الحلقه السادسه والعشرون

12.1K 612 195
                                    

اخر ايام الحب
بقلم/ ايمان حجازي
ايمووو
الحلقه((٢٦))

مريم سابت الشركه ومرجعتش تاني بيت يوسف، مش قادره تفكر في اي حاجه لكن جواها وجع من يوسف كبير اوي
كل اللي تعرفه دلوقت انها مستحيل هترجعله تاني وهتصمم علي الطلاق وأن يوسف قطع اخر أمل ليهم لما ضربها بالقلم..
جابت لها شويه هدوم وفضلت تفكر هتروح فين لحد ما استقرت علي مكان وراحت سكنت في مساكن لطلاب الجامعات لأنها محبتش تكون لوحدها، لحد ما تستقر علي قرار وتشوف ايه الخطوه اللي جايه..
يوسف حاول كتير جدا انه يوقفها يتكلم معاها او حتي يعتذرلها،  هو عارف انها مجروحه ومعاها حق، وانه وجعها اكتر لما ضربها لكن بالنسبه له مكنش ينفع الجمله اللي هي قالتها دي تتقال لأي راجل وتحديدا يوسف والحب اللي جواه ليها..
رجع البيت يمكن تكون راحت هناك بس ملقهاش، موبايلها مقفول ومش عارف راحت فين..
محمود كلمه يتطمن عليه ويشوف لو كان عرف أي حاجه عن مريم لكن جاوبه بالنفي..
يوسف مكنش متخيل انه ممكن يخسرها تاني، كان معتقد انه اتجوزها وبكده هيمنعها بالقوه من انها تفكر تبعد عنه، لكن كان متخيل انه لسه بيمنع العيله الصغيره، مش مريم اللي قدامه دي،
كان حاسس انه واقف قدام نسخه تانيه من مريم بس أصعب واشرس بكتير من مريم الصغيره..
مريم استقرت في شقه فيها ٣ بنات من طلاب الجامعه وهي الرابعه، كل بنتين ف اوضه، كانت معاها بنت اسمها حنين في كليه حاسبات شكلها بشوش وارتاحت لها نوعا ما..
مريم كانت قاعدة علي السرير جامده مش قادرة حتي تعيط، جواها كره كبير ليوسف، لأول مره حاسه انها عايزه تبعد عنه..
قلبها ملغي نهائي وعقلها مسيطر بغباء وبيقولها دي النهايه خلاص، ويوسف مبقاش يلزمك..
دخلت الحمام خدت شاور، عايزه تصفي ذهنها وترتب أفكارها وتشوف هتعمل ايه في حياتها من بعد يوسف
والأهم من كل ده انها لازم تبعد عنه تماما، لازم تسيبله البلد كلها وتبدأ في مكان تاني من جديد..
والأهم من ده كله انها تثبت لنفسها وليوسف انه مبقاش يفرق معاها ومصممه علي الطلاق ولازم المره دي هي اللي تسيبه وقدامه..

تاني يوم قامت بدري ولبست وكانت في كامل اناقتها وراحت الشركه، كانت حاسه بنظرات غريبه من الجميع من أول بتاع الأمن لحد مكتبها، لسه واقفه قدام الباب لقت محمود في وشها اللي بصلها بصدمه: مريم!؟.. انتي هنا؟؟؟
مريم: طبعا، مش عندي شغل والمفروض اننا مضغوطين؟ ولا تكونو استغنيتو عني، والله هتكونو وفرتو عليا كتير لأني كدة كدة مش هكمل هنا.. لكن قلت اعمل بواجبي واستني الاسبوع ده لحد ما تشوفو حد مكاني..
محمود: انتي بتقولي ايه؟؟ مريم ده مكانك ودي شركتك اصلا..
مريم: لا طبعا لا كانت ولا هتكون شركتي، متنساش حضرتك اني طالبه الطلاق ويوسف لو مطلقش بالذوق هيطلق بالعافيه، يعني في كل الحالات هنا مبقاش مكاني..
محمود مش عارف يقولها ايه: مريم اهدي واعقلي، بطلي تضيعي كل حاجه من ايدك بعد ما بقت معاكي..
مريم بضيق: مستر محمود كفايه كلام يلا نشوف شغلنا انا ورايا حاجات كتير غير الشغل برتب لها.. بعد اذنك انا داخله مكتبي..
مريم سابته ودخلت ومحمود رن علي يوسف: انت فين يا ابني..
يوسف: انا داخل علي الشركه اهوه.. لكن مريم...
محمود: مريم هنا وعماله تقول كلام غريب، تعالي يلا..
يوسف فرح جدا وساق بسرعه لحد ما وصل..
دخل بسرعه علي مكتبها وهي شافته ولا كأن في حاجه وردت بابتسامه عاديه: صباح الخير يا مستر يوسف
يوسف قفل الباب ودخل ومريم اعترضت: بعد اذنك افتح الباب عيب كده..
يوسف: هو ايه اللي عيب، انتي ناسيه انك مراتي ولا ايه؟
مريم بتريقه: بس الكل هنا ميعرفش اني مراتك ولا مبقاش فارق معاك صورتي قدامهم
يوسف: لا خلاص الكل عرف انك مراتي..
مريم ببرود: وليه تعمل حركه زي دي، تفتكر انا فرحت مثلا؟ بالعكس بكره لما نتطلق الكل هيقول اتجوزها ليه وطلقها ليه؟
ولا اقولك يقولو اللي يقولوه انا اصلا سايبه البلد كلها وماشيه
يوسف قرب منها: ايه الكلام اللي انتي بتقوليه ده؟ مريم احنا لازم نتكلم..
مريم: تعرف اني مش حابه اسمع ولا عايزه اسمع، للأسف يا يوسف بقينا قضيه خسرانه مقداميش دلوقت غير الطلاق..
يوسف بتحدي: احلمي يا مريم ومش هتتطلقي برضه..
مريم: هرفع عليك قضيه خلع
يوسف قرب منها اكتر: مش هتقدري، ومش هتعملي حاجه، وهتيجي معايا وتسمعيني يا مريم
مريم زعقت: قلت لك مش عايزه اسمع ولا عايزه اكلمك تاني كزوج او حتي حبيب انا هنا عشان الشغل وبس واتفضل حضرتك اخرج بره
يوسف قعد علي المكتب وزي ما يكون مستمتع بتحديها ليه وبيستكشف الانسانه اللي قدامه دي: مش هخرج يا مريم وريني هتعملي ايه؟
مريم مسكت شنطتها وقفلت الملف اللي قدامها: عادي جدا هخرج انا ومن الشركه كلها كمان، انا اصلا كده كده كنت هسيبها نهائي لكن قلت استني الاسبوع ده لحد ما تشوف البديل لكن الظاهر ان حضرتك بتعجل بالقرار ده وده لمصلحتي الحقيقه..بعد اذنك..
جت تتحرك بس يوسف مسكها وشدها ليه وبصلها وبصوت مليان حب: مش هتبعدي عني يا مريم، انا محتاج لك وبحبك، مهما حاولتي مش هتقدري تبعدي عني، انا قدرك.. عارفه يعني ايه..
مريم: لا يا يوسف مش عارفه، يمكن تكون قدري ف الحب، يعني انت حب عمري الوحيد، يمكن مقدرش احب حد بعدك ولا احب حد زي ما حبيتك لكن مش هكمل يا يوسف، انت مكنتش عايز تقولي حاجه وكدبت عليا فيها ولما عرفت انا متقبلتهاش وبالتالي مش هقدر اكمل معاك ابدا ومتعملش انك متفاجئ بالقرار ده لأنك لو مكنتش متوقع مني كده مكنتش خبيت عليا..
يوسف بنرفزه: انا مكدبتش عليكي، كل الحكايه اني استنيت لحد ما الحقيقه كلها تبقي واضحه بالنسبه لي عشان اقولهالك..
مريم بنفاذ صبر بعدت عنه: مبقتش عايزه اعرفها، صدقني انا خدت قراري يا يوسف، اصلا انا بتكلم معاك كده حلاوه روح مش اكتر لكن انا وانت خلاص مبقاش حتي في انا وانت..
يوسف بغضب شدها تاني: في يا مريم، وهنتكلم وهتسمعيني ومش هتبعدي..
مريم كانت لسه هتبعد بس محمود دخل: مريم.. يوسف، ياريت نشوف شغلنا ونأجل كلامنا بعدين..
مريم: معلش يا مستر محمود انا شكلي همشي من النهاردة
يوسف نفخ بضيق ومحمود بصلها بصرامه: مش هتمشي يا مريم، مش قلتي اخرك اسبوع، احنا محتاجينك الاسبوع ده وبعدها ابقي امشي براحتك..
يوسف بصله ولسه هيزعق ويعترض لكن محمود شده وخرجه بره ودخله مكتبه وقفل الباب
يوسف: ايه اللي انت بتقوله ده؟ يعني انت بتقعدها ولا بتمشيها؟
محمود: انت اللي بتهبب ايه؟؟ انت رايح تعاند معاها ودي واحده واخده قرار من امبارح، انها تتطلق وتسيب الدنيا هنا كلها وتبعد..
يوسف بغضب: مش هتبعد ومش هتطلق
محمود: مش بالعافيه يا يوسف، انت اللي غلطان انك اتجوزتها من غير ما تعرفها الحقيقه، ما انا قلت لك،  الحب لوحده مش كفايه، الحب مش كفايه أن اتنين متجوزين يكملوا جواز، ما بالك انت وهي..
يوسف بعناد: بس احنا هنكمل، غصب عنها هنكمل
محمود: وعشان كده انت اتجوزتها صح، عشان تمنعها بالقوه
يوسف: انا اتجوزتها عشان بحبها، عشان محتاج لها..عشان دي مريم حبيبتي اللي عشت عمري كله مستنيها
محمود: بس قلت لك ان مش دي مريم العيله اللي هتسمع كلامك يا يوسف، دي واحده تانيه اتحولت في يوم وبقت بالصوره اللي انت شايفها دي،  انت دلوقت عايز ايه؟ هتمنعها ازاي؟ هتحبسها وتكلمها، حتي لو عملت كده مش هترجع لك تاني، مريم اللي قدامك دي مش عايزه انك تاخدها غصب عنها، عايزه هي اللي تجيلك وهي مقتنعه ان ده اللي هي عايزاه وده الصح.. سيبها يا يوسف دلوقت، متعاندش معاها خلينا نعرف هي بتفكر في ايه الاسبوع دة متتواجهش معاها بعنف عشان متسيبش الشركه النهاردة.. اهدي وفكر.. انا عارف انه صعب عليك وإنك مش قادر انها تبعد خصوصا بعد ما بقت معاك..
اهدي وروق كده وقوم نشوف شغلنا..
محمود دخل لمريم واخد منها اوراق الأرض اللي هتتسلم وأصحاب الأرض وصلوا وعملوا اجتماع صغير بينهم ومع يوسف ومحمود وكذلك مريم..
كانت بتتكلم بعمليه جدا وبتبتسم عادي وكأن مفيش حاجه بتحصل في حياتها..
يوسف مش مركز ابدا في اي حاجه بتتقال، مجرد انه بيراقب مريم وبيكتشف ان محمود عنده حق، مريم زمان مكنتش بتقدر تنام ليله وهي زعلانه من يوسف.. لكن اللي قدامه دي قادره تتعامل بكل برود ولا كأن في حاجه....
بقلم/ ايمووو

أخر أيام الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن