الفصل 38 من رواية { عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها } بقلم اديم الراشد

6.4K 94 6
                                    

..
*. #الفصل_الثامن_والثلاثون⑧③*
..
..
..
اديم كان معاها جاكيت لها رفعته بهدوء وهي ماتبي تناظره ويرفض الجاكيت وقفت وتقدمت بهدوء ونزلته على يده ورجعت لمقعدها بهدوء
فيصل كان منصدم من كل اللي يصير معاه مو قادر يحدد موقفه ابدا او مع مين بيكون ما رفض الجاكيت وسحبه وهي يغطي فيه نفس غمض عيونه اول ما داهمه عطرها اللي يمثل شخصيتها الحلوه ما حس بنفسه ودخل بنوم هادي
اما اديم ابتسمت ونامت هي بعد لان الوقت طويل
٠٠
٠
اما عند عادل اللي كان يحاول يتجاهل اللي صار امس ويهدي ويبدا من جديد استقبل رسالة ريمان ورد عليها بإختصار وطلع من الدوام واتجهه للبيت قابل ابوه في حالة خوف فضيعه : يبه وش فيك
ابو عادل : نواف شفته
عادل :لا
ابو عادل :روح بسرعه شوف اذا هو مع عمتك
عادل: يبه وش يوديه عند عمتي وش السالفه
ابو عادل صرخ فيه: روووح شوف وانت ساكت
طلع عادل وهو مو مستوعب دخل بيت جده وهو ينادي : عميمه عميمه
جاه صوت منى وهي تقول : تعال ي عادل هنا
دخل عادل وهو مختبص :سلام عليكم ي جماعه
الجد :عليكم السلام وش فيك وجهك اصفر
عادل :نواف جاء هنا
منى :لا ماجاء ليش
عادل طلع بسرعه وتركهم وركض لبيت ابوه
منى: وش فيه نواف
الجد وقف بخوف وهو يقول :تعالي تعالي نشوف وش فيه
طلعوا هم بعد وشافوا عادل وابوه يركضون يمين ويسار
منى: طلال وش فيكم وينه نواف
ابو عادل:ما ادري جيت ادور عليه في كل مكان ما حصلته وهو مايروح الا يقول لي
الجد: يمكن عند احد من الجيران
ابو عادل :راح عادل يسال
منى: يمكن مع فيصل
ابو عادل : فيصل مسافر من زمان
منى: كيف يعني سافر
ابو عادل : سافر راح برا المصيبه الحين نواف وين راح
عادل رجع وهو يلهث :يبه ما حصلته
جاء رائد من بعيد: عمي وش فيكم
منى: شفت نواف
رائد:لا ليه
عادل : يبه يمكن مع فيصل
ابو عادل : ي ناس فيصل سااافر وكان يقول انتبه له اكيد ماهو معاه وبعدين لا يدري فيصل والا بيقوم قيامتنا
رائد: وش صار قولوا لي
عادل: نواف مختفي
رائد :لا تقول ..
ابو عادل والكل ما ردوا وانتشروا يدورون عليه واخر شي جلس ابو عادل وهو يحط يده على راسه : وش اسوي وين راح الولد
عادل : يبه احس انه مع فيصل
رائد: يمكن مع فيصل
منى: دق عليه واسأله بطريقه غير مباشره
ابو عادل : فيصل طيارته بتجلس ٧ ساعات  بنتظر لين هالوقت وبعدين لو ما طلع معاه وش بسوي
عادل :بنبلغ الشرطه اذا ما طلع معاه
منى: ي ويل حالي على نواف انتم وين كنتوا عنه وين كنتوا
الكل كان ساكت متوتر ويدورون من جديد ومنى وسهام خايفين
٠٠
٠
بعد ٧ ساعات وصل فيصل واديم ونواف ل جنيف صحى فيصل على صوت اديم تصحيه سحب الجاكيت وهو يمده لها: خذي
اخذته اديم وهي مبتسمه ومعاها نواف نزلوا وخلصوا إجراءاتهم وبعدها للفندق  واول ما وصل الفندق ارتمى فيصل بالسرير وكمل نومته اما اديم اللي دخلت تتروش وتبدل وترتاح وبعدها بتنام ونواف نام بجنب فيصل
بعد فتره طلعت اديم ودخلت بالسرير وهي متحمسه للايام الجايه واول ما فتحت جوالها شافت مكالمات كثيره من اهلها ومن اهل فيصل استغربت وتوها بتتصل الا جاها رقم منى ورت :اهلين عميمه
منى: سلام اديم حبيبتي كيفك
اديم : تمام انتي كيفك
منى: الحمدلله كيف فيصل
اديم: كويس تو وصلنا ونام
منى: الحمدلله على السلامه
اديم :الله يسلمك
منى: اقول اديم حبيبتي بغيت اسألك نواف معاكم
اديم بأستغراب :ايوه ليش فيصل ما قال لكم
منى شهقت :حسبي الله على ابليسه وليه مايقول وينه عطيني بغسل شراعه عساه اللي مانيب قايله عطيني
اديم انحرجت من الموقف :بس هو نايم
منى كانت بتتكلم بس سحب ابو عادل الجوال وهو يقول :اديم ي بنتي اعطي فيصل الكلب الجوال
اديم تورطت وقربت تصحي فيصل اللي كان نومه ثقيل وبعد مده تحرك وهو يقول:وش فيك
اديم : ابوك وعميمه بيكلمونك !
فيصل ميل فمه بأستهزاء وسحب جوالها وقفله وهو يسحبها بجنبه بدون مايحس بنفسه وفي نص نومه وقال : انتي نامي واتركيهم حرام تتعب عيونك
قال اخر كلامه وغطس بنومه واديم مصدومه تجمدت وهي تسمع اتصالات جوالها صمتت الجوال وهي ماتدري وش السالفه وقررت تنعم بقرب فيصل وماهي الا ثواني ونامت هي بعد ..
اما في بيت ابو عادل اللي الكل متجمع هناك والقيامه قايمه وقف محمد وهو يضحك بأستهزاء :والله مع احترامي ي عمي بيتك صاير قصة عجيبه وبدايتها زواج الاب ومن هنا تبدا نقطة تفرق الاولاد لكن انا اول مره في حياتي أأيد فيصل على شي سواه براڤو رغم ثقالة دمه الا انه ما نسى اخوه ومحافظ عليه
ابو عادل وقف واتجه لمحمد وهو يسحبه من ياقته :انت اخر واحد ممكن اسمح لك  تبدي رايك لذلك انقلع برا بيتي
ضحك محمد ضحكه مستفزه وقال: حلو كذا حلو مره عساك على القوه ي عمي او بالأصح ي عريس ههههههه
طلع محمد وتركهم وطلع بعده ابوه اما رائد كان واقف بحيره وهو يشوف الارتباك تنهد وهو يقول ( الله يهديك ي فيصل )
منى: انا بفهم وش ذا الحركه اللي سواها اقل شي يقولنا انا مدري ليه يسوي كذا
عادل تكلم بهدوء رغم انه متنرفز : فيصل ماسوا شي غلط الغلط علينا
ابوعادل ناظره بحده: تعال معاه انت بعد
عادل : ايه بجي وبجي بقوه بعد اذا فيه غلط علينا من متى اخذه ولا حسينا وصار على غيابه ١٢ ساعه واكثر وحنا مو حاسين وبعدين بنحط اللوم عليه حتى لو ما اخذه شلون تركناه وهو طفل انا من اليوم اقول فيصل معاه حق واللي خايف منه صار وانتهى
طلع عادل بعد ما رمى كلامه على ابوه وهو ضايقه فيه الدنيا وقف ابو عادل وهو يرفع يده دليل انه مايبي احد يكلمه في ذا الموضوع وطلع وترك الكل وابتدوا ينسحبون بعد ما تطمننوا على نواف
٠٠
٠
في مكان ثاني مكان مظلم بالتحديد بغرفة ( عساف ) اللي كان ندمان اشد الندم وكاره كل لحظه ارتبط فيها بالطب او فكر فيه تدارك نفسه على فتحة الباب وكانت امه اتخذ وضعية النايم وهو مايبيها تشوف ضيقه وتضيق عليه قربت امه وهي مستغربه رجعته وهدوءه الغريب المشكك طلت بوجهه وهي قلبها يقول انه مو بخير نادت عليه بصوت مليان حنيه :عساف عساف يمه عساف
رد عساف بهدوء :لبيه يمه
ام عساف: وش فيك تعبان !
عساف:لا يمه بس ابي انام
ام عساف :لا ماهو ذا عذرك قولي يمه وش فيك قلبي حاس فيك شي كبير
انقطع صوت عساف اللي يحاول يضبط نفسه لكن ما قدر اول ماحس بأمه تحضنه غمض وهو يشد على نفسه بضيق
ام عساف : فيصل فيه شي
عساف :لا
ام عساف:رائد
عساف: لا
ام عساف: اجل
عساف ما كان يقدر يقولها اللي صار لانها ماتدري عن خرابيطه فما كان له عذر الا يقول : ولا شي يمه بس متهاوش مع فيصل
ام عساف بأستغراب :ليش
عساف:شغله بسيطه وتنحل
ام عساف: المهم ماتضيع صداقتكم وتأكد ان فيصل يعدك اخو واكيد بتتراضون انت لا تضيق
عساف تنهد :ان شاءالله
ام عساف: قوم طيب تعشاء انت على لحم بطنك من الصبح
عساف: مالي نفس ي الغاليه
ام عساف:بتخليني اكل لحالي
عساف:والله يمه مو مشتهي
وبعد اصرار من امه قرر ياكل عشان خاطرها لكن مع ذلك كان ضيقه واضح
٠٠
٠
عند نسرين اللي كانت جالسه وبيدها جوالها ومتردده كثير قبل تطلب الرقم لكنها تراجعت وهي خايفه تطيح بمصيبه اكثر نزلت الجوال وهي تشد على شعرها بضيق ( ياربي وش ذا اللي يصير لي من وين طلع لي هالعساف وضيق علي وش اسوي انا اذا اتصلت اكيد بيستغلني واذا رفضت بيفضحني واذا وافقت بموت يااارب ساعدني )
٠٠
٠
انتهى يوم كان سئ للكل بدون استثناء والكل مشدوده اعصابه ومشاكله مو ملحق عليها ....ومن بكره عند فيصل اللي صحى وهو لاول مره من فتره ينام براحه شاف اديم ونواف باقي نايمين انسحب بهدوء ودخل يتروش وبعدها رجع وهو يناظر اديم ويفكر كيف بيتصرف ونواف موجود خصوصا انه استسلم الفتره الاخيره ..ضرب جبينه لما تذكر عساف اللي ما يرد اتجه لجواله ودق وارسل ونفس الكلام :هين ي عساف  ي كلب هين
حول الاتصال لرائد وجاه صوت رائد المستعجل كعادته:هلا فيصل شلونك
فيصل : انتظر ارد السلام وش فيك دايم نار وشرار
رائد :من فعايلك حسبي الله على عدوك هاذي سوات ي قليل الخاتمه
فيصل: شسويت
رائدد: وش اللي ما سويته بس قلي وش اللي ماسويته انت تدري وش صار لاهلك من سبب هبالك
فيصل :اوووف انت خبل تكلم زي الناس
رائد اللي كان منفعل : وش اللي اتكلم مانك عارف وش سويت تقوم تاخذ نواف بدون علم احد وتختفي به وتتركنا ندور مثل المجانين ناوي تذبح ابوك قاصر عمر ..
..
فيصل :اوه ازعجتوني ترا ابوك وابوك ابوي المفروض انه يكون مسؤول عن نواف ويدري بكل تحركاته لكن هه وين وهو غارق بأحضان المدام بزر بزر بعمر ١١ سنه ينترك لحاله وفوق ذا يغيب اكثر من ١٢ ساعه محد حس عليه وتحطون اللوم علي لكن اسمعها مني ي رائد اقسم باللي اخذ امي لاسوي شي حتى اليهود ماسووه فيكم ودامها بدأت لا احد يوقفها
سكر الخط وهو يتنفس بسرعه ومعصب حس بأحد وراه ولف وشاف اديم واقفه تناظره وتكلمت اول ماناظرها بخوف : انا اسفه سمعت صراخ وجيت اشوف
فيصل وقف واتجه لها وهو يهزها بغضب : صراخ سمعتي صراخ كل شي يصير منكم وانتم الاول في تفريق العايله لكن .. والله مثل ما احترق قلبي ليصير فيكم ..كان معاه زقارته قربها وهو مثبت يد اديم بقوه واحرق ذراعها بحقد وبدون مايحس وبدون ما يشفق صرخت اديم وهي تبعده وتصارخ بدون فايده وبعد محاولات رماها فيصل بعد ما عمق حرقها ورمى عليها الزقاره وصرخ وهو يقول : وباقي حسابي ما خلص
تركها وراح وهو يشوف نواف باقي نايم بدل وطلع وتركها وهو بيموت من القهر ومن كل شي حوله وضده
اما اديم اللي كانت تصرخ بقهر وتبكي لدرجة صحى نواف على صوتها وركض لها برعب :اديم وش فيك اديم
بعدته اديم وركضت للحمام وهي تغسل يدها وتبكي بحرقه وهي مو قادره حتى تدعي على فيصل
اما نواف اللي كان مايدري وش السالفه ورجع بخوف لسرير وهو مرعوب
٠٠
٠
مر اسبوع كامل والاوضاع من اسوئ مايكون رغم ان زواج عادل قرب الا انه معاه قربت المشاكل وكثرت (الحال عند فيصل واديم كان قاسي جدا ومتعب )

رواية عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها / للكاتبة اديم الراشدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن