الحلقه السابعه عشر

13.3K 661 235
                                    

أخر أيام الحب
بقلم/ ايمان حجازي
إيمووو
الحلقه السابعه عشر

مريم وجهت ليوسف السؤال وهو نفخ بضيق ومقدرش يرد عليها، أو مش مستعد حاليا أنه يجاوبها، لازم يعرف هي وصلت لفين الأول.. يوسف لسه جواها ولا لأ؟.. حاسس انها واحده تانيه لكن لامس فيها مريم القديمه
مريم ضحكت بوجع: طبعا معندكش رد صح؟..
يوسف اتنهد بتوهان: ساعات بنختار أننا نتعايش مع الألم أكتر من أننا نعيشه لحبايبنا..
مريم صرخت: كنا بنتقاسم الوجع.. انا وانت كان وجعنا واحد وروحنا واحده..لكن دلوقت مفيش حبايب.. مفيش حب، مفيش غير كدب وخداع وبس.. مفيش غير غباء وسذاجه بتصدق أن في حد ممكن يحب بجد.. مفيش غير جرح أثره مبيروحش.. لكن بيفضل جواك عشان يفكرك في كل مره تحن فيها قد إيه انت اتوجعت..
مريم كلامها كان بيوجع قلبه، حس أنه وقف كتير فقعد علي الكرسي اللي وراه وبص لمريم واتنهد ومش محضر اي حاجه يقولهالها.. هيحصل ايه لو قام دلوقت وضمها لقلبه لحد ما يكسر ضلوعها وهو بيشيل كل الافكار دي من دماغها ويعرفها قد ايه هي مستوطناه حد الشريان..
يوسف: متسيبيش الشغل يا مريم.. ارجعي
مريم بسخريه: والله! بجد مش عايزني أسيب الشغل؟ ده كل اللي فارق معاك؟
يوسف: انتي اصلا سبتي الشغل ليه؟ عشان بتشتغلي معايا؟ عشان انا طلعت صاحب الشغل ده؟
مريم: قصدك بشتغل عندك؟
يوسف: عمرك ما كنتي بتشتغلي عندي! انتي غير اي حد يا مريم..
مريم: فعلا انا غير اي حد.. مفيش حد انضحك عليه بسذاجه زيي.. مفيش حد عاش ولا شاف اللي انا شفته
يوسف: ارجعي الشغل يا مريم..
مريم: مش هرجع!.. هتعمل ايه؟.. هترجعني بالعافيه ولا مفكر اني هسمع كلامك عن اقتناع زي الأول؟ فوق يا يوسف انت مش قدام مريم القديمه.. مريم خلاص استوعبت الدرس
يوسف ضحك: اكبر دليل انك مريم القديمه هو أنك سبتي الشغل لمجرد انك تهربي مني عشان مش قادره تواجهيني ولا تفضلي معايا في نفس المكان.. لو انتي فعلا اتغيرتي كنتي فكرتي بعقلك شويه علي الأقل، وظيفه كويسه شركه كبيره محترمه ليكي وضعك فيها ومكانتك تفرق بقه ايه معاكي إذا كانت ليوسف ولا لغيره طالما كده كده يوسف مش في دماغك وانتي مش مريم بتاعت زمان..

مريم افتكرت حاجه وضحكت بينها وبين نفسها واكتشفت قد ايه هي غبيه لما قررت تسيب الشغل، لازم ترجع والا فعلا هتضيع علي نفسها الفرصه دي..
مريم: تصدق معاك حق.. يمكن اللي واقف قدامي ده مش يوسف القديم لكن لسه عندك حته اقناع اللي قدامك بسهوله..
يوسف ضحك: عارف...
مريم: بعد أذنك انا اتأخرت، خليك انت بقه دور علي ذكريات المكان..
مريم لفت ومشيت خطوتين تحت المطر ووقفها صوت يوسف: مريم...
وقفت مكانها شويه وبعدين بصتله وهو قام وقف قدامها ومتردد في اللي هيقوله، قلبه مش مطاوعه: هو انتي أتخطبتي!..
مريم قلبها دق بغضب مره واحده لكن ظاهريا أبتسمت ابتسامه واسعه وبكل الغل اللي جواها: لأ.. دي قرايه فاتحه وكده لسه الخطوبه الخميس الجاي، ما أكيد مش هفضل كده طول عمري لازم أتجوز واكون بيت ولا انت ايه رايك؟
يوسف كان بيحاول يضبط انفعالاته وبصلها: أكيد.. ربنا يسعدك ويعوضك عن اللي فاتك ويكون احسن من غيره.
مريم: هو فعلا احسن من غيره والا مكنتش وافقت عليه، علي الأقل قد كلمته وقد وعوده، راجل بجد.. عن أذنك بقه عشان تلاقيه بيرن كتير يتطمن عليا..
مريم سابته ومشيت، مش قادره تبص في عينيه ولا تقف معاه اكتر من كده، مش قادره تاخد نفسها ولا تتحكم في نفسها طول ما هو معاها، ليه يا يوسف عملت فيا كده؟ ليه بعت الحب اللي كان بيننا ولا ليه وهمتني بحبك من الأول، ليه انت موجود دلوقت؟
يوسف علي قد ما هو حاسس بيها وباللي جواها لكن صعبان عليه نفسه جدا، هي ليه متفكرش أن في سبب قوي خلاه يعمل فيها كده؟ ليه فكرت أنه باعها بعد كل اللي عمله عشانها؟ معقوله مكنتش حاسه بحبه ليها طول السنين دي؟ معقوله بتنكر ببساطه كل لحظه حب عاشتها معاه؟ طب ليه مفكرتش فيه هو؟
لكن برضه رجع ولام نفسه، انت اللي أخترت وانت اللي غلطت وبعدت ومطلوب منك تدفع تمن كل ده، لكن برضه مكنش عارف هيفضل يدفع أو يتحمل لحد أمته؟؟
بقلم/ ايمووو

أخر أيام الحب Where stories live. Discover now