الأميرة و الجني

Από min0550

38.1K 3.8K 1.6K

رواية الأميرة و الجني (مكتملة) نبذة عن الرواية: تنطلق الأميرة "وردة الجنة" في رحلة إلى قصر الملك شهرمان، رغبة... Περισσότερα

. مقدمة .
. ملخص حكاية الملك قمر الزمان ابن الملك شهرمان من كتاب الألف ليلة و ليلة .
. الخريطة .
. صور الشخصيات .
. الفصل الأول .
. الفصل الثاني .
. الفصل الثالث .
. الفصل الرابع .
. الفصل الخامس .
. الفصل السادس .
. الفصل السابع .
. الفصل الثامن .
. الفصل التاسع .
. الفصل العاشر .
. الفصل الحادي عشر .
. الفصل الثاني عشر .
. الفصل الثالث عشر .
. الفصل الرابع عشر .
. الفصل الخامس عشر .
. الفصل السادس عشر .
. الفصل الثامن عشر .
. الفصل التاسع عشر .
. الفصل العشرون .
. الفصل الواحد و العشرون .
. الفصل الثاني و العشرون .
. الفصل الثالث و العشرون .
. الفصل الرابع و العشرون .
. الفصل الخامس و العشرون .
. الفصل السادس و العشرون .
. الفصل السابع و العشرون .
. الفصل الثامن و العشرون .
. الفصل التاسع و العشرون .
. الفصل الثلاثون .
. الفصل الواحد و الثلاثون .
. الفصل الثاني و الثلاثين .
. الفصل الثالث و الثلاثون .
. الفصل الرابع و الثلاثون .
. الفصل الخامس و الثلاثون .
. الفصل السادس و الثلاثون .
. الفصل السابع و الثلاثون .
. الفصل الثامن و الثلاثون .
. الفصل التاسع و الثلاثون .
. الفصل الأربعون . و الأخير .

. الفصل السابع عشر .

543 83 55
Από min0550


رفرفت لمار نحو الحديقة بجناحيها، تاركة تاج و وردة عند الباب، وهما لايزالان يحاولان استيعاب الأمر.

همست وردة في شرود،
- لا يصدق!

التفت إليها تاج ثم اقترح قائلا، وهو يمد لها لجام فرسها،
- فلندخل.

أومأت، أخذت اللجام من يده، ثم انتظرت تاج حتى خطى أول خطوة، دخولا إلى الحديقة، فلحقت به.

و ما أن صعد كلاهما بضعة درجات برفقة حصانيهما، حتى تحرك المصرعان مجددا، فتصنم الإثنان يحدّقات بالباب حتى انغلق خلفهما.

مدت وردة كفها إلى أصابع تاج و هي لا تزال مبهورة العقل، و عيناها مثبتتان على الباب، الذي بدأ بالنزول عودة من حيث خرج، تحت الأرض.

أمسكت بسبابته و وسطاه معا، هزتهما و كأنها تطلب انتباه، ثم التفتت إليه،
- من أين.. سمعت عن هذا المكان؟!

تردد لبرهة قبل أن يجيب،
- من.. صديق.
- من ذلك الساحر؟!

هز رأسه باستمرار نفيا،
- لا، لا! لا. ليس.. الساحر.
- لكن هذا المكان.. سحري و لا شك في ذلك!

تفحص عينيها اللتان أخذ بريقهما يشتد و كأنهما متشوقتان لمعرفة حل لغز عظيم.
- لا تشغلي بالك بالأمر. فالمكان آمن.
- ربما المكان آمن، لكنه ملك أحدهم! لا يمكننا الدخول من دون إذن.

فتح شفتيه المترددتين،
- سمعت.. أنه عندما تفتح الحديقة أبوابها.. فهي دعوة للدخول.
- دعوة ممن؟!

أطبق شفتيه و تشوش نظراته لبرهة، ثم ابتلع ريقه و حكّ رأسه، قبل أن ينظف حلقه و يقول،
- دعوة.. من ملكة الحديقة.

قلصت عينيها في شك،
- و من ملكة الحديقة؟

حاول الحفاظ على اتصال نظراتهما، بينما كانت شفتاه مفترقتان عن بعضهما البعض، حائرتان بين قول الصدق و الكذب.
أغلق جفنيه متنهدا ثم ابتلع ريقه،
- لا أستطيع.. أن أخبرك.

رفعت كلا حاجبيها،
- و لما؟!
- هناك أشياء.. لا أستطيع أن أفصح لك عنها الآن.

ظهرت علامات الإستياء على صفحة وجهها، و رمقته بنظرة منزعجة.
- أشياء لا تستطيع الإفصاح عنها قلت!
- وردة..

قاطعته بنبرة هادئة لكن قاسية،
- فهمت! ستخبرني بكل شيء عندما نصل إلى الغبراء! لا داعي لتكرر ذلك على مسامعي!

لفت لجام حصانها مرتين حول يدها، ثم صعدت السلالم بخطا منفعلة وهي تسحب فرسها ليتبعها.

تنهد تاج مستسلما وهو يراقبها تبتعد، ثم لحق بها بخطوات ثقيلة، متعبة و منكسرة.

و ما أن تخطت الأميرة آخر درجة، حتى أبطأت في مشيها، و أرخت  قبضتها حول اللجام، و اتسعت عيناها اللتان بدأتا بالتجوال في المكان و هما تلمعان إنبهارا.

بدت نجوم السماء و كأنها أكثر قربا، و القمر أكبر بكثير من حجمه المعتاد. و صوت حفيف أوراق الأشجار الملونة، و خرير مياه الشلالات من حولها، يملأ المكان.

جذبت مجموعة من الأزهار المتوهجة و كأنها مصابيح، نظرها، فتقدمت نحوها بخطا متأنية وهي تتفحص ألوانها البهيجة بعينيها المسحورتان. جلست على ركبتها، ثم مدت أصابعها إلى وردة بنفسجية اللون لها أوراق كثيفة نحيلة و طويلة، تتلألأ نورا، و لها نهاية مذببة و كأنها الإبر، لكن متعرجة بشكل جميل.

لمست الأميرة الزهرةَ في حذر و رفق،  و ما أن تحسست ملمسها المشابه لملمس الحرير، حتى ارتسمت ابتسامة صغيرة لطيفة على محياها.

همست لنفسها،
- ما أعجبها!

عادت للوقوف على قدميها، ثم أكملت سيرها وهي تتأمل الأعمدة الرخامية الفضية، و ما بحولها من أغصان مزهرة منيرة، وكأنها نجوم مختلفة الألون نبتت بين الأوراق الخضراء.

تقدمت نحو نهرٍ، مصدرُ مياهه شلال بعيد عن موقعها، لا تكاد تراه، فافترقت شفتاها المتبسمتان، و اتسعت عيناها، و ارتفعت حواجبها، لحظة لمحت أسماك لها أجسام مختلفة الأحجام و الأشكال، متوهجة كأنها مصابيح تسبح، لبعضها لون واحد، و للبعض الآخر لونان، و البعض الآخر عدة ألون امتزجت في ما بينها بشكل ساحر.

و ما أن اعتلى صوت زقزقة، حتى استقظت من انبهار و انجذبت إلى آخر، عندما رفعت عينيها إلى السماء، لتلمح مجوعة عصافير من نوع لم يسبق لها أن رأته من قبل.

حط أحد الطيور على غصن قريب منها، فتقدمت نحوه في حذر خوفا من أن ترعبه فيهرب منها، لكن بعكس ما توقعت، رفرف الطائر الصغير بجناحيه، و حط على كتفها وهي تراقبه بعينان لا تصدقان ما تريانه. افتر ثغرها عن ضحكة واسعة وهي تمد يدها للعصفور، فحط على معصمها.

كان العصفور أصفر اللون، له منقار طويل و نحيل، أحمر اللون، و عينان زرقاوتان كالسماء، و له ذيل طويل برتقالي تدرج إلى أن أصبح أحمرا في نهايته.

مسحت الأميرة على رأس الطائر، فبدأ يغرد بصوته اللطيف الطروب، و كأنه يغني لها.

كان تاج في تلك اللحظة يربط لجام الحصانين بأحد الأشجار، وهو يسترق النظرات إلى وردة من بعيد.

و ما أن انتهى حتى حطّت لمار على كتفه، فلتفت إليها، ثم همس بلهجة مستسلمة،
- لقد أخبرتك بأنها ستسأل عن المكان. و ها قد أغضبتها بجوابي مجددا!

تأفف وهو يراقب وردة،
- ما كان علينا القدوم إلى هنا.

ضربت الحمامة بجناحيها فاختفت وسط دخان متلألئ انفجر من جسدها فجأة، و ظهرت لمار على هيئتها الحقيقية، واقفة خلف تاج. استدار إليها بعد أن اتسعت عيناه، ثم أسرع و سحبها معه إلى خلف الشجرة.
- أ جننتي؟! ماذا لو رأتك؟!

ابتسمت وهي تتفحص تعابير وجهه،
- لا عليك! لن تراني مِن هناك!

أغلق عينيه بعد أن بادلها النظرات لمدة، ثم زفر إلى ان أفرغ صدره،
- حسنا. ماذا هناك؟
- لا تقلق بشأن غضبها.
- ماذا.. تقصدين؟
- ستسامحك.
- أعلم ذلك. لكنني اكتفيت من الكذب عليها! أريد أن أخبرها بكل شيء.
- أنت تعلم أنه لا يمكنك ذلك!
- ما لم أكشف لها عنك، أو عن عالم الجان، فلا بأس بإخبارها بما حدث معي، معك و مع والدك.

صمتت لبرهة قبل أن تقول،
- إحذر وحسب. قد لا تصدقك، أو قد تصدمها بكل تلك الأحداث.

أومأ موافقا،
- سأفعل.

....

فرشت الأميرة مكانا لها تحت احدى الأشجار، بعد أن تناولت بعض من ما كان بحوزتها من ثمار، ثم جلست تراقب مصابيح السماء، و أنوار الحديقة، و تستمتع بتغريد العصافير، و خرير المياه.

تقدم تاج نحوها بخطوات مترددة، فرفعت إليه بصرها عندما شعرت باقترابه. نظف حلقه ثم سأل،
- هل.. تناولتي شيئا؟

أومأت بعد أن أشاحت بنظرها بعيدا،
- تناولت بعض الثمار.
- أ ترغبين.. في بعض من خبز العمة مرجانة؟ إنه..

قاطعته وهي تمسح على الإيزار الذي تجلس عليه بكفها،
- سأخلد إلى النوم الآن.

ثم أضافت و هي تلف سلهامها الدافئ حول جسدها،
- تصبح على خير.

ثم استلقت و أدارت له ظهرها، تاركة إياه واقفا، لايزال مفتوح الشفتان.

أطبق شفتيه بعد أن عض على شفته السفلى في انزعاج، صاحبته تنهيدة منكسرة. طأطأ رأسه، ثم غادر موقفه بخطوات ثقيلة، وهو يمرر أصابعه من خلال خصلات شعره ليعيدها إلى الخلف، حيث توقفت يده لتمسح على مؤخرة رأسه، وهو يبتعد شيئا فشيئا.

و ما أن سمعت صوت خطواته يتلاشى، حتى زفرت و أخرجت ما ضاق به صدرها، ثم أغلقت عينيها و همست لنفسها،
- أ قسوت عليه؟

.....

فتح عينيه بصعوبة وهو يحارب أشعة الشمس التي شعر بها و كأنها تهاجم وجهه. جلس معتمدا على كلتا يديه ثم أخذ يتفحص المكان من حوله لمدة، ثم أخذ نفسا، و قام عن مجلسه. جمع ما فرشه على الأرض، ثم طواه و أعاده إلى حقيبته، ثم أخذ يطوى سلهامه و هو يبحث بعينيه عن وردة، لكنها لم تكن حيث تركها أمس، و لا في أي مكان يصل إليه نظره.

جمع سلهامه في محفظته، ثم ترك مكانه بحثا عنها.
مرّ على مكانها فلاحظ أنها طوت فراشها، و تركته على الأرض، لكن حقيبتها لم تكن هناك.

تجول ببصره في الأحوال ثم تمتم لنفسه،
- إلى أين ذهبت يا ترى؟!

جذب صوت تغريد بعيد إنتباهه، فاستمر في المشي بالتجاه اللحن الذي أصبح يتعالى شيئا فشيئا كلما اقترب.
لمح نهرا تحيط به الشجيرات، فأسرع في خطواته، لكن تجمد مكانه لحظة بدى له شعر وردة، الأسود الطويل، و المتدلي على كتفها و بعض من ظهرها العاري، و هي وسط النهر، تلعب بالماء، تارة ترفع ساعدها لتسيل المياه من كفها، و تارة تغطس و تعود الى سطح الماء بعد مدة لإستنشاق الهواء.

تقدم بضع خطوات شاردة، و هو يراقب تحركاتها، و يستمع إلى ضحكاتها اللطيفة وهي تلاعب الطيور التي تنزل إلى البركة لتشرب منها و تسرع مرفرفة بجناحيها بعيدا.

رفعت وردة يديها إلى شعرها فجمعته على شكل كعكة و عصرت منه الماء، فكشفت عن عنقها الرقيق و الطويل بشكل معتدل و جميل، كتفيها، و ظهرها. أخذت تخرج من الماء، فبدى خصرها النحيل بشكل فاتن، فأسرع تاج و خفض بصره وهو يرمش كالمصدوم، ثم ابتلع ريقه و أدار ظهر لها ليعود أدراجه.

استمر في السير عودة من حيث أتى، و لم يتوقف إلا عندما ظهرت لمار أمامه فجأة، وسط دخان أبيض لامع ظهر من حيث لا يدري. تراجع خطوتان سريعتان كالمذعور، تحسس صدره ثم أغلق جفنيه بعد أن أدرك أنها لمار، ثم تأفف قبل أن يصيح في وجهها،
- أفزعتني!

رفعت حاجبا و ابتسامة ماكرة تعلو ثغرها،
- أ تريدني أن أصدق أن قلبك يهتز من مكانه الآن بسببي؟! لأنني أفزعتك؟!

تشوشت نظراته لبرهة وهو يتلعثم،
- م.. ماذا.. تقصدين؟!
- رأيتك و أنت تسترق النطر إليها!

ابتلع ريقه، ثم أكمل متلعثما، وهو يشرح كل كلمة ينطق بها ثغره، بيديه دفاعا عن نفسه،
- لم.. لم أكن أعلم.. كنت.. فقط.. أبحث عنها! فقط.. ثم.. وجدتها هناك.. لم أقصد.. أن أسترق..

قاطعه اختفاء لمار فجأة و تحولها إلى حمامة، و الذي رافقه صوت يسأل،
- مع من.. تتحدث؟!

حطت الحمامة على كتف تاج، فاستدار خلفه ليجد وردة، تلف حول جسدها سلهامها، و قبه على رأسها، و في يدها حقيبتها.

نقلت الأميرة عينيها بين الحمامة و تاج،
- أ كنت.. تُحدّث لمار؟!

افتر ثغره عن ضحكة منحرجة وهو يحك رأسه، ثم نظف حلقه قبل أن يجيب،
- اعتدت.. على التحدث إليها.

أومأت متفهمة، و ابتسامة صغيرة على وجهها، فبادلها بمثلها، ثم تقدم نحوها،
- أنا-

لكنها قاطعته معتذرة،
- أنا آسفة.

أطبق شفتيه ثم وقف ساكنا ينظر إلى عينيها.

اقتربت منه بضع خطوات،
- أعتذر عن ما بذر مني أمس.
- لا.. لا داعي للإعتذار! أتفهم جيدا أنه من الصعب أن تثقي.. كل الثقة بشخص لا تعرفين عنه الكثير.

أومأت ثم طأطأت برأسها لثانية، قبل أن تبوح في بعض من التردد،
- الحقيقة أنني.. غضبت لأنني أخاف أن أعرف عنك ما تخفيه، فيغير ذلك من ما أشعر به تجاهك.

تقدم خطوة وهو يتأمل عينيها،
- ما تشعرين.. به.. تجاهي؟

تحركت بؤبؤتيها في ارتباك،
- أقصد.. كيف أراك. أراك طيبا، و أخشى أن تفصح لي عن ما تخفيه، فأراك شخصا آخر.

تبادلا النظرات في صمت لمدة قصيرة، قبل أن تكسر اتصال عيونهما وتأخذ نفسا،
- على أي، لا داعي لتخبرني بأي شيء الآن.

ابتسمت له ثم استأذنت،
- سأذهب لأستعد للإنطلاق.

اكتفى بإيماء صغيرة، ثم أفسح لها الطريق، فغادرت.

بقي واقفا لمدة، ينظر بعيدا عن الطريق التي سلكتها، فهدلت الحمامة و جذبت انتباهه، فأومأ و ابتسامة حزينة اعتلت محياه،
- و أنا أيضا، أخاف أن تعرف عني ما أخفيه، فتبتعد.. عني.

.....

Συνέχεια Ανάγνωσης

Θα σας αρέσει επίσης

333K 26.9K 55
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
مكتملة Liam Από تالا

Εφηβική Φαντασία

8.5K 1K 28
صرخت به ":لقد اعتذر لك مئة مرة لما لا تفهم وترحل أبعد يدها بغضب وقال : هي أنتي يا عقلة الأصبع ألا تعلمين من أكون إجابته بغضب : من عقلة الأصبع يا...
7.5K 171 11
فيفيان فتاة في الثانية والعشرين من العمر ، من ام عربية واب اجنبي . توفيت والدتها وبقيت وحيدة والدها ، وبعد مرور سنوات على زواجه فقد اصبح لها ست شقيقا...
1.2K 110 26
في عالم من وحي الخيال كانت هنالك مدينة تدعى المدينه البيضاء حيث اهلها كانوا يعيشون بسلام حتى تم احتلالها من قبل رجال المدينة الجليديه ستخوض بطللتنا س...