الفصل 39 من رواية { عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها } بقلم اديم الراشد

6.7K 103 7
                                    

..
*. #الفصل_التاسع_والثلاثون⑨③*
..
..
..
وقف وهو مايدري كيف بيبعده وحاول لكن نواف صرخ وهو يرفس وقف فيصل وهو متكتف : ي سلام عليك ي باشا ابعد شوي
نواف مارد لكنه كان شوي ويبكي وكل ما حاول فيصل يبعده رجع يصرخ اخر شي استسلم فيصل واتجه للجهه الثانيه ودخل بالفراش وهو ينسدح واديم واقفه لتناحه وبعدها لفت بهدوء ووقفها صوت فيصل :وين
اديم : بدور لي لحاف بنام
فيصل:وهذا ي هانم مو عاجبك
اديم :بس انت نايم
فيصل:لا يكون متقرفه مني ي هانم
اديم :مو كذا انت قلت ما نشترك بشي
فيصل ميل فمه : وع اساس مره ميت على نومتك جنبي لكني بعد قلت طالما نواف فيه تنامين هنا مالي خلق هذره وانخمدي
ميلت اديم فمها بضيق وهي تشوفه يبعد لها وانسدحت بجنبه وهي تحاول ما تلزق فيه لكن لزقت والكل كان حابس انفاسه وبحركه غير متوقعه ابعدت اديم شوي ودبج طاحت من السرير هنا انفجر فيصل يضحك : انتي خبله
اديم اوجعها ظهرها وفيها بكيه : اقل شي قول سلامات
مد يده فيصل وهو يساعدها توقف ونزل من السرير وخلاها تدخل قبله وهو على الطرف وكانت حركته وضربة ظهر اديم موجعتها ومخليتها مستسلمه انسدح فيصل وهو باقي يضحك وبينه وبين نفسه يفكر شلون يبدا بشكل قوي
اديم انزعجت من ضحكه عليها وقالت وهي لافه عليه وتناظره بنظرات تلين الحجر: ممكن ما تضحك ادري يعجبك اني اتأذى لكن اقل شي لا تحرجني
فيصل انقطع نفسه وقال بهدوء وهو يناظرها:وممكن انتي ما تناظريني كذا
اديم زفرت بضيق : ما بناظر استغفرلله
فيصل ابتسم وهو يهمس في اذنها: عشانك يعني مو عشاني
تجمدت اديم ولا عاد قدرت تتحرك وفيصل رجع يضحك وبعدها بفتره سكن ونام اما اديم اللي كانت مو قادره تنام وهي قريبه منه لدرجة كأنها بحضنه وبعد معاناة قدرت تنام
٠٠
٠
من بكره في بيت ابو عادل دخلت منى وهي تناظر سهام وابو عادل وعادل اللي على سفرة الفطور:سلام عليكم
الكل :عليكم السلام
منى: فيصل جاء
ابو عادل :لا ليه
منى: سيارته برا
توهم بيتكلمون الا نزل نواف بخوف من فوق وهو يقول :صباح الخير
وقف عادل بفرحه وبنفس الوقت صدمه لانه هالاسبوع فقد اخوانه وحس انه وحيد ركض له وهو يحضنه:نوافوه وحشتنا ي خبل
نواف استانس وحضن عادل : وانت بعد وحشتني من زمان
ابتسم عادل وهو يقول :متى جيتوا
نواف :مدري كنت نايم
عادل ضربه بخفه على راسه : اشوفك تعيد هالحركه تروح وتتركنا
نواف بهدوء :انتم بعد تركتوني
ابو عادل :نواف تعال
نزل نواف وهو خايف : بس لا تضربني
انصدم ابو عادل ان نواف وصل لذا الفكره : تعال مابقولك شي
تقدم نواف وقال ابوه : فيصل وينه
نواف: نايم
وسهام: اديم
طنشها نواف اللي كرهها وتكلم ابو عادل : وينها اديم
نواف: نايمه
عادل : ليش رجعتوا بعد اسبوع
سهام: اكيد فيصل منكد على اديم ومرجعها مع انه ما دفع شي من جيبه
تكلم عادل وهو بعد مو طايقها : محد طلب مشاركتك بالموضوع وياليت تكرمينا بسكوتك وحطي ببالك ان هذا مو صدقه منكم
سهام: طلال شوف كيف يتكلم معي
ابو عادل :لمي نفسك وروحي لغرفتك
لفت سهام بتروح لكن وقفها صوت فيصل اللي هز الدنيا: ولا تفكرين ي هانم انك لك فضل انتي واخوك علي ماكنتي ولا صرتي يا ... والا ما يحتاج اكمل انتي تعرفين
لف ابو عادل وهو يقول :اقصر صوتك وانزل هنا اشياء كثير صار لازم تتأدب فيها
ضحك فيصل بأستهزاء : حلو حلو من برايك لازم يتأدب اول
ابو عادل اتسعت عيونه بغضب واتجه لفيصل وهو يصرخ : لمين هالكلام ي استاذ
فيصل رد بصراخ : للي تبي بأي حق جاي تصارخ وتهاوش وعلى اي اساس
ابوعادل بنفس النبره:من اعطاك الاذن تاخذ نواف معاك ولا تقول
فيصل :انا عطيت نفسي ماني محتاج من احد اذن عشان انتبه لاخوي
ابو عادل : ومن انت عشان تسمح او ماتسمح انت مين انت كلك على بعضك بزر ما عرف الدنيا الا على يدي وجاي تحاسبني
فيصل : ما احاسبك انا ما احاسبك انا ابي اوريك انك طرت من يدينا خلاص وانتهى امرك تقدر تقولي وين صارت هالدنيا اللي انا عرفتها على يدك تقدر تقولي وينك عن نواف من ١٢ ساعه واكثر تقدر تقولي وينك لما دخل المطبخ طفل يسخن ويطبخ عشان ياكل تقدر تقول وينك لما بكى بخوف ولا حصل احد فيكم وينك ابي اعرف وينك والدنيا هاذي وين وش ممكن بيكون صاير له لو ما اتصلت  واخذته وين ابوي ووين عادل
ضحك وهو يلف بأحباط :انا اقول وينك ... قرب بهمس وهو يأشر على سهام : في احضان المدام اللي اصلا ما جت الا عشان ترتب امور البيت لكن وش حصل ضعت انت وضاع البيت وضعنا حنا
..
ما قدر ابو عادل يرد بأي رد على فيصل ولا يناقشه لانه فعلا غلطان كمل فيصل اللي منقهر كان مو حاس على نفسه ولا على صوته المرتفع : على اي اساس بتلومون فيصل على اي اساس بتوقفون وتحاسبوني اول مره في حياتي اكون متأكد اني صح واول مره اوقف وانا قادر ابرر عن كل شي سويته واول مره اوقف واكون فيصل لكن مو فيصل الطايش واول مره احس اني فعلا فقدت ابوي اللي من خمس سنين وانا احاول ما افقده الحين بس عرفت ان كل مخاوفي بتصير حقيقه واستسلم .... انقطع كلامه لما جلس وهو مافيه حيل يوقف ويضرب رجله بقهر
في هالاثناء صحت اديم على صراخ فيصل ولبست عبايتها وماتدري كيف لبست ونزلت وهي خايفه وشافت وسمعت كل شي وعرفت من هو فيصل اللي مو بالجوال
تقدم ابو عادل وهو باقي بيثبت انه ماتغير لو انشغل شوي : ومع ذا كله تبقى غلطان ..
انقطع كلامه لما وصلهم صوت اديم اللي تكلمت وهي ماتدري كيف جتها القوه وعمرها ماتخيلت نفسها بذا القوه لكن في هالوقت ما همها اي شي مو فارق معها تكون اديم او حنين المهم تكون مع فيصل : لا مو غلطان ولا عمره بيصير غلطان ورغم كل هذا اللي يصير ورغم الطيش وجنان فيصل الا انه وقف احسن منكم كلكم وتحمل اكثر منكم كلكم وحبكم اكثر منكم كلكم محد فيكم بيسوي او سوى مثله فيصل اللي بعيونكم غلطان وطايش ولا يتحمل مسؤوليه هو اكثر واحد بينكم كلكم معه حق وهو الوحيد اللي من بينكم عارف وحاس ما معكم حق ولا واحد بالميه انكم تحملونه شي وان غلط وان تعدى فهذا عشان ما يخسركم وعشانه يحبكم لكن محد يبي يفهم لذلك لا احد يلومه ولا عليه لوم حتى لو سهام عمتي هي غلطانه وحتى لو انت انسان كبير واب ومسؤل غلطان كل شي كان ممكن ينسكت عنه الا اهمال نواف ولا لكم حق الاعتراض وبطلوا ترمون اغلاطكم على فيصل ..
محد من الموجودين وحتى فيصل توقع هالكلام والكل مصدوم والكل منذهل والكل فعلا مندهش من اللي صار ولا وقفت صدمتهم على هالكلام لا انصدموا اكثر من قوة اديم الغريبه اللي نزلت من بينهم وهي متجهه لفيصل وناسيه كل شي حولها مدت يدها لفيصل الجالس وهو يناظرها بصدمه فضيعه نزلت له وهي تسنده لما وقف وهي مقدره صدمته اتجهت فيه لدرج وفيصل منقاد بشكل مو طبيعي
بعد كل اللي صار طلع عادل وهو مبسوط على اللي سوته اديم ومتأكد انه كذا اطمئن على فيصل واحساسه ان حجم المشكله الكبير بيعدل اشياء كثيره بالبيت واولهم فيصل ..

رواية عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها / للكاتبة اديم الراشدWhere stories live. Discover now