الفصل 36 من رواية { عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها } بقلم اديم الراشد

6.6K 108 8
                                    

..
*. #الفصل_السادس_والثلاثون⑥③*
..
..
..
فيصل : لا لا خلاص مالكم شي
مشاري ضحك وهو متجه لفيصل يسلم عليه: هههههه خلاص يبه اتوقع انه جاء الوقت اللي تسلم فيه عهدتك
ابو مشاري ترك اديم وراح لفيصل وهو يسلم عليه بحفاوه :هههههه والله اتوقع لكن ما سلمتها الا لرجال بيحفظها اكثر مني
ابتسم فيصل بهدوء وقال : ان شاء الله اني عند حسن ظنك
ابو نوره وهو يناظر بطرف عينه : نتمنى انك تصير عند حسن الظن مع انه مو واضح
فيصل ابتسم وهو يناظر الارض ويحك حواجبه بالمفتاح رفع راسه واتجه لابو نوره والكل يراقبه بخوف مشاري سبقه وهو يقول: فيصل تعال ندخل وتعوذوا من ابليس
رفع فيصل يده بهدوء وقال : لو نشوف وش مشكلة عمك يمكن اقدر احلها له
ابو مشاري : مافيه مشكله يمزح معاك تعال تعال ادخل
دخلوا للمجلس واديم راحت تسلم جوا وتوتر الجو وصار كئيب رغم محاولات ابو مشاري ومشاري تشتيت التوتر الا انهم فشلو فيصل انغبن من ابو نوره وطول الوقت وهو يخزه ويبي يتوطى ببطنه وماسك نفسه غصب
٠٠
٠
عند اديم اللي دخلت وهي تقول :انا جيت
ركضوا لها مروى وامل ورويده وامها وكل وحده تخم فيها وتبوس
اديم :هههههههه خلاص بس اكلتوني
امل : والله البيت من دونك لااااا
مروى: اي وربي صح ان اخر فتره كنتي نفسيه بس لك فقده
اديم:ههههه روحي بس انا مو نفسيه بس كان معاي صداع
رويده: يلا ان شاء الله ما فيه صداع بعد اليوم
ام مشاري : كيفك اديم وش مسويه ان شاءالله مبسوطه
ضحكت اديم بفرح : الحمدلله يمه مره مبسوطه مره ماتتخيلين شلون مبسوطه الحمدلله
ام مشاري : تستاهلين ي روحي الله يسعدكم ويخليكم لبعض
اديم :امين
ام مشاري : روحي نادي له بسلم عليه
اديم تورطت وهي تدري فيصل ما يحب اهلها بس الله يعينها :زين
ام نوره: مو شايفينا شي يعني عشان ما تسلمين
اديم لفت تناظرهم وقالت : اتوقع انتم اللي المفروض تجون
نوره: لمي نفسك اديموه
اديم : خير ان شاء الله انتي
ام مشاري خافت تصير هوشه: اديم يلا حبيبتي يلا
اديم لفت وهي مقطبه حواجبها واتجهت للمجلس بغضب دخلت وهي تشوفهم معصبين ونفسياتهم مش ولا بد تقدمت بهدوء وقالت:فيصل  معليش تجي معي شوي امي بتسلم عليك
فيصل وقف بهدوء غير عن داخله : ابشري
اتجه لها وراح معاها للمجلس اللي ام مشاري تنتظر فيه ابتسم بهدوء واقبل وهو يقول :سلام عليكم
ام مشاري :اهلين ي ولدي
سلم عليها فيصل ورجع بهدوء وهو يشوف كيف فرحانه فيه :كيفك ي خاله
ام مشاري : الحمدلله انت كيفك شمسوي كيف اديم معك
فيصل لف لأديم ببتسامه : على ما تحبين ي خاله
كانت ام مشاري تسولف مع فيصل اللي كان بلحظه يحبها ويلمس فيها الحنان اللي فقده وبلحظه يطري له الشيطان ويخرب كل شي وانتهى الكلام بقول ام مشاري : اسمعني ي فيصل انت صرت مثل مشاري ويعلم الله انك دخلت قلبي فاللي تبي لا يردك الا لسانك وانا مثل امك
فيصل نزل راسه وبان عليه الضيق من طاري امه وقال : الله يطول بعمرك ويرحم وامي
سكتت ام مشاري وهي ندمانه انها ضيقته ودخلت اديم بسرعه عشان تروق في فيصل وقالت : يعني ي فيصل تراك اخذت الشهاده الذهبيه مو اي شهاده
ام مشاري :هههههه ايه واذا اديم زعلتك قولي اربيها لك
اديم انصدمت ولفت لامها اللي ضحكت وضحك فيصل معها وهو يقول بخبث :اوه كذا بقدم شكاوي شكاوي
اديم لفت لفيصل وهي تقول :لا بالله !! من فينا بيشتكي سيد فيصل
فيصل رفع حواجبه بتعجب وقال: عذالنا يشتكون ان شاء الله
هجدت اديم من نظرته اللي ما تقدر عليها ونزلت راسها ببتسامه عذبه
ام مشاري :اجل اخليك تروح لرجال اشغلتك حيل
فيصل :لا عادي والله ما تنمل جلستك
ابو مشاري من ورا : ههههه تعال تعال لاااااحق على الجلسات
راح له فيصل واديم راحت عشان تنزل القهوه ولا رضت ان الخدم يودونها لانها تدري مدى حساسية فيصل من موضوع الخدم ومن جهه ثانيه تبي كل شي له من يدها نزلت القهوه وسمعت ابو نوره يقول : عشتوا اشوفك تحركتي وسويتي شي وبعدين انتي شلون تجين مجلس الرجال كذا ما تشوفين الخدم في كل مكان
اديم لفت تناظره بأستهتار وكانت بترد بس رد فيصل اللي كان كاره ابو نوره : ومن تكون عشان تكلمها كذا !!
ابو نوره :ومن انت عشان تكلمني انا كذا ؟
وقف فيصل والكل يناظر وش ممكن يصير اتجه له ونزل لمستواه وحط عينه بعين ابو نوره والشر يطشر منها: انا فيصل ال طلال واذا ما استوعبت احب اقولك انهم يسموني بعد "مقباس الشر وعزرائيل العدو " وحط تحت هالاسم مليون خط
ارتفع واتجه لاديم وهو يشبك يده بيدها وقال بلهجه صارمه: واذا فكرت انك تعيد تصرفاتك بيكون حزتها فعل
بلع ابو نوره ريقه بخوف وهو يكابر وقف ابو مشاري وهو يدري انها لو طولت بتكبر وقال: فيصل تعال تعال اترك عنك هاللي صار واجلسو بحاكيكم
اديم اللي كانت تقدر ترد برد اقوى من رد فيصل بس استانست وحست بالفخر من رد فيصل لفت تناظره وهو واضح غضبه وواضح انه يسلك
جلسوا وابتداء ابو مشاري ومشاري بالسوالف لما قدروا يمتصون شوي من غضب فيصل وقال ابو مشاري:والله ي فيصل انا بغيت اهديك انت واديم هديه مع بعض بس والله اني احترت مدري وش اهديكم ولا عرفت ذوقك واقترح علي هديه شفت انها اعجبتني ولها فايده
فيصل :ماله داعي ي ابو مشاري الهدايا كفايه اديم
اديم ابتسمت بهدوء وهي تسمع تصفير مشاري وضحك ابوها
مشاري:شعليك يالتعزيز الحين خلاص تطير اديم وهي من قبل طايره
فيصل ابتسم بهدوء ابو مشاري : هههههه ادري والله لكن لابد من هديه ولا ترفض الانها بتجلس بخاطري
مشاري:انا متاكد انها بتعجبكم كلكم
اديم تركت يد فيصل بحماس وقالت:قول يبه تحمست
ابو مشاري:انا حجززت لكم تذاكر شهر العسل اخترت لكم اول خيارين وتركت لكم خيارين
ضحكت اديم بفرح وهي تناظر فيصل اللي كان يرد برسميه : والله ماكان تعبت نفسك
ابو مشاري:مافيه خساره عليكم
اديم :وش اخترت يبه!!
ابو مشاري:اخترت لكم جنيف وروما وتركت لكم باقي الخيارات
صفقت اديم بفرح ونطت وهي تحضن ابوها بحماس
مشاري :نفس الحماس في كل مره
ضحكت اديم: هههههه شسوي نفسها هي نفسها المفاجآت من العيار الثقيل
مشاري :انتظري عشان تفرحين اكثر بيكون كل هالرحلات بتكونون محفولين مكفولين تحت حساب ابوي وهذا قرار ي فيصل مافيه اي نقاش
فيصل التفت بقوه وقال: وهذا اكيد مرفوض من دون نقاش يمكن اقبل موضوع التذاكر اما مسألة انه تكون على حسابك ي ابو مشاري مرفوضه وقطعيا بعد
ابو مشاري كان متاكد من رفض فيصل بس قال بهدوء وهو يشد على ذراع فيصل: ي فيصل ي ولدي اسمعني زين سبق وقلت لك عن حبي لك وانت غالي واديم غاليه ويعلم الله اني احسها قليله واذا تحبني فعلا لا تخجلني وانا ما اقول هالشي انقص بقدرك لا يعلم الله اني ادري ان ربي معطيك وانك انسان مانك محتاج هذا كله وكفو وتجيبها وتغطيها لكن عشان خاطر الشايب تقبلها
اديم تكدرت لما سمعت رفضه وهي تدري ان كل رفضه عشان هي ما تروح ضاقت حيل وهي تراقبه بترجي ونفسها يقبل وتروح تغير جوها شوي ويمكن تتحسن امورهم
كان فيصل رافض ورافض بشده وبعد تدخلات من مشاري اقناعات وافق فيصل واعطاهم ابو مشاري تذاكرهم اللي بتكون بكره ووقف فيصل وهو يقول : والله قلبي مو راضي لكن عشانكم
ابو مشاري:الله يجبر بخاطرك
فيصل لف لاديم اللي انبسطت وقال: يلا اديم
ابو مشاري :وين وين تغدوا
فيصل : لا لا الله يسعدك حاجزين مطعم ولا نقدر نكنسل
مشاري:ايه يبه اتركهم اتركهم هذولا عرسان يحق لهم
ابو مشاري :ما بنضغظ عليكم لكن مره ثانيه ان شاء الله
طلع فيصل اديم بالسيااره وهو بين المبسوط وبين الضايق وشعوره متبلد

رواية عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها / للكاتبة اديم الراشدWhere stories live. Discover now