((اقتباس من الحلقه الأولي))

17.3K 295 32
                                    


في الشركه مريم خلصت شغلها المطلوب منها كله وراحت عند مديرها عشان تسلمه ليه وهي في طريقها لاحظت نفس الحركه الغريبه والتوتر كان مالي الشركه بأكملها وكأنهم مستنيين حاجه مهمه أو حدث تاريخي هيحصل النهارده! ونوعا ما جو التوتر ده دخل جواها وحست بيه هي كمان.
دخلت عند المدير واستغربت أن هو ومعاه سيد بغدادي صاحبه متوترين هما كمان وكل شويه يبصوا في ساعتهم
مريم: انا خلصت شغلي يا فندم وكنت قلت لحضرتك اني عايزه امشي النهارده بدري شويه لظروف خاصه
محمود بص لسيد اللي مش فاهم حاجه ولا عارف يقوله إيه وفضل ساكت
محمود بص لساعته وكأنه بيستعجل الوقت يجري ومريم مستغربه جدا وقالها: طيب يا مريم مينفعش تستني كمان ربع ساعه حتي؟
سيد بص له: المفروض أن ده الوقت المظبوط
محمود: ايوه بس مش عارف في ايه؟
وقبل ما مريم ترد عليهم الباب اتفتح بعنف ومره واحده شهاب دخلهم وهو بيزعق بصدمه ومفاجأه: انت ياض انت وهو مقولتوليش أنه جاي النهارده ليه؟ بتضحكوا عليا يا ولاد ال......
ومره واحده سمعوا كلهم صوت من وراهم بيقول: معلش يا شهاب دي كانت وصيتي انا حبيت أرحب بيك علي طريقتي

الصوت ده كان كفيل أنه يثبت مريم مكانها وهي في حاله صدمه شديده أو حتي بتحاول تستوعب أن ده صوته فعلا
سمعت الصوت من وراها ومش مصدقه نهائي أنه ممكن يكون هو.. لكن هي عارفه صوته وتعرف تميزه ولو بعد ١٠٠ سنه مش بس خمس سنين ، صوته اللي سهرت بالليالي والساعات متسمعش غيره وكل يوم تحلم بيه وهو بيكلمها صوته اللي تقدر تطلعه من بين مليون واحد حتي لو منطقش غير كلمه واحده
مريم فضلت واقفه مش قادره تتحرك حتي أو تنطق وقلبها بيدق بسرعه شديده وكأن هو كمان بيقولها أنه هو ده
لكن هو إزاي مستحيل؟ يعني الحفله والليله دي كلها عشان هو راجع؟ طب راجع منين وكان فين أصلا وايه علاقته بمحمود هريدي وسيد وشهاب؟ 
لا لا لا مش هو أكيد وفجأه بدأ عقلها يستوعب حاجه مهمه .. شهاب ومحمود هريدي وسيد بغدادي مش دول صحابه؟ معقوله؟؟ ايوه فعلا دول صحابه اللي ياما كان بيحكيلها عنهم وعن كل واحد فيهم وحكايته ازاي مخدتش بالها من النقطه دي معقوله معاهم بقالها اكتر من تلات سنين ومش عارفه تجمع بين الاسامي دي؟ الشركه اللي شغاله فيها شركه عقارات وأراضي زي ما كان عايز ، اسم الشركه ذات نفسه عمره ما لفت انتباهها ابدا؟ كل الأسئلة دي بدأت تدور في دماغها قبل ما تلف وتبص له وهي بقت شبه متأكده إن هو فعلا اللي هتلاقيه وراها
لكن برضه مش قادره تلف ، رجليها مش قادره تتحرك من مكانها وعينيها مش مستعده تتقابل مع عينيه نهائي وفضلت ثابته وجواها صراع شديد
و طبعا مكنتش واخده بالها من محمود هريدي وسيد بغدادي اللي كانوا هما كمان بيبصوا لها ومستنيينها تلف وتشوف اللي وراها لكن هي فعلا مش قادره وحست أن نفسها بيضيق مش عارفه تاخده لما وصل ليها ريحه هي عارفاها كويس حست أن الريحه دي هتخنقها وبتضيق عليها المكان
غمضت عينيها ومش عارفه ده حصل إزاي بس لقت رجليها غصب عنها بتلف لوحدها وتشوف اللي وراها اللي للأسف كان صدمه ليها...............

أخر ايام الحب بقلم/ إيمان حجازي
إيمووو
ابتداءا من 10/7

أخر أيام الحب Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon