الحلقه الأولي

36.8K 816 142
                                    

آخر أيام الحب
الحلقه الأولي
بقلم/ ايمان حجازي
إيمووو

فتحت عينيها علي منبه الساعه سبعه كل يوم كالمعتاد عشان تبدأ يوم جديد في شغلها واللي يركز في ملامحها هيلاقي رغم جمالها الطبيعي لكنه باهت وعينيها دبلانه أو نفسها كلها مكسوره من زمن بعيد ومش عارفه اذا هترجع تاني ولا لأ.
خدت شاور علي السريع ولبست هدومها عشان تروح الشغل واللي كانت عباره عن بدله رمادي تحتها شيميز ابيض وربطت شعرها من ورا مع بعض لمسات ميكب اللي متتعداش بعض المرطبات عشان بشرتها المجهده وروج بسيط هادي وبالرغم من ده كله كانت برضه جميله

مريم انس الحداد عندها ٢٦ سنه جميله جدا رفيعه وقصيره شعرها طويل عينيها عسلي وبشرتها بيضه أو تميل شويه للقمحي واكتر حاجه بتميزها هو النمش البسيط اللي في وشها لكنه كان بيضيف جمال علي جمالها.. مخلصه ألسن ألماني وتركي ومعاها برضه اللغه الانجليزيه والفرنسيه

خلصت مريم لبسها وأخذت مفاتيح عربيتها الصغيره وأول ما فتحت باب اوضتها عشان تمشي لقت فاتن بنت عمها في وشها بتبص لها بتكبر
فاتن: إيه ده يا مريم انتي كمان رايحه الشغل النهارده؟ علي فكره لو ماما عرفت هتسود عيشتك أحسن لك بلاش النهارده يمكن يحصل نصيب وعريس النهارده يوافق عليكي انا مش عارفه هما بيطفشوا منك واحد ورا التاني ليه؟
مريم بصت ببرود لحد ما خلصت: خلصتي؟ وسعي بقه من سكتي خليني امشي؟
فاتن هزت كتفها وبصت لدبلتها عشان تغيظها: معاكي حق انا واحده مخطوبه وفرحي متحدد ايه اللي يخليني اقف مع واحده بايره زيك؟

فاتن محمد الحداد،، عندها ٢٢ سنه تخينه شويه وقصيره بالرغم من أنها اصغر من مريم بس مريم بجسمها الرفيع أوي وأنها تعتبر مبتحطش ميكب لكنها شايفاها اجمل منها أو هي فعلا اجمل منها في كل حاجه ومهما فاتن حاولت تبقي حلوه في الميكب مش بتوصل لجمالها ابدا لكن في حاجه دايما بتصبر فاتن وبتشوف نفسها فيها اجمل من مريم وده بيرضي غرورها جدا وهي أن مريم لحد دلوقت محدش راضي يتجوزها كل عريس ييجي ليها ويقعد معاها ييجي تاني يوم يقول أنه مش موافق وده بيرضي فاتن جدا وشايفه انها أجمل منها... عشان كده مريم مش راضيه تتخطب أو بمعني تاني هي متعرفش السبب الحقيقي ولا حد يعرف السبب الحقيقي ورا كل عريس بيرفض مريم.

مريم بصت لها ببرود تاني وكأنها مش فارق معاها وبالفعل هي مش فارق معاها ابدا كل الهبل ده ولا هي عايزه تتجوز أساسا ولا بتفكر في الموضوع ده من فتره طويله جدا لكن بتقعد مع العرسان اللي بيتقدمولها عشان عمها ومراته يحلو عنها ويسبوها في حالها وترتاح منهم
سابتها ومشيت وأول ما فتحت الباب لقت مرات عمها تحيه في وشها بتبص لها بغضب: أنتي رايحه فين؟
مريم: رايحه الشغل هكون رايحه فين يعني؟
تحيه: احنا مش قلنا بلاش تروحي النهارده علي الاقل عشان تقعدي مع العريس؟
مريم: متخافيش هرجع النهارده بدري عشان اقعد مع جنابه لكن مينفعش مروحش النهارده يوم مهم جدا وممكن اترفد لو مروحتش بعد أذنك
تحيه مسكتها من إيديها بعنف شويه وغضب: استني عندك انا قلت مش هتروحي يعني مش هتروحي مش كفايه مفيش واحد راضي بيكي وبتطفشي كل اللي بيجولك هو انتي هتفضلي عانس كده لحد امته اللي زيك عيالهم في المدارس.

أخر أيام الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن