخل الثعبان الغرفه
عادل جاب مويه واعطاها سهام اللي كانت ترجف وبعد شوي قالت :مدري مدري ثلاث مرات اندق الباب بطريقه تفجع وبعدهاا دخل هالثعبان
ابو عادل وعادل؛ نعععم
عادل : سهام تكفين مانبي تخريف
سهام: والله كذا صار
ابو عادل وعادل ماصدقوها وهي تحلف لكن مستحيل راح عادل يلف ويدور وشاف باب المستودع مردود وشباكه مفتوح رجع وهو يهز راسه بأسى : سهام انتي رحتي للمستودع اليوم
سهام: لا لكن منى اليوم دخلت فيه بعض الاغراض
عاادل : بس خلاص هنا السالفه
ابو عادل:وش فيك
عادل : شباك المستودع مفتوح والباب شوية مردود شكل عمتي ماقفلته وجاء من هالخرابه اللي بجنبنا
ابو عادل نسى ان فيصل مريض ولف بغضب:فيصل مو قبل امس قلت لك قفله
فيصل ناظر فيه بصدمه:تكلمني ؟! مين فيصل
زفر ابو عادل بضيق وهو يهز راسه بأسى: لا حول ولا قوة الا بالله
عادل : انا سكرتها خلاص بكره اجيب عمال ينظفونه نهائي ولا عاد تنفتح
ابو عادل :لا حول ولا قوة الا بالله سمي بالله وتعوذي من ابليس
سهام: طلال والله احد دخلها ..
..
ابو عادل انجن:مين يدخلها ي بنت الحلال لا تخوفين نفسك وتخوفين العيال
سهام رجعت تبكي برجفه عادل راح لفيصل اللي يناظرها وكانه مايعرفها: فيصل تعال معي
فيصل:مين انا
عادل :ايه تعال
وقف فيصل ومعاه نواف
عادل :يبه برجع فيصل لسريره انت خلك مع سهام
ابو عادل :زين وانتبه له
عادل :زين
طلعوا فوق ورجع فيصل لسريره وفيه فرحه الدنيا لما شاف دموع سهام وقهرها وابوه ماصدقها والاكثر لما شاف الغرفه خرابه كنسل فكرة انه يقول لعادل ورجع يتلحف وهو يناظر نواف اللي حاضن عادل بقوه وعادل يواسيه غمض براحه ونام وهو مكيف على الاخر اما عادل راوده شك في فيصل بس اختفى اول ماشافه نام بتعب سكر النور ورجع لنواف اللي بالقوه نام
اما ابو عادل اللي اخذ سهام وراحوا ينامون بغرفة الضيوف لكن هيهات تنام سهام اللي طول الوقت تبكي وتحاول تفهم ابو عادل اللي ماهو مصدقها ونام وتركها لما ازعجته وظلت لما الفجر صاحبه وتراقب برعب
٠٠
من بكره في بيت ابو مشاري اللي كانوا مجتمعيين على الغداء نزلت اديم اللي ما راحت الجامعه جلست بجنب ابوها بهدوء وقالت : يبه
الكل لف لها ابو مشاري : هلا يبه
اديم :كلم ابو عادل وقولهم اني موافقه يكون الزواج بعد شهر
شهقت مروى وام مشاري ورويده: ي مجنونه انتي صاحيه مايمديك
مشاري: معليك من احد اديم اللي يريحك انتي وفيصل سويه
ابو مشاري : ابشري يبه انتي ما قلتي لفيصل
اديم تورطت:لا ادق عليه مغلق
ابو مشاري : سهالات الحين ادق على ابو عادل واقوله
مشاري ابتسم لها : الله يوفقك ي رب
اديم ابتسمت وهي مليانه ضيق كان امر زواجها مجبوره عليه مو بكيفها وتدري ان فيصل بيحرقها لو رفضت
ابو مشاري سحب جواله واتصل مرتين بس محد رد عليه : غريبه من ابو عادل مايرد
مشاري : يمكن نايم
ابو مشاري :يمكن خلوني ادق على سهام اتطمن عليها
ام مشاري: اي كلمها ترا مقصر معاها انت
ابو مشاري: زين زين
دق على سهام اللي ردت بصوت تعبااااااان من الصراخ والرعب اللي صار : اهلين ي اخوي
ابو مشاري بأستغراب:هلابك وش فيه صوتك
سهام : تعبانه شوي انت كيفك
ابو مشاري: الحمدلله من ايش تعبانه
سهام : لا بس امس نسيت باب المستودع مفتوح وكان شباكه مفتوح وهو وراه خرابه ودخل منها ثعبان من كثر ما صرخت انبح صوتي
ابو مشاري وقف بفجعه:وشوووو ثعبان صار لك شي
سهام:لا لا قتله عادل
ابو مشاري:وابو عادل وينه عنك
سهام: ابو عادل كان مع فيصل
ابو مشاري: وش فيه فيصل بعد
سهام : انضرب على راسه وفقد الذاكره
ابو مشاري: ايييييييييش لا اله الا الله وش صاير عليكم انتم اعوذ بالله من الشيطان
مشاري:يبه وش فيه وش صار
اديم اللي وقفت برعب وخوووووف من ان فيصل صار له شي الكل وقف وتجمعوا على ابو مشاري اللي سكر من سهام وهو متضايق ام مشاري: دخيلك ي ابو مشاري وش صاير
ابو مشاري قالهم اللي قالت له سهام طبعاا نزلت حالة صدمه وخصوصا علىى اديم اللي جلست ودموعها على طول انهلت ما استوعبت ان فيصل فاقد الذاكره ابدا سمعت ابوها يقولهم يجهزون بيرحون يزورونهم ركضت وهي تدعي انه يستهبل وانه مقلب بدلت ملابسها وسريع ولبست عبايتها وهي تاخذ جوالها الاحتياطي معاها نزلت وباقي اهلها ما نزلوا حدثت بسرعه وهي تدعي ان فيصل منزل شي بس الصدمه ان اخر حاجه نزلها كانت امس المغرب وكانت الاشاره حطت يدها على راسها بخوف وقررت تختبره اذا هو فعلا فاقدها او يكذب عليهم صورت اللي قبالها بسرعه وعلقت عليه بشي يطمن فيصل وتذكره بأسمه اللي يحبه (‏أنا لضيقك ، رحابة صدر ..
‏وأنا لسرّك ، ستر وُ غطا .
‏وإن كان بعمرك فرح ؟
‏بعيشه معك ، كإنه لعمري فرح .) لفت لما نزلوا اهلها وبسرعه لسيارات كانت ودها تسبق كل الوقت وتصير عند فيصل
٠٠
٠
في بيت ابو عادل اللي كان بجنب فيصل قالت له سهام ان ابو مشاري واهله جايين ابتدوا يرتبون ويترتبون وجاء عادل يصحي فيصل اللي ناظر فيه بضيق وهو ناسي انه يمثل عليه وكان ناوي يلعن خيره بس تذكر اول ماشاف المرايه وشاف الشاش
عادل :فيصل تذكرت
فيصل مارد وهو ينزل راسه ويمسكه
عادل :يوجعك راسك طيب
فيصل:ايوه
ابو عادل :ماعليك شر ان شاء الله خذ دواك الحين وبدل ملابسك عمك ابو مشاري وزوجتك جايين
فيصل انصدم وهو فعلا هالوقت مايبي يشوفهم وقافله معااااه ومايبي يشوفهم :انا متزوج
عادل :تقدر تقول خاطب ..
..
فيصل ( وانا ناقصهم عساهم بحادث يطشرهم ) وقف بمساعده عادل اللي جهز له ملابسه ونواف اللي يساعده باللبس نزلوا وشاف منى جايه وجايبه معاها فطور والكل في بيتهم ( يالله انا وش جبت لنفسي انا )
ابتدوا يسلمون عليه ويتحمدون له بالسلامه وهو من قوة مافيه نوم يسمع كلمه ويطوف عشر وهم عبالهم مو متذكر شي
دخل رائد وهو شبه يركض : فيصل
فيصل لف يناظره( يوه موب وقتك ي رائد) رائد قرب وجلس قباله وهو يناظره وجهه وراسه: وش صار مين اللي طقك فيصل رد علي
عادل قرب :رائد تعال اجلس انا اقولك وش صار
رائد :وش صار
عادل حكى له اللي صار ولف رائد لفيصل بصدمه: فقد الذاكره
الكل نزلوا راسهم بضيق عادل: رائد الموضوع بسيط الدكتور قال خلال اسبوع بترجع له
رائد كان يناظر فيصل بصدمه قرب وهو يمسح على راسه :ماتشوف شر يالغالي
فيصل كان يحاول يشتت نظره عشان ماينسكر لرائد سمعوا صوت الجرس ووقفوا الرجال كلهم وبما فيهم فيصل وراحوا المجلس
٠
٠
بالمجلس دخل ابو مشاري ومشاري وهم ضايقين على اللي صاب فيصل سلموا عليه بحراره وهم يتحمدون له بالسلامه
ابو مشاري :ماتشوف شر ي ولدي وربي ان ضقت كأنه بأحد عيالي
ابو عادل :الله يطول بعمرك ي ابو مشاري
مشاري:الحين هو مايتذكر ولو شي بسيط
عادل: لا لكن خلال اسبوع ان شاءالله بترجع له
ابو مشاري:وش السبب طيب
ابو عادل: فيصل الله يهديه امس بالليل دخل بيت ابوي متلثم واخيتي الله يهديها تحسبه حرامي وضربته وهاذي النتيجه
ابو مشاري:لا حول ولا قوة الا بالله الله يهديهم
ابو عادل: امين
ابو محمد :هو الله يهديه عليه حركات مالها داعي
الجد :ابو محمد اطوي السالفه غلط وصار
سكت ابو محمد على دخلت عساف اللي بلغه رائد بالسالفه وانفجع وقف بنص المجلس يناظر فيصل
وبعدها تقدم وهو يهرول :فيصل بسم الله عليك ي اخوي بسم لله عليك
ابو محمد :رد السلام اول
لف عساف وهو ناوي يغسل شراعه بس تذكر انه يبي منه شي :انا اسف من خوفي على فيصل ما انتبهت السلام عليكم
الكل :وعليكم السلام
ابتداء عساف يسلم على الكل وبعدها رجع لفيصل وهو يكلمه بهدوبهدوء :فيصل عارفني انا عساف فيصل متذكرني
فيصل كان بينفجر من الضحك على عساف بس مسك نفسه وهو يمد يده لراسه بألم عساف: يوجعك شي
فيصل :عطني منديل لو سمحت
عساف ركض يجيب المنديل ومده لفيصل اللي ابتدا يمسح وجهه والكل يراقبه همس بخفه يسمعها عساف : نسرين
انصدم عساف ورجع لورى وهو يصدق يكذب بس فهم ان فيصل مايبي احد يدري كان مصدوم من دقة تمثيل فيصل
عادل قرب وهو يطبطب على كتف عادل :ان شاء الله بيصير بخير
الكل كان يراقبون فيصل بدون اي موضوع ينفتح تقدم ابو مشاري وقال بهمس في اذن ابو عادل : ابو عادل خلني اخذه لاديم يمكن يتذكر اذا شافها او شي
ابو عادل :والله ماعندي مانع انا ودي باللي يساعده
ابو مشاري : زين خلني اكلم سهام تخلي لهم غرفه
ابو عادل : خلك انا اكلمها
وقف ابو عادل واستاذن وطلع
٠٠
٠
عند الحريم كانت اديم جالسه بصمت وهي تنتطر الدقيقه اللي تلتقي بفيصل كانت تهز رجلها بتوتر والكل لاحظ عليها كانت منى تحكي القصه اللي صارت واديم جاء على بالها تقوم تصفقها بالترمس وتفقدها ذاكرتها سمعوا صوت ابو عادل اللي ينادي لسهام وقفت واتجهت لابو عادل : سهام اخذي اديم للمجلس الصغير
سهام بأنفعال:ليييش!!
ابو عادل : نبي فيصل يشوفها احتمال يتذكر شي
سهام: لا لا ما بيقدر يتذكر
ابو عادل بصرامه: سهام لا تطلعيني من طوري وعجلي يلا
سهام كانت بتتكلم بس همس ابو عادل وهو يشد على يدها: خلصيني
تحركت سهام برعب وراحت لاديم بهدوء واول ماحطت يدها عليها فزت اديم
سهام: تعالي معي
وقفت اديم ومشت معاها والكل يراقبها :سهام وين
سهام: تعالي بتقابلين زفت الطين فيصل
اديم لفت عليها بغضب:حرام عليك الادمي تعبان
سهام:ههه هههههه ضحكتيني هذا ابليس يمرض ويتعب ويموت وهذا ماصار له شي
اديم :استغفرلله خلااص عاد
سهام: تصيحين علي عشانه
اديم:وين اروح
سهام: زييين زييين هذاك المجلس
راحت اديم وهي ما تبي احد يتكلم عن فيصل بأي شي خير او شر دخلت المجلس الفاضي وجلست وهي تدق اصابعها بتوتر سمعت خطوات جايه وقفت وهي دموعها مليانه بعيونها
كانت تناظر الباب بترقب دخل فيصل ومعاه مشاري شهقت اديم اول ماشافت راسه الملفوف كله وعينه رفع راسه فيصل اللي كان بيشهق من شوفة اديم كانت طبيعيه جدا بدون ذرة مكياج بس جميله نزل راسه وهو باقي واقف ..
..
مشاري :فيصل ادخل هاذي هي اديم خطيبتك
فيصل بنفسه( ومرض ياخذك انت وخطيبتي من زين الهرجه ) مارد وجلس باقرب كرسي واجهه
اديم اللي كانت واقفه بعيد وتحاول تفهم اللي فيه قلبها يقولها انه كذاااااااااااب بس شكله يثبت انه فاقد الذاكره
مشاري :اديم انا برا طيب
اديم هزت راسها بطيب وهي تناظر فيصل لدرجة انه توتر قربت له وهي لو تبي تحلف انه يسمع دقات قلبها نزلت براسها شوي له وهي تقول : فيصل عرفتني
فيصل لف يناظرها وارتجف لما حس بعطرها اللي اقتحم نفسه تنح لا شعوريا اول ماشافها قريبه بلع ريقه ورجع نزل راسه
اديم حطت يدها على كتفه :فيصل انا اديم حاول تتذكرني بتعرفني صدقني
فيصل اللي تكهرب ولف بهدوء وهو يبعد يدها عن كتفه : ماني متذكرك
اديم : حاول
فيصل ضم يدينه لبعض وهو يناظرها ( حسبي لله عليك مجرأك هذا وانا لاعن خيرك ولاصقه فيني اجل لو احبها وش بتسوي فيني )
اديم حاولت تذكره بكل الطرق بس فيصل كان ساكت ويستمتع اديم : طيب تذكر امك وسهام
فيصل شب في قلبه حريقه ( لا ي بنت ××× تحاولين تلوين ذراعي ادري انك تبين تفضحيني عندهم وتلقين عذر تنحاشين فيه لكن اوريك) : لا اصلا من جيت ما عرفت الا منى اللي يقولون عمتي امي ماشفتها مدري وينها تعرفينها انتي
اديم انلجمت وشبه تأكدت انه فاقد الذاكره نزلت راسها وقالت: امك مااتت من فتره ي فيصل الله يرحمها
فيصل حس انه اول مره يسمع هالخبر ضغط على نفسه وهو يتماسك وغمض وهو يسوي نفسه مستغرب :كيف ماتت ومتى ماتت
اديم هنا غمضت بضيق وصدقت انه فاقد لذاكره: موتت ربها ومتى وانت تقريبا بالمتوسط
فيصل:ومن سهام
اديم:عمتي
فيصل:وش لها شغل بأمي
اديم:هي زوجة ابوك
فيصل قطب حواجبه وهو مستغرب انها جالسه تتكلم بأريحيه كذا:متى تزوجها قبل تموت امي
اديم:لا من شهرين تقريبا
فيصل:وليش تتكلمين بحذر عنها
اديم:لانك تكرهها
فيصل رفع حواجبه( وعارفه بعد وبتزيد لكن هين):وليش
اديم: يعني عشانها اخذت مكان امك
فيصل ناظرها بأستغراب : وما دام اكرهها ليش تزوجتك
اديم: ههههه كنت ابي اسالك قبل تتعب بس ما سمحت لي الفرصه
فيصل ناظرها شوي وقال :كيف عرفتك!
اديم لا شعوريا تجمعت دموعها بعينها اول مره تشوفه قبالها ومسالم ماتبيه يضعف مهما كان السبب جاء على بالها تذكره بكل شي يرجع فيصل القاسي بس ما يجلس تحت الشفقه وللحظه كانت بتقوله انها حنين بس تراجعت وقالت: زعمت انك تحبني وميت علي
فيصل:زعمت!!! ليه ماكان حقيقه
اديم :مدري اذا هو حقيقه والا لا بس اللي اعرفه انه جالس تنتقم
فيصل :مافهمت
اديم نزلت دموعها وصدت وهي تمسحها بطرف كمها : انا ما فهمت مره اللي صار بس اللي فهمته انك تبي تطلع حرة سهام فيني
فيصل تجمدت كل اللي فيه من احاسيس اول ماشافها تبكي انبه ضميره شوي ولا شعوريا حط يده على كتفها بحنيته المعروفه وهو مو حاس بنفسه: وانتي وش ذنبك
اديم رفعت راسها بسرعه وهي تناظر يده وصوته ضحكت وهي تقول :ايه هذا انت فيصل اللي اعرفه زين
فيصل رجع شوي بصدمه من حكيها وفرحتها ( وش تقصد ذي ) :كيف يعني ما قلت لي وش دخلك
اديم : انا مالي ذنب وانت بعد الذنب ذنب الزمن
فيصل هنا فعلا فعلا حس بتأنيب الضمير ووقف معها لما وقفت وكان بيعتذر منها ويطلقها ويتركها لكن الصدمه كانت قول اديم اللي قالته وهي تجمع شنطتها : بس مع الاسف انت اسوء من كل الذنوب وانت اكبر ذنب وانت اكبر عذاب
طلعت من المجلس وهي تبكي نادت لمشاري وقالت: مشاري خذه مو متذكر شي ماقدرت اتحمل منظره
مشاري قدر موقفها ودخل لفيصل اللي كان جالس وعينه بمكان اديم اللي تحركت منه ندم مليون مره انه فكر يحن ويعتذر منها شد على اسنانه بغضب وعيونه قرب مشاري منه يبي يكلمه لكن ابتعد فيصل وطلع بسرعه للحظه كان بيلحق اديم ويتوطى في بطنها لكن وقف لما تذكر انها احتمال تدري انه يكذب وتبي تستفزه عشان تكشفه وقف بالنص وجلس والكل اجتمعوا حوله وهو يدور اي طريقه يطلع فيها من موضوع فقد الذاكره هذا
٠٠
٠
اديم اللي طلعت من عنده وهي تبكي تبكي بحرقه تمنت لو يجلس طول عمره بهالحنيه اللي شافتها من شوي ماتدري ليش قالت اخر كلامها وكأنها خايفه انه يبي يلعب فيها جلست وقفت عند الحمام وهي تحس الدنيا ضاقت خافت تفقد فيصل الطيب والقاسي بكل الشخصيتين جات لها سهام: وش فيك اكيد طلع مو فاقد الذاكره هالكلب ..

رواية عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها / للكاتبة اديم الراشدWhere stories live. Discover now