الحلقه الخامسه عشر

15K 518 170
                                    

اخر أيام الحب
بقلم/ ايمان حجازي
إيمووو
الحلقه الخامسه عشر

تاني يوم يوسف كان في طريقه لشهاب عشان حوار الشغل ده وهو مش عايز يشوف رقيه دي تاني عشان بس رخامه شهاب وأنه يلمح بأي حاجه مضت لكن هو مش في دماغه نهائي ولا هي فارقه معاه أصلا وبالنسبه له زي أي واحده..
وصل عندهم الكافيه اللي هيتقابلوا فيه ولقاهم منتظرينه.. سلم علي شهاب وبص لرقيه ومركزش نهائي في تفاصيلها وسلم عليها عادي: ازيك يا مدام رقيه..
رقيه اتضايقت أنه مركزش معاها ولا بصلها.. هي كانت بتعد اللحظات والأيام والثواني عشان تشوفه ومصدقتش لما شهاب قالها أن موضوع الشغل اللي عندها ده يوسف ممكن يحله.. من ناحيه الفلوس دي ورث لناس قرايبها وهيطلع لها مبلغ كبير جدا مكنتش تحلم بيه لو الفلوس رجعت من البنك.. ومن ناحيه تانيه هتشوف يوسف.. قلبها رجع يدق له تاني.. أو هي منستهوش أصلا من ايام الجامعه مع أنها اللي اختارت تبعد وقتها.. رقيه فضلت مركزه في تفاصيله وقلبها بيدق جامد وتاهت عن الدنيا ويوسف بصلها تاني وجه يكلمها لقاها بالحاله دي ومهتمش بيها وبص لشهاب: ايه يا ابني ما حد فيكم يتكلم... هو احنا جايين نسكت..؟
شهاب بص لرقيه اللي انتبهت لكلامه واتحرجت: أزيك يا يوسف.. عامل ايه دلوقت..؟
يوسف بجمود: تمام الحمدلله.. المهم يا مدام قولي ايه اللي عندك؟
رقيه بخفوت: أحنا لسه مسلمناش علي بعض..
يوسف: لأ سلمنا..قولتلك ازيك وانتي بلمتي ومردتيش.. ورجعتي قولتيلي ازيك قولتلك الحمدلله..
رقيه حست بحزن وهي مركزه عليه: بس ده مش سلامنا يا يوسف... انا قصدي..
يوسف: لا قصدك ولا فصلك.. انا عندي شغل مأخره يعني القعده دي أخرها ساعه.. فأنجزو انتو الاتنين حد فيكم يتكلم..
رقيه سكتت مصدومه.. تايهه.. متضايقه.. مكنتش متوقعه ده نهائي.. شهاب حس بصدمتها دي وأتضايق هو كمان وبص ليوسف وبدأ يحكيله حوار الفلوس اللي كانت عباره عن ملايين لتجار من زمان جدا أتحطت في بنك ومعهومش رقم الحساب والفلوس علي مر السنين بدأت تكبر في البنك بالفوائد وطبعا اتنقلت من بنك لبنك تاني وفاضلها سنه واحده وتتحول ملكيه للدوله وهما كانوا عايزين يرجعوا الفلوس دي لأنها لأجدادهم وحاليا هما مفلسين ومحتاجين كل قرش..
يوسف درس الموضوع ف دماغه وعرف أنه صعب جدا بس مش مستحيل وهيشتغل عليه لحد ما يوصله.. عرفوا المبلغ كام وكان ضخم جدا لدرجه ان كل حد ساهم ف العمل ده نسبته هتبقي بالملايين وطبعا اتفقوا علي النسبه قبل يوسف ما يعمل حاجه وقالوله أن نسبته لوحده هتبقي فعلا 60 وأي حد شارك معاه ف الموضوع هياخد النسبه اللي هو عايزها لأن المبلغ ضخم وصحاب المال كانوا موافقين..
خلص قاعدته وجه يمشي رقيه وقفته بسرعه ومسكته من أيده: هتمشي بسرعه كده؟..
يوسف بعد ايديها عنه: عندي شغل...
رقيه: طيب مش هتاخد رقمي...
يوسف بصلها جامد وهي كملت بسرعه: عشان لو حبيت تعرف تفاصيل اكتر وكده..
يوسف فعلا هيحتاج تفاصيل اكتر ولازم ياخد رقمها.. طلع موبايله: قولي الرقم..
رقيه قالته بسرعه وفرحه وهو بصلها تاني قبل ما يمشي: لما أحتاج أستفسر عن حاجه أو اطلب حاجه هبعتلك علي الواتس تمام؟
ملحقتش ترد عليه وسابهم ومشي راح علي شغله وأول ما ركب العربيه رن علي مريم اللي كانت بتشتري لبس ليها وليه..: وحشتني علي فكره..
يوسف: اومال انتي مبتوحشنيش ليه؟
مريم ضحكت: فعلا لدرجه انك رنيت عليا دلوقت صح؟
يوسف بضحك: بالظبط كده.. المهم.. قلبي فين دلوقت؟
مريم: قلبك بيشتري لبس للجامعه اللي هتبدا بكره..!
يوسف: ماشي.. بقولك! أشتريلي قميصين أسود وكحلي ساده من النوع اللي بلبسه وبليزر اسود طبعا انتي عارفه المقاس.. وبنطلون جينز برضه من الخامه بتاعتي..
مريم ضحكت: طب والله العظيم شفت هدومك امبارح ولوحدي كنت لسه بشوف القميص دلوقت.. حاضر يا حبيبي وهجيبلك برضه حاجات علي زوقي تانيه عارفه انها هتعجبك..
يوسف: يا باشا اللي يعجبك كله هاته..

أخر أيام الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن