الحلقه الثانيه عشر

14.9K 531 111
                                    

أخر أيام الحب
بقلم الكاتبه/ إيمان حجازي
إيمووو
الحلقه الثانيه عشر

يوسف أستغرب وهو مش واخد باله فعلا هي بتتكلم عن إيه: اسم ايه؟
مريم بزعل: يحور.. انت مسميني يحور؟ للدرجه دي مكسوف تسميني حبيبتي أو حتي بأسمي أقل حاجه؟
يوسف بص لها بأستغراب: وده اللي وصلك من الأسم؟
مريم: قولي انت ايه الاسم ده.. مش عارفه تسميني ايه قمت كاتب شويه حروف ملهومش علاقه ببعض وخلاص..؟
يوسف قرب منها وقفل المكالمه وأتضايق من تفكيرها: علي فكره انا أول ما عرفتك كنت مسميكي مريم.. وأول ما حبيتك سميتك حبيبتي.. اسم يحور ده لسه بس من أسبوع لما كلمتيني تاني ورجعنا لبعض.. وقتها قعدت افكر وسميتك الاسم ده..
مريم: يعني ايه؟ وليه يحور دي بالذات.. ده اسم واحده..؟
يوسف: لأ.. أسمك إنتي..كل حرف من دول ليه معني.. يناس حبيبي وقلبي وروحي.. ده معني كل حرف منها..
أبتسم اكتر ومسكها من إيديها وشدها ليه واداها الموبايل علي الأسم: أقرأي كده الأسم من ورا لقدام..!
مريم قلبها كان بيدق وفعلا قرأت الأسم بالعكس.. رو.. روحي!!
يوسف: بالظبط.. وكمان لسبب تالت.. انا أول ما شفت جمالك مفتكرتش غير حور العين اللي بتبقي في الجنه.. إنتي بالنسبه لي حور العين في الأرض..
مريم عينيها لمعت بفرحه غريبه: انت اللي مألف الاسم ده؟
يوسف: لأ أمي...؟
مريم برجاء: يوسف!!؟
يوسف: اكيد انا يا مريم اومال مين يعني.. بس تصدقي خساره فيكي الأسم.. انا هسميكي الجماعه..
مريم ضحكت جامد ويوسف تنح فيها: خربيت ام ضحكتك..
قبل ما تعمل حاجه موبايل يوسف رن وهو في ايد مريم.. وهي بتلقائيه بصت علي المتصل وكانت متسجل بأسم لمياء..
مريم كشرت وحست بندبه في قلبها ويوسف خد منها الموبايل وفتح المكالمه قدامها وفضل يتكلم عادي جدا عن ورق وعقود وارض وفي الأخر قالها أنه هيكلمها علي بكره لما يشوف الورق ويدرسه الأول..
قفل المكالمه وبص لمريم لقاها جامده وزي اللي مخنوقه: مالك في ايه؟
مريم: هي مين دي؟
يوسف: نعم؟؟ وانتي هتعرفيها لو قلت لك.. واحده سكرتيره حد مهم وعايزه مصلحه تتخلص عن طريقي.. 
مريم: انا عايزه اعرف ايه طبيعه شغلك يا يوسف... غير انك محاسب أو مدير حسابات!.. ليه بتكلم مع بنات كتير؟ليه كل ده؟؟
يوسف استغرب: بتكلم مع بنات ازاي؟
مريم بغضب: زي اللي حصل دلوقت.. واللي حصل في أول يوم شوفتك.. واللي متأكده أنه بيحصل دايما من ورايا..
يوسف: من وراكي؟
مريم: ايوه.. ليه في بنات كتير في حياتك؟
يوسف زعق: خدي بالك من كلامك يا مريم.. مش انا اللي اعمل حاجه من ورا حد؟ ومش انتي اللي هخاف منك وأخبي عليكي حتي لو كنت بحبك..
مريم زعلت: انا عايزه أروح...
يوسف نفخ بزهق وقام من مكانه وحط التاب في شنطتها من سكات وركب العربيه وهي راحت ركبت وراه وطلع بيها من المكان ده وساق العربيه وهي لفت وشها ودموعها نزلت وهو متكلمش واتخنق منها وسابها..
وصل عند البيت وقبل ما تنزل من العربيه يوسف مسكها من ايديها منعها وقفل الباب ولف بجسمه كله ليها وبص لعينيها: شغلي التاني ما هو إلا عباره عن مصالح بتخلص خلال العلاقات.. يعني حد عايز يبيع ارض معينه بنجيبله اللي يشتريها حد عنده فلوس متجمده في بنك معين.. حد عنده عقار معين.. يعني شغل كله في العقارات والأراضي والبنوك.. وكل ده بيتم من خلال العلاقات الكتير مش اكتر ومن ورا كل حاجه انا بخلصها نسبه معينه علي حسب فلوسها.. حته بقه عندي بنات كتير لا في عندي بنات ولا نيله.. ده شغلهم زي ما هو شغلي انا مش بكلمهم احب فيهم.. ولو انا بخبي حاجه مش هكلمها قدامك.. وحوار الشغل ده كنت هقولك عليه لكن لما تخلصي ثانوي عشان لما تلاقيني زعلان من مصلحه متمتش مثلا وكنت متعشم فيها هتلاقيني بحكيلك عليها واشاركك همومي.. لكن دلوقت انا اللي مش عايز ادوش دماغك واضايقك بحاجه انتي مش هتضيفي ليها أصلا جديد.. ودلوقتي اعتقد عرفتي.. يلا بقه اتفضلي انزلي اصل عندي مشوار مهم.. رايح اقابل لمياء..
مريم كانت هترد لكن أول ما قال كلمته الاخيره اتنرفزت اكتر واتخنقت ونزلت من العربيه طلعت علي فوق علي طول..
يوسف اتأكد انها طلعت وطلع بالعربيه وراح فعلا قابلها وأول ما شافها كان هيموت من الضحك بس كتم نفسه بالعافيه وخد منها الورق المطلوب وقراه كويس وعرف أنه سهل يخلصه وحدد نسبته من المبلغ واللي كانت سته الاف قالت إنها هتحوله تاني يوم..
رجع بيته وأفتكر مريم وعرف أنها اكيد زعلانه ومهانتش عليه مع أنه استغباها جدا.. المفروض كانت تثق فيه اكتر من كده متبقاش غبيه ودوافعها للغيره عبيطه للدرجه دي..لكن برضه عذرها وقال إنها بتحبه ولسه صغيره وبتغير عليه..

أخر أيام الحب Where stories live. Discover now