الحلقه العشرون

14K 571 169
                                    

اخر أيام الحب
بقلم/ايمان حجازي
ايمووو
الحلقه ((20))

عماد رمي كلمته ومريم بصتله بصدمه وتوتر بس غير ملحوظ ووقفت مره واحده بعنف: انت قصدك ايه!!؟
عماد وقف هو كمان قصادها: قصدي اللي سمعته!؟ ايه اللي خلاه يقول كده؟ وانتي كنتي ساكته متكلمتيش تقدري تبرريلي ده ايه؟
مريم: وانت جاي تسألني انا ليه؟ ما تروح تسأله هو ليه قال كده؟ ولا انت مش قادر عليه جاي تتشطر عليا انا؟
عماد: وطي صوتك يا مريم واقعدي متفرجيش علينا الناس..
مريم: هو انت خليت فيها قعاد انت عارف انت بتتهمني بايه؟ لا فوق لنفسك يا باشا ده متخلقش لسه اللي يكلمني كده ولا يتهمني اتهام زي ده وادي دبلتك اهيه وتعالي بالليل خد باقي حاجتك.. عن أذنك

مريم سابت الدبله علي الطربيزه قدامه وخدت شنطتها ومشيت وسط ذهول عماد وهو مش متخيل ايه اللي حصل! لا اكيد مش هيخسر مريم بس كرامته وجعاه من الموقف اللي حصل مع يوسف ومش متخيل ان خطيبته ممكن يكون بينها وبينه حاجه.. معقول كلام أمه صح عنها والبنت دي وراها حاجه؟
لا لا مريم مش كده.. ومش كده ليه هو انت كنت عاشرتها؟
عماد فضل ينادي علي مريم وهي مردتش عليه.. قعد مكانه بيفكر في اللي حصل وهيحله ازاي لحد ما جاله موبايل من آخر حد كان مستنيه وده يبقي اخوه الكبير محي..
محي: ازيك يا عريس؟
عماد: عايز ايه يا محي؟
محي: اكيد مش بكلمك عشان اتطمن عليك يعني؟ انجز وصلت لفين؟
عماد: لسه شويه
محي: ايوه يعني قدامك قد ايه؟
عماد بعصبيه: لسه يا محي لسه لما اخلص هبلغك..
محي: لا يا حبيبي تنجز معاك اسبوعين بالكتير والمطلوب يوصلني.. والا انت عارف انا ممكن اعمل ايه
عماد بغضب: حاضر يا محي حاضر
قفل معاه وهو متعصب مش عارف يلاقيها منين ولا منين.. بس اللي متأكد منه دلوقت أنه لازم يصالح مريم ويحل سوء التفاهم ده..

مريم وصلت البيت وقبل ما تطلع علي السلم لقت اللي بيشدها من دراعها وطبعا مش محتاجه تعرف مين اللي عمل كده.. سمير وقف قدامها: برضه نفذتي اللي في دماغك واتخطبتي..
مريم بعدت أيدها عنه بغضب: حل عن وشي يا سمير والا وربي لأفضحك في كل حته واخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك مكنتش ناقصاك انت كمان..
سمير قرب منها ومسك دراعها تاني: انتي ليا ومش هتكوني لغيري سامعاني والكلب اللي اتخطبتيله ده مش هيطول شعره منك فاهمه.. هتكوني ليا بالزوق بالعافيه..
مريم بصتله بقرف: تعرف انا لما بشوفك ببقي عايزه ارجع! انت يلا مريض..
سمير: ايوه مريض بيكي ومن يوم ما شوفتك وانا صممت انك مش هتكوني لغيري وانتي متعرفيش لما سمير بيصمم علي حاجه بياخدها حتي لو كانت في بوق الأسد.. ومعاكي يومين يا مريم ولا يومين ليه هو اخرك بكره لو مفركشتيش الخطوبه دي مش هخليكي تنفعي ليه ولا لغيره..
مريم زقته بعيد عنها وشتمته وطلعت: ده ايه يارب البلاوي اللي بتتحدف عليا دي؟

طلعت الشقه فوق لقت تحيه وبنتها قاعدين واول ما شافت مريم تمتمت: قال يا قاعدين يكفيكوا شر الجايين
مريم ولا عبرتها ودخلت اوضتها علي طول ويدوب هتقفله لقت حسن بيخبط وفتحت له، اول ما شافها ضحك: هما ريا وسكينه اللي بره دول بيبرطموا بيقولوا ايه؟
مريم وضحكت: معرفش عادتهم ولا هيشتروها
حسن: طب غيري هدومك وأعملك احلي فنجان قهوه عشان عايزك في موضوع..
مريم: ماشي يا ابو علي مستنياك..
وبالفعل حسن عمل فنجانين قهوه وخبط عليها ودخل، حاولت متبينش زهقها ولا ضيقتها قدامه لانه بيزعل عشانها وخصوصا أنه مش في أيده حاجه يعملها لها..
قعدو في البلكونه وبصلها وضحك من تحت لتحت وهي فهمت أن وراه حاجه وضحكت هي كمان وبتغمزله: قول قول عملت ايه؟
حسن بفرحه: كلمت هنا وطلعت مش مرتبطه ولا حاجه وافتكرتني علي فكره
مريم أبتسمت: امممم وبعدين حصل ايه؟
حسن: بتضحكي دلوقت أومال هبيتي فيا المره اللي فاتت لما فتحت لك الموضوع ليه وفضلتي تقولي كلام طالع نازل ومفهمتش منك حاجه او يمكن فهمت بس مش عايز اصدق
مريم ضحكت بوجع: سيبك مني انا اعصابي كانت متوتره شويه، المهم كلمني عنك انت هتعمل ايه؟
حسن حك رأسه بتفكير: مش عارف انا بصراحه عاجباني وبفكر اخد خطوه جد انتي ايه رأيك..
مريم: احسن حاجه طبعا ممكن تعملها، اوعي يا حسن تعلقها بيك وتخلي بيها..
حسن: لا طبعا عمري ما اعمل كده
مريم: بس انت معاك فلوس للشبكه والشقه؟
حسن: انا مقدم علي شقه وان شاء الله خير ومعايا قرشين للشبكه والحاجات دي
مريم: وافرض الشقه مجتش هتعمل ايه؟
حسن: مش عارف والله انا سايبها علي ربنا، وبعدين مش هتقدم دلوقت يعني لسه كمان خمس شهور ولا حاجه لما تخلص تانيه جامعه
مريم: ربنا يقدملك اللي فيه الخير يا حسن
حسن: يارب يا مريومه، المهم انتي طمنيني عنك عامله ايه واوعي تكدبي وتقولي مرتاحه!
لمح ايديها بطرف عينيه: فين دبلتك؟
مريم اتوترت: قلعتها..
حسن: ليه حصل ايه؟
مريم: ممكن ابقي احكيلك بعدين، مش جاهزه خالص اتكلم دلوقت وبعدين دي مشكله بيني وبين عماد لو متحلتش وقتها هبقي احكيلك
حسن: هو عملك حاجه؟ قوليلي يا مريم انا اخوكي وربنا اخد روحه بإيدي
مريم: اهدي بس ده موضوع بسيط وبعدين بيني وبينك انا اللي مفتريه عليه اساسا
حسن ضحك جامد: احسن واوعي تضعفي كفايه اللي شوفتيه في حياتك وان كنتي مش مرتاحه بلاها ام الجوازه دي خالص.. بس مش ده برضه اللي مضايقك.. في حاجه تانيه انتي مخبياها عليا..
مريم شربت القهوه وبصت بعيد وحسن اتكلم: مريم!.. معقول تخبي عليا؟.. ده انا اقل حاجه بتحصل بجري عليكي اول واحده.. أنا حاسس ان في حاجه كبيره ومش من دلوقت ولا من عماد ولا من الخطوبه ولا من ده كله، في حاجه اكبر من كده بكتير، انا عارفك مبزعليش ولا توصلي للحاله دي الا في الشديد القوي..
مريم: هحكيلك يا حسن بس مش دلوقت.. والله هحكيلك لاني فعلا محتاجه انك تعرف لكن في الوقت المناسب.. لما اكون جاهزه اني احكي..
حسن: وانا مستنيكي يا قمر الأقمار.. يلا اروح اشوف الانسه هنا بتعمل ايه، وعلي فكره انا كلمتها عنك وقريب هخليكي تشوفيها
مريم: من عيوني سلملي عليها..

أخر أيام الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن