الفصل الثالث عشر

7K 107 3
                                    

..
*. #الفصل_الثالث_عشر ③⓵*
..
..
..
عند فيصل اللي انتهوا من حربهم بعد ما خربوا الدنيا وحاسوها وقف قبال المرايه وهى يقول بقرف :وع حسبي اللله عليكم وش ذا العفن
رائد: كله من التمساح اللي جنبك
عساف : التمساح انت واشكالك ي متخلف
رائد مارد وهو يجمع ملابسه عشان يدخل الحمام ويتروش ومايبيهم يحسوون عشان ما يدخلون قبله الخطه نفسها كانت في  بال عساف وفيصل والكل ركض بنفس اللحظه وصاروا بنص الحمام
فيصل : ي عيال اطلعوا بلا سماجه تراها شقتي واانا المستحق
عساف : اقول اقلب وجهك بس ويلا انت وهو دربلوا
رائد:شوفوا عاد ناظروني زين لا يغركم اني ساكت ومخلي لكم الحبل على الغارب اقلبوا وجيهكم احسن واتقوا شر الحليم اذا غضب
فيصل : اقول اسمعني ا..
انقطع كلامه وطارت عيونه لما شاف عساف ينزل ملابسه ومو مهتم لوجودهم وجلطهم كلهم
فيصل لف وهو يصرخ: عسافوه استح على وجهك ي متخلف
رائد شهق : حسبي الله عليك ياللي ما تستحي
عساف ضحك وهو مطنشهم وكمل طلع رائد وهو يسب ويلعن بعساف اما فيصل اللي رمى عليه الجزمه وطلع وهو مقهور
من عساف وجلس وهو يسحب جواله لما سمع صوت رسايل دخل وتأفف بقرف لما شاف رسايل العتاب من حبيباته وانه مهمل ومايحب دخل يرد بكلماته الحلوه اللي محد يقدر يقاومها واسلوبه الجذاب وهو ردوده موحده على الكل لكن الكل يحسب انها له لوحده وسرعان ما رضوا وانهل على فيصل انواع الغزل والحب ضحك بأستهتار واستحقار على غباهم دخل سناب وهو يبي يقول لحنين( اديم)  عن اللي صار معه شاف سنابها واللي نزلت  واستغرب تنهد ودخل لها خاص وهو يدري انها ضايقه عشانها حاسه بالذنب من كلامها معاه ( حنين )
اديم ردت على طول وهي تنتظره من زمان ( هلا )
فيصل ( اذا وجودي مسبب لك أذى ومشاكل انا مستعد انسحب لكن المهم ما تضيقين او تتأذين ادري انك ضايقه عشان هاللي يصير ومعك حق لكن تأكدي اني مستحيل أذيك او اخليك تندمين على معرفتي ويشهد الله علي انك عندي مو مثل كل البنات )
اديم انصدمت من كلامه بس بنفس الوقت فرحت انه يفهمها ولكن ردت وايقنت زياده عن اول انها مستحيل تكون من غير فيصل ( انت مو مسبب أذى ولا انت مزعجني بالعكس انت كل الخير وادري ومتأكده انك افضل من اي نقد سيء او نظره تتوجه لك )
ابتسم فيصل ( ي زين الناس اللي تفهم لكن ابي الجد ي حنين اذا حسيتي اني بديت ازعجك قولي لي ولا ابي اشوفك ضايقه مره ثانيه )
اديم ابتسمت من قلبها( قلت لك عادي وش فيك المهم قول وش عندك اليوم من مصيبه)
فيصل (ههههه يعني صرت مربوط بالمصايب )
اديم ( ههههههه ايه هذا انت من عرفتك كل يوم مصيبه شكل)
فيصل( زين زين اليوم مصيبتي غير مصيبتي شي يثلج الصدر)
اديم ( دامها كذا اكيد سويت شي في سهام)
فيصل (وش دراك ان اسمها سهام!!)
اديم انلخمت وانفجعت ( انت قلت من قبل وش بك من الفرحه نسيت )
فيصل (هههههه يمكن والله )
اديم وهي باقي مرعوبه من انه كان بيكشفها( ايوه قول وشو)
فيصل ابتدا يكتب لها كل شي صار معاه وهو يضحك اديم انصدمت وخافت على سهام وبسرعه ارسلت لها ( سهام كيفك)
ورجعت ردت على فيصل (هههههه لا عاد مو كذا ي فيصل حرام عليكم هبلت فيها)
فيصل( والله تستاهل محد قالها ترضى تاخذ واحد كبر ابوهها)
اديم ( حتى ولو هي ما دورت على ابوك هو اللي اخذها)
فيصل( مو شغلي مين دور على الثاني شغلي حياتي راحت بالرجلين)
اديم حسته تنرفز من مدافعتها عن سهام وخافت انه يشك( يعني في النهايه لها ذنب بس ما تستحق كل ذا جرب تعيش معها وتشوف يمكن تحبها)
فيصل(حنين هالموضوع قفليه هاذي حتى الاسم مابيه يجمعنا )
سكتت اديم بخوف وبعدها ردت عشان ترجعه لروقانه( سالفتك بلا طعم اليوم )
فيصل انصدم( كل ذا بلاا طعم ليش)
اديم( ليش ما سجلتها بصوتك احلى وتنفهم اكثر)
فيصل (هههههه بس كذا فجعتيني ماقدرت اسجل العيال عندي )
اديم( مو ع اساس ما عليك من العيال )
فيصل( اي ما علي لما اكون مع اي وحده لكن معك لا )
اديم(ليش)
فيصل ( لأنك غير )
اديم ماعرفت وش تقول وغيرت الموضوع وقالت ( زين هالمره بنعديها مره ثانيه مافيه)
فيصل (ابشري )
طلع عساف ودخل رائد وفيصل ما حس فيهم وكان داخل جوه مع  اديم استغرب عساف وقرب بيشوف وش اللي شاده وماخلاه يقوم يتروش ولما قرب بعد فيصل وهو يناظره بأستغراب : وش تبي ...
..
عساف :خير من اللي ما اخذك معه هااااه والا طايح على صيده ولا تقول لي
فيصل ماكان يبي عساف يدري بحنين ابد : محد ماخذني جالس اكلم اهلي
عساف رفع حواجبه بأستنكار:اهل مين انت تستهبل
فيصل: لا ما استهبل يعني ما كلم احد الا لازم اقولك
عساف :وليش عصبت طيب
فيصل: ما عصبت
عساف : عصب
فيصل صرخ: وانت شتبي
عساف: ههههه ي شيخ ترا واضح انك لا تكلم احد ولا هم يحزنون
فيصل طالع فيه بطرف عين : وش تبي طيب اكلم اهلي والا ما اكلمهم
عساف : والله ي صديقي شكلك زحف وجهك بالارض
رائد : مين اللي زحف وجهه
عساف : ولد عمك هذا جالس على مصيبه مدري وش هي
فيصل: خير عسااف مجنون انت
رائد: وش السالفه
فيصل اخذ جواله وقام اتجه للحمام وهو واضح انه منشد بالسوالف
رائد: وش فيك عليه انت
عساف :تعرف احد من اقارب فيصل اسمه حنين
رائد:لا وليش يعني
عساف :ياخي لي مده اشوف هاذي اسمها حنين دايم يسولف معها فيصل
رائد:وش الجديد يعني اكيد وحده متعرف عليها
عساف :الجديد انه ماقالي عنها وغير كذا اذا قربت منه وهو يراسلها او شي يخبي الجوال او يسكره
رائد:والله ماني فاهم شي ي عساف
عساف اتكى على كتف رائد: اللي بتفهمه ي صديقي ان فيصل راح وصابته سهوم الحب
رائد:وش اللي يخليك تجزم انه حب
عساف: باين من هالضحكه اللي ما تصك والجو اللي يدخل فيه لما يكلمها والله ماني خايف الا انه يتعلق فيها وبعدها يضيع
رائد: هذا شي مافيه منه مفر اللي يسويه وتسويه انت بالبنات بيرجع لك واشد عقاب
عساف لف وهو يحاول ماياخذ كلام رائد على محمل الجد لانه يدري انه بيتعب
اما فيصل اللي كان باقي ما تروش وجالس يكلم اديم ولما حس انه طول قال( حنين عطيني ٥ دقايق وارجع لك)
اديم ( زين بعدها ترا )
فيصل( هههههه يلا ابدي )
سكر الجوال ونط يتروش بسرعه بسرعه عشان يخلص قبل خمس دقايق وقدر انه يخلص لف المنشفه عليه وجلس وهو يسحب الجوال بحماس ( اربع دقايق ونص هههههههه )
اديم (ههههههه ما توقعتك دقيق )
فيصل( ههههههه والله مدري كنت طحين )
اديم ( 😑ارجع ارجع )
فيصل( ههههههه امزح وش بك )
اديم( زين وين رحت )
فيصل( اتروش )
اديم(؟! تمزح)
فيصل(لا جد )
اديم( وش طرا لك وفي احد يتروش بأربع دقايق)
فيصل ( ههههههه والله ماكنت كذا بس انتي خليتيني كذا)
اديم( وش دخلني انت كل شي تحطه علي كان قلت بتروش ما باكلك)
فيصل( هههههه اي وانا صادق وبعدين انا قلت كذا عشان ارجع بسرعه مابي انشغل اليوم بجلس معك )
اديم( صاير فيك شي اليوم ضاربتك شمس ومضروب راسك قولي )
فيصل( ههههه ليش هذا جزاي بجلس معك)
اديم ( مو بالعاده)
فيصل( هههههه ولا والله بس طفشان ولا عندي شي قلت اجلس معك)
اديم( غريبه وين عساف ورائد)
فيصل( رايحين مو هنا )
فيصل ماكان طفشان وكان مشغول وعساف ورائد موجودين بس كذا يبي يجلس معها
اديم ( زين زين اجل بتفضى لنا اليوم )
فيصل ( انا دايم فاضي )
ابتسمت اديم بفرح وهي مبسوطه لكن قطع عليها اتصال سهام
اديم: اهلين سهام
سهام: هلا اديم كيفك
اديم: الحمدلله انتي كيفك وش مسويه مع زوجك
سهام تنهدت:والله شكلي فعلا دخلت بالمعمعه
اديم:ليش
سهام قالت لاديم كل اللي صار وهي مقهورة من انها قالت لها خدامه اديم انفجرت تضحك لا شعوريا
سهام:خير تضحكين خير
اديم: هههههه وش اسوي الوضع يضحك وبعدين انا قلت ماتسمعين تحملي اللي بيصير فيك
سهام: مو وقتك اديم انا اصلا متأزمه منها ..
اديم: استغفر لله هههههه وش بتسوين الحين
سهام: ولا شي بنتظر وعلى الله الفرج
كملت اديم وسهام سوالف عن حياة سهام واديم تحاول تختصر عشان ترجع لفيصل
٠٠
٠
عند فيصل اللي لبس وانسدح عساف :خير شفيك انسدحت قوم بنروح الاستراحه
فيصل : مالي خلق بنام
رائد: تمزح اكيد فيصل مقومنا عشان ترجع تنام
عساف : ياخي قوم اترك عنك هالحركات
فيصل : والله مالي حيل ولا خلق بنام
عساف : يعني قلبت وجهك عشان هالبنت
فيصل تنهد : عسااااف وش صاير لك انت انهبلت وبعدين ريحنا من هالبنت ماتفهم
رائد: حلوها عاد وقوموا كلكم بتنبسط يلا فيصل
فيصل: والله ماني رايح خلاص روحوا
عساف : يلا ي رائد يلا صكته ام العبيد
طلعوا عساف ورائد اما فيصل اللي رجع لحنين ( اديم ) وارسل وشافها تأخرت قام وصور شي من الذكرى لأمه وهي عباره عن فازه تحبها كثير وشكلها جميل وملفت ونزلها سناب .
..
(‏لا هبت الذكريات وهزت انقاضي ،،يجتاح صدري حزن جبار ما اطيقه
‏.،يا ليت به باب يدخلني إلى الماضي ،،وأروح له كل ما حسيت بالضيقه)
رمى جواله وغمض عيونه بقوه وهو يدور راسه بالذكريات صحى على صوت جواله وكان اتصال من ابوه وكان وقته جدا غلط طنش ورجع للي كان فيه وهو تاخذه ذكرى وترجعه ذكرى وكالعاده توقف محطات الحياه لليوم المشؤم
حس بأهتزاز جواله وشاف حنين تكتب وشوي ووصلت الرساله وكانت تقول ( وش اللي هز مبسمك ورجعك لذكرى ؟؟! )
اخذ فيصل الجوال ورد ( الحنين ي حنين )
اديم تنهدت لما حست بضيقه وقالت ( حنيت لامك)
فيصل( ميت حنين ي الله ي حنين لو يطلع معجزه او امنيه وحده بس والله ما تمنى الا رجوعها كان كل شي بيكون حلو وكان فيصل ماهو فيصل كان اشياء كثير ماهي كذا)
اديم ( وش اللي تغير )
فيصل سجل لها صوت لانه مايبي يكتب تعب يكتب ( كل شي كل شي تغير من اليوم اللي ودعت فيه الدنيا كل شي اختلف حتى مرور الساعات كل شي اهتز وضاع وكل تدمر وانتهى انا ابوي اخواني بيتنا حاولت قد ماقدر اثبت اتزانه بس ماقدرت ماقدرت ...)
كان فيصل يحكي بدون شعور ولا إدراك وكان اول مره في حياته يحكي عن شعوره بذاك اليوم
اديم اللي كانت تسمع وتبكي من كلامه اللي يقطع القلب للحظه تمنت انها عنده وتضمه وتكون له كل شي تمنت لو تقدر هي ترجع امه او تعطيه ام زي امه بس مافي يدها حيله واحتارت شلون ترد ولا عرفت غير انها تقول ( كلنا ي فيصل محتاجين معجزه تنقلنا من شي لشي بس محد فينا قادر تدري اللي يفيد إنا نلجى لربي في كل شي وصدقني بيساعدك)
فيصل تنهد ( وهذا هو اللي بيصير)
كمل فيصل لاديم وكان يحكي لها مواقف واشياء كثير فيها بكى وفيها ضحك ولا حس بالوقت الا لما سمع رجعة العيال وكان الوقت متأخر تنهد لما حس انه تعب واستأذن من اديم ولف وهو يسكر عيونه بتعب
دخل رائد وعساف وشافوه نايم وبدلوا وناموا وهم اللي كان جوهم عادي ولا فيه اي تغيير
٠٠
٠
في بيت ابو عادل كان عادل سهران مع اصحابه ومارجع للبيت ونواف اللي كان بغرفته وهي يحس بخوف وتعب كان مريض ولا قادر يتحرك وهو يدري ان عادل مو فيه نادى ابوه بس ابوه ماسمعه ولا رد عليه حس بالوحده وبالخوف ارتجف قلبه وهو يتمنى لو فيصل فيه اكيد كان بيسمعه ويحس فيه
رغم ان نوم فيصل ثقيل الا انه يحس بنواف اذا تعب واذا خاف واذا صحاه نواف يصحى بسرعه
جلس فتره يحاول ينادي بس محد معاه دق على عادل لكن عادل جواله مقفل رجع اتصل على فيصل وهو يبكي ومريض حيل
فيصل اللي كان نايم بس فز بخوف لما سمع صوت الجوال ورائد وعساف اللي كانوا باقي ما ناموا وعلى جوالاتهم
عساف :بسم لله عليك
رائد: الجوال لا تخاف
فيصل سحب الجوال واتسعت عيونه بخوف لما شاف اسم نواف وساعه ٣ رد بسرعه:نواف حبيبي وش فيك
نواف وهو يبكي : فيصل تعال انا مره مريض
فز فيصل ووقف على حيله :وين عادل نادي له يجي عندك
نواف: عادل مو فيه
فيصل: وابوي
نواف :انادي له مايسمعني
طارت عيون فيصل بغضب ولبس وطلع وهو نار
رائد: وش فيه
عساف : مدري بس نواف اكيد فيه شي
رائد:الله يستر
عساف :نروح معاه
رائد:لا اجلس انت تعرفه
٠
٠
فتره بسيطه ووصل فيصل اللي كان يفور من غضبه فتح الباب وركض لغرفة نواف وشافه مرمي على السرير وهو يرجف ووجهه احمر من المرض والبكي ركض له وهو يحضنه وشافه نار :نواف بسم لله عليك لا تخاف لا تخاف انا هنا انت معي
حضنه نواف وهي يبكي ولا تعود على غياب فيصل وقف فيصل وهو شايل نواف على كتفه وطلع بغضب الدنيا وقف قبال غرفة ابوه ورفس الباب وهو يدقه بقوه :يبببببه يبببببببببببببببه يببه
طلع ابو عادل وهو مفجوع ومعاه سهام :فيصل وش فيك
فيصل : ماشاء الله ماشاء الله ي ابوي ماشاء الله ولدك طايح بالغرفه اللي جنبك مريض وخايف ولا حسيت فيه ونايم بالعسل مو ع اساس زواجك عشانا كلنا عشان نلقى احد يراعينا ماشفنا منه شي غير انه ضيعنا هههههه تدري عاد ما كنت مستغرب ولا بستغرب وكنت متوقع هاذي اللحظه
ابو عادل انصدم من فيصل وعصبيته وصوته المرتفع ونواف اللي على كتف فيصل يبكي ويرجف كان موقف محد يحسد عليه
قرب ابو عادل بياخذ نواف بس صرخ فيصل وهو يقول : ابعد عنه وارجع لنعيم اللي كنت فيه واحضان المدام الموقره ..
..
انطبع كف عنيف على خد فيصل وهالمره ما كان مثل كل مره هنا انفجر فيصل وهو يصرخ بوجه ابوه ولا اهتم ودمعته بطرف عينه : تبي تضربني اضربني مو هذا اللي انا خايف منه صار ورحت تدري كنت ادري بيصير فيك كذا وتهتز عشان كذا كنت احاول احافظ على صورتك ماتنهز ولا تطيح من عيني لكن وين وهذا حالك الله يسقي ايام اللي لو قتلنا فيها ماتمد يدك علينا الله يرحم امي ويرحم السعاده معها
نزل فيصل وترك ابوه بضيقه من هالحال اللي ابتدا يكتئب منه
اتجه بنواف للمستشفى وكان فيصل هالمره مصر انه مايبكي ويقوي نفسه وصل واخذ نواف للطوراىء وجلس عنده وهو في قلبه غل وحقد وقهر
اما ابو عادل اللي بدل وركض لاقرب مستشفى يدور عليهم فيه وهو يدري انه غلط على عياله غلط كبير دخل الطوارىء وهو يدور عليهم وشاف فيصل. جالس ونواف جنبه ويخفضون له حرارته ركض لهم ووقف فيصل بنظره قويه وصد وهو يناظر نواف اللي تعبان وقف ابو عادل بصمت وهي مايدري كيف يقنع فيصل ان زواجه مو السبب في كل ذا هو عادي الوضع بس فيصل متحسس وصار كل شي يرميه على الزواج
بعد شوي نزلت حرارة نواف ووقف فيصل وهو يساعده يلبس وجاب الدواء وهو متجاهل وجود ابوه وشال نواف بيطلع بس وقفه ابوه: فيصل وين بتروح فيه
فيصل لف وهو يضحك: بروح فيه لمكان يقدر يكون بخير فيه ويحصل احد ينتبه عليه
ابو عادل : فيصل لا تنجن الموضوع مو مثل ما انت فاهم
فيصل :مابي افهم شي والله يهنيك باللي عشت فيه
اخذ نواف وطلع لسياره وابو عادل بعد ما تطمن على نواف قرر يرجع البيت ويتركه يهدا شوي ويرجع يكلمه
٠٠
٠
دخل فيصل الشقه وهو معصب ومعاه نواف وادويته نزل الادويه ودخل بنواف لسرير نزله بضيق وهو يلحفه وعساف ورائد واقفين يناظرون بصدمه طلع فيصل وجاب مويه لنواف وله وجاب الدواء وجلس بهدوء
عساف : فيصل وش صار
رائد: خير للهم اجعلها خير
فيصل وقف بضيق وهو يبدل ملابسه :اي خير احنا نعرف بنت ..... اللي ب البيت اي خير ابوي غارق معها وناسي نفسه وعياله اي خير ..
رمى العطر على المرايه وانكسرت وتطشرت بكل مكان وعلى فيصل اللي جرحته بجبينه ولف وهو معصب شاف نواف حاط اللحاف بخوف على وجهه
وغمض بضيق سحبه عساف وهو يحط المنديل على جرحه ورائد راح لنواف اللي ابتدا يبكي
عساف : اذكر الله وكل شي بينحل اشبك ما قلنا نهدي
فيصل : ااااااااخ ااااخ
حضنه عساف وهو يقول :اقل شي هدي عشان نواف مسكين
تنهد فيصل وهو يمسح جبينه وراح لنواف واخذه من رائد اللي قام يساعد عساف وشالوا القزاز وانسدح وهو يحضن نواف اللي تعلق فيه وهو مشتاق لفيصل نام نواف ولكن فيصل مانام وعساف ورائد بعد ماناموا وهم يراقبون فيصل وخايفين عليه من غضبه اللي باين عليه
٠٠
٠
عند عادل رجع البيت وهو مبسوط لكن تفاجا بأبوه جالس بالصالون ومعاه سهام انفجع وركض له : يبه وش فيك
ابو عادل : تدري عن نواف اذا تعبان او لا
عادل : نواف مافيه شي تركته وهو بخير ليه وش فيه
ابو عادل : وش صار له طيب اكل شي من برا
عادل :ما ادري وش صار يبه خوفتني
ابو عادل قال لعادل اللي صار وجلس عادل بتوتر : وين راح فيه طيب
ابو عادل : ما ادري انت ما تدري وين ييروح
عادل :لا والله بس احتمال عند خالتي واحتمال عند عساف هو مامعه فلوس يستأجر شي
ابو عادل وهو ضايق : دق طيب عليهم
عادل : اخاف مو عند خالتي وتصير مشكله وانت تعرف خالتي
ابو عادل : شوف عساف طيب
عادل سحب جواله ودق على عساف اللي ناظر فيصل وهو يقول :عادل يتصل
فيصل : عطني
عادل : سلام عساف اسف ازعجتك
فيصل: خير وش تبي ناوي تكمل انت بعد
عادل : فيصل وش ذا الكلام وش فيه نواف
فيصل : اقدر افهم وشو له تارك نواف ورايح وانت تدري انه يخاف يجلس لحاله وتدري زين انه لا ابوي ولا الزفت اللي معه بيدرون عنه
عادل : فيصل ابوي كان تعبان ولا انتبه وانا قلت له اذا فيك دق علي
فيصل :براڤو صراحه ماشاء الله عليك سويت شي كبير مره محد يقدر يسويه غيرك
عادل : استغفر الله فيصل عصبيتك هاذي ما تحل شي افهم اول السالفه
فيصل : اي سالفه ي اخوي الكبير اي سالفه انك تطلع وتترك اخوك ولا تدري عنه والا ابوك اللي نايم بالعسل ولا يدري عن الدنيا
عادل ابد ما عرف يتعامل مع عصبية فيصل وسكر الجوال اما فيصل رمى الجوال على عساف ورجع لمكانه وهو يفور
وشاف ان الوضع ماعاد يتحمل وصار يفكر كيف يشيل سهام من كل حياتهم ..
..
عند ابو عادل اللي كان يسمع كل كلام فيصل وعصبيته وقف وهو يمسح جبينه : متى بيعقل اخوك هذا متى بيعقل قولي متى انا ابي اعرف وش التفكير اللي براسه
عادل : يبه تعوذ من ابليس واسمعني فيصل يبي له احد يمسكه زين ويشرح به كل شي هو شافك مو مبالي فيه ولا في زعله وكبرت الامور بنفسه
ابو عادل : وش رايك اروح ابوس راسه واترجاه يرضى علي
عادل :ماقلنا كذا لكن فهمه اللي هو مو فاهمه اشرح له كل شي خذه على قد عقله يبه الله يخليك شوية تنازلات ماتضر وانا بصراحه اخاف عليه من نفسيته وعصبيته الزفت اخاف ترجع له حالته وبعدها وش بتستفيد من العناد وانت تدري إنا تعذبنا معه لين طلعناه من وضعه
ابو عادل جلس وهو ضااااااايق : وينه فيه
عادل :رد على جوال عساف اكيد عندهم
ابو عادل : زين زين بكره نروح لهم خلك جاهز
عادل : زين
سهام: وش رايكم ازور يومين عند اهلي لما تصالحون فيصل
ابو عادل : لا ما يحتاج خلك ببيتك
طلعوا وكل واحد اتجه لغرفته وعادل ضايق نفسه كذا يتصالحون قبل ملكته
وعلى طاري ملكته وقف واتجه لشباك وهو يناظر بيت عمه اللي من بعد الخطبه وهو هادي وساكن ونادرا ما يطلع عمه من البيت نغزه قلبه من هالطاري ورجع لفراشه وهو يدعي ان ربي يسهلها
٠٠
٠
اليوم الثاني بشقة الشباب فيصل اللي ما نام وجالس يراقب نواف لا يتعب وزقاره تدف الزقاره ووضعه جدا مزري اما عساف ورائد اللي طلعوا دواماتهم وهم مايبون يتركون فيصل بس اصر انهم يروحون احسن
وكان يلف ويدور ويفكر بأي مصيبه يسويهاا لسهام
٠٠
٠
عند ابو عادل وعادل اللي طلعوا من البيت متوجهين لبيت عساف وصلوا لكن ما شافوا اي سيارات لا لفيصل او لعساف
ابو عادل : وينهم وين سياراتهم
عادل :مدري
ابو عادل :لا يكونون مو هنا
عادل :يمكن بالاستراحه
ابو عادل :طيب تعرف استراحتهم وين
عادل : دقيقه بسأل رائد
دق عادل على رائد وقاله انهم يبون فيصل وبيهدون النفوس ورائد كان وده فيصل يتصافى مع ابوه وقالهم مكان الشقه وراحوا له وصلو في ظرف ١٠ دقايق دقوا الباب وهم ينتظرون فيصل يفتح
فيصل اللي استغرب من بيدق الباب وتوقع عساف ناسي شي وراجع ياخذه لانه ماله فتره من طلع فتح الباب ولف بدون لا يشوف اللي عند الباب: عاده ي سعاده وش ناسي هالمره
عادل عرف انه يحسبه احد من العيال وقال: ناسينك انت
لف فيصل بسرعه وهو اللي مايبي يشوفهم قست ملامحه وهو يطفي الزقاره تحت انظار ابوه اللي ضايق من انه يدخن
عادل : فيصل اعقل واسمع ابوي
ابو عادل: فيصل هذا اللي يصير غلط وضروري تسمعني وتفهم مني مقدر مشاعرك وعاطفتك لكن ضروري تسمع مني
فيصل مارد وجلس وهو كان ناوي يسمع بس مايهتم جلس ابو عادل وعادل قبال فيصل : فيصل افهمني ي ابوي ولا تحط عقدة الزواج لكل شي سبب سهام مالها شغل بأي شي يصير ي ابوي احنا باقي ما عرفناها وللحين ماشفنا فيها الا كل خير ادري انك مو متقبل اي احد غير امك لكن ي فيصل انا وانت وكلنا ندري ان مافيه رجال في الدنيا يقدر يعيش من دون حرمه في حياته وكلنا نيقن بهالكلمه انا ما استغنيت عن امك بحياتها ولا فضلت حرمه عليها ولا بفضل لكن امك الله يرحمها ماتت وهذا شي لا بيدي ولا بيدك مقدر اقولك نسيتها لا والله ولا بنساها ويعلم الله اني لو اتزوج نص حريم الارض مايجون بغلاها لكن ي ابوك الظروف تحكم ومو بس انا السبب اشياء كثيره السبب بيتنا محتاج حرمه انا تعبت وانا اطلب منى وكل شي على منى وكم بيت بتشيله منى و والله لو  على نفسي بتقبل الخادمات بجيبهم ولا فكرت بس انا ادري انك لا انت ولا اخوانك تحبون الخدم وعشانكم ماجبت ابيك تفهم ان كل اللي جالس يصير معنا عادي بس انت بحساسيتك تاخذها جد وتكبرها جرب تتعايش مع الوضع وتتقبله ما اقولك حبها لكن تغاضى انا مستحيل اعيش بدونكم ولا برضى على طلعتك من البيت ولاني مرتاح ونواف لما نادى والله ماسمعته والا ما تركته فيصل ناظرني زين وإذا باقي لك فيني ثقه ارجع معي البيت وجرب اسبوع تتعايش مع الوضع واذا ما عجبك لكل حادث حديث وتأكد ان سهام مستحيل تاخذ مكان امك مهما كان الوضع ومستحيل تغيرني عليكم
فيصل كان يسمع من ابوه وبنفس الوقت يفكر طرا له فعلا يرجع البيت لكن مو ع اساس يجرب لا عشان يجنن سهام ويطلعها من البيت وشاف ان طلعته ما سوت فايده تكلم بهدوء وقال: ارجع واتقبل الوضع بشرط
ابو عادل تنهد :امر وش تبي وتم .

رواية عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها / للكاتبة اديم الراشدWhere stories live. Discover now