أخر أيام الحب

By emooo2214

710K 22.3K 5.7K

" خايف بكره تندمي إنك في يوم حبيتيني " جمله بترن في ودانها كل يوم من خمس سنين ، ولو حد سألها وقتها عن ردها ك... More

(( مقدمه ..))
الحلقه الأولي
((اقتباس من الحلقه الأولي))
الحلقه التانيه
الحلقه التالته
💙هااام💙
الحلقه الرابعه
الحلقه الخامسه
الحلقه السادسه
الحلقه السابعه
💙مفاجأه💙
💙مش حلقه لكن ضروري جدا💙
💙أقتباس الحلقه السادسه💙
الحلقه الثامنه
(أقتباس+ برومو)
الحلقه التاسعه
(اقتباس من الحلقه العاشره)
الحلقه العاشره
اعتذار
الحلقه الحاديه عشر
الحلقه الثالثه عشر
الحلقه الرابعه عشر
text morning 😘
الحلقه الخامسه عشر
الحلقه السادسه عشر
🌺تنويه🌺
🌺تنويه جديد🌺
الروايه ❤️
الحلقه السابعه عشر
الحلقه الثامنه عشر
الحلقه التاسعه عشر
الحلقه العشرون
الحلقه الواحد والعشرون
الحلقه الثانيه والعشرون
الحلقه الثالثه والعشرون
الحلقه الرابعه والعشرون
الحلقه الخامسه والعشرون
اعتذار
الحلقه السادسه والعشرون
معاد الروايه
الحلقه السابعه والعشرون
الحلقه الثامنه والعشرون
الحلقه التاسعه والعشرون
الحلقه الثلاثون

الحلقه الثانيه عشر

15.1K 534 111
By emooo2214

أخر أيام الحب
بقلم الكاتبه/ إيمان حجازي
إيمووو
الحلقه الثانيه عشر

يوسف أستغرب وهو مش واخد باله فعلا هي بتتكلم عن إيه: اسم ايه؟
مريم بزعل: يحور.. انت مسميني يحور؟ للدرجه دي مكسوف تسميني حبيبتي أو حتي بأسمي أقل حاجه؟
يوسف بص لها بأستغراب: وده اللي وصلك من الأسم؟
مريم: قولي انت ايه الاسم ده.. مش عارفه تسميني ايه قمت كاتب شويه حروف ملهومش علاقه ببعض وخلاص..؟
يوسف قرب منها وقفل المكالمه وأتضايق من تفكيرها: علي فكره انا أول ما عرفتك كنت مسميكي مريم.. وأول ما حبيتك سميتك حبيبتي.. اسم يحور ده لسه بس من أسبوع لما كلمتيني تاني ورجعنا لبعض.. وقتها قعدت افكر وسميتك الاسم ده..
مريم: يعني ايه؟ وليه يحور دي بالذات.. ده اسم واحده..؟
يوسف: لأ.. أسمك إنتي..كل حرف من دول ليه معني.. يناس حبيبي وقلبي وروحي.. ده معني كل حرف منها..
أبتسم اكتر ومسكها من إيديها وشدها ليه واداها الموبايل علي الأسم: أقرأي كده الأسم من ورا لقدام..!
مريم قلبها كان بيدق وفعلا قرأت الأسم بالعكس.. رو.. روحي!!
يوسف: بالظبط.. وكمان لسبب تالت.. انا أول ما شفت جمالك مفتكرتش غير حور العين اللي بتبقي في الجنه.. إنتي بالنسبه لي حور العين في الأرض..
مريم عينيها لمعت بفرحه غريبه: انت اللي مألف الاسم ده؟
يوسف: لأ أمي...؟
مريم برجاء: يوسف!!؟
يوسف: اكيد انا يا مريم اومال مين يعني.. بس تصدقي خساره فيكي الأسم.. انا هسميكي الجماعه..
مريم ضحكت جامد ويوسف تنح فيها: خربيت ام ضحكتك..
قبل ما تعمل حاجه موبايل يوسف رن وهو في ايد مريم.. وهي بتلقائيه بصت علي المتصل وكانت متسجل بأسم لمياء..
مريم كشرت وحست بندبه في قلبها ويوسف خد منها الموبايل وفتح المكالمه قدامها وفضل يتكلم عادي جدا عن ورق وعقود وارض وفي الأخر قالها أنه هيكلمها علي بكره لما يشوف الورق ويدرسه الأول..
قفل المكالمه وبص لمريم لقاها جامده وزي اللي مخنوقه: مالك في ايه؟
مريم: هي مين دي؟
يوسف: نعم؟؟ وانتي هتعرفيها لو قلت لك.. واحده سكرتيره حد مهم وعايزه مصلحه تتخلص عن طريقي.. 
مريم: انا عايزه اعرف ايه طبيعه شغلك يا يوسف... غير انك محاسب أو مدير حسابات!.. ليه بتكلم مع بنات كتير؟ليه كل ده؟؟
يوسف استغرب: بتكلم مع بنات ازاي؟
مريم بغضب: زي اللي حصل دلوقت.. واللي حصل في أول يوم شوفتك.. واللي متأكده أنه بيحصل دايما من ورايا..
يوسف: من وراكي؟
مريم: ايوه.. ليه في بنات كتير في حياتك؟
يوسف زعق: خدي بالك من كلامك يا مريم.. مش انا اللي اعمل حاجه من ورا حد؟ ومش انتي اللي هخاف منك وأخبي عليكي حتي لو كنت بحبك..
مريم زعلت: انا عايزه أروح...
يوسف نفخ بزهق وقام من مكانه وحط التاب في شنطتها من سكات وركب العربيه وهي راحت ركبت وراه وطلع بيها من المكان ده وساق العربيه وهي لفت وشها ودموعها نزلت وهو متكلمش واتخنق منها وسابها..
وصل عند البيت وقبل ما تنزل من العربيه يوسف مسكها من ايديها منعها وقفل الباب ولف بجسمه كله ليها وبص لعينيها: شغلي التاني ما هو إلا عباره عن مصالح بتخلص خلال العلاقات.. يعني حد عايز يبيع ارض معينه بنجيبله اللي يشتريها حد عنده فلوس متجمده في بنك معين.. حد عنده عقار معين.. يعني شغل كله في العقارات والأراضي والبنوك.. وكل ده بيتم من خلال العلاقات الكتير مش اكتر ومن ورا كل حاجه انا بخلصها نسبه معينه علي حسب فلوسها.. حته بقه عندي بنات كتير لا في عندي بنات ولا نيله.. ده شغلهم زي ما هو شغلي انا مش بكلمهم احب فيهم.. ولو انا بخبي حاجه مش هكلمها قدامك.. وحوار الشغل ده كنت هقولك عليه لكن لما تخلصي ثانوي عشان لما تلاقيني زعلان من مصلحه متمتش مثلا وكنت متعشم فيها هتلاقيني بحكيلك عليها واشاركك همومي.. لكن دلوقت انا اللي مش عايز ادوش دماغك واضايقك بحاجه انتي مش هتضيفي ليها أصلا جديد.. ودلوقتي اعتقد عرفتي.. يلا بقه اتفضلي انزلي اصل عندي مشوار مهم.. رايح اقابل لمياء..
مريم كانت هترد لكن أول ما قال كلمته الاخيره اتنرفزت اكتر واتخنقت ونزلت من العربيه طلعت علي فوق علي طول..
يوسف اتأكد انها طلعت وطلع بالعربيه وراح فعلا قابلها وأول ما شافها كان هيموت من الضحك بس كتم نفسه بالعافيه وخد منها الورق المطلوب وقراه كويس وعرف أنه سهل يخلصه وحدد نسبته من المبلغ واللي كانت سته الاف قالت إنها هتحوله تاني يوم..
رجع بيته وأفتكر مريم وعرف أنها اكيد زعلانه ومهانتش عليه مع أنه استغباها جدا.. المفروض كانت تثق فيه اكتر من كده متبقاش غبيه ودوافعها للغيره عبيطه للدرجه دي..لكن برضه عذرها وقال إنها بتحبه ولسه صغيره وبتغير عليه..

مريم كانت فعلا مخنوقه وبتعيط وعماله ترسم سيناريوهات.. هو هيقابلها بجد؟ طب حلوه؟ طب شكلها ايه؟ هيبص في عينيها زي ما بيبصلي كده؟ عينيه حلوه أوي دي ممكن تحبه! طب اول ما يشوفها هيسلم عليها؟ هتلمس أيده زيي كده؟ مستحيل! الوقت كان بيعدي بالبطئ وهي عماله تتخيل ايه اللي حصل بينهم..
فجأه سمعت صوت رساله غريبه.. افتكرت أن ده التاب اللي معاها وان ده صوته فتحته وفضلت تدور ع الرسائل لحد ما لقتها وفتحتها لقت يوسف بيقولها: تصدقي لمياء طلعت مزه!
مريم كان هاين عليها تهبد التاب في الأرض وفعلا رمته بعيد عنها وهي علي اخرها ومقدرتش ترد.. يعني اللي بتفكر فيه طلع صح! لا وكمان بيقولي في وشي انها حلوه..

يوسف كان بيضحك وعارف أنها بتطلع نار من ودانها.. رن عليها ومريم شافته ومردتش.. بعتلها رساله وقالها: ردي يا جزمه..
مريم اتغاظت أكتر وفتحت المكالمه وزعقت جامد بغيره واضحه وعياط: انت كمان ليك عين تشتم.. بترن عليا ليه؟ عايز إيه ما تروحلها مش عاجباك..! روح لها يلا ومتكلمنيش تاني.. مش قولت لك يا يوسف انا مش هنفعك وهتمل مني وهتحتاج واحده قدك و.....
يوسف اتنرفز فعلا: اتكتمي يا بت اتكتمي خالص.. هو في ايه مالك النهارده؟ انتي هتعمليها حوار ولا ايه؟.. وانا ايه اللي يمنعني اني اعرف غيرك ولا أحب غيرك؟ انتي عبيطه؟
مريم: امال ده تسميه ايه؟؟
يوسف: اسميه شغل.. ما الحريم كلها بتشتغل وطبيعي أن يبقي في تعامل بينهم.. زي ما معظم اللي بتعامل معاهم رجاله في منهم برضه حريم كبيره وصغيره واللي متجوزه واللي متطلقه.. هل انا هسيب شغلي الأساسي وابص بقه للحريم دي.. مريم خلي عندك ثقه في نفسك اكتر من كده وأعرفي اني حاليا عندي ٢٧ سنه ويعتبر محبتش غيرك في وسط ما انا مغروز في كل العلاقات دي...
مريم بعياط: بس انا مش هقدر اتحمل أن واحده تانيه تكلمك وانت تضحك معاها.. واحده تلمس إيدك.. واحده تسمع صوتك.. واحده تشوفك.. يوسف انا حبيتك من كلامك وطريقه تعاملك ودماغك وصوتك وشخصيتك وكل حاجه فيك.. مش متخيله أن كل واحده فيهم هتعممل زي ما انا عملت..!
يوسف ضحك: وهو كل واحده هتشوفني هتقع في غرامي ولا ايه؟.. وحتي لو ده حصل مع أنه حصل قبل كده فعلا.. لكن المهم انا عايز مين ومبحبش غير مين.. وللأسف من وسط كل الستات الفرفوشه دي انا مبحبش ولا بشوف غير النكديه بتاعتي!
مريم غصب عنها ضحكت لكن كتمت ضحكتها وسكتت.. لكن يوسف حس بيها واتكلم بهدوء: بلاش غيرتك تعميكي يا مريم خلي عندك ثقه في نفسك وثقه في حبي ليكي.. اعرفي اني ميملاش عيني غيرك وأنا عيني مش فارغه يا مريم ولا بحب الرمرمه تمام! وحاضر يا مريم.. هحاول برضه اني ابقي متحفظ اكتر من كده.. مش هخليهم يلمسوا أيدي ولا هبص في عنيهم ولا هضحك معاهم وهصدرلهم الوش الخشب؟ مبسوطه كده؟
مريم: اه مبسوطه..
يوسف: تصدقي بالله! انتي لو شوفتي لمياء دي هتعرفي أنها متستاهلش الحوار اللي انتي عملتيه ده كله!
مريم: ليه يعني؟
يوسف: مش هي دي يا حبيبي اللي تعملي عليها حوار.. دي لا شكل ولا ملامح أصلا قدامك!
مريم اتغاظت: وانت يا يوسف بتبص للشكل؟ يعني انا لو كنت وحشه مكنتش هتحبني؟ ولا لو لقيت واحده احلي مني هتحبها؟
يوسف: بت انتي متقلبيش انتي الطربيزه عليا المره دي.. انا بتكلم عشان انتي اللي يفرق معاكي الشكل عشان قله ثقتك في نفسك دي..لكن ميفرقش معايا نهائي انا شفت ملكات جمال قبل كده ومتشدش ليهم أصلا..
مريم: يعني انت فعلا ممكن تحب لمياء؟
يوسف: تصدقي بالله انتي تخنقي الواحد وتجبيله جلطه.. أقفلي يا مريم معايا مكالمه..
يوسف فعلا قفل عشان كان معاه مكالمه شغل وخدت ربع ساعه وخلصت..
رن تاني علي مريم وقبل ما تتكلم أو تقول اي حاجه: وحشتيني...!
مريم قلبها دق بخجل وسكتت وهو كمل: وبحبك ومبحبش غيرك وخليكي عارفه انك عندي أهم حاجه وأغلي حاجه..
مريم بفرحه وخجل همست: وانا كمان بحبك..
يوسف: عارف.. المهم دلوقت يلا الشهر ده اخر شهر قبل الامتحانات.. عايزك تشدي حيلك كويس ومعلش المكالمات هتقل والمقابلات.. مش عايزك غير تذاكري وبس..
مريم: يوسف مش هقدر...
يوسف: يا مريم هتقل مش هقطع خالص.. انا مش عايزك تنشغلي بأي حاجه الفتره دي غير الامتحانات اللي خلاص دخلت..
المكالمه طولت شويه وأقنعها أنها تبطل تفكير في أي حاجه وانها لو جابت المجموع اللي يرضيه ليها عنده مفاجأه هتعجبها جدا..
تاني يوم يوسف خد نسبته من الفلوس وراح دفع لخاله الفلوس اللي كان واخدها منه وخاله كالعاده أعترض لكن يوسف ده مبدأه وخاله عارف إنه مش هيقدر يقاوح معاه أكتر من كده..
كان قاعد مع خاله وعماله يضحك وموده متغير فسأله: شكلك مبسوط النهارده..
يوسف: فعلا.. مصلحه كبيره وهييجي من وراها قرشين حلوين هيوقفوني علي رجلي..
شاهين: طب حلو ربنا معاك..
يوسف بتمني: يارب..
كان متفائل جدا اول ما شاف حوار الاراضي والمصلحه اللي جاتله دي ولقي عنده اللي هيتصرف فيها بالرقم اللي يرضي البايع وفرح جدا لما حسب نسبته اللي هتوصل لربع مليون..
الموضوع كان كبير جدا ويوسف كان مبيعملش حاجه غير شغله الأساسي والحوار اللي ماشي فيه ده.. قليل ما بتجيله مصالح تقيله زي دي وعشان كده بيتمسك فيها بإيديه وسنانه.. كل مره كان بيبقي عشان يبقي معاه فلوس ويستقر ماديا الي حد ما.. لكن سبب تمسكه بيها المره دي مكنش عشان الفلوس لكن عشان مريم اللي وعدها ووعد نفسه بأنها لازم تكون ليه..
كانت هي طول الشهر ده بتذاكر وهو برضه كان متابعها لكن مكالمه مش بتتعدي خمس دقايق.. وكذلك كان منغرس في الشغل من كافه النواحي لحد فعلا ما ربنا كرمه والمصلحه خلصت وكل الاطراف اللي شاركت فيها خدت نسبتها وكذلك يوسف اللي كان طاير من الفرحه والدنيا مش سايعاه..
حط فلوسه في حسابه في البنك اللي كان فاضي وحس أنه مرتاح جدا.. لمجرد الفلوس معاه ده شئ خلاه مرتاح نفسيا وفضل يدعي ربنا أنه يكرمه بمصلحه كمان زي دي..
بقلم/ إيمان حجازي
إيمووو

تاني يوم كان أول يوم امتحانات الثانويه العامه.. يوسف كان تقريبا متوتر اكتر من مريم.. صلي الفجر وفضل يدعيلها كتير ان ربنا يوفقها وتحقق اللي نفسه فيه ومتخذلهوش..
راح وصلها وفضل معاها لحد معاد الامتحان يطمنها وكرر معاها ده قبل كل امتحان ويوديها المراجعات ويصحي في معاد صحيانها ونومها.. هو كمان بقي بينام فترات قليله زيها عشان وهي بتذاكر لو احتاجته أو كانت متوتره أو حتي كانت عايزه تعيط يفضل هو جنبها وموجود.. لحد ما الفتره دي خلصت وأنتهت علي خير والكل كان في انتظار النتيجه..

مريم كانت علي أعصابها طول الفتره دي وخايفه جدا النتيجه متكونش مرضيه ليوسف.. خايفه من رد فعله هو اكتر ما هي خايفه علي مستقبلها..
كل يوم خبر جديد أن النتيجه هتظهر النهارده ويطلع كاذب وده كان بيوترها أكتر..
اوائل الجمهوريه ظهروا ومريم شافتهم كلهم وفرحت ليهم وفي نفس الوقت خافت جدا..
الوقت بيفوت بالبطئ ويوسف كل شويه بيكلم مريم وهي نفسها تخلص من كابوس النتيجه ده..
بعد العصر علي طول لقت الباب بيخبط وراحت تفتح لقت ايه في وشها: مفاجأه في يا فوزي مفاجأه...
مريم اتخضت: اوعي تقولي النتيجه طلعت...
ايه كشرت وشها: نتيجه ايه يا بت انتي افتكريلنا صلاه النبي.. ده انا هربانه منهم عشان ميفكرونيش بيها تيجي انتي تقوليلي نتيجه..! 
ايه كانت معاها شنطه منفوخه مريم شافتها وبصت لأيه: ايه ده؟
ايه ضحكت: لا ده انا جايه أقعد معاكي شويه علي بالليل كده وهروح ودي حاجات لزوم القاعده..
مريم: هتقعدي لـ باليلل؟ وهشام هيسيبك كده عادي؟
ايه: لا ما أحنا متخانقين...
مريم: متخانقين؟ وعادي كده مش زعلانه ولا بتعيطي؟
ايه شوحت بإيديها: ما انا عيطت المره اللي فاتت هي شغلانه؟

مريم ضحكت جامد وأيه قفلت الباب ودخلت حطت الحاجات جوه اللي كانت عباره عن شيبسيات ومقرمشات ولب ولبان وكولا.. وأخر حاجه كانت اندومي.. مسكت الكيس وبصت لمريم اللي فهمتها: طبعا نفسك تأكلي اندومي وامك مانعاه عنك وجايه ترتكبي الجريمه دي هنا صح؟
ايه مسكت مريم من خدها: يا خراشي علي اللي فاهمني يا ناس!.. يلا بقه تعالي المطبخ عشان هعملك اندومي بطريقه مستحيل تاكليه في حياتك..!
مريم: هتعملي ايه يعني.. علي فكره مش بحب الاندومي أوي..
ايه: ايوه عارفه بس المره دي غير.. تعالي بس..
دخلوا المطبخ ومريم حطت حله فيها مايه علي النار وايه فتحت الاندومي وحطته في المياه قبل ما يغلي ومريم استغربت: هو يا بنتي مش المفروض المياه تغلي الأول..؟
ايه بصت لها بأحتقار: تعرفي تسكتي؟ انتي ملكيش في المطبخ ولا في تريكاته وحركاته.. فأسكتي لو سمحتي..
مريم عارفه أن ايه فعلا طباخه شاطره فقالت يمكن أن أنا غلط وسكتت..
ايه جابت التوابل اللي مع الاندومي وحطتهم وبصت لمريم: عندكم فلفل؟
مريم هزت رأسها وجابته وأيه حطت منه معلقه كبيره وبصت لها تاني: عندكم كمون؟
مريم مش عارفه ايه علاقه ده بالأندومي بس قالت لها ايوه وجابته ليها وبرضه حطت منه معلقه كبيره وبصت لها تاني: عندكم السبع بهارات؟
مريم بصت لها: هو انتي بتعملي ايه؟
ايه اتكلمت بتكبر: يعني لو قلت لك هتعرفي؟.. دي طريقه جديده شوفتها للأندومي علي النت وكان شكلها خرافي قلت اجربها ومتأكده هتطلع ولا أروع.. انتي ايش فهمك انتي في الطبخ؟
مريم سكتت وجابت لها البهارات دي وايه حطت منها معلقه وبصت لمريم: عندكم بابريكا؟
مريم جابتهالها من سكات وايه حطت منها معلقه.. وقالت لها تاني: جيبيلي ورقتين لورا علي ملعقتين خل علي شويه زعتر وحبهان..
مريم: ايه انتي متأكده...؟
ايه بثقه: جيبي بس يا مريم عشان هيغلي اهوه وانا عايزه كله يغلي مع بعضه..مريم جابتلها من سكات وايه حطت من كله وفعلا الاندومي بدأ يغلي ويطيب وبعدين طفت عليه.. الريحه طلعت غريبه جدا ومريم بصت لأيه بتوتر وايه ردت لها النظره دي بثقه وهي بتستنشق الريحه.. ومسكت المعلقه وبدأت تدوق الشوربه..
بصت لمريم جامد ومريم مفهمتش معني البصه دي: ايه في حاجه نسيتي تضيفيها؟
ايه هزت راسها: لأ.. كده خلصنا كل حاجه.. وحقيقي يا مريم عمري ما كنت أتوقع أنه هيطلع بالشكل ده..
مريم ضحكت بفرحه ونفسها تدوقه: طب يلا...!!
ايه: يلا فعلا... ارمي القرف ده في الزباله عشان مستحيل ناكل العك ده...!
مريم أتصدمت جدا وبصت لها بأستغراب: انتي بتتكلمي بجد..
ايه: طبعا اومال بهزر.. كان يوم اسود يوم ما المصريين عرفوا أن اليوتيوب بيجيب فلوس..
مريم انفجرت من الضحك وبصت علي الاندومي لقت شكله غريب جدا وريحته اغرب وفعلا قرفت منه ورماته وايه طلعت بره فتحت الشيبسي وقعدت..
ايه بتاكل الشيبسي: تعرفي... في طريقه بيعموا بيها الشيبسي تووحفه..
مريم: بيعملوه ازاي ولا شوفتيه فين؟
ايه: علي اليوتيوب..
مريم: أقسم بالله ما انا متحركه.. اترزعي مكانك انتي كمان..
ايه كتمت ضحكها وسكتت وبعدها بشويه: طب تيجي نجرب طريقه سمك؟
مريم كانت عايزه تجيب حاجه وتحدفها بيها بس ملقتش وايه بصت لها: متدوريش ما انا شلت كل حاجه ينفع تترمي من جنبك تحسبا للحظه دي..
فضلوا قاعدين مع بعض شويه ضحك وهزار وقبل أيه ما تمشي لقت هشام بيرن عليها وبيقولها تبعت له رقم جلوسها بسرعه لأن النتيجه نزلت علي الموقع..
ايه بصت لمريم وضحكت جامد مفكراه هزار أو مش مستوعبه أن النتيجه نزلت وببلاهه قالت لهشام الرقم بتاعها وهي لسه بتضحك ومش مصدقه.. مريم بعدها بدقيقتين لقت يوسف بيرن عليها وهو فرحان جدا وبيضحك: الف مبروك يا حبيبتي النتيجه طلعت وانا جبتهالك
مريم وقفت مكانها ومش قادره تتكلم وعينيها مبرقه علي إيه وقعدت علي الكرسي اللي وراها لأنها حست أن رجليها مش شايلاها ويوسف عارف انها هتتوتر وتخاف عشان كده كمل بسرعه: جبتي ٩٦٪
مريم برضه كانت لسه مصدومه وبصت لأيه: انا جبت ٩٦٪
ايه ضحكت ببلاهه تاني: والله بجد طب ألف مبروك ههههههههههه..
مريم ضحكت جامد مره واحده بفرحه بسعاده برضا وكأنه غرقان طلع من المياه قبل ما يلفظ اخر نفس ليه واخيرا هتعيش من غير توتر من غير خوف من غير حاجه اسمها ثانوويه عامه وقرف..
ايه شافت كل العلامات دي علي مريم وهي لسه عايشه في الصدمه اللي حست انها فعلا بجد.. مسكت مريم من دراعها بجديه: هي فعلا النتيجه طلعت؟
مريم ضحك: اه والمصحف...
ايه جت تضحك تاني بس ملحقتش ووقعت من طولها أغمي عليها..
مريم قفلت مع يوسف مخضوضه وراحت بسرعه تشوف ايه وهي مش عارفه تفوقها ولا تضحك علي منظرها.. اكتر واحده كان واهمه الكل أن مش فارق معاها أي حاجه وأول ما سمعت أن النتيجه طلعت بجد أغمي عليها...
مريم جابت شويه مايه ورشتهم عليها وهي بدأت تفوق وبصت لمريم: هي مطلعتش صح؟ انا كنت بحلم؟
مريم بضحك: والمصحف الشريف طلعت...
ايه صرخت مره واحده: ياااالاااااهوي...
مريم مكنتش قادره تمسك نفسها من الضحك وبعد دقيقه هشام رن عليها وهي مرضتش ترد من الخوف مش مستعده نهائي انها تعرف النتيجه ومريم خطفت الموبايل منها وفتحت المكالمه والاسبيكر وحطتها قدام الأمر الواقع..
هشام كلمها وبارك لها وهو فرحان برضه وقالها مبروك عليكي هتبقي معايا في أسنان لأنها جابت ٩٧٪
قفلت معاه وحست أن جبل اتشال من علي كتافها وقامت شغلت اغاني وفضلت ترقص هي ومريم اللي فرحت جدا بيها هي كمان وجابوا طبله كانت عند مريم وايه فضلت تطبل بيها ومع كل ضربه كانت بتقول بصوت عالي: يا سنه يا معفنننه... يا سنه بنت كلب..
السهره خلصت وكلهم فرحانين أن الثانويه خلصت والنتيجه مرضيه لجميع الأطراف مش فاضل غير التنسيق اللي ممكن يحطم ايه لأنها نفسها تدخل طب أسنان لكن مريم كان نفسها تدخل مجال الترجمه لأنها بتحب اللغه جدا..
بقلم/ ايمووو

تاني يوم العصر يوسف كلم مريم وقالها تنزله وبالفعل نزلت وأول ما شافها مقدرش يمسك نفسه وراح عليها حضنها جامد وفضل يلف بيها وهو فرحان جدا وعايز يقدملها نجمه من السماء.. نزلها علي الأرض ومسك وشها بإيديه بحب وبص بعينيها: الف مبروك يا مريم.. مبروك يا روح قلبي..
مريم عينيها دمعت من الفرحه: انت بجد فرحان؟ اومال ليه قولتلي مش هتقبل بأقل من ٩٩٪ ؟
يوسف أبتسم: انتي لو كنتي جبتي ٦٠٪ حتي كنت هبقي فخور بيكي برضه وعارف أن انتي مقصرتيش وانك تعبتي وده قضاء ربنا وحكمته.. لأني عارف إن انتي أو غيرك عمل أقصي جهده في الامتحان وفي المذاكره ومقصرش وأنه مكنش هيقدر يقدم اكتر من كده.. وأي حد يلوم ابنه أو بنته علي نتيجه مش بإيده ده يبقي غبي جدا.. وأعرفي أن كليه أو أي طريق هتختاريه انا برضه هدعمك وهكون جنبك فيه..
أما بقه قولتلك كده ليه؟ ده بس عشان احفزك مش اكتر لكن أنا قبلت بيكي بكل حالاتك..
مريم ابتسمت: بحبك يا يوسف..
يوسف خدها تحت دراعه ومشي بيها عند العربيه وحب راسها وباركلها مره تانيه وهو مش حاسس بأي حاجه غير أن بنته حبيبته نجحت وجابت مجموع كبير..
خدها وراح نفس المكان بتاعهم لأنها كانت واحشاه جدا.. الفتره اللي فاتت كلها كانت بعيده عنه ومشغوله في الأمتحانات..
لفوا كتير وجريوا اكتر وأخيرا قعدوا عند سلم معين..مريم قعدت ويوسف وقف قدامها وبصلها: وحشتيني..
مريم ابتسمت: وانت كمان..
يوسف: اخيرا مرحله الثانويه خلصت..؟
مريم: فعلا.. هم وانزاح..
يوسف: نفكر بقه في اللي جاي.. مرحله الجامعه دي مرحله مختلفه تماما عن اي حاجه مريتي فيها قبل كده.. مرحله الأكتمال بالنسبه للبنت.. دنيا جديده وعالم جديد.. تحرر من قيود معينه والمعظم بيغلط فيها.. ولو انا مكنتش في حياتك كنتي انتي أول الناس اللي هتتحرر وهتغلط.. المهم سيبك من الكلام ده وخلينا نركز في المهم..
مريم مكنتش فاهمه: ايه المهم..
يوسف: اني عايز اخطبك..
مريم قلبها دق مره واحده ووشها لونه اتخطف وبصت لبعيد..
يوسف: يعني انتي مش موافقه؟
مريم بصت له مره تانيه بحده: مين دي اللي مش موافقه؟
يوسف ضحك: اه بحسب بس..
مريم: تمام انت بتاخد رأيي تطلب أيدي ولا لأ يا يوسف ولا ايه؟
يوسف: لا يا بيضه ده برضاكي غصب عنك انتي موافقه.. انا بقولك عشان اللي محسوبه عليكي والدتك دي... لسه بفكر ومش عارف هدخلها من أنهي دخله.. ومش عارف ايه رد فعلها..
مريم مكانتش حاسباها كده نهائي ومفكرتش خالص أن والدتها ممكن يكون ليها رأي تاني..
مريم بخوف: هي ماما ممكن ترفض..
يوسف أبتسم بتأكيد: لا يا حبيبتي دي مش ممكن.. ده أكيد
مريم: وبعدين هتعمل ايه؟
يوسف: متخافيش كل حاجه وليها حل..
مريم: يوسف..! هو انت ممكن تتخلي عني..؟
يوسف: انا أمته اتخليت عنك يا مريم..؟ حتي وانا بعيد كنت معاكي برضه..!
مريم: انت خوفتني..وفي نفس الوقت مطمنه وأنا معاك.. بحس انك عندك حل لكل حاجه..
يوسف ضحك: ليه يعني؟ كل الحكايه اني أكبر منك مش اكتر ودماغي كبيره شويه..
مريم بأعجاب: مش شويه.. كتير.. ساعات بحسك فاهم الدنيا وفاهم كل حاجه.. الكل بيحب يتكلم ويتعامل معاك ويعملك الف حساب.. لبسك حتي البسيط شيك جدا ولبسك الرسمي بتبقي قمر.. شعرك في أي طريقه بحسه لايق عليك.. دقنك سواء حلقتها أو لأ بتبقي قمر.. بركز في التفاصيل وبغير جدا وانا مش متخيله أن الكل بيشوف فيك كل ده.. كل حاجه يا يوسف كل حاجه..
يوسف ضحك جامد وفي نفس الوقت كان مبسوط بغيرتها دي: علي فكره مفيش حد بيعمل كده غيرك انتي بس.. انتي اللي بتركزي ف التفاصيل ومفكره أن الكل بيعمل زيك مع أن الكل بيشوفني عادي جدا ممكن لو ركز يبقي بشكل عام.. لكن انتي عشان بتحبيني متخيله كده وشايفاني اجمل حد في الدنيا.. زي انا بالظبط.. انا بركز في تفاصيلك وأكتر حاجه بتعجبني فيكي هي اللي انتي شايفاها عيوب دي.. سنانك الصغيره ونضارتك والنمش.. انا شايف كل حاجه فيكي حلوه واجمل واحده برضه في العالم..
مريم بصت له بحب: بجد؟
يوسف: عندك شك؟
مريم هزت رأسها بلأ واتكسفت ويوسف ضحك: تمام قوليلي بقه يا بيضه.. الهانم والدتك هتيجي يوم ايه؟
مريم فكرت: النهارده التلات وبعد بكره الخميس يبقي هتيجي..
يوسف: تمام انا هاجي بعد بكره أقعد معاها..
مريم بفرحه: بتتكلم بجد؟
يوسف: ايوه بجد بس متفرحيش كده لأني متأكد اني هطلع مرفوض أو الموضوع مش هيتم.. بس نبدأ الطريق ونشوف هواجه والدتك دي ازاي..!
مريم اتنهدت بحزن وبصت بعيد ويوسف محبش يشوفها زعلانه.. خرج علبه من جيبه وراح قعد جنبها وحط دراعه علي كتفها وهي أول ما عمل كده حضنته تلقائي وهو كمان ضمها: والله بحبك ومفيش حاجه هتفرقنا ومش هتكوني غير ليا مهما حصل.. أطمني..
مريم كانت دمعه نزلت منها يوسف مسحها ومسك ايديها وبأسها برقه وبالايدي التانيه جاب العلبه وفتحها وطلع خاتم دهب ومسك ايد مريم ولبسهولها ومريم مكنتش فاهمه حاجه: ده هديه نجاحك واعتبريه خاتم خطوبتي لحد ما يبقي دبله..
مريم بصت له بفرحه ومسكت أيده جامد: شكرا..
مكنتش عارفه تقوله حاجه أصلا.. كل مره بيفاجئها..: وعلي مقاسي بالظبط..
يوسف بأبتسامه: احساسي عمره ما يخونني أبدا..
مريم: هو انا قولتلك اني بحبك قبل كده..؟
يوسف: يوووه كتير.. بس في كل مره بسمعها بحسها كأنها أول مره..
مريم: بحبك..
يوسف: ربنا يخليكي ليا..
مريم: ويخليك ليا..
بعدها علي طول أحمد ابن خاله رن وقاله أن خاله مستنيه علي العشاء.. يوسف فكر في حاجه وقاله أنه جاي..
مريم بصت له بزعل: هو احنا هنمشي.. انا ملحقتش أقعد معاك..
يوسف قام من مكانه ومد أيده لها وهي مسكت فيها وشدها: لأ.. انتي هتيجي معايا..
مريم: أجي معاك فين؟
يوسف: عند خالي.. هو كان نفسه يتعرف عليكي من زمان كنت قلت له في يوم بعد ما تخلصي دروسك لكن نسيت وانتي كنتي مضغوطه فقلت خليها بعد ما تخلصي خالص.. المهم يلا تعالي معايا..
مريم كانت مكسوفه أوي مع انها كان نفسها تعرف كل حاجه عن يوسف تعرف اهله وشكل حياته عامله ازاي لكن برضه مكسوفه والموضوع جه فجاه بدون معاد..
مقدرتش تقوله لأ وراحت معاه وهي فرحانه برضه..
وصلوا عند بيت خاله ونزل من العربيه وقبل ما يطلع بلغ احمد أنه معاه ضيفه جايه معاه وطبعا استغرب بس هيئ نفسه وبلغ والده بكده وشاهين اول ما عرف حس انها مريم..
يوسف خبط وأحمد فتح وسلم عليه وبص لمريم وأبتسم لها سريعا ورجع تاني بص ليوسف اللي قاله أن دي مريم..
احمد رجع رحب بيها جامد وطبعا خدت بالها أنه تخين جدا زي ما كان بيقولها يوسف عنه بس متخيلتش أنه كده.. لكن لمست برضه احترامه وطيبه قلبه من كلام يوسف عنه..
يوسف مسك ايد مريم ودخل بيها جوه كان خاله قاعد ف الانتريه وأول ما شافه وقف وبص لمريم علي طول اللي كانت مكسوفه جدا منه وايديها كل شويه تعدل شعرها وباصه في الأرض من الكسوف
شاهين قرب منها وأبتسم: أنتي مريم صح؟
مريم بصوت له سريعا وهزت رأسها بأيوه..
شاهين بضحك: الله؟ ما ترفعي راسك يا مريم هو حد كاسر عينك ولا ايه؟
مريم اتكسفت اكتر ويوسف ضحك.. رفعت راسها لفوق وابتسمت وتبتت علي ايد يوسف جامد وخاله بص لها جامد ورجع بص ليوسف: بسم الله ماشاء الله..كان ليك حق تستني يا يوسف عشان تجيب الجمال ده! طلعت صياد بحق وحقيقي..
يوسف ضحك: طبعا أومال ايه؟ طالعلك يا خالو..
شاهين أبتسم بحزن مخدتش ثانيتين وراح وبص لمريم تاني ورحب بيها..: عامله ايه يا مريم؟
مريم بخفوت: الحمدلله..
شاهين: الف مبروك علي نجاحك..  ناويه تدخلي ايه أن شاء الله؟
مريم: الله يبارك في حضرتك.. نفسي أدخل ألسن؟
شاهين: ألسن ليه وانتي ممكن تلحقي صيدله ولا علاج طبيعي..
يوسف رد عليه: هي مش حابه أي حاجه ليها علاقه بالطب.. وبعدين أنا متأكد انها هتنجح في أي طريق تختاره وتحقق ذاتها..
شاهين بص ليوسف بإبتسامه: أنا متأكد من ده.. المهم قولي نويتوا علي إيه؟ هتتقدملها امته؟
مريم لفت وشها بكسوف ويوسف اتكلم: أن شاء الله قريب.. هبقي احكيلك التفاصيل..
شاهين هز رأسه: طيب قوم اعملنا حاجه نشربها..
يوسف بص له: انا؟
شاهين: ايوه انت امال انا..ولا احمد؟ انت عارف إنه بياكل ومبيحبش  حد يقاطعه..
يوسف ضحك وكذلك مريم وقام يعملهم مشروب..
شاهين بص لمريم وهي تلقائي اتكسفت وشاهين قرب منها: انا زي والدك متتكسفيش.. المهم قوليلي انتي بتحبي يوسف بجد؟
مريم استغربت سؤاله: هو انا ممكن مكونش بحبه بجد؟
شاهين: اه.. ممكن تكوني منبهره بجمال البدايات وسنك وعقلك لسه صغيرين كمان سنه ولا حاجه ولا اتنين تكتشفي انك مكنتيش بتحبيه بجد..
مريم رافضه الفكره دي نهائي: لا طبعا احنا بقالنا سنه مع بعض مش لسه هنبدأ..
شاهين: لأ مش ده قصدي.. البدايات هي كل حاجه علي الهامش.. انتي لسه متعرفيش كتير عن طبع يوسف وشخصيته ودماغه.. لسه متعرفيش أسلوبه وأسلوبه صعب جدا.. لسه متعصبش عليكي ومد أيده وهو ممكن توصل معاه لكده لأن عصبيته وحشه.. لسه معارضتهوش في حاجه انتي شايفه أنه غلط فيها لأن دلوقت انتي مش لاقيه حاجه تعترضي عليها لكن قدام هتلاقي ومش هتعرفي موقفك هيكون ايه وقتها.. لسه في كتير يا بنتي..
مريم حسن انها متلخبطه من كلامه.. معقوله يوسف ممكن يكون وحش؟ لا طبعا مستحيل.. هيكون وحش ازاي يعني.. هيضرب.. هيسامح ويصالح ومصالحته اجمل بكتير من خصامه.. هيزعق هيهدي.. هيعارض ده بس في وقت الغضب لكن لما يروق بيعمل الصح.. هي قالت كل ده لنفسها لمجرد أنها مش قادره ولا متخيله انها ممكن تشوف يوسف وحش ابدا.. فضلت تفكر شويه ورجعت تاني بصت لشاهين بأبتسامه حب: حتي لو وحش.. انا بحب الوحش بتاعه أكتر من الحلو.. انا بحب يووسف مهما كان بأي صوره ده اني شوفت كتير حاجات معاه قالتلي أنه لا يمكن يكون وحش أو علي الأقل قلبي عمره ما شافه وحش.. يوسف بيمشي ورا أحساسه وانا اتعلمت منه الحته دي واحساسي بيقولي أن يوسف اجمل حاجه دخلت حياتي وعمري ما اتغير عليه ولا معاه..
شاهين أبتسم ابتسامه واسعه وشاف فعلا الحب في عينيها اللي حاول يزعزه سنها صغيره لكن كان ثابت زي الصخر..
شاهين: وانا دلوقت بقولك أن مفيش حد هيحبك أكتر من يوسف في الدنيا.. كنت عايز اتأكد من حاجه وخلاص اتأكدت..
يوسف دخل عليهم وكان عامل لحاله وليه قهوه ولمريم نسكافيه بالكراميل زي ما بتحبه..
قعدوا مع بعض شويه وشاهين حب مريم جدا وشاف في عنيهم هما الاتنين حب لبعض وشاهين استغرب أن يوسف قاعد كل ده من غير ما يدخن وعرف أنه عمل كده عشان مريم وكان نفسه يبطلها خالص واتمني أن مريم برضه تكون السبب..
السهره خلصت ويوسف روح مريم وأتفق معاها أن بعد بكره بالليل هيجي يتقدم لها مع أنه حاسس بنتيجه الزياره دي بس لابد منها.. مريم طبعا كانت منتظره ده بفارغ الصبر وعلي نار مش متخيله أن يوسف خلاص هيتقدم لها..

يوم الخميس جه وامها كانت في البيت وعلي ما مريم كانت فرحانه علي قد ما كانت خايفه وبلغت ايه صاحبتها اللي فرحت لها جدا وفضلت تهديها لحد ما الباب خبط وكان يوسف.. مريم بلغت والدتها أن في حد جاي لهم وطبعا مقالتلهاش حاجه زي ما يوسف بلغها أن هو اللي هيتعامل..
والدتها وقفت فجأه ومش عارفه ايه اللي بيحصل ده ومريم فتحت الباب ويوسف دخل وبص لوالدتها: مساء الخير...

بقلم/ إيمووو
# أرائكم....💙

Continue Reading

You'll Also Like

27.3K 2.2K 5
-- çok güzel أحنه بياا حاال وهاي گاعده تصرخ حتى تلمهم علينا - طرگاعه ترگعچ عليج ام البنين اكرمينا بسكوتچ أم آلـ چوك گوزال -- بنات تعلمت حركه من آلـ...
794K 30.4K 72
وضعها القدر تحت رعايته، لتستنجد به من غدر أعز الأحباب لديها، من أجل حمايتها، متعشمة في رجولته كي يساندها، حتى تسترد حقها وما سلب بخسة منها، ولكن ما ل...
7.5M 78.6K 22
قزح ١٠٧ رواية منقولة للكاتبة زهراء سلامي هواي بنات طلبوها ولكيتها بالتلي
692K 18.8K 24
عشقها منذ الطفولة ، أقسم بأنها له وليست لغيره عجزت الكلمات عن وصف جمالها وحسن أخلاق العاشق تمسك بها لأبعد الحدود ولم يهتم بكونها أصبحت عمياء لا ترى...