الحلقه الثلاثون

20.1K 803 328
                                    

اخر ايام الحب
بقلم/ ايمان حجازي
ايمووو
(( الخاتمه))

كانت الساعه واحده بعد نص الليل
عملت لنفسها فنجان قهوه، ومسكت القلم وبدأت صفحة جديده...

يوسف كان خلاص بيلفظ انفاسه أنفاسه الأخيره ومريم جنبه..
الرصاصه كانت في صدره بس مش في القلب لكنه المره دي مش قادر يقاوم وقلبه مش مساعده نهائي
مريم مسكت راسه وبتضمها ليها برعب
مش قادره تتحمل منظر الدم اللي شايفاه، مش قادره تتحمل تشوفه قدامها وهو حتي مش قادر يتحرك
مريم بحرقه: يوسف فوق، حقك عليا انا اسفه، مش هقدر أتحمل يجرالك حاجه
يوسف بضعف: انتي كويسه!؟..
مريم بألم: لأ مش كويسه.. عمري ما كنت كويسه وانت بعيد عني، انت عارف اني عنيده وبكابر علي الفاضي، لكن الحقيقه اني ولا حاجه من غيرك، انت نفسي اللي بتنفسه يا يوسف، انت عمري اللي ملحقتش اعيشه معاك ولا عارفه اعيشه من غيرك
أرجوك أوعي تسيبني...
مريم كانت بتحط ايدها علي الدم عشان توقفه، طول عمرها بتكره منظر الدم لكن دلوقت دم حبيبها اللي بينزف.. دموعها غرقتها ويوسف مد إيده بلطف علي وشها ومسح دموعها: مش بحب اشوف دموعك، انا دلوقت اتطمنت عليكي، خدي بالك من نفسك
مريم بحرقه شديده ضمته لحضنها بكل قوتها ومسكت إيده بتحطها علي بطنها: انت لازم تقوم عشان ابننا، انا جوايا حته منك يا يوسف، مينفعش تسيبني ابدا، كل ما بفكر ابعد بلاقي حاجه بتربطني بيك، احنا اللي بيننا مش لازم ينتهي هنا ، مش لازم ينتهي ابدا..
يوسف حاوطها بدراعه ودفن راسه جوه حضنها وفارق....
مريم بهستيريا مكمله: طول عمري بكدب علي نفسي وبقول ده مش بيحبك وأن اللي بيحب عمره ما يعمل في حبيبه كده، لكن كنت من جوايا عارفه وحاسه بكل كلمة منك وإنك مش بس بتحبني لأ، انت عديت مرحله الحب بكتير اوي بس انا اللي غبيه مفهمتش ده ومرضيتش امشي ورا قلبي، قلبي اللي لسه بيدق لحد دلوقت لأنك عايش ومعايا.. يوسف انا من غيرك هضيع، انا لسه شايفه نفسي الطفله الصغيره اللي متعلقه بيك وملهاش حياه من غيرك.. عمري ما عرفت اكبر عليك ابدا..
مش هبعد عنك تاني مش هفكر اعيش من غيرك حتي.. انا وانت روح واحده وقلب واحد..
مريم بتتكلم ومستنيه يوسف يرد عليها لكن مش سامعه منه أي حاجة، عينيها وقعت عليه وبتحاول تشوف صدره بينزل ويطلع ولا لأ لأنه مغمض عينيه لكن للأسف مش شايفه حاجه ومش مصدقه أبدا اللي عينيها شايفاه..
مريم صرخت بأعلي صوتها: يوووووووسف... حد يجيب الأسعاف
وليد كان قبض علي يحي اللي كان سابهم وحاول يهرب وأول ما سمعوا صريخ مريم طلعوا يجرو عليها من ضمنهم محمود اللي كان حاسس بكل اللي حصل..
مريم بتفوق يوسف وبتحاول تعمله تنفس صناعي وهي بتضرب علي قلبه بكل قوتها: مش هتمووووووت.. انا مش هعرف اعيش من غيرك يا يووووسف
لكن للأسف فات الأوان.. مريم كانت بتصرخ بوجع عمرها كله، مش قادرة تستوعب ابدا ان اللي بين ايديها ده يوسف حبيبها..
محمود وقع علي الأرض لأن أعصابه مقدرتش ابدا تشيله لما شاف مكان الرصاصه وعرف انها تقريبا في القلب او قريبه منه
وليد حاول يبعد مريم عنه لأنها كانت تقريبا بتعذبه وهي بتفوقه لكن مش عارفه ده..
لكن وليد مقدرش ابدا يبعدها وكلم الاسعاف..
مريم بطلت اللي بتعمله ورجعت تاني قعدت يوسف ولفت دراعه حواليها وهي بتخليه يحضنها وبتضمه ليها جامد وبتحاول تتنفس: يوسف ضمني يلا، انا محتاجه حضنك أوي، يلا يا يوسف أرجوك انا خايفه اوي، يلا طمني بحضنك وقولي انا جنبك متخافيش.. قولي يلا اننا هنرجع لبعض وهنربي ابننا سوا، يلا نعيش حياتنا اللي الدنيا خدتها مننا غصب..
يوسف انا مسامحاك واللة من كل قلبي ومش عايزه حاجه دلوقت غير اننا نرجع بيتنا تاني، مش هزعلك تاني ابدا والله وهسمع كلامك.. بس متسبنيش تاني والنبي ما تسيبني..
وليد بيحاول يكلم مريم: مريم اللي بتعمليه ده غلط وحرام قومي وسيبيه..
مريم مش سامعاه نهائي: انا عارفة انهم بيكدبوا وعايزين يفرقونا عن بعض بس اوعدك اني مش هسمع كلامهم تاني ولا هصدق غير قلبي وبس.. مش هسمع غير كلامك انت وصوت قلبك اللي بينادي عليا.. انا بحبك يا يوسف، بحبك يا أجمل ما في عمري.. انت اصلا عمري كله..
مريم مكنتش عارفه تبطل كلام وهي حاضناه بكل قوتها
الأسعاف وصلت وللأسف مكانوش قادرين يبعدوها عنه لكن اتجمعوا كلهم وشالوها وهي كانت بتصرخ بهستيريا وحالة صعبه.. لحد ما أخدت مهدئ ونامت وخدوها معاه المستشفي.. 
فضلت فيها كتير جدا عايشه علي المحاليل وحالتها النفسيه صعبه تقريبا مش بتفوق..
كل ما تصحي تفتكر يوسف وتدخل في نفس الحاله وترجع تاني..
مريم كانت حالتها النفسيه صعبه، مش قادره تتقبل الحياه من غير يوسف..
هي قدرت تعيش خمس سنين من غيره بس كانت عارفه انه عايش، كان عندا أمل في يوم تشوفه وترجعله
لكن دلوقت تعيش ليه!!؟
ايه الدنيا بالنسبة لها من غير يوسف!!
زي ما يكون هو الروح اللي ساكنه مريم
ومن غيره مريم جسد بس فقد روحه..
جسد مش قادر يقاوم..
جالها دكتور نفسي وعرف قصتها كلها وقدر يلاقي نقطة يوصلها منها وهي ابنها اللي في بطنها..
وإلي حد ما قدرت تتحسن وفاقت من الحاله اللي هي فيها..
كانت وصلت لحملها في الشهر السادس.. وعرفت ان في بطنها ولد، مع علاجها مع الدكتور النفسي قررت انها هتكمل بس عشان ابنها، وانها لازم تعيش وتكمل لأنه حته من يوسف وانه هيكون سبب لحياتها وإن يوسف لسه عايش مماتش..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 24, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أخر أيام الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن