الحلقه الثالثه والعشرون

16.8K 591 164
                                    

اخر ايام الحب
حلقه((23))
بقلم/ ايمان حجازي
ايموووو

يوسف كلم رقيه وقفل معاها بسرعه لأنها كانت بترن تطمنه علي نفسها وأنها هتبدأ علاج وهو كلمتين والمكالمه انتهت..
مريم كانت هاديه عكس اللي جواها واللي كان حاسس بيه يوسف.. يوسف مسك ايد مريم: ممكن ناكل الأول..
مريم من سكات سحبت ايديها وحطت الاكل في طبق قدامه عشان يعرف ياكل وهي كذلك..
يوسف كان بياكل بأستمتاع لأنه من ايد مريم، وحشه أكلها جدا..
مريم كانت بتبص له كل شويه وجواها متوتر.. يوسف خلص اكل وهي مكلتش غير معلقتين بس وشالت الأكل، يوسف كان مراقبها وحاسس بيها اوي، ويمكن خايف اكتر منها..
قام وراح لها المطبخ ومسك ايديها بحنان وجابها وقعدها جنبه.. فضلت باصه لتحت ومش راضيه تبص له
مسك دقنها ورفع عينيها ليه ولاحظ انها بتدمع: عينيكي بتوحشني متبعديهاش عني..
مريم دخلت في حضنه وعيطت ويوسف ضمها بقوه ليه وفضل يمسح بإيده علي شعرها، حس ان جواها طاقه من العياط لسه مخلصتش، سابها تعيط في حضنه وفضل ساكت لفتره لحد ما هديت..
يوسف مسح دموعها بحنان وخد نفس كبير: تحبي نبدأ منين؟
مريم قلبها اتوتر، حاسه ان اللي هيتقال مش هيمر عليها عادي، حاسه ان في حاجه هتمنهعم تاني
من قلبها بتتمني ان في سبب قوي يكون اقوي من انها تاخد قرار البعد..
مريم غمضت عينيها بوجع: اول مره احس اني متلخبطه كده وانا معاك، في صوت جوايا عايز يصرخ فيك، وفي صوت تاني مش عايز يطلع من حضنك.. انا خايفه، خايفه مني انا.. خايفه اضيع تاني.. أنا ساعات بتحول لانسانه معرفهاش والانسانه دي هتضيعني.. اعمل ايه يا يوسف!؟
يوسف حاسس بيها وفاهم كويس اوي هي تقصد ايه، لأن هو كمان عنده نفس المخاوف دي، لكن الفرق بينهم ان مريم المره دي اللي هيكون في ايديها القرار.. حتي لو اختارت البعد مش هيقدر يلومها.. لكن مش هيسمحلها بكده.. مريم حقه وبس وطالما عارف اللي في قلبها يبقي يمشي ورا قلبه هو كمان..
يوسف: اعملي اللي قلبك يدلك عليه القلب مبيحتارش، انتي قلبك عايز ايه؟
مريم مسكته من هدومه بغضب وحب: لسه مش عارف قلبي عايز ايه؟.. عايزك يا يوسف.. قلبي عايز ياخد منك كل حاجه حرمته منها.. قلبي تعب يا يوسف، انت مش حاسس بيه؟
يوسف افتكر كل سنه كانت بتمر عليه وهي بعيده عنه وهو محتاج بس يلمحها، افتكر لما كانت هتقع بالأسانسير وممكن يخسرها، افتكر خوفه لما اتخطفت وكان ممكن ميشوفهاش تاني.. مستني ايه لحد دلوقت؟؟؟

يوسف مسك ايديها بين ايديه وركز علي عينيها وبهمس: وايه اللي يرضي قلبك دلوقت؟
مريم بهمس: انك متبعدهوش عنك مهما حصل، قلبي اضعف من أنه يتحمل بعدك تاني يا يوسف، قلبي ما صدق لاقاك..
يوسف: انتي كلك علي بعضك حقي انا وبس..واثقه فيا يا مريم؟.. واثقه في حبي ليكي؟
مريم: لأبعد ما يكون.. لكن...!!؟
يوسف: مفيش لاكن.. قومي معايا دلوقت حالا
مريم: فين يا يوسف..؟
يوسف قال كل كلمه لوحدها: قومي.. دلوقت.. حالا
مريم اتوترت: يوسف بطل جنان وفهمني..!؟
يوسف: الجنان الحقيقي ان احنا لسه متجنناش لحد دلوقت.. هنتجوز.. النهارده ودلوقت
مريم قلبها دق بسرعه ومش مستوعبه كلامه: ايه!؟.. يعني ايه!؟
يوسف: هشرحلك يعني ايه كويس اوي وانتي مراتي..
مريم بتحاول تستوعب: مراتك!!؟
يوسف: انتي شكلك هتفضلي تسألي كتير وتتعبيني
يوسف مسك موبايله واتصل علي محمود وقاله يجيب المأذون وييجي واتصل علي سيد بغدادي عشان يشهد مع محمود علي العقد..
مريم بتراقب يوسف ولسه في حاله صدمه، ايوه هو بيكلمهم عشان ييجوا يشهدوا.. ايوه هو هيجيب المأذون.. انا هتجوز يوسف؟؟؟
يوسف بصلها..: فين بطاقتك؟ معاكي صور ليكي؟
مريم بتهز دماغها بأه وبعدها لأ في نفس الوقت..
يوسف ضحك: يا بنتي اه ولا لأ؟
مريم: ايوه ايوه معايا.. بس
يوسف: اشششش مفيش بس هاتيهم
مريم جت تقوم بس رجليها مش شايلاها، شاورت ليوسف علي الشنطه وهو طلعهم منها وكذلك قال لمحمود يجيب صور ليوسف..
مريم من المفاجأه مش قادره لحد دلوقت تفهم: يوسف.. هو احنا هنعمل ايه؟
يوسف: هنتجوز.. هتبقي مراتي والليله، ومش هسمحلك تبعدي عني تاني ابدا.. احنا اتأخرنا أوي علي الخطوه دي
مريم بتحط ايديها علي قلبها: يوسف..
يوسف: اهدي.. كل حاجه هتبقي كويسه وهنبقي لبعض طول العمر.. قومي غيري هدومك عشان لما ييجوا..
مريم: مش قادره.. مش فاهمه.. مش عارفه
يوسف ضحك علي لغبطتتها دي: طيب تحبي اجي اغيرلك..؟
مريم: يوسف اطلع بره
يوسف ضحك جامد وسابها وطلع: متتأخريش..
فكر في حاجه معينه وخرج بالعربيه بسرعه وسابها
راحت اتيليه وفضل يلف شويه لحد ما عينه وقعت علي فستان جراي مقفول حس أنه اتعمل مخصوص عشانها وشافها فيه اوي..بعت لها رساله علي الموبايل وقالها جهزي نفسي لكن متلبسيش لأني جبتلك فستان..
مريم شافت الرساله، خدت نفسها وهي بتهدي نفسها، مش قادره تصدق ان اللي هيحصل ده بجد، حلم وعذاب سنين هيحصل..
مش قادره تستوعب حقيقه انها الليله هتكون مع يوسف ومراته رسمي..
قامت من مكانها والضحكه مع دقه القلب مش قادرين يفارقوها
لأول مره قلبها يضحك بسعاده كده..
دخلت خدت شاور واستوعبت انها هتكون عروسه، ضحكت بكسوف وخرجت قفلت البيت بالمفتاح من جوه وكملت تجهيز نفسها وحاسه انها بتحلم..
يوسف راح محل مجوهرات وفضل واقف محتار شويه، كان هيجيب لها خاتم، لكن افتكر زمان أنه جابلها خاتم دهب وكان يدوبك علي قد اللي معاه، دلوقت يقدر يجيب اللي اكتر من كده بكتير، كان فرحان جدا، كان طاير من الفرحه وحاسس أنه عايز يجيب لها الدنيا كلها، زي ما تكون مريم دي هدفه اللي بيسعي له في الحياه.. وبدل ما يجيب خاتم الماس اختار طقم كامل هديه ليها..
حطه في علبه شيك وكذلك الفستان.. كان هيروح لها خصوصا ان محمود اتصل عليه وقاله أنه جاب المأذون وجاي.. وكذلك سيد قاله انه جاهز بس مش عارف يروح فين لحد ما يوسف قاله العنوان، وهو كمل طريقه وراح لمحل ورود..
جابها بوكيه ورد ولفه بطريقه حلوه وكان شكله جميل وألوانه أجمل.. 
حط كل ده في العربيه ورجع لمريم.. رن عليها لما لقي البيت مقفول من جوه وهي فتحتله وكانت مستنياه..
كانت تقريبا لبست لكن مستنيه تشوف يوسف جاب ايه..
يوسف مطلعش من العربيه غير الفستان بس ومريم خدته وجت تفتحه يوسف منعها: افتحيه جوه وشوفيه واطلعي وريهوني عليكي..
مريم بتعمل كل ده وهي مسلوبه من ارادتها، قلبها بيحركها ومش حاسه بأي حاجه تانيه..
دخلت وفتحت الفستان اللي انبهرت بيه وعجبها جدا، رقيق وهادي وكان علي مقاسها مظبوط..
لفت شعرها بطريقه حلوه ونزلت خصله منه والتسريحه كانت ماشيه مع اللوك بتاع الفستان.. حطت ميكب هادي جدا لكن روج احمر..
بصت لنفسها في المرايه مره اخيره وهي لسه بتحاول تستوعب ، مريم انتي رايحه فين؟ انتي بتعملي ايه؟ هتتجوزي يوسف..؟ يعني يوسف دلوقت بره مستنيكي؟
لأول مره تحس بالكسوف ده، وكل ما بتحاول تستوعب انها هتتجوز كل ما بتتكسف اكتر ورجليها مبتقدرش تشيلها..
يوسف لقاها اتأخرت.. خبط بالراحه علي الباب لقاها مردتش او مش قادره ترد من الكسوف..
فتح الباب بالراحه وبص عليها وهي لفتله مره واحده وصدرها بيطلع وينزل..
يوسف ابتسم وقرب منها بهدوء وفضل باصص لها وساكت، مكنش بيعمل حاجه غير أنه بيتأملها، طفلته بقت بالجمال ده امته؟..مش قادر يشيل عينه من عليها، لكن مريم مقدرتش تبصله اكتر، ونزلت عينيها وقلبها كاشفها ومش بيبطل دق..
موبايل يوسف رن وكانوا صحابه اللي وصلوا البيت ومعاهم المأذون..
يوسف راح فتح الباب ومريم اتوترت اكتر..
محمود راح حضن يوسف مره واحده بعنف: الف مبروك يا صياد، ده من فرحتي مش مصدق اقسم بالله حاسس ان انا اللي هتجوز..
يوسف ضحك وبعده: كتفي يا متخلف انت بالراحه مش قادر..
محمود: مش قادر علي حضني انا؟ اومال بتتجوز ليه؟
يوسف: لسانك ده هقطعهولك حاضر..
محمود: ازاي ده حصل، انت لما كلمتني مكنتش مصدق نفسي.. احكيلي ايه اللي حصل؟
يوسف: عايزني احكيلك دلوقت يا محمود؟
محمود: اه صح طيب منا لازم اعرف برضه..
يوسف كان حاسس بجنانه وفرحته: ياض بعدين..
سيد مكنش يعرف التفاصيل اللي بينه وبين مريم قوي لكن عارف ان بينهم حب كبير وقصه اكبر وكان فرحان جدا لصاحبه هو كمان..
سيد: الف مبروك يا يوسف.. اخيرا ربنا كتبهالكم..
يوسف حضنه: الله يبارك فيك يا سيد..
المأذون قعد وفتح الدفتر وطلب البطايق والصور ويوسف كان محضرهم واداهم له ونزل العربيه جاب طقم الألماس وبوكيه الورد ودخل لمريم عشان ينده لها
لكن قبل ما يدخل محمود شافه ماسك بوكيه الورد وقفه: استني مكانك..
يوسف بصله ووقف: خير؟
محمود وقف قدامه وحط ايده في جيبه وكان بيطلع حاجه: طول عمرك متسرع ومتهور ونسيت اهم حاجه..
يوسف هز رأسه مش فاهم
محمود طلع الببيونه ولفها حولين ياقه القميص بتاعه: نسيت تلبس دي.. في عريس من غير ببيونه برضه انت عايز تفضحنا؟
المأذون ضحك وسيد كتم ضحكته ويوسف بصله بغيظ: انت جاي تهزر دلوقت؟
محمود ضحك: الدنيا بخير.. انت ومريم مع بعض وهتتجوزو.. متلبسش ببيونه ليه؟ قصدي مهزرش ليه..
يوسف زقه: امشي ياض اطلع بره مش عايزك هنا..
المأذون بضحك: ومين يا ابني هيشهد علي العقد، لا يجوز
محمود ضحك: شوفت اهوه المأذون قالك لا يجوز..
يوسف هز رأسه بضحك ودخل لمريم..
مريم كانت بتفرك ايديها من التوتر وبتحاول تسيطر علي نفسها
يوسف دخلها وماسك بوكيه الورد.. ومد ايده ليها
مريم أبتسمت وعينيها دمعت مش مصدقه
يوسف قربها ليه ومسح دموعها: عشان خاطري كفايه، بلاش النهارده دموع، النهارده يومنا يا مريم.. تعالي يلا..
مريم يتهز راسها: يوسف هو بجد اللي بيحصل
يوسف: تعالي بنفسك واتأكدي..
يوسف أداها بوكيه الورد وهي حضنته بفرحه وشمت ريحته ومسكت ايد يوسف وهو تبت عليها وخرجوا مع بعض..
اول ما محمود شافهم صفر جامد ومريم اتكسفت اكتر
قعدوا جنب بعض والمأذون بدأ يعقد بينهم..
مريم مع كل كلمه المأذون كان بيقولها وبيطلب منها ترددها وراه كان الكلام بيطلع من قلبها قبل لسانها، كل كلمه بتطلع كانت بتبص ليوسف وتتأكد أنه هو اللي معاها وهو اللي بتتجوزه
يوسف كذلك، مع كل كلمه عينه كانت عليها، عينه كانت بتحضن قلبها المتوتر وهو حاسس بفرحتها اللي استنوها واتحرموا منها سنين..
اخيرا المأذون قال: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.. كلمه خطفت قلب مريم ويوسف اكتر منها..
واخيرا مريم بقت ملك الصياد وحرمه رسمي وشرعي وقانوني وبكل لغات العالم..
محمود بسرعه راح شد المنديل وهو بيضحك.. سيد ضحك: علي فكره انت متجوز..
محمود بصله: عارف بس مش هسمحلك انت..
سيد: منا كمان متجوز يا اهبل..
محمود: والمأذون متجوز.. يعني كان لازم حد يتبرع ويشيل المنديل
الكل ضحك علي الموقف ده..
مريم كانت بتبص لهم وتضحك بصمت، وعينيها كل ما تتقابل مع يوسف تداريها بكسوف ومش قادره تثبتهم، زي فرحه بنت عندها تمنتاشر سنه اول مره تحب وقلبها يدق..
لسه قلبها مش مصدق وخايف، سيد بارك لمريم وكذلك يوسف ووصل المأذون ومحمود اتكلم شويه مع يوسف لوحدهم واتفقوا علي حاجات معينه وبعدين سابه.. بالرغم من محاولاته الكتير أنه يرخم عليه لكن في الأخر استسلم لأنه عارف قد ايه هما كانوا مستنيين يوم زي ده..
يوسف قفل الباب ورجع لمريم اللي كانت واقفه ساكته وبتبص للورد اللي في ايديها وسرحانه..
وقف قدامها ومسك ايديها فانتبهت له وقلبها رجع يدق تاني..
عينيهم اتقابلت في نظره طويله، نظره رجعتهم تاني لكل لحظه عاشوها، لأيامهم واحلامهم وسنينهم ، لماضيهم والعالم اللي جمعهم.. والقدر اللي فرقهم ووجع كل واحد فيهم بسنين حرمان..
مريم ضغطت علي ايده بوجع وهي بتبص له، يوسف قدامها تاني وهي دلوقت مراته، عينيها فضلت هيمانه جوه عينيه وبصوت مهزوز: كنت عارفه..
يوسف: كنتي عارفه ايه؟
مريم: كنت عارفه ان هييجي يوم وأشوفك وتكون ليا، كنت عارفه ان ربنا هيرجعلك تاني، وانه مش هيسيبني اعاني عمري كله..
يوسف: انا بقه كنت متأكد.. مهما حصل، كنتي لازم تكوني معايا برضاكي او غصب عنك، انتي بتاعتي من يوم ما عيني وقعت عليكي، مهما عملتي ومهما عاندتي ومهما تهتي، كنت لازم ارجعك مكانك تاني، انتي حقي في الدنيا..
مريم خدت نفس كبير وطلعته بهدوء وهي بتحاول تهدي نفسها.. يوسف جاب طقم الألماس وفتحه قدامها..
مريم نقلت عينيها بينه وبين يوسف بذهول وصدمه: اي ده؟
يوسف: شبكتك يا عروسه هو في عروسه من غير شبكه..عارف ان المفروض نختاره انا وانتي لكن ده انا اخترتهولك علي زوقي هديه مني ولو عايزه بعدين نبقي ننزل نجيب الدبل معنديش مانع لكن دلوقت اسمحيلي البسك ده
كان طقم علي شكل اوراق الشجر، بسيط ورقيق زيها..
مريم لسه حاسه انها في حلم، مش عارفه ترد ليه عليه؟
يوسف مسك ايدها ولبسها الخاتم والأسوره والعقد والحلق..
مريم مش مستوعبه: يوسف ده الماس؟.. انت عارف ده تمنه كام؟
يوسف ابتسم: زمان كان بيبقي في جيبي جنيه واحد وأول حاجه كانت بتيجي في بالي يا تري ايه اللي بجنيه ممكن اجيبه ويفرح مريم،  دلوقت أنا معايا ملايين.. قوليلي انتي، تفتكري ايه اللي ممكن اجيبه بالملايين دي ويفرح مريم؟
مريم: مش عايزه غيرك.. لا عمرها اتمنت غيرك، ولا حبت حاجه في الدنيا قدك..( عينيها لمعت بالدموع) ولا اتوجعت من حد قدك.. انت كنت كل حاجه بالنسبه لي..
يوسف مسك وشها بحب وهمس: اششش، خلاص ارجوكي.. سيبيني افرحك، سيبيني اعرفك قد ايه انا بحبك، خليني اعوضك عن كل لحظه بعدتها عنك، واعوض حرمان قلبي منك، وشوق عنيا ليكي.. مش عايزك تبكي تاني، انا وانتي حق بعض.. ومش هسمحلك تبعدي، ولا هسمحلك تبعديني..
يوسف كان بيتكلم وهو ماسك وشها بإيديه الاتنين، مريم دخلت جوه حضنه وضمته جامد: انا لسه خايفه يا يوسف، قلبي مش قادر يصدق، حاسه اني عايشه في حلم وهفوق منه، تعرف انا كام مره حلمت بيك، تعرف كام مره اتمنيت اشوفك بس قدامي، كام مره اتمنيت احط راسي علي صدرك واشتكيلك من الدنيا.. تعرف كان مره احتاجتلك، تعرف انت وجعتني قد ايه؟.. تعرف انا بحبك قد ايه؟.. تعرف انا عاوزه اقتلك عشان ارتاح..
يوسف ضمها لقلبه جامد وهو بيضحك بحب: لو أهون علي قلبك اقتليني...
مريم: متهونش، ما المشكله انك متهونش ابدا..ليه قلبي بيضعف قدامك كده؟.. ليه يا يوسف..؟
يوسف: القلب مبيضعفش غير قدام اللي منه وبس، وانتي مني انا، ملكي، قلبك وحبك وكل حاجه فيكي جزء مني، مينفعش تبعدي، مينفعش قلبك ميضعفش قدامي.. مينفعش قلبك ميحسش بشوق ولهفه قلبي عليكي..
يوسف خرجها من حضنه وبصلها..: تعالي معايا..
مريم: فين تاني؟..
يوسف: تعالي من سكات..
مسكها من ايديها وخدت معاها الورد وخرجوا من البيت وقفلوا الباب ومريم ماشيه معاه وهي طايره من الفرحه، اول مره متحسش بنفسها ولا تحسبها كده.. هي مع يوسف وبقت مراته وكفايه اوي عليها..
ركبوا العربيه وطلع بيها علي شقه المهندسين.. البيت اللي كانوا بيرسموه سوا في احلامهم، واللي مريم متعرفهوش أنه بقي جاهز زي ما خططوله بالظبط...
وصلوا المكان ومريم عرفته وبصتله: ده برج من الأبراج اللي عندك، ولو مش غلطانه ده أكبر واحد فيهم
يوسف: ايوه.. تعالي
ركبوا الاسانسير ومريم قلبها اتقبض مره تانيه بس يوسف مسكها المره دي وحاوطها بدراعه: انا جنبك..
مريم مالت علي كتفه ومسكت ايده ويوسف ضغط علي الزراير لحد ما وصل للدور العاشر..
وقف قدام الشقه وطلع المفتاح وبص لمريم: جاهزه..
مريم: انا مش فاهمه حاجه..
يوسف: ركزي كويس انتي هتشوفي ايه..
مريم برضه مش فاهمه بس هزت راسها بتمام..
يوسف دخل البيت واللي مكنش عباره عن شقه عاديه..
كان في الحجم والتصميم اكبر من الفيلا.. كل ركن فيه، كل زاويه كل رسمه.. مريم كانت بتبص لها بأنبهار وذهول وهي مش مصدقه نفسها، كل تفصيله في البيت اتقالت بين مريم ويوسف اتعملت، بيت أحلامهم اللي كان نفسهم فيه..
خلصت البيت كله وكانت في البلكونه اللي في اوضه النوم ويوسف مستنيها جوه، دخلت الاوضه وبصت ليوسف ولسه متفاجأه: بيتك ده؟..
يوسف: بيتنا.. وبمعني تاني بيتك انتي يا حبيبتي
مريم: بيتي انا؟.. ازاي.. عملته امته؟.. انا مش فاهمه؟
يوسف: عجبك؟
مريم: ازاي ميعجبنيش؟ احنا رسمنا كل ركن فيه، كنة بنتخيل انا وانت وبنضحك علي احلامنا..
يوسف: واحلاما اتحققت، انا وانتي بقينا لبعض، في بيتنا اللي رسمناه سوا..
مريم: انا مش عارفه اقولك ايه؟.. انا عاجزه عن أي كلام او فعل.. انا قلبي لسه مش قادر يصدق يا يوسف..
يوسف: سيبيلي قلبك وتعالي انا وانتي ننسي كل حاجه ونعيش عمرنا اللي اتحرمنا منه..
مريم: بحبك.. عشت عمري كله محبتش غيرك، ولا قلبي دق لغيرك، ولا اتمنيت غيرك
يوسف: كفايه كلام.. انا جعان اوي..
مريم اتوترت: عايز تاكل.. ننزل نجيب اكل..؟
يوسف شدها ليه بحب ولهفه: انا جعانك انتي، من زمان اوي وانا عايزك.. عشت عمري كله بتمني تكوني في حضني ومراتي، ولما تكوني في حضني اخيرا نقضيها كلام؟
مريم اتكسفت جدا لكن شوفها غلبها، معاه حق، هي كمان مشتاقه اكتر منه بكتير..
يوسف لف ايده علي وسطها وشدها ليه اكتر ومريم قلبها دق بعنف وشوق مره واحده، عينيهم اتقابلت في اشتياق شديد وجوع مش قادرين ولا عارفين يشبعوه ابدا..
يوسف قرب منها برقه باسها علي خدها جنب شفايفها، مريم غمضت عينيها بأستسلام وكانت بتتنفس أنفاسه هو وبلحظه محسوش بنفسهم غير وهو غرقان في بحر شفايفها مش قادر يطلع ولا ينقذ نفسه..
اتولدت جواه نار مش عارف يطفيها، قلبه وكيانه كله مش مصدق ان اللي بين ايديه دي مريم اللي عاش يحلم باللحظه دي والقدر كان بيمنعهم من بعض..
فضل يبوسها بكل الحب والشوق اللي جواه ليها وهي كانت دايبه بين ايديه، مش حاسه ولا سامعه اي اصوات غير قلوبهم اللي اتحرمت من بعض وهي بتصرخ من شوقهم لبعض..
يوسف كانت ايديه بتقلع لمريم الفستان من غير ما تحس..
بعد شفايفه عنها اخيرا عشان ياخدو نفسهم، وايديه بخفه واحده واحده كانت بتقلعها الفستان..
يوسف همس بين شفايفها: مش قادر ابعد، مش قاااادر يا مريم، لو تعرفي شوقي ليكي قد ايه...
مريم كانت في حاله هيام مش قادره تفوق منها وبهمس جننه: وحشتني يا يوسف.. مش عايزه اشبع منك، عايزه اكتر من كده بكتير.. بكتير اوي..
يوسف كان خلاص اتجنن، وقلعها الفستان كله.. وفي لحظه كانت في حضنه مجرده من كل حاجه وبين ايديه علي السرير.. يوسف فضل يتأمل في ملامحها، عينيه كانت غرقانه في كل تفصيله فيها، لحظه أتمناها عمره كله وان مريم تكون مراته وبين ايديه وملكه زي دلوقت كده: معقوله انتي في حضني دلوقت؟
مريم بجرأه وهمس واشتياق: اشششش، كفايه كلام... هقتلك لو مبطلتش كلام سامعني..يوسف انا مراتك.. عارف يعني ايه؟
يعني مريم ويوسف اتجوزو..
يوسف ابتسم وقرب منها وسكت شفايفها دي نهائي، فضل يبوس كل حته فيها بلهفه وشوق وجنان، ومريم شاركته الجنان ده، كأنهم مش مصدقين، أو خايفين حاجه تفرقهم، عايزين ياخدوا كل حاجه من بعض، الاتنين استسلموا للعشق اللي كان بينهم، وصله الشوق اللامنتهيه
محدش فيهم قدر يسيطر علي اعصابه
كل ما مريم تبعد او تحاول تهرب يوسف يجيبها تاني، ويفكرها انها في حضنه.. كل ما يوسف يبعد مريم تدخله في حضنها وتفكره بسنين الحرمان..
فضلوا مع بعض كأنهم بيسرقوا شئ من الزمن وعايزين ياخدوا علي قد ما يقدرو..
دخلوا مع بعض دنيا العشاق، مفيش غير صوت الحب ونبض القلب، مفيش احساس غير الشوق واللهفه والحرمان
كل واحد فيهم متبت في التاني وكأنه هيضيع منه..
وبعد وقت طووووييييل...
مريم كانت حاسه بتعب بس بتعاند، أو شوقها ليوسف وانه اخيرا في حضنها كان مغطي علي اي احساس تاني..
يوسف حس بيها وبعد عنها وخايف يكون أذاها، افتكر كلام الدكتور وهو مسافر وده خوفه اكتر وحب يطمن عليها، بعد عنها وبصلها: روح قلبي انتي كويسه؟
مريم مكنتش قادره تبصله من الكسوف، دخلت في حضنه وحطت راسها علي صدره بتهرب من عينيه: انا كويسه، خليك جنبي، متبعدش.. خليني في حضنك..
يوسف: مش هتبعدي ولا انا هبعد، انتي مراتي حبيبتي وروح قلبي وعمري كله يا مريم...طمنيني عنك حاسه بإيه؟ انا أذيتك؟
مريم: انا كويسه يا يوسف، انت عمرك ما تأذيني، حتي لو أذيتني انا هتحمل منك اي حاجه....
يوسف حس بوجعها من صوتها.. كلام الدكتور مش راضي يروح من باله وحس أنه هيأذي مريم وأنها اتوجعت زياده عن اللازم..
يوسف قام مره واحده ومريم قامت معاه وبصتله بكسوف خصوصا انها قدامه بالشكل ده..: هتروح فين؟
يوسف: قومي معايا يلا..
مريم كانت بتحط ايديها علي جسمها بس يوسف مسكها بالراحه ودخلها الحمام وملي البانيو مايه دافيه وقعدها فيه.. جه يبعد مريم مسكت ايده وبصتله بخوف وهو فهم نظرتها ودخل معاها في البانيو وهي دخلت في حضنه: ليه عملت كده؟
يوسف: عشان حسيت انك موجوعه.. انا هتعبك يا مريم، انا خايف عليكي مني..
مريم: انا كويسه يا يوسف، عشان أول مره مش اكتر لكن انا كويسه( رفعت راسها ليه وعنيهم اتقابلت) طب اقولك حاجه.. انا لسه عايزه اكتر ومشبعتش منك..
يوسف ضحك بهدوء وباس راسها: انتي اغلي حاجه في حياتي، انتي اللي مش هقدر اتحمل عليها أي تعب أو وجع..
مريم: حتي تعبك حبيته.. يوسف..!
يوسف: عيونه..
مريم بهمس:.. انا مشبعتش منك..
يوسف لمس شفايفها بإيديه وخطفهم ليه بحب وشوق وشغف ولهفه، مش عارف يعمل ايه في حبيبته اللي بتطلب اكتر وفي نفس الوقت خايف عليها وانه يفقد سيطرته،  مش قادر يفهمها أنه مشتاقلها اضعافها لكن خوفه عليها كان أكبر.. 
حاول يكون معاها ويروي عطشها ويشبع جوعه منها بطريقه تانيه.. من غير ما يأذيها..
ورجعوا تاني مع بعض في وصله حب وشوق وجنان..
رجعوا تاني لعالمهم اللي مش قادرين يخرجوا منه..
يوسف كان بياخد أنفاسه بالعافيه وهي لسه في حضنه: اااااه جننتيني يا مريم.. انا بعشقك.. بدمنك، بتنفسك..
مريم تبتت في حضنه: انت عمري كله، نبض روحي، كياني وعشقي، انا دايبه فيك يا يوسف..
يوسف ضمها ليه، نام علي دهره وحطها علي قلبه وحاوطها بيه وفضلوا ساكتين شويه..
مريم همست: يوسف!
يوسف: يا روح قلبه!
مريم: بعشقك..
يوسف لمس شعرها برقه ومسك دقنها ورفعه ليها وهو هايم في عيونها:
أشهد ألّا امرأةً تجتاحني في لحظات العشق كالزّلزال تحرقني.. تغرقني تشعلني.. تطفئني تكسرني نصفين كالهلال أشهد ألّا امرأةً تحتلّ نفسي أطول احتلال وأسعد احتلال تزرعني ورداً دمشقيّاً ونعناعاً وبرتقال يا امرأة أترك تحت شعرها أسئلتي ولم تجب يوماً على سؤال يا امرأة هي اللّغات كلّها لكنّها تُلمس بالذّهن ولا تُقال أيّتها البحريّة العينين والشّمعية اليدين والرّائعة الحضور أيّتها البيضاء كالفضّة والملساء كالبلور..
أشهد أن لا امرأه الا انتي..
مريم كانت بتسمعه بكل جوارحها: لمين الشعر ده؟
يوسف:لنزار.. محبتهوش غير لما حبيتك وتخيلتك في كل قصيده كتبها..
مريم بخجل دفنت نفسها في حضنه..
مريم بعتاب: وليه هنت عليك تبعد عني..؟
يوسف بصلها وسكت وهي كمان سكتت وحضنته اكتر وهو ضمها اكتر، لسه حاسس أنه مش مستعد يتكلم..
مش عايز اللي حصل بينهم ينتهي.. مش عايز احساس اليوم والليله دي يروح..
يوسف: مريم
مريم: نعم!
يوسف: ريحي جسمك وطمني قلبك ونامي في حضن حبيبك..
مريم فعلا استسلمت وغمضت عينيها وهي في حضنه وسامعه دقات قلبه ونامت
لكنه مقدرش ينام بسرعه زيها، فضل يتأملها وهي نايمه، واخيرا مريم في حضنه ومراته.. ليه مش قادر يواجهها، ليه حته الخوف دي مش قادر يتغلب عليها، يمكن لأنه ما صدق بقت في حضنه، يمكن لأنه لأول ميكونش عارف ايه رد فعلها لما تعرف، مينكرش ان مريم اتغيرت حتي لو لسه حبها موجود، مينكرش برضه أنه حابب تغيريها ده لأنه زي ما كان عايز، لكن مكنش حابب تتغير من ناحيته وده اللي مخوفه..
مش عايز سحر أجمل ليله قضاها في عمره يضيع، حابب كل أيامه مع مريم تكون زي الليله دي..
ضمها لقلبه اكتر وغمض عينيه ونام هو كمان...
بقلم/ ايموووو

بعد الفجر يوسف فتح عينيه علي هزاز موبايله اللي كان بيرن لأن نومه خفيف جدا..
قام بهدوء من جنب مريم وراح بعيد يتكلم...: وصلت لحد فين؟
المتصل: خرجت من حوالي ساعتين ورجعت البيت..
يوسف: خليك زي ما انت وابقي بلغني بالتفاصيل..

أخر أيام الحب Where stories live. Discover now