الحلقه الرابعه

16.5K 605 161
                                    

أخر ايام الحب
بقلم/ ايمان حجازي
إيمووو
الحلقه الرابعه..

أسبوع كامل عدي وهي لسه متعرفش عنه أي حاجه، بتروح دروسها لأن ده فرض عليها وبتحاول تركز علي قد ما تقدر لكن كيانها كله مع اللي غاب عنها ومتعرفش فين!
الدراسه بدأت في الجامعات ووالدتها كالعاده بتسيبها من يوم السبت وترجع الخميس لكن المره دي كانت مختلفه، كانت متطمنه لأنه يوسف معاها ونور حياتها وعمرها ما حست بالوحده لكن حاليا هو فين وليه مش موجود، كانت كل يوم بتصحي الساعه اتنين بالليل مخصوضه وتحلم أنه بيكلمها بس بتمسك الفون وتلاقيه صامت ومفيش حد بيرن.. حست أن قلبها بيتقطع وهتموت وتعرف أي حاجه عنه، طب تتطمن أن هو بخير بس ومش عايزه أي حاجه تاني، تسمع صوته ولو لمره واحده..لكن مفيش..
عدي كمان يومين علي نفس الحاله ومريم في نفس التوهان والحيره والعياط ومش عارفه إيه حصله..
وفي يوم زي عادتها صحيت الساعه اتنين بالليل بتنهج زي المخضوضه وعرقانه ولقت موبايلها بيرن، مسكته وفضلت تبص في الشاشه ولقت يوسف اللي بيتصل بس مقدرتش ترد، حاسه انها بتحلم ولسه مفاقتش من الحلم زي كل يوم ما بتصحي في نفس الوقت وبتحلم أنه بيرن وهي مش قادره تستوعب أن المره دي مكنش حلم وهو كان فعلا بيرن عليها..
المكالمه فاتت ومردتش ولسه في حاله صدمه...
بعدها بدقيقه رن تاني ونوعا ما مريم استوعبت أنه بيتصل بجد وفتحت المكالمه بسرعه وسمعت صوته اللي أسر قلبها وحبس أنفاسها..
يوسف: مريم!!! مردتيش ليه أول مره؟
مريم مقدرتش ترد واتخنقت جامد وعيطت وهي بتتكلم بصعوبه: هو... هو أنت بجد!!
يوسف بحنان شديد وهدوء: ممكن متعيطيش يا حبيبتي وتهدي وتسمعيني، حقك عليا يا مريم انا عارف اني بعدت ومقولتلكيش.. بس والله غصب عني
مريم مكنتش مصدقه تاني أنه هو، كميه الحنان اللي في صوته والحب خلاها متتحكمش في نفسها وفي أنفعالها الشديد والغضب والشوق واللهفه.... والحب وهي بتقول: غصب عنك يعني إيه! انت عارف أنت عملت فيا ايه الأسبوع الأيام دي كلها! ازاي قدرت قدرت تبعد عني ازاااااي طب كنت قولي متسبنيش كده! كنت قولي انك هتبعد لكن تسيبني كل دقيقه وكل ساعه وكل لحظه وكل ثانيه أمسك الموبايل واشوفك فتحت موبايلك ولا لا.. عارف أحساسي كان بيبقي إيه لما الاقي رساله بتقولي الرقم المطلوب مغلق.. عارف اني كل يوم بصحي في معادنا عشان تكلمني ومش بلاقيك عارف وقتها بتبقي حالتي عامله إزاي! طب عارف انا حلمت بيك كام مره! طب عارفه كنت عايشه إزاي وإنا مش لاقياك، يوسف.. انا.. أنا.. انا مش عارفه اقولك إيه ومش قادره اسامحك ولا حتي مصدقه انك بتكلمي! حاسه أنه حلم زي حلم كل يوم وهصحي الاقيك مش موجود... حرام عليك اللي عملته فيا والله حرام عليك..
مريم كانت بتقول كل كلمه بعياط وعتاب ويوسف كان بيسمعها بكل جوارحه ومتخيلش أن هو كمان قلبه هيدق للدرجه دي
يوسف: انا بعد الكلام ده مش عايز غير أنك تكوني في حضني دلوقت حالا.. وحشتيني يا مريم أوي
مريم من غير تفكير: وانت كمان وحشتني أوي وحشتني لدرجه عمرك ما هتتخيلها ومش مسامحاك
يوسف: وأهون عليكي متسامحنيش!
مريم بتنهيده حب: لا متهونش...
يوسف: مريم عايز اقولك حاجه مهمه عمري ما كنت أتوقع انها هتحصل وليكي إنتي بالذات..
مريم بقلق وقلبها بيدق بسرعه: إيه؟؟
يوسف: إني بحبك.. بحبك يا مريم ومقدرتش ابعد اكتر من كده وسبت كل حاجه ورجعت لك..
مريم ساكته ومش عارفه تنطق ولا تتكلم وحست إن جسمها كله بيرتجف وقلبها بيصرخ من الدق
يوسف حس أنه أتسرع وهو مش متخيل أن قالها الكلمه دي ومش عارف رد فعلها ايه بس مقدرش ميقولهاش، حاليا هي وحشاه واتأكد أنه بيحبها ونفسه أوي يحضنها وهو بيتأسف لها علي غيابه الفتره دي وبعده عنها..
مريم سكتت كتير والصمت طال وصوت أنفاسهم بس اللي بيتكلم لحد ما يوسف قلق: مريم... الأحساس ده من ناحيتي انا بس! انا مش بجبرك علي حاجه ولا بجبرك انك تحبيني.. متركزيش في كلامي ده وركزي بس في دراستـ...
مريم قاطعته وقلبها بيتنفض: أسكت لو سمحت... اسكت خاالص.. انا عمري ما كنت أتخيل إني أسمع الكلمه دي منك.. يوسف أنا... أنا كمان بحبك... أنا...
كانت في قمه خجلها وتوترها وهي مش متخيله انها فعلا بتقوله الكلام ده ومش قادره تكمل من كتر الكسوف وقلبها مش راضي يرحمها: هو.. هو ممكن تقفل وكمان شويه ترن تاني.. انا حاسه اني مش قادره أتكلم...
يوسف أبتسم بسعاده: لا مش هقفل... انا عايز اسمعك واحس بيكي وإنتي في الحاله دي... مريم إنتي بجد بتحبيني! ولا قلتي كده عشاني!
مريم مش قادره تتكلم وبتهمس برجاء وعشق: ارجوك... أقفل!
يوسف: لو تقدري إنتي تقفلي أقفلي
مريم: وأنا مقدرش
يوسف: يبقي خلينا كده... خليني أسمع صوت قلبك..
مريم كان قلبها بيدق أكتر وهي بتتنفس وبتتنهد: يوسف!
يوسف: يا قلب يوسف..
مريم برجاء شديد: طيب أقوم أغسل وشي علي الأقل..
يوسف ضحك ورأف بيها: طيب دقيقه واحده بس وترجعي تاني وبرضه مش هقفل المكالمه
مريم: حاضر حاضر..

أخر أيام الحب Where stories live. Discover now