Lady Casanova.

By Tullipxx

81.9K 6.9K 6.1K

ما أجمَل مِن أن تَعشق شخصًا إلى حَدِ المَـوتِ؟ ▪كُل الحِقوق محفوظَة®. ▪السَيدة كازانوڤا [ رِوايَـة - لِويس تَ... More

السَيدة كازانوڤا.
الأوَل|سَيدة القَطيع
الثانِي|لَيلة في مَهبِ الرَيحِ
الثالِث|في عَصرِ الأزماتِ
الرابِع|رَبيع إيلڤان
الخامِس|خارِج عَن المألوفِ
السادِس|لِقاء مَع حَبة كَرز
السابِع|تُحفة فنِية غاضِبة
الثامِن|سِحر حُورِيات البَرِ
التاسِع|زِفافٌ ريفِيٌ
العاشِر|سِياسة الحُبِ
الحادِي عَشر|حُمى مُصيبة للقُلوبِ
الثانِي عَشر|سَليلة بالَوم
الثالِث عَشر|الوَجه الآخر للعُملةِ
الخامِس عَشر|مَع الدَقةِ العاشِرة
السادِس عَشر|حالَة زواج
السابِع عَشر|حيلَة آفروديتِي
الثامِن عَشر|القِط والفأر
التاسِع عَشر|امرأة العَصر
العِشرون|موعِد على العَشاءِ
الواحِد والعِشرون|أعادَة إحِياء الماضِي
الثانِي والعِشرون|أسرَى حَرب الذَكرياتِ
الثالِث والعِشرون|جِدال بَين شظايا مُجتمع
الرابِع والعِشرون|الأُم العَقيم
الخامِس والعِشرون|الحَياة دائِرة مُغلقة
السادِس والعِشرون|سِر الوَشاحِ الأزرَق
السابِع والعِشرون|رَومِيو وچولِيَت
الثامِن والعِشرون|قَبل غُروبِ الشَمسِ
التاسِع والعِشرون|الشُموع السَوداء
الثلاثون|بَين الحُبِ وغَريزةِ التملُكِ
الواحِد والثلاثون|الرجُل الآخر
الثانِي والثلاثون|حَواء الضِلع الأعوَج
الثالِث والثلاثون|مِكيالا العَدل والرجُل
الرابِع والثلاثون|عَرين لِوجورَيا
الخامِس والثلاثون|قلبُ قدِيس وحَياة آثِم
السادِس والثلاثون|غُربال وغِربان
السابِع والثلاثون|آخِر عَربة بقَطارِ الأوهامِ
الثامِن والثلاثون|أُمسِية على قَدمٍ وساق
التاسِع والثلاثون|عِرق ليلِيث
الأربَعون|حَلوى أم خُدعة؟
الواحِد والأربَعون|أُمنِية مَع وقفِ التَنفيذِ
الثانِي والأربَعون|حَفل على شَرفِ بِروتوس
الثالِث والأربَعون|قَوس وسَهم
الرابِع والأربَعون|تَرنيمة مِزمار المَوتِ
الخامِس والأربَعون|فَن العَودةِ للواقَعِ
السادِس والأربَعون|نَعيم مُزيف
السابِع والأربَعون|جُنون أرستُقراطِي
الثامِن والأربَعون|بوصلَة ومِرساة
التاسِع والأربَعون|ساعَة رَملِية مَكسورة
الخَمسون|الكَأس الأخَير
نِهاية السَيدة كازانوڤا.

الرابِع عَشر|الخَيط الرَفيع

1K 128 81
By Tullipxx

ضلَّعت زُرقة السَماءِ المُتفحِمة في خَلقِ أُمسِية جَذابة دسَت بالصُدورِ الرَحيبةِ شعورًا مغمورًا بالراحَةِ والسَرورِ طرَب لَه قلبُه الَذي إرتَج بضلوعِه بَينما يخرُج مِن البَيتِ بَعد قضاءِ يومًا مِثاليًا غير متوقعٍ مع قاطَنِيه.

إلتَفت هارَولد لمُواجهةِ ويندِي الَتي إستقَرت على عتبةِ البابِ ناظِرة لَه ببَسمةٍ ساحَرةٍ والنَسيم يُناوِر خصلاتَ شعرِها الَتي إرتخَت عن مسكتِها فأعطَتها طَلة أنعَم. طَلة أنثوِية خلابَة سَحرته.

"لقَد كانَ يومٌ عظيمٌ. لقَد إستَمتعت."بادَر معبِرًا. إبتَسم بطَيبٍ مقلِصًا خطواتَهما كَي يتطلَع إلى بُنيتيّها كحَبةِ الشُكولاتةِ تلتمِعا بقُرِ عَينٍ مترجِمة ما عانَق روحَها مِن سَكينةٍ بَينما تَهِز رأسَها بخَفةٍ. "وكذَلِك نَحن."

"شكرًا لكِ على العَشاءِ."

"شكرًا لكَ على الوَرودِ."

كانَ يُماطِل وكانَت تستجِيب. رُبما لَم يلعَب ذلِك اليَوم. لَم يُغازِل طَرف ثوبِ امرأةٍ جَرى أمامَه ولَم يُفرِط في الشَرابِ حَتى الثَمالةِ. ولكِنه حَظى بيَومٍ دافَئٍ عائلَيٍ أيقَظ بداخِله شعورًا كادَ ينسَى ماهِيتَه تمامًا.

كانَ تائِهًا بعُمقِ نظراتِهما المُتوائِمة للَحظاتٍ فرَقها ظِل تشارلِي القَصير الَذي إستَقر جِوارَ أمِها الَتي تحمحَمت بإحراجٍ وهارَولد يَدنو إلَيه ببَسمةٍ مُشاغبةٍ. "لقَد كانَ مِن الجَيدِ مُقابلتك مجددًا، سَيد مارشِييل."

إبتَسم تشارلِي للَمسةِ هارَولد المُداعِبة لرأسِه،وناظَره بعيونِه البَريئة بلَهفةٍ. "هَل ستُحضِر العُصفورات مَعك بالمَرةِ المُقبِلة؟"

"فَقط لَو دَعتنِي أُمك الجَميلة للعَشاءِ مجددًا في وَقتٍ قَريبٍ."حَرك هارَولد حَدقتَيه المُتوهِجَتين كشَهابينِ طَعنتا عيونَ ويندِي الَتي لم تَلومه لغَزلِه فِيها أمامَ طفلِها كَما توَقع، بل إبتَسمت بكُل إشراقٍ.

"إنكَ مُرحب بِكَ دومًا هُنا، سَيد سيجرِيد."

كانَ سعيدًا بزَوالِ ذلِك الخَيط الرَفيع الَذي نسَجته بينهُما مِن قَبلٍ. كانَ مسرورًا لكَونِه أمسَى قريبًا لَها بخُطوةٍ وكادَ يُهشِم تِلك الطَبقة الكَريستالِية الَتي غلَفت نفسَها فِيها عَنه.

"يُجدر بِي الذَهاب الآن."
أشارَ تشارلِي لَه مودِعًا ورَفع هارَولد قبَعته إلَيهِما قَبل أن يَنعطِف للطَريقِ محتفِظًا ببَسمتِه الصادَقةِ على وجهِه شاعِرًا بمَا يتجَذر بين أنقاضِ قلبِه مِن ثَمارٍ تَنع بين اللَحظةِ والأُخرى كالجَنينِ في الرَحمِ يَنمو بوَداعةٍ.

كانَت أُمسِية غَريبة مَرت على مَدينةِ لَندن الضَبابِية. أُمسِية عانَقت بجوفِها الكَثير مِن المَشاعِر المُتنافِرة ودَوت في سماءِها كلِماتٌ صامتةٌ ماتَ صوتُها في قَلبٍ خارَ بهمٍ. قلبٍ هامَ بشَجنٍ. وقَلبين عَششا بوَلعٍ.

كانَت أُمسِية عَجيبة مَرت على قُلوبِ لَندن الحالِمة.

كخَيطٍ مِن حَريرٍ نسَجت السَماء غيومَها على مَنوالٍ بَديعٍ راسِمَة لَوحة مُبهِجة دثَرت بداخِلها ساعاتَ ظهيرةٍ ولَت تارِكة إرتباكًا مكنونًا بالأرواحِ العَتيقةِ. رَفعت السَيدة إليزابيث ليڤَرِنت وِشاحَها الصوفَي حَول كتفِها بَعدما عَقصت شَعرها الأشيَب خلف رأسِها بوَقارٍ.

نظَرت إلى ساعَةِ حُجرتِها لتَرى العَقارِب تكادَ تلدِغ الخامِسة مساءً حيث موعِدها المُترقِب على جَمرٍ نازَفٍ مَع سَيدة عائِلة بالَوم الغامِضة. كانَت مُرتابة مِن اللقاءِ، ولكِن مُتوتِرة أكثَر مِن تناثُر الأقاويلِ أن رأها أحدهُم تلِج إلى بَيتِها.

علَّ رغبتُها فِي تِلك المُقابلة الخَيالية هِى مَنحها فُرصة أخيرَة قبل أن تُشكِل قرارَها النهائي مِن أجلِ حفيدِها المُتشبِث بَها كالمَجنونِ. وللمَرةِ الأولى بحَياتِها تُخالِف مبادِئها الصارِمة وتَعقِد جلسَة شايٍ مَع أكثَر النَساءِ لوعًا وإنحَلالًا، سيڤـين بـالَوم.

مَع دَقيقِ الرَنة الأُولى للخامَسةِ، كانَ بابُ البيتِ مطروقًا بنُعومةٍ أثارَت لعابَها بشَزرٍ. تحَركت السَيدة الكَبيرة بعدم إرتَياحٍ وأوليڤِر يَندفِع مستقبِلًا الشَقراء الَتي ولَجت بخطواتٍ ثابَتةٍ في ثوبِها الأبيَضِ اللَطيفِ تُصاحِبها بَسمة واثِقَة على ثغرِها.

كانَت سيڤين عالِمة بأن تِلك الدَعوة لَيست إلا لِقاء صورِي يُمكِن الجَدة الإنجلَيزية المُتعصِبة مِن إختَبارِها وتَفنيد كُل كَلمةٍ تَقولها فيمّا بعد في جَلساتِ الشاي الحَقيقية والنَميمة بَين سيداتِ المُجتمعِ.

هذهِ الدَعوة لَيست إلا نظرَة قريبَة لَها وحَسب.

"يومٌ سعيدٌ، سَيدة ليڤَرِنت."بادَرت سيڤين بالتَرحابِ بَعدما قادَها أوليڤِر إلى حُجرةِ المَعيشةِ. إبتَسمت السَيدة بتكلُفٍ كشَفته الشَقراء وهِى تَرى عيونَها تَجرى علَيها بفَحصٍ مَخطوفٍ.

"مِن الجَميلِ منكِ قُبول دَعوتِي، سَيدة بالَوم. تَفضلِ بالجُلوسِ،رجاءً."تِلك الرَسمياتِ والمُقدماتِ التَقليدِية كانَت تُصيب سيڤين بالضَجرِ. لم تكُن أبدًا هاوِية لجَلساتِ النَساء الثَرثارةِ، ولم تكُن يومًا مُحِبة للشَكلياتِ الواجَبةِ.

حينَما تواجَهت الامرأتَان بمَجلسيّهما..تغلَفت حدَقات العُيونِ بنَظراتٍ ثابَتةٍ شُحِذت بالكَثيرِ من المَعانِي الَتي تضارَبت بجُموحٍ. شَدت السَيدة على عُكازِها بحَزمٍ، وتَنهدت.

"سَيدة بالَوم، سأكونُ صريحَة معكِ..أنا لَم أدعوكِ اليَوم لإحتَساءِ الشاي."إبتدأت بهُدوءٍ، فتَوسعت إبتسامَة سيڤين بخَفةٍ غَير ملحوظةٍ بَينما تقرِن المرأة الكَبيرة حاجِبَيها بجَديةٍ. "لقَد دعوتكِ اليَوم لأن حَفيدي، لِوي، أخبَرني بأنَه قد طلَب منكِ الزَواج."

"هَذا صَحيح."كانَ كُل ما نطَقت بِه سيڤين مؤكِدة. تَرك أوليڤِر عَربة الشاي بالجَوارِ منسحِبًا مِن فَورِه، بَينما تَولت السَيدة الكَبيرة مُناولة القَدح الساخِن للشَقراءِ مُستدرِجة.

"أنا لَن أكذِب علَيكِ، أنا لَم أكُن موافِقة. كَوني جدتَه والمرأة الَتي ربَته حَتى نشأ ليَكون الرجُل الذي هو علَيه اليَوم، فكانَ مِن حَقِي أن أرغَب أن يتزَوج مِن فَتاةٍ شابَةٍ لم تتزَوج مِن قَبلِه، وحتمًا لَيست أرملَة."

لم تُعقِب الشَقراء بقَولٍ، وإن أبقَت بسمتَها البارِدَة.

"ولَكِنه أعرَب لِي عَن حُبِه الكَبيرِ لَكِ وعَن كيف يراكِ كالمَرأةِ الَتي يُمكِن أن يَقضِ حَياته مَعها، وأنا لم يُمكِنني أبدًا أن أُحطِم قلبَه، لَيس بِدون دافَعٍ ما."

تَحورت بَسمة سيڤين للَحظةٍ خَلف قدحِها مَع تردُدِ كلماتِ السَيدة لآذانِها، قَبل أن تتمالَك نفسَها رامِقة إياها بعُيونٍ ذابَت بجَديةٍ. "سَيدة ليڤَرِنت، أنا لَا أفهَم. لِوي لَم يتقَدم بطَلبٍ رَسميٍ، مما جَعلني أخالَه لا يعنِ ما يَقول."

بالطَبعِ عَني كُل كلمةٍ قالَها.
"حَفيدي لا يتَفوه بأي كَلامٍ واهٍ، سَيدة بالَوم."تشَرست نبرَة السَيدة إليزابِيث فجأةً. "علَّه شاعِري بَعض الشَيء، ولكِنه يَعني كُل كلمةٍ يَقولها. إنَه مغرمًا بَكِ ولا يُمكِنني نَزع هَذا مِنه."

"ما رأيُكِ إذَن، سَيدة ليڤَرِنت؟"لاوَعتها سيڤين على خَيطٍ رَفيعٍ. تقرأ ما بعيونِها مِن إزدراءٍ وإرغامٍ لنفسِها كَي تُبقي هذه المُحادثةِ..وكانَت هِى تحظَى بأمتَعِ لحظاتِ يومِها.

"آمِلُ أنَ تتفهمِ موقِفَي حينَما أقولُ بأنَني لازِلتُ غير موافِقة، كامرأةٍ كَبيرةِ السَنِ قليلًا فلَدِي خِبرة بالحَياةِ أكثَر مِن حفيدِي اليافِع..وأنا لا يُمكِنني أن أرَ فيكِ المرأةِ الَتي ستُسعِده."

"المُهِم ما يراه هِو فِيَّ، ألا تعتَقِدين؟"

جذَبت السَيدة فكيَّها كابِحَة غيظَها مِن ردودِها الفاتِرة. كانَت المُحاورة تأخُذ منحًا عقيمًا إنعَطف بغتةً مَع نُهوضِ سيڤين على قامتِها مُشيرة إلى اللَوحةِ الكَبيرةِ الَتي غطَت ما فَوق المَدفئةِ بهَيبةٍ. "إن هذهِ لَلوحةٍ جَميلةٍ. مَن يَكون هَذا، سَيدة ليڤَرِنت؟"

"هَذا وِيليام لِويس ليڤَرِنت. جَد لِوي الثالِث."

نَجحت الشَقراء فِي إثارَة إهتمامِ السَيدة بالمَجرى حيثُ نهَضت الثانِية بنَظرةِ شَجنٍ تَعلو وجهها وهِى تتقَدم إلى مَوضعِ اللَوحةِ الَتي أُحيطت بعَددٍ من اللَوحاتِ الأصغَر حجمًا لأفرادِ العائِلة.

"وهَذهِ چوانا، والِدة لِوي."أقَرت. حدَقت سيڤين إلى اللَوحةِ الصَغيرة الَتي كانَت لامرأةٍ مُبتسمةٍ بإنشَراحٍ وقَد تفَوق راسِمُها فِي نَحتِ تفاصيلَ وجهِها المُريحةِ الَتي شابَهت ملامِح لِوي كثيرًا. "ماتَت بَعد ولادتِه بعامَينِ وحَسب. ومَع ذلِك وَرث مِنها روحَها الرَقيقة."

"تَبدو جَميلة."هذهِ المَرة ابتَسمت سيڤين بصَدقٍ. زَفرت السَيدة بقَوةٍ كمَن يُعيد دَفن مشاعِرَه بقَبرِها مِن جَديدٍ، وإستدارَت لتُقابِل الشَقراء بعيونِها الضَيقة الحادَة. "..أخبِريني، سَيدة بالَوم. مِن أيةِ عائلةٍ هى والِدتُكِ، السَيدة دَيانا كَما أذكُر؟"

تقلَصت ملامِحُ سيڤين لهُنيهةٍ، إتَخذت مجلِسَها تارةً أُخرى..وهذَبت صوتُها بوَتيرةٍ هادَئةٍ،خاوَيةٍ. "هِى وأبِي كانا مِن عائِلة واحِدة."

"زَواج نَسلٍ واحدٍ، هَـه؟"علَقت السَيدة بإستَخفافٍ. "أتعلَمين بأنَهم يَقولون بأن زَواج النَسلِ الواحِد قَد يورِث عَبر الأجيالِ جنونًا وبَعض المُيول الشُذوذية."

"ثَرثرة عَجائِز."
وصَمت سيڤين شِفَتيها مجددًا ببَسمةٍ كَيادةٍ إستَفزت السَيدة الَتي كظَمت سخطَها بحلقِها، مُبتلِعة غِلَها بشايّها الدافِئ مُرغمة.

وكأنَهما كانَتا بساحَةِ حَربٍ كلامَيةٍ، وكانَ البَقاء للأقسَى. "أنتِ لا تَملكِ أي أطفالٍ، صَحيح؟"كمَن أصابَت هدفَها بِلا وَعيٍ، هبَطت عيونُ سيڤين في بُحيرةٍ مُظلمةٍ صرّعها فِيها سؤالُ السيدةِ الأخيرِ..والَذي أوقَد نيرانًا بالعديدِ من الجُروحِ القَديمةِ.

"لَا."

"ولَم تحظِ بواحَدٍ حَتى؟"
لِمَ تُصِر علَى إيقاظِ كُل آلامِها بقَسوةٍ؟ لِمَ قَد يتلَذذ أحَد برؤيةِ الإنزعاجِ والإنجَراحِ في عيونِ الآخرينِ واضِحَة؟ كَم كاَنت أفعالًا بربريةً.

"هَل هَذا تحقيقًا مِن نَوعٍ ما؟"رمَقتها بجُمودٍ وارَت بِه هَزة وَهنٍ لمَحتها السَيدة الَتي كانَ دورُها بالإبتسامِ برَتابةٍ، وهِى تهِز كِتفَيها بلُطفٍ. "هذهِ مُجرد دَردشة، مِن امرأةٍ لِأُخرى. فكَما تعلَمين..كُل رجُلٍ يَود طِفلًا مِن نَسلِه."

لقَد إنتَصرت فِعلًا هذهِ المَرةِ.
عانَدت سيڤين على إظهارِ ضيقَها للسَيدةِ المُبتسِمة بهُدوءٍ خَبيثٍ، عالِمة بأنَ ما حدَث للتَوِ سيَكون مادَة للنَميمةِ والحَديثِ عن قَريبٍ بين السَيداتِ. ولكِن هَذا لم يُزعِجها كثيرًا..فلَقد إعتادَت على أن تَكون حَديث جَلسات الشاي.

كانَت على وَشكِ النُهوضِ مُنهِية ذلِك الإنعقادِ السَخيفِ، ولكِن مَع دقةِ البابِ اللَطيفةِ لازَمت مكانَها عالِمة هَوية الطارِق الَتي لم تتأخَر حيثُ سمَعت صوتَ لِوي بالخارِج يَجهر بتَحيتِه بنَبرةٍ مُرهقةٍ.

إستطاعَت رؤيَة ظلِه الَذي كادَ ينعطِف للسُلمِ، وإن تَحجر على بُعدِ خطواتٍ تراجَعها وهو يُطِل علَيها بذُهولٍ غمَر عيونِه الساطِعَة الَتي لم تتمَكن مِن مواجَهتِها. كُل ما رَغبته هو الإنصرافَ وحَسب.

"سيڤين!"نطَق بدَهشةٍ لَم تُعقِب علَيها أمامَ مبادَرةِ جدتِه الَتي ضمَت في عيونِها نظرَة لَؤمٍ كمَن حقَق مرادًا ما؛جَعلتها تتقلَص بإقتَضابٍ. "ألَن تُرحِب بضَيفتِنا، لِوي؟"

بطَرفِ عَينيها الَتي إرتَكزت على السَيدةِ المُتبسِمة بغَيظٍ رأتَه يتوغَل للأمامِ حَتى شَعرت بقَبضتيه يُحيطا بيَدِها بكُل نُعومةٍ مقبِلًا إياهَا بحَرارةٍ مَكنونةٍ قَشعرتها كجَمرٍ مُلتهبٍ.

"إنَه لَمِن الجَميلِ رؤيتَكِ هُنا."همَس لَها بنَبرةٍ مَسرورةٍ جعلَتها تُقابِل زَرقاوِيه عَن قُربٍ شَديدٍ إبتَسمت لَه بتكلُفٍ قبل أن تَنهض مِن مكانِها مُذيبة سعادَته بنَظرةِ حَيرةٍ. "أعتَذِر، ولكِن يُجدر بِي الذَهاب. شكرًا لكِ على دَعوتكِ، سَيدة ليڤَرِنت."

لقَد أرادَت الإختفاءَ لفترةٍ وَجيزةٍ وحَسب. لم تَكد تتخَطى بُقعته بأقدامٍ مُتماسكةٍ حَتى إستوقَفتها السَيدة إليزابِيث ليڤَرِنت بصَوتٍ قَويٍ وثابَتٍ. "ألا تَودين مَعرِفة رأيّي بما ناقِشنَه مبكِرًا قبل رَحيلكِ، سَيدة بالَوم؟"

وهَل بَقى بجوفِها سمًا لم تبُخه بَعد؟ إستدارَت سيڤين ببُطيءٍ لتُقابِل السَيدة بعيونٍ زُجاجيةٍ تنافَت مع نظرةِ لوي الَذي وقَف بغَيرِ فهمٍ. علَت عنقَ جدتُه بلُطفٍ، وتنفَست بعمقٍ. "لِوي، لقَد قررتُ، أنا موافِقة على زَواجِك بالسَيدة سيڤين بالَوم."

لَا. هِى لم تفعَل. هِى تُباشِر جرحَها وحَسب. وقَفت كالمَشلولةِ لحظات رامِقة جانِب وَجه لِوي الَذي تفاجَئ، أندَهش، وأبتَهج. غَير مصدقٍ لقَولِ جدتِه الصَريح. كانَ كالأعزلِ بَين مُسلحينِ كمَن سيتلَقى الرَصاص بِلا دَرعٍ.

"أنا آسِفة."نبَثت. شدَت عَزم عيونِها الَتي طَعنت عيونَ المرأةِ الخَبيثةِ الَتي قنَّعت وجهَها بالوَقارِ وهَزت رأسَها بوجهٍ تسَطح. "لقَد سألتِني إن تَقدم السَيد ليڤَرِنت بطَلب الزَواجِ مِني وهَذا كان حقِيقيًا. ولَكِنني لَم أقُل أبدًا بأنَني قد وافقتُ."

علَّها شَعرت بالإستَياءِ للنَظرةِ الخائِبة الَتي دمَرت كُل لمعةِ بَهجةٍ بعيونِ لوي لوَهلةٍ، وإن جمَعت شتاتَها مِن جَديدٍ مَستأذِنة للرَحيلِ تارِكة آثار قَتالٍ نسائيٍ وَقع ضحيتَه قلبًا ما كانَ عليمًا بآمرٍ. ولكِنها ما كانَت لتَهتم للَحظتينِ.

سمَعت خَطوات حَفيفة تَلحقها فلَم تُسرِع أو تتَوقف وإن باشَرت سيرَها حَتى تمَكن مِن إستوقافِها بحَديقةِ البَيتِ المُعشبةِ ذاتَ أشجارَ الرَيحانِ والنَعناعِ. أرتطَمت خَضراواهَا المُتصلِبتان بزَرقاوِيه الوامِضَتين،وتَنفس بعُمقٍ.

"هَل لازَلتِ تَلعبين هذهِ اللُعبةِ؟"

"أنا لا ألعَب أي لُعبٍ."آنصَت بجُمودٍ، قَبل أن تتخَطاه بخُطواتٍ مَعدودةٍ عرقلَها وهو يَقبِض على يَدِها بلُطفٍ وينظُر إلَيها بنَظرةٍ مُعاندةٍ ومُلحةٍ. "هَل يُمكنكِ التَوقف والتحدُث معِي أرجَوكِ؟"

زفَرت سيڤين بإقتَضابٍ، وعقَدت ذِراعَيها حَول صدرِها تارِكَة يدَه تُحلِق بالهَواءِ خاوَية. كانَ صبرُها يحترِق نافِذًا وهو يرمُقها بتفقُدٍ متسائِلًا بخُفوتٍ. "هَل للآمرِ علاقَة بشَيءٍ قالَته جَدتي؟"

"لَا. الآمر لا يتعلَق بجَدتِك."نَفت. رُبما كانَ يتعلَق بِها بشَكلٍ جُزئيٍ وحَسب. "..لقَد أخبرتُك مسبقًا بأنَني إعتدتُ على طَلبِ الرجالِ للزَواجِ بَي، ولكِنهم لم يرغَبوا حقًا فِي هَذا، وأنا لَا أُوافِق على أي رجُلٍ يطلُب مِني هَذا كَما يخالَ البَعض."

أدارَت عيونُها ساخِرة بنَهايةِ حديثِها، ليبرُم حاجِبَيه بيأسٍ. "لِذا أنا سأُخبِرك هَذا لمَرةٍ أخيرَةٍ، أن كنتَ حقًا تَعني ما تَقول وتَرغب بالزَواجِ بي بالفَعلِ، أثبَت لِي بأنكَ لستَ كالأخرينِ."

"ماذا عَساي أفعَل؟"إندَفع متهكِمًا. كُل حيلِه القَليلةِ نفَذت بالفَعلِ. لقَد أعرَب لها عن مشاعِره بكُل الوَسائِل التي يعرِفها، ولكِنها لم تقتنِع بهَا بَعد.

"إستَخدِم مُخيلتك."
لَثم شِفَتيه بقَلةِ حيلَةٍ أمامَ بسمتِها الأخيرَة، قبل أن تتعدَ نقطَته مُتابِعة سَيرها تارِكة إياه لنَفسِه الحائِرة الَتي تاهَت لهُنيهةٍ، حَتى تشَبثت يدَه بخاصتِها بآخرِ لَحظةٍ مبدِدًا صَوت حَدوةِ الجَيادِ الَتي علَت بالحَي وهو يُلقِي بشَفتيه بَين شِفَتيها بحَرارةٍ قفَز لها قلبُه.

لَم تأتِ على فَعلٍ ما ويَداه تَستقِران حَول وجهِها كَي يتمَكن مِن دَسِ كُل ما يشعُره على ذلِك الدَرب التَواق الذي تشَوق لسَلكِه طويلًا. لَم يشعُر بِها تُبعِده ولَم يشعُر بِها تُبادِله.

كانَت كالصَنمِ.
بنَفسِ رَدِ فعلِها حينَما رأى الناشِر آرثر نِيكولاس يُقبِلها بهذهِ اللَيلةِ. كانَت مُستسلِمة، مُغلِقة عيونَها وتارِكَة لَه مَطلق الحُريةِ بمّا يُشبِعه من رَغبةٍ ما. ولكِنه لم يكُن مِثل ذلِك الناشِر..لقَد كانَ هَذا كمَيثاقٍ مُقدسٍ لَا يعقِده مَع أي امرأةٍ ما. هِى وحَسب.

حينَما إبتَعد بَعد ثَوانٍ كانَت كالنَعيمِ لَه..أشرَقت حَدقتاه على زُمردِتيها المُلغزِتين اللَتين طالَعتاه بنَظرةٍ مُبهمةٍ أشبَه بخائَبةِ الآملِ بَينما تهِز رأسَها لَه بخَفةٍ.

"إعتقدتُك قُلت أنكَ لا تُريدِني كَما يُريدنِي الآخرون."ترَكته راحِلة بَعد عَبارتِها الهامِسَة. كالأرعَنِ وَقف بمُنتصفِ الحَديقةِ يَواسِيه غَسقٌ يكادَ ينهَمِر بآلوانِه المُتهاوِدة شاعِرًا بكَم كانَت فِعلتُه مُتسرعِة وساذِجَة.

رُبما كانَت فِعلَة شاعِرية..ولَكِن لَيست لامرأةٍ كَسيڤين بالَوم.

حينَما عادَ للداخِل بأكتافٍ مُتدلَيةٍ قابلَته جدتُه على حافةِ بابِ المَكتبِ بعيونٍ شَبه مُبتسِمة. كالمُسترِيحة لمَ حدَث لِلتو. "أخبرتُك بأنَها لَيست المَرأة الَتي تُريد أن تتزَوجها. إنَها مُريبة ومُنحلة، ناهِيكَ عن كونِها أرضًا بورًا لَن تَمنحنا الطِفل الَذي نُريده. إنَها لَيست المرأة المَنشودة، لِوي."

لم يُجِبها. كانَت نظرتُها مُحكمة برغبتِها في وَريثٍ وعدمِ حُبِها للشَقراء الَتي سهلَت الآمر كثيرًا علَيها برفضِها. تخطاهَا إلى داخَلِ المَكتبِ الَذي ضَم شرودَه وجمَع أشلاءه كَي يستعِب كَم أفسَد الآمور على نفسِه، وكَم ضاقَ ذِرعًا مِنها.

إنسكَب علَيه اللَيل بدَمامةٍ. تارِكًا دمعًا حزينًا يضرَب القُلوب الساهِمة المُتقِدة بجَمرٍ مُضطربٍ لم يترُك للعُقولِ ذهنًا صافِيًا. كانَت عيونُه مرتكِزة على مُخططاتُه ورُسوماتِه الَتي بدأ فِيها مسبقًا..ولكِنه لم يكُن يرَى سِوى ضبابًا خلَقته خواطِرُه المُشتتة.

تَنهد بقَوةٍ مزيحًا الرَسومات جانِبًا مستبدِلًا إياها برُقعةِ وَرقٍ خاوَيةٍ رمَقها لعَدةِ دَقائِق شارَدة وضَع لَها سِن قَلمِه الحَبرِي حدًا بَينما يخُط كلِماتَه بتريُثٍ شَديدٍ وإنتقاءٍ مُهيبٍ.

فهو لَم يعُد يستمتِع بتِلك اللُعبة بَعد الآن.

كانَت رائِحَة عِطر الياسمَينِ تَفوح مِن جَسدِها إلى آرجاءِ الغُرفةِ. شَعرت بنَهر تَسدِل ثوبَها الفَضفاض فَوق مفاتِنها بنُعومةٍ دثَرها الهَواء المُنعِش الهارِب مِن النافِذة المَفتوحةِ كَي تمنَحها شعورًا طيبًا راقَها.

عَل تِلك كانَت لحظاتُها المُفضلة مِن يومِها المُعتادِ. لحظَة شعورِها بمَوجاتِ الماءِ الدافِئ برَحيقِ الياسمَينِ مُتناسِية كُلِ همومِها لبَعضِ الوقتِ. ولحظَة أستلقاءِها بَين شراشِف سَريرِها وضوءُ القمرِ يؤانِس أحلامَها.

عقَدت أشرِطَة الثَوب حَول نُهدِيها باللَحظةِ الَتي طُرِق فِيها البابُ كَي تنطِلق نَهر مُلبِية بينما تربُط سيڤين شَعرها بالوَشاحِ الأزرَقِ برَقةٍ . وَلج سِيمون آمِرًا الخادِمة بالذَهابِ قبل أن يمِد نحوَها ورَقة مطوِية خُط فوقَها إسمَها بأناقةٍ.

"خادِم بيتِ ليڤَرِنت آتى بهذهِ الرَسالةِ. قالَ بأنَها خاصَة مِن لِوي لَكِ."قبَضت سيڤين على الرَسالةِ بنَظرةٍ متنازعةٍ وارَتها فَور أن رَفعت رأسَها لشقيقِها المُترقِب بعيونٍ مُبهمةٍ. "يُمكِنك الذَهاب الآن، سِيمون."

"هَل جرَى اللِقاءُ اليَوم على نَحوٍ جَيدٍ؟"سألَها بنَبرةٍ مُنخفضةٍ نشَلتها مِن شُرودِها اللَحظي لتَومأ بينما تَنهض مِن مَقعدِها خافِية ما ترَسب بجفونِها مِن إنزَعاجٍ إحتَضر. "أجَل، أتـرُكنِي الآن رجاءً. طابَت ليلتُك."

لثَم سِيمون شِفَتيه وتَمنى لَها لَيلة سَعيدة قبل أن يرحَل تارِكًا إياها تعبُر خِلال نَسمة هَواءٍ قويةٍ إرتطَمت بِها وهى تنبطِح فوق سريرِها ناظِرة إلى الرَسالةِ بالكَثيرِ من المَشاعرِ المُتقلبةِ..وفتَحتها.

" عَزيزتِي سيڤين.
لَم يعُد هَذا ممتِعًا بَعد الآن. لَم يعُد التَعبير عن مَشاعِري ومُقابلتها بالرَفضِ دائِمًا بالآمرِ المُريح لِي. لقَد نفَذت حيلَي وأمسَت محاولاتِي مُجرد حَركات مَثيرة للشَفقةِ لا يُمكِنني الإستِمرار بِها.

لقَد إقترفتُ خطئًا..أنا أعترِف.
التَعدِي على مَساحتكِ الخاصَة وإنتهاكَ ما لَا حق لِي به دون إذنٍ مَسبقٍ كانَت حرَكة غير موفَقة. فمَثلي مِثل كُل رجُلٍ آخرٍ لم يرَكِ سوى امرأةٍ مُباحةٍ لَه، ويُمكِنني أن أؤكِد لكِ بأنَني لَم أُفكِر بهَذا لِلحظةٍ واحدةٍ.

لقَد كانَوا مُحِقون. أنا قَليل الخَبرةِ مَع السَيداتِ. خِلتُ بأن ما فَعلته قَد يجعلَكِ تعلَمين كَم تَعنين لِي، ولَم أُفكِر ما إذ كُنتِ راضَية بِه أو لَا. كونَي رجلًا عنيدًا ولا يَستسلِم لا يَعنِ بأن أفرِض علَيكِ مشاعِر أبدَيتِ إعراضَكِ عَنها منذُ اللَحظةِ الأُولى بصَمتكِ.

ولَكِنني كنتُ غافِلًا عن رؤيةِ ذلِك وحَسب.

هُناك خيطٌ رفِيعٌ بَين الحُبِ والرَغبةِ.
فلَن أقول بأنَني مغرمٌ بكِ لوجهكِ رَغم بأنكِ أجمَل مَن رأتَ عيناي. ولَن أقول بأنَني فُتِنت بكِ في لحظةِ ولَعٍ رَغم بأنَني محمومًا بكِ منذُ اللَحظةِ الأُولى.

ولَكِنني أحببتُ لَيالينا الصَغيرة الَتي عُجت بمحادَثاتِنا عن الفَنِ والجَمالِ. أحببتُ بأنكِ أوَل مَن خطَرت برأسِي حينَما إحتجتُ للتحدُث إلى شَخصٍ ما. أنتِ لَستِ مُجرد امرأة فَتنتني وحَسب. بَل كُنتِ حالَة فريَدة آثارَت إهتمامَي.

لقَد أخبَرتنِي اليَوم أن أُثبِت لكِ بأنَني لستُ كالآخرين. وهَذا هو جَوابِي، سَيدتِي الجَميلة. أنا لَا أملِك سِوى حُبِي غَير المَعقولِ لكِ وأساليبي المَحدودة في التعبيرِ عَنه. لا يُمكِن لشَخصٍ أن يثبِت بأن ما بقَلبِي نحوكِ لَيس إلا حُبٍ خالصٍ آتاني بساعَةِ غفلة. فهَذا لكِ رَدِي وهَذا آخِر سُبلِي إلَيكِ.

ستَكونين دومًا بخُلدِي ووجدانِي.

مَع حُبِي وإحترامِي لَكِ إلى الأبَدِ.
لِوي ليڤَرِنت. "

**
حبايب قلبييي🥰💜💜
الفُصول دي مجرد تمهيد للّي جاية وإن شاء تعجبكم،وأنا حقيقي بحب الفصل ده جدًا😫💜

أتمنى يكون الفصل عجبكم💁🏻💜.
متنسوش رأيكم يقمرات🙇🏻‍♀💜،ليلتكم سعيدة💜💜💜.

Continue Reading

You'll Also Like

4.2M 245K 61
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
105K 2.2K 9
القصه تتكلم عن جيمين تاي كوك حيث يتزوج جيون جونغكوك زوجان جيمين وتاي وتاي بحب جيمين وجيمين يحب تاي كصدقاء لكن جونغكوك كان يشك في تاي ان ينوي على العك...
1.6K 123 3
عندما يكون حُبًا غريبًا، مُتطفلًا ومُفاجئًا. كالمرض يدخُل لخلاياهُم. لكنهُ ممنوع، لكنهُ مُحرم، لكنه خطيئة. عندما تُحِب من لا يجِب أن تُحبه، بشكلٍ مُف...
1.2K 357 5
ستيفن هانكس من عائلة ارسطوقراطية ثرية يمتلك والده منزل كبير مملوء بالمقتنيات الاثرية ويغوص في صراعات ضد عصابة جيكارد على جوهرة مجهولة اثرية