الحلقه الخامسه

15K 542 146
                                    

أخر أيام الحب
بقلم الكاتبه/ إيمان حجازي
إيمووو
الحلقه الخامسه

مريم فضلت تعيط ومش مصدقه أنها بغبائها عملت كده، كانت مفكره أن الأمر عادي ومتخيلتش أنه صعب للدرجه دي ويوسف هياخد رده الفعل دي...
عدي أكتر من ساعه وهي بتعيط وماسكه الموبايل في إيديها واللي بصت له بذهول وفرحه وهي مش مصدقه لما لقاته بيتصل بيها تاني وبسرعه البرق فتحت المكالمه ويوسف كان هادي وحنين في صوته جدا أول حاجه قالهالها: متزعليش مني... مهونتيش عليا أسيبك تعيطي... دموعك دي غاليه عليا يا مريم وحتي لو أنتي غلطانه مش عايز أكون أنا السبب في دموعك...
مريم بدموع: أنا بحبك...
يوسف: وأنا كمان بحبك... حقك عليا متزعليش..
مريم: مش زعلانه خالص وعارفه إني غلطتت
يوسف: طيب ياريت نتعلم من غلطنا ونستخدم عقلنا مره تانيه، مش دايما طبيعتنا لازم تغلب علينا في أوقات لازم نفكر ونهزم طبيعتنا دي، انتي بتخافي بطبيعتك من الناس بس لو خوفك سيطر عليكي كل مره هتتهزمي والمره الجايه يا عالم إيه اللي ممكن يحصل فيكي... مش عشان بتخافي تسلمي لأي حد وتدعي ربنا يفرجها بعدها، لازم تواجهي وتعرفي أنك قويه ومحدش هيقدر يقربلك طول ما أنتي واثقه في نفسك...
مريم فضلت تسمعله بأهتمام بعد ما هديت وهو فضل يطمنها بأنه دائما هيفضل جنبها وهيساعدها تتخلص من كل مخاوفها.. ومره واحده فكر في حاجه..
يوسف: مريم.....!!!! إيه رأيك تتعلمي كاراتيه
مريم: كنت بلعب كاراتيه وأنا صغيره وأعرف حركات كتير فيه بس نسيت وبعد موت بابا مهتمتش
يوسف: لا أنتي ترجعي تاني تلعبي كاراتيه وتتمرني عليه كويس هيساعدك كتير...
مريم: امممم فكره حلوه برضه.. بس إمته!
يوسف: نص ساعه كل يوم بعد ما تخلصي دروس
أتفقوا مع بعض ورتبوا مواعيدها وفعلا مريم بقت بترجع تاني تتمرن مع المدربه بتاعتها اللي كانت لسه فاكراها لما عرفتها بنفسها تاني وده طبعا لأن يوسف اشترط عليها انها تتدرب تحت إيد بنت مش راجل وكان أسمها ميرفت...
بقلم/ إيمان حجازي
إيمووو

مرت الأيام برضه بسرعه ومريم علاقتها بيوسف بتقوي أكتر وبتحبه اكتر لكن مازال برضه هو لغز بالنسبه لها ومش بتتدخل في حياته غير بالحدود أو هو اللي بيهرب من العالم بتاعه معاها في دنيتها وعالمها اللي بيعشقه...
عدي شهر كمان وبدأت العلاقه بينهم يحصل فيها خلل...
يوسف رجع وأختفي تاني.. بس المره دي مريم كانت اعقل من اللي قبلها وقررت انها تحطله اعذار لكن برضه عدي يوم واتنين وأربعه وهو مبيرنش ولا موجود فقررت تشغل دماغها لأنها قلقانه عليه جدا وحملت الفيس تاني علي الموبايل..أفتكرت المره اللي فاتت لما قالها أنه فتح الفيس بتاعه من عند أخوه عشان يشوف يمكن تكون فتحت ويطمن عليها.. عشان كده حملته ورجعت تاني فتحت صفحتها بعد ما كانت معطله الحساب وأول حاجه عملتها إنها دخلت علي الخاص بينهم لكن اتفاجئت أنه لسه قافل من ربع ساعه.. فرحت في الأول أنه كويس وموجود وكانت هتبعتله رساله بس اتراجعت في أخر لحظه وقالت: طالما هو موجود أهوه ليه مبيكلمنيش...؟؟
عقلها بدأ يفكر بغضب ولقت إيديها داخله علي صفحته وشافت منشوراته اللي معظمها غزل وكلام حلو عن الحب واتفاجئت أن في بنات كتير بتعلق له واللي بتعمل قلوب واللي بتدعيله واللي واللي واللي... وده كان صدمه بالنسبه لها... يعني إيه؟؟ يعني هو مبيحبنيش؟؟... هو بيضحك عليا ومقضيها هنا مع البنات...؟؟
مريم حست بحزن وغضب وغيظ وكره وإن قلبها اتكسر ومقدرتش تتحمل نهائي وفضلت تعيط كتييير.. وفجأه بطلت عياط وهي بتمسك موبايلها وقامت عاملاله بلوك من عندها عشان ميعرفش أنها فتحت فيس وان الحساب بتاعها لسه متعطل ومرضتش تحذف الفيس ولا تقفله..
الشيطان فضل يلعب في دماغها والغيره والغضب مالين عقلها وبتفكر إزاي تكشفه وتتأكد من خيانته لحد ما وصلت لها فكره.. وعملت أكونتين واحد بأسم بنت والتاني بأسم ولد وعملت إن هما الأتنين خوات وفضلت تفكر في حوار طويل تعمله قصه للبنت دي اللي عملت بأسمها الحساب ودخلت بيه عند صفحه يوسف وبعتتله طلب صداقه وهو قبله وسمت نفسها اسمهان وأخوها نور...
ودخلت تتكلم معاه ولقاته بيتكلم برسميه أو بيرد بإحترام وهي مكنتش عايزه كده بس حبت تبان إن هي كمان محترمه عشان يوسف بيحب الاحترام والناس المحترمه..... قالتله الحوار بتاعها وأنها من الأردن وحاليا عايشه في مصر وفي كليه صيدله وكانت بتحب واحد ومخطوبه ليه وهو كان في الجيش ومات وإن حالتها النفسيه من يوم ما ده حصل وهي بتسوء وأهلها عايزين يخطبوها تاني وهي مش راضيه وحوارات كتير فضلت ترغي معاه وهو كان بيسمعها وفي الأخر قالتله أسفه لو صدعتك وان هي اتكلمت معاه عشان شافته حد محترم وهيفهمها وشافت أن في كتير بيتكلموا معاه وأن هو بيفكر معاهم في مشاكلهم ويقولهم يتصرفوا إزاي وكده....
كل ده ويوسف ميعرفش إنها مريم اللي بتحور عليه وهو كان بيرد علي اسمهان دي عادي مش فارق معاه زيها زي غيرها بس نوعا ما صعبت عليه وحس بمشكلتها لأنه عارف إن اللي بيحب بجد صعب ينسي اللي بيحبه فما بالك دي كانت بتحبه جدا ومات في الجيش... فعلا حاجه صعبه وفضل يفكر في حوارها ده
أما مريم اللي كأنها خدت صدمه عمرها لما اكتشفت الموضوع ده!! يعني هو سايبني انا ومش بيكلمني وبيقولي متكلميش حد وخلاني أحذف الفيس وأذاكر وبتاع وهو مقضيها مع الحريم دي كلها... انا عملت عليه حوار أسمهان ده وفضل يرغي معايا الوقت ده كله ولسه أول مره يعرفني وانا مريم حبيبته بقاله اربع أيام مكلمنيش واعتقد مش هيكلمني...
ماشي يا يوسف!!!! بقي انا تعمل معايا كده وتخونني؟؟ طب حبيتني ليه وعلقتني بيك طالما انت بتاع بنات وعايز تخونني؟؟... في حاجه جواها كانت بتقولها أن في لغر في الموضوع وإن يوسف مش كده وهو مش خايف منها ولا هيخاف منها عشان ميخونهاش وأنه مبيكدبش بس هي مصدقتش صوت قلبها وبصت للحقيقه الواضحه اللي قدامها وهي أن يوسف سابها وكان بيضحك عليها وأنه بتاع بنات ومش بيكلمها ومقضيها علي النت مع اي واحده تكلمه...
مريم رجعت تعيط تاني بحزن وألم وهي مش متخيله أنه طلع بالصوره دي وبيضحك عليها ورجعت تاني فتحت صفحتها ولقت رساله علي الخاص من واحد أسمه حسين واللي كان مكتوب فيها:

أخر أيام الحب Where stories live. Discover now