أغنية أبريل|| April Song

By Sanshironi

391K 30.3K 26.9K

الثانوية ، و سن المراهقة قد تعتبر أحدى أجمل المراحل في حياة أي شخص عادي ، لكن حينما تكون ثرياً و ذكياً ذو وجه... More

الفصل الاول: كابوس من جديد!
الفصل الثاني : عائلة غريبة الاطوار
الفصل الثالث: أنت مجنونة!
الفصل الرابع : سندريلا الغناء
الفصل الخامس : قطة بأذان دب
الفصل السادس : لماذا القدر يتلاعب بي؟
الفصل السابع: لمرة واحدة فقط
الفصل الثامن : كوني بخير
الفصل التاسع : ابن الموظف
الفصل العاشر : التقينا مجدداً
الفصل الحادي عشر: لحن المساء
الفصل الثاني عشر : خلف قناع البراءة
الفصل الثالث عشر : صديقتي الجديدة
الفصل الخامس عشر : لأنك أخي
الفصل السادس عشر : ذكرى تحت المطر
الفصل السابع عشر : حرب غير متوقعة
الفصل الثامن عشر : على أوتار الموسيقى
الفصل التاسع عشر : روابط مزيفة
الحساااااااااااب رجعععععععععععع🎇🎉🎉🎇🎊🎊🎊
الفصل العشرون : قناعة كاذبة
الفصل الواحد و العشرون : ليلة الميلاد الجزء الاول
الفصل الثاني و العشرون : ليلة الميلاد الجزء الثاني
الفصل الثالث و العشرون : ليلة الميلاد الجزء الثالث
الفصل الرابع و العشرون : الاميرة النعسة
الفصل الخامس و العشرون : شتاء يناير
الفصل السادس و العشرون : من يكون بنسبة لي؟
الفصل السابع و العشرون : كان بسببك!
الفصل الثامن و العشرون : صديق
الفصل التاسع و العشرون : ضغائن متبادلة
الفصل الثلاثون: قاعدة الثلاث كلمات
الفصل الواحد و الثلاثون : عيون حاقدة
الفصل الثاني و الثلاثون : المكسورة
الفصل الثالث و الثلاثون : عن سوناتات بتهوفن
الفصل الرابع و الثلاثون : ثمانية عشر شمعة
الفصل الخامس و الثلاثون : نهاية الرهان
الفصل السادس و الثلاثون : حقيقة ما تم إخفاءه بالماضي
الفصل السابع و الثلاثون : انتهت اللعبة
الفصل الثامن و الثلاثون : الليالي التي لن تموت
الفصل التاسع و الثلاثون : المفكرة البيضاء
الفصل الاربعون : تحامل
الفصل الواحد و الأربعون : كوابيس صغيرة
الفصل الثاني و الاربعون : مقيد
الفصل الثالث و الاربعون : تذكر أغنيتي
الفصل الرابع و الأربعين : وداع أم خداع
الفصل الخامس و الأربعون : ليست بريئة

الفصل الرابع عشر : لماذا انا من بين الجميع؟

7.8K 712 646
By Sanshironi


أصوات تفرقع الحطب في المدفئة ، مع الديكور الخشبي الطاغي على المكان و رائحة الجلد ، كلها علامات خاصة و مميزة تجعل منه يفضل البقاء في مكتبه و العمل بكل إراحية و هدوء.

دقة واحدة ثم سماع صوت الباب يفتح كانت ايضاً علامة مميزة تخبره ان من أسرت قلبه و كبلت فؤاده من دخلت فلم يخلوا وجهها الفاتن من بسمة جميلة خاصة تمنحها له هو فقط ، إقتربت منه سائلة بهدوء:

- لا أظن أنني أزعجتك ، حتى لو فعلت لن تستطيع ان تعترف.

كتفت يديها امام صدرها بثقة لتخرج من حلق ديلان ضحكة قبل ان يرد عليها بثقة:

- لا تقلقي كنت سأطلب منك المجيء على اي حال.

قال ذلك لتتحول معالمه المرتاحة و الهادئة الى اخرى جدية و مفكرة ناقراً إصبعه على الخشب بسرعة لتدرك تريس ان أمر مهم قد حصل ، اوشكت على السؤال لكن ديلان أجابها مستطرداً:

- سنسافر لفرنسا بعد خمسة ساعات ....

قاطعته تريس متسائلة دون ان تسمح له بأن يكمل:

- سنسافر؟ هل ذهابي ضروري؟

أوقف ديلان حركة إصبعه العصبية ليخرج زفيراً فهو الان على وشك البدء في محاولة إقناعها و هذا سيلزمه الكثير من الجهد:

- بياتريس ... لقد قطعت عهد على نفسي ، أنني قطعاً لن أذهب و أتركك مجدداً فلستُ مستعداً لعيش ذلك من جديد.

نبرته الحازمة و مناداتها بإسمها كاملاً و تلك النظرة في عينيه العسلية أخبرتها أنه مصر و لن يغير رأيه ابداً لو لا العبوس الطفيف و شيء من الحزن برزت على ملامحها بان أكثر في نبرة صوتها عندما قالت:

- تعلم انني لن اقود اي سيارة مجدداً لدا لا داعي الى القلق ثم ....

اردفت على وصال اكثر بهجة محاولة تخطي ما حدث منذ ثواني:

- ماذا عن سول و رايان؟ بتحديد سول لقد بدأت بأخذ دروس البيانو حديثاً و اعتادت بإن أتي لإصطحابها كل مرة و رايان بحد ذاته معضلة لا يمكنني تخيل تركهما معاً لأيام.

رد ديلان و عيونه مثبتة على الاوراق ما بين يديه بنبرة لينة اكثر:

- سنسافر لأربعة ايام كحد أقصى و قد نرجع قبلها لا أظن ان سول سوف تستاء ان قلنا لها ان عمل طارئ قد حدث كذلك رايان فقد ظل يرعى سول لخمس سنوات و لا اظن انه لن يكون قادر على تولي المسؤولية لأربعة ايام و أندرو سيتولى أمر العمل.

قال جملته الاخير بصوت أعلى قليلاً عندما لاحظ محاولتها ليقفل كل المنافذ أمامها ، أخرجت تريس تنهيدة مستسلمة فقد بدا ديلان مصراً كثيراً فلم يكن منها غير هز رأسها بالايجاب ، قامت من مجلسها متخدة بضع خطوات نحو النافذة على غير هوادة فلم تلتفت له الا عندما اخرج ديلان كلماته بنبرة قلقة:

- عليّ تسوية الامور و إنهائها كلياً.

تفاجئت من نبرته و ترقبت حركاته الى انه ابقى يديه مشبكتان أمام وجهه ناظراً الى الفراغ بحدة و كأنه على وشك الانقضاض على أحدهم لكن ذلك لم يمنع تريس من السؤال بإستغراب:

- ماذا تعني؟ من ستقابل في فرنسا؟

- أمي!

رد على فوره ليزرع شعور القلق في قلب تريس لكنه قرر إعلامها فهي ستعلم بكل الاحوال:

- لقد إتصلت برايان قبل مدة عندما نام في منزل اندرو ... من حسن الحظ انه لم ينتبه على هاتفه حينها ...

- كيف علمت انها هي؟

قاطعته تريس سائلة فكيف سيعلم هو ان لم يكن رايان يعلم مسبقاً بهوية المتصل او على الاقل انه أنتبه على ذلك ، اجاب ديلان عليها:

- ان رايان حذر فمنذ ان رأها صدفة في حفل شركة باترسون علم انها ستتواصل معه ... وجد مكالمة فائتة من رقم خارجي فأعطاه لأندرو حتى يتحقق من أمره.

- و هل أخبره اندرو بأنها كانت المتصل؟

إستفهمت بعد وضوح الصورة و إزاحة جزء من الابهام عنها ، فعلم ديلان بالامر أتى من اندرو الذي لم يتردد في إخباره ، ارخى ديلان بجسده على المقعد الجلدي مخرجاً زفيراً متعباً قبل ان يجيب عليها:

- بتأكيد لم يفعل فلو انه علم لما رأيته هادئ هكذا.

إقتربت تريس أكثر من النافذة فصارت أناملها تتحس إطارها الخشبي المنحوت بحرفية مستلطفة ملمسها الناعم و قد سرحت هي الاخرى بتفكير حتى سبحها صوت ديلان المرهق:

- أريد إنهاء كل هذا في أسرع وقت حتى لا يضطر كلا من رايان و سول لتعامل معه لاحقاً، فقد أتعبني التفكير طول هذه السنوات أريد ان أعيش ما تبقى من حياتي مرتاح البال.

التفت اليه تريس مع إبتسامة ساخرة فهو دائما ما يجيد إقلاقها نحوه لكن حيلته هذه لم تنطلي عليها لتقول بإستهزاء:

- يا الهي مازلت لم تدخل الثلاثين و تقول هذا؟!

رد مجارياً مزاحها الذي غير من الاجواء المتزعزعة قليلا بإستنكارً :

- الا يحق لي القلق حول الثلاثين او الاربعين سنة القادمة؟ يجب ان أحرص علي عيشها مرتاحاً .

احيانا تتفاجئ تريس من التغير الذي يطرأ عليه فجأة فبقدر مظهره الحازم و أسلوبه المتزمت قد يتحول الى مهرج أحمق في أقل من ثانية ، اوشكت على النطق الا ان هناك ما جذب إنتباهها من خلف النافذة ، إقتربت أكثر من الزجاج فتراءة لها الحديقة الخلفية وسط أضواء المصابيح الزرقاء فزادتها جمالاً على جمالها لكن وسط ذلك الجمال كان هناك من يركض غير مبالي بما حوله لا من ظلام الليل و برودة الرياح مرتدياً ثياب رقيقة حتى لا تعيقه أثناء ركضه حول المنزل بضع دورات.

رفعت تريس حاجباً بإستغراب لتقول بتعجب و عيناها ماتزال تراقبنه خلف الزجاج:

- أعلم ان رايان فقد نصف عقله في أمريكا لكنني لم اتوقع ان يفقد النص الثاني سريعاً!

همهم ديلان بتسأل غير مستعوب لما و لماذا قالت هذا فتسأل محافظاً على تحديقه بالورق بين كفيه:

- أتقصدين أنه لم يفقده كاملاً هناك؟ على اي حال ما سبب قولك هذا؟

التفت له بعد ان رأت رايان يتوقف منحني ظهره واضعاً يديه على ركبتيه و هو يلهث من التعب ، اجابت على نحو مستغرب:

- انه يقوم بالجري في الحديقة منذ وقت طويل .

رد ديلان بالامبالاة و كأنه لم يتفاجئ ابداً مما قالته:

- دعيه لربما قد يقوم بتنزه مع كلاب الحراسة لا أكثر.

فرقت تريس شفتيها لترد لولا انها رأت اندرو هو الاخر من خلف الزجاج متجه نحو رايان ، و يبدو انه قال شيء جعل رايان ينزعج منه جداً ليبدأ جدال إستمر حتى بعد ذهابهما ، ثلاث دقائق حتى طرق باب المكتب تيله دخول اندرو رفقة رايان الذي لازمه حتى يواصل جداله ، قال رايان بحنق مخاطباً اياه:

- أتعلم اندرو؟ اذا كنت بطيء الفهم هكذا فكيف نجوت من هذا العالم الوحشي؟

يلحق اندرو بإلقاء التحية حتى التفت اليه بسرعة بذات النبرة الجامدة و غير مبالية :

- مثلما ارى انك مازلت على قيد الحياة سيدي الصغير.

حسنا ، من جهة ما ان كانت آليس تشكوا دوماً من عدم مقدرتها على هزيمة رايان في اي نقاش فرايان يعاني من ذات النقطة مع اندرو ، مهما حاول معه و مهما ظن انه ذكي في إنتقاء كلماته لم يستطع يوماً التغلب عليه ، يبدو ان التلميذ لن يتوفق على أستاذه حتى الوقت الراهن.

لم تتفاجئ تريس بقدر ديلان فهي قد رأتهما يتجادلان من النافذة و علمت ان هذا الجدال لن ينتهي ابداً الا اذا تدخل طرف ثالث بينهما ، بادر ديلان سائلاً بتهكم :

- انا اتسأل كيف بقيتما معاً في أمريكا لثلاث  سنوات؟ اذا كنتما ستتشاجران في كل مرة تسنح لكما.

لم تتغير نظرة اندرو الجامدة على عكس رايان الذي صك على أسنانه لكنه دهش عندما سمع رد اندرو السريع:

- انا بريء من هذا سيدي ، انت لا تعلم مقدار معاناتي معه.

فرغ رايان فاهه من الدهشة و قد عجز لسانه للحظات عن إتيان برد مناسب ، فمن كان يعاني مِن مَن؟ وضع رايان يديه على مؤخرة عنقه و كأنه تحسس جميع آلم ضربات الورق طيلة فترة تدريس اندرو له مرة واحدة قائلاً بسخط :

- لقد كدت تسبب لي تشوه في الفقرات! اقسم كنت انام جالساً بسببك .. اللعنة .. انه لمن العار ان اضرب بالورق كل ثانية!

صفع ديلان جبينه بيأس مخرجاً زفيراً منقطع الامل منهما فا في كل مرة يظن ان الامور بينهما ستكون أفضل يفاجئ بالاسوء ، لم يكن هناك شخص قادر على إنهاء هذا عدا تريس الذي كتفت يديها امام صدرها و قد التبست عيناها نظرة مرعبة آمره:

- يكفي!

كلمة من أربعة أحرف ، كانت كافية و بزيادة حتى يتوقفا نهائياً بل ربما الى الابد ، تقدم أندرو نحو مكتب ديلان مخرجاً ملفاً و قد سأل بعفوية:

- متى ستقلع الطائرة؟

- الواحد بعد منتصف الليل .

سؤال اندرو و رد ديلان البسيط أحار رايان في أمره بعد ان كان قد نوى الذهاب لغرفته لكنه سأل من فوره بتعجب:

- طائرة؟ هل ستسافر؟

هز ديلان برأسه و أعاد على مسمعه ما قاله لتريس منذ دقائق ، لكن و بعكس تريس ابدا رايان تعابير متضايقة قلقة قليلاً اثناء نظره نحو الارض بتفكير لم يلحظ أحداً ذلك عدا تريس التي إستلهمت من فورها فما يفكر فيه فقالت له محاولة جذب إنتباهه:

- رايان لي عندك طلب ...

نظر رايان اليها بترقب و كاد ان يسألها حتى إستطردت تريس برجاء:

- لقد إعتادت سول بأن آتي لإصطحابها فور إنتهاء درس الموسيقى و لكن بما انني سأسافر الان ارجوا منك تقوم بأخذها بدل عني.

انسدلت جفونه على نحو ضجر ليرد بسرعة بفتور:

- انا مشغول و لست متفرغ لها.

- انا ايضاً مشغولة و لكنني ابذل قصار جهدي حتى آتي لإصطحابها طيلة الاسبوعين الماضيين الا يمكنك فقط التبرع لها لأربعة أيام فقط؟!

كانت نبرتها حازمة الا انها لم ترد ذلك فقد نوت ان تستدرج عطفه على سول الذي لم تكن تعلم انه غير متواجد الا بعد رده الجاف و ثابت:

- قلتها بنفسك أربعة ايام لن يحدث لها شيء ان عادت لوحدها مع السائق لهذه الفترة الوجيزة توقفي عن المبالغة في أمرها ليس و أكانهم يريدون خطفها!

شدد على كلمته الاخير بحقد غير مبالي بتعابير ثلاثتهم المختلفة مما قاله مخرجاً صوت من حلقه ينم عن إنزعاجه من نفسه لتسرعه في الحديث ، للمرة الثانية أراد فيها العودة الى غرفته لولا سماعهم لصوت سول من بعيد تنادي على القطة بيأس:

- شيرو!

ثواني حتى دخلت القطة راكضة بسرعة خلفها سول التي تحاول بإستماتة الامساك بها ، نطت القطة فوق الاريكة الجلدية ما جعل ديلان يقوم من مقعده خوفاً من ان تقوم بتمزيق الجلد بمخالبها لكن القطة سرعان ما غيرت وجههتها لتمشي ببطء نحو رايان و دور حول ساقيه ، كان المشهد مثير لتعجب فهذه ليست المرة الاولى التي يشهد فيها أهل المنزل شيرو تتودد رايان و بشدة فما كان منه غير أن يمسكها و يرفعها لأعلى قليلاً.

كانت سول تركض خلفها فحاولت الامساك بها قبل وصولها لرايان خوفاً من ان ينزعج منها ، كانت تمد يديها أمامها حتى تمسك بالقطة لكن ما ان اقتربت من رايان اكثر حتى ضمت يديها الى صدرها و تراجعت خطوات للوراء و في عينيه بريق من الخوف و الجزع منه ، لاحظ الجميع ردة فعل سول الخائفة نحو رايان لتتحول نظراتهم الى حادة و حازمة و كأنه قد فعل شيء سيء لها ، قالت له سول بتردد:

- شيرو .. القطة! .. لقد هربت مني و لم أستطع إمساكها.

شعر رايان بعدم الارتياح لوهلة ليرى نظراتهم نحوه و كأنها تلومه على شيء لم يقترفه ، تأفف بملل منهم و أنزل القطة على الارض التي ظلت تحدق نحوه و تموء له ليهم خارجاً من المكان ، إلتقطت سول شيرو بسرعة قبل ان تتبع رايان لتحدق بها بعتاب و غضب قائلة:

- انتِ مشاكسة و مثيرة للمتاعب! لو كنتِ جرواً لربما كنت مطيعة أكثر.

أزفر ديلان ضحكة صغيرة بعد ان تخلص من هذا الجو المشحون إثر تتذكره لنقاشه لها حول تلك الصورة لكائن ظريف غريب و كيف انها رفضت انه جرو انها لا تحبهم ، ظمت سول القطة اليها حتى لا تهرب ثم نظرت نحو ديلان متأسفة بنبرتها الطفولية:

- أسفة لأنني قاطعت عملك أعدك ان هذا لا يتكرر مجدداً.

اقتربت تريس منها اكثر ثم قرفصت أمامه فصارت تمسح بحنية على شعرها لتغمرها نظراتها الدافئة أمن حناناً :

- لا بأس صغيرتي لم نكن نعلم علي اي حال هناك أمر مهم يجب أن أعلمك به.

طرفت الصغيرة بها لتحثها على إكمال كلامها :

- لقد طرأ عمل مهم جداً و يجب ان نسافر أنا و ديلان لفترة قصيرة أرجوا منك تفهمنا و ان تبقي فتاة مطيعة ، حسناً؟

لم تتسأل حول ماهية العمل المهم الذي طرأ فجأة او المدة التي سيغيبان فيها فقط أجابت بوجهه بشوش مرح بكل إنصياع:

- حاضر.

ذهبت راكضة بكل حيوية بعد ان أخذت قبلة صغيرة على الخد من تريس لتستقيم الثانية و هي تراقبها بسعادة ، قبل ان يعلق أندرو بنبرة يشوبها الاسف:

- من المحزن ان تلوم هذه البراءة لكنها أتت عن طريق الاخطأ.

علم كلاهما عن من يحدث عنه ليخرجا نفساً يائساً فمهما كانت قناعته خاطئة هو سيستمر بتشبث بها حتى يتلافى لوم نفسه .

.
.
.
.

غيوم الصباح حجبت ضوء الشمس لتعطي طابعاً مريعاً ليوم سكنت فيه الرياح عن الهدير ، تنفست الصعداء أثناء وقوفها أمام باب غرفته مرتدية ثيابها المدرسية الشتوية و معطف ثقيل ما كانت لترتديه لولا توصيات تريس لها ، اخرجت نفساً متوتراً فقد سأمت الانتظار خاصة ان الوقت تأخر و طريق طويل بعض شيء للمدرسة ، طرقت بابه منادية على عجل :

- رايان أسرع! أمامنا عشرة دقائق حتى نصل للمدرسة قبل الحصة الاولى و هذا مستحيل.

لا تدري من أين اتتها الشجاعة حتى تأنبه هكذا لكنها زالت بسرعة لما سمعت صوت الباب و هو يفتح لتتراجع خطوات بعيد عنه فظهر و هو يحكم غلق أزرار قميصه الابيض و شعره و ربطة عنقه في حالة كارثية ، أسرع بخطواته نازلاً الدرج و هو يرتدي الجاكيت الخارجي لاعناً و شاتماً بصوت عالي المنبه الذي أيقظه في ساعة متأخرة .

تبعته سول محاولة مجارات سرعته في نزول لتسأله بتردد:

- الن تتناول الافطار؟

قفز أخر ما تبقى من الدرج ليرد عليها بإنزعاج واضح:

- لا وقت لدينا هيا أسرعي!

في تلك اللحظة مر بجانب مرأة بسرعة لكنه سرعان ما عاد خطوتان الى الاوراء ليرى كم ان مظهره غير مرتب و أولهم شعره الذي لم يلحق تجفيفه فظل يلمع مسبباً بعض التموجات الخفيفة و تجعيدات ، لم يكن ليرضى ابداً بان يذهب الى المدرسة بهذا المظهر و لو عنى ذاك طرده من الحصة بسبب تأخره فإلتقط مشط من الدرج و سرحه على عجل ثم عدل هندامه ليلحق بسول التي سبقته.

ركب السيارة ليأمر السابق بالاسراع قدر الامكان لربما يصلون قبل الوقت المحدد ، اسند رايان رأسه على الزجاج ليبعده بسرعة بعد ان أحس ببرودته القارسة خاصة ان شعره ما يزال مبللاً ، لاحظ تحديق سول المستمر به فقال بحيرة:.

- لماذا تنظرين اليّ هكذا؟

أشارت الى رأسه و فأجابت بسؤال أخر:

- هل كنت تستحم؟ لان شعرك يبدو مبللاً جداً.

تجاهلها كما العادة لكنها تابعت كلامها غير آبهة بتجاهله:

- الجو بارد و قد تمرض كان عليك تجفيفه او إحضار معطف ثقيل على الاقل .

إستغرب رايان منها كثيراً فلو انها تصرفت هكذا البارحة معه لما أضطر الى الانزعاج من تحديج الجميع له بنظراتهم الحازمة ، انها تتصرف كبالغين الان! لكون تريس و ديلان ليسا هنا فهي تشعر بالمسؤولية حتى تجاه أخوها الاكبر منها .

من جهة أخرى حيث راجعت آليس الممرضة آمبر قبل بدء الحصة الاولى ، قامت برفع كُم ثيابها لتظهر رباط طبي أزرق موضوع حول مكان الاصابة ، فقالت ترفع كُمها:

- لقد أزلت الجبيرة في الامس ، قال الطبيب ان لا داعي لان تطول أكثر فقد بدأ العظم يلتحم ببعضه جيداً اعطاني هذه الضماضة حتى تحل مكان الجبيرة و لتسهل علي الحركة أكثر.

هزت آمبر رأسها و هي تدون ملاحظاتها على الورق ثم نظرت نحوها بإبتسامة لطيفة سامحة لها بتوجه نحو فصلها أنزلت آليس ثيابها لتقوم من بعد ذلك خارجة و متجهة الى صفها ، اثناء سيرها صادفت شخصاً لم تكن لتتحمل النظر اليه فقررت تجاهله لكنها إعترضت طريقة لترغم آليس على التوقف رغم عنها ، كانت ساندي عاجزة عن النظر الى عيني آليس بل الى وجهها كلياً لانها واثقة الان من انها تضع تعابير متضايقة و مكفهرة ، تحدثت ساندي بتوتر:

- م .. مرحباً .. كيف حال ذراعك الان آليس؟ أتمنى انها بحال أفضل.

تردد كان أم خجل او حتى خوف ، بسبب مواقف آليس مع ساندي الاخيرة جعلت منها حائرة في تحديد موقفها أمامها الان ، كم رغبت آليس بنهرها و عتابها مئة مرة في كل مرة يتقاطع طريقيهما كم رغبت في إخراج ذلك الالم الدفين و تحويله الى بركة من الحقد لربما تفهم عليها قليلاً ، لكن ذلك لم تكن سوى فكرة حمقاء إقتحمت رأسها لوهلة لتمنع تدخل مشاعرها الشخصية و ترد بإقتضاب:

- بخير.

ثم مضت بجانبها لتتركها خلفها دون الاحتكاك معها أكثر فلربما تقدم على فعل غبي! 

.
.
.

كانت الحصص أكثر شيء موجع لرأس اليوم اكثر من العادة بل لربما هو من كان يعاني من الصداع منذ نزوله من السيارة ، مع الوقت بدأ آلم يزداد شيء فشيء حتى بات يعد الثواني و دقائق لإنتهاء اليوم لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه! فبعد زمن كان أطول من الدهر بنسبة له حانت إستراحة الغذاء.

أراد تناول إفطاره في كافيتيريا المدرسة مثل البشر اليوم لأول مرة هذه السنة ، لكن شهيته سُدت بل و أنه يشعر بالغثيان ؛ كان يسير بخطوات مثقلة على غير هوادة منه و كأنه سيقع في أي لحظة حتى منظره كان يفضحه! فلم يبدو بحالة جيدة ابداً لكن لأن لا أحد يستطيع الاقتراب منه او حتى سؤاله فلن يقتنع انه مريض دون ادنى شك!

دون ان ينتبه أحس بيد ما على كتفه و بصوت ينادي إسمه ليعاني و يستدير حتى يعرف من هو و قد ارتاح نسبياً عندما وجده براين و صديقته كاندي تقف بجواره ، سأله براين دون ان يلقي اي تحية :

- رايان هل انت بخير؟ تبدو شاحب جداً!

علقت كاندي عليه على الفور:

- وجهك أحمر!

أغلق رايان جفونه اثر الصداع الذي ظل يفتك برأسه لكنه أرغم نفسه على نكران بل و انه أقنعها بذلك عندما أجاب:

- انا بخير .. تعرضت لنزلة برد.

امسك براين بمعصمه بروية فهو يعلم انها ليست مجرد نزلة برد و فهو بالكاد قادر على الوقوف على قدميه ، تحدث براين و قد سحب يديه قليلاً:

- من الافضل ان تذهب للممرضة فحالك لا تبدو على ما يرام.

سحب رايان معصمه منه بقوة و قد بدت حركته تلك عصبية قائلاً بإنزعاج:

- قلتُ لك إنني بخير من الافضل الا تتدخل في شؤون غيرك.

ثم هب راحلاً تركهما خلفه متفاجأن من فعلته ، علقت كاندي من جديد عليه:

- أنه يهلوس! انا واثقة من ان حرارته مرتفعة.

ثم نظرت لبراين بتقرب لتراه يحدق بظهر رايان راسماً تعابير مكفهرة لتسأله بعفوية:

- هل ستتركه؟ انه ليس بخير.

اخرج براين صوت من بين اسنانه يدل على عدم إكتراثه ليستدر ذاهباً لجهة المعاكسة بعد ان رد عليها :

- دعيه ، ليتصرف هو و هلوسته وحده.

عقدت كاندي حاجبيها فكلمته الاخيرة لم تعجبها ، هو محق في نظرها بكونه وحيد لانه يفضل ذلك لكن لسبب ما أحست ان في الامر إهانة حساسة و كأنك أهنت يتيم لانه ليس لديه والدين.

تنهد رايان بتعب و قد بدا حقاً بحاجة الى الراحة الى انه حتى الان لم يقتنع بكونه ليس بخير ابداً ، بدت فكرة الذهاب لسطح كالعادة مجنونة بل الخروج في هذا الجو الجو القارس بحد ذاته جنون فقد كان محظوظاً ان الحرارة أبقت على جزء صغير من عقله لتجعله يحذف تلك الفكرة ، لولا ان ذكرى ما خطفت في ذهنه جعلته يعلم بتحديد ان يذهب لبقى على هذه الحالة .

.
.
.

من جهة آليس في تلك الاثناء ، كانت تستند على الحائط مختلسة النظر الى الرواق المجاور في حذر بعد ان رأت زمرة من الفتية المشاغبين من الذين ازعجوها الفترة الماضية ، كانت تحدق بيهن بأعين تقدح في نزق و قد زمت شفتيها مفكرة كيف ستتخلص منهم؟

لم تعلم كم مضى من الوقت و هي تحدق بهم هكذا لكنها تعلم انها إنغمست في إفكارها لدرجة لم تحس فيها بتواجد أحدما خلفها لولا انه وكزها بخفة على كتفها قائلاً على ذات النبرة المعهودة:

- ما الشيء المثير الذي تحدقين به؟

شهقة خافتة خرجت من بين شفتيها لتستدير بسرعة ملتصقة في الجدار بذعر ، إبتسم لها جايكوب بتكلف ثم لوح قليلاً بيده قائلاً:

- مرحباً .. انه صباح جميل اليس كذلك؟

أرخت آليس جسدها مسدلة جفونها على وصال فاتر بارد ثم كتفت يديها امام صدرها لترد عليه بحدة:

- ماذا تريد؟

رفع جايكوب يديه أمامه في حالة دفاع من فوره ليقول بهدوء:

- لقد جئت في سلام! لا داعي لكل هذا حسناً.

عضت آليس شفتها السفلى و قد أغمضت عينيها متمتمة ببضع بكلمات أنهتها بزفير يائس قبل ان تبتسم بإستنكار قائلةً:

- أصدقك .. هيا هات ما عندك.

خرجت ضحكة متفاجئة لم يتوقع ردة فعلها هاته لينزل يديه و يدخلهما في جيوبه ليجيب على وصال مسترخي:

- أتيت لأقول لكِ أنني إكتفيت من كل هذا و لننهيه الى الابد ....

إعترتها الصدمة البارزة في عينيها و قد بحثث فيه عن شيء يدل على عدم صدقه لكنها لم تجد! و هذا ما جعلها قلقة من ان جايكوب يعلم انها قادرة على كشف كذبه او انه لا يكذب فعلاً و ان معجزة ما خلف ذلك ، إستنكرت من فورها عندما قالت:

- و لماذا الان من بين كل تلك الاوقات؟ إلام تخطط هذه المرة؟!

اخرج نفساً صغيراً و قد ارتخت ملامحه اكثر ليجعل منه اكثر صدقاً في حديثه:

- تعلمين انني كنت مرغم بسبب القوانين و لكن بعد ان أصيبت ذراعك إصابة بالغة قررت إنهاء هذا فقد تجاوزنا الحدود كثيراً.

ضحكة صغيرة ساخرة أخرجتها من ملئ قلبها و قد إرتسمت تعابيرها ما بين الالم و الاستهزاء:

- لو كنت أعلم أنك ستتراجع هكذا لكسرت عظامي منذ زمن ثم ...

إقتربت منه أكثر رافعة رأسها بتعالي مكملة:

- تقول أنك لم تكن ترغب في إيذائي و انت من جعلني أقف على حافة سطح مبنى بإرتفاع أربعة طوابق ... و دعني لا أذكرك بما هو أبشع من ذلك!

أخرجت جملتها الاخيرة بحقد نبع من قلبها ليوقد ناراً تأججت في نفسها فزادتها قوة و عزيمة لكنها لم تكمل و أفسحت له المجال لنكران:

- انا اتقبل حقدك و كرهك لي و لكن لماذا لا تصدقيني؟ بماذا أقسم لكِ أنني لم أفعله له شيء ذلك اليوم؟

- كاذب! و هل انا من فعلت؟ لم يعد يمهني شيء الان إفعل ما تريد فلن يتغير شيء لكنني أعدك ما أن أتخرج من هذه المدرسة فلن تراني ثانية!

إنفجر شيء في كيانها فجأة الى ان نبرة صوتها بقت منخفضة نسبياً و حادة مغطياً على نزيف قلب إنفتح جرحه بعنف لينزف ندماً و قهراً على ماضي آليم ، ألقت على مسامعه كلماتها الاخيرة و هربت بعد ان طرقت دموعها مقلتيها الزمردية فلم تشيء ان تظهر لأحد و لو إنش واحد من ضعفها.

لم تكن تعلم الى اين تذهب فقط أخدتها قدماها الى الطريق المعهود الذي يأخذها الى السطح ، لم تفكر في برودة الجو او حتى ان احدماً ما هناك بل و كان من حسن حظها و سوءه ان هناك و للمرة الثانية هذا اليوم من إعترض طريقها قبل ان تخرج الى الساحة لتتوقف مجبرة مما زاد من مزاجها سوءاً.

كانت هذه المرة ريتشل من فعلت ذلك و لكن دون ان تظهر لها اي من إحتقارها و سخريتها بل سخطها و شيء من عبوسها ، كادت آليس ان ترد عليها بغضب عارم الى ان الاولى سبقتها بسؤال لم يسبق له حسبان:

- ما هو نوع العلاقة بينك و بين السيد روتشايلد؟

رفعت آليس إحدى حاجبيها بتعجب و قد غلف الاستنكار تعابيرها فلم يصدر منها غير " هاا؟! " محتارة و متفاجئة مما تقوله ، ازداد غضب ريتشل اكثر فقالت على وصال ساخط:

- إياك و نكران! حاولت كثيراً معرفة سبب دفاعه عنك و لكنني في كل مرة أتفاجئ فهو بالكاد ينظر الى أحد هنا فلماذا أنتِ من بين الجميع؟ لماذا عليك ان تكوني وسط دائرة الاهتمام؟ ما الشيء المميز الموجود بكِ عني؟!

فقط لحظات صمت حافظت عليها آليس و هي ما تزال متفاجئة بل و قد إزداد تفاجئها مع كل كلمة تقولها ريتشل تنم عن غيرة و حقد يتغلغلان في نفسها ، أرخت آليس من جفونها بعد ان إستعوبت ما يجري لكن هناك سؤال واحد يدور في رأسها و كان عليها ان تسحب جوابه من ريتشل بذكاء:

- دفاعه عني؟ انا لم ارى شيء حتى بل و لست أعلم ما فعله فلماذا تظنين ان هناك علاقة بيننا؟

آليس كانت حذرة من الاختلاط بأحد كون ان اي شخص سيكون قريب منها سيتعرض لأذية مثلها لذلك في البداية أدعت عدم معرفتها به بل لم تكن تحدثه الا عندما يكونان بمفرديهما على السطح ، لكن بعد ان علمت من يكون خافت على نفسها في المقام الاول! و قد كان رايان متعاون معها ايضاً لذلك لا أحد يعلم شيء عن لقائاتهما.

ردت ريتشل بغضب ناكرة ما قالته:

- توقفي عن الكذب! قبل مدة في حفل عيد ميلادي إمتنع عن المجيء بسبب إنشغاله و لكن اتضح ان هناك موعد بينكما في الحديقة العامة ... حتى بعد ان إنتقمت منكِ علم اني الفاعلة و هددني بإخبار الادراة عن كل شيء .. ماذا تسمين هذا؟!!

توسعت حدقتاها في صدمة ، فكيف علمت بأمر لقائهما في الحديقة؟ الا يعني ان أحدهما مراقب؟! كان ذلك شيء خطير و يجب ان تعرف الفاعل الا انها واثقة تمام الثقة ان ريتشل ليست وراء هذا فهي بمدى مكرها لن تصل الى تلك الدرجة ابداً ، بغض النظر عن الجزء الاخير الذي جعلها حائرة في أمرها إبتسمت داخلياً لثبوت توقعاتها فحينما تغضب ريتشل ، تفقد السيطرة و تبوح بكل شيء .

خرجت إبتسامتها الماكرة للعلن ، فهي ليست في مزاج لتحدث في أمر رايان بقدر رغبتها الان في البحث عنه و معرفة كل شيء منه و من اجل ذلك إضطرت الى إخراج ورقتها الرابحة في وقت مبكر حتى تنهي إزعاجات ريتشل كما انهى جايكوب خاصته بنفسه:

- اوه تقصدين عيد ميلادك الذي أقمته في الملهى الخاص بوالدتك صحيح؟

تلك الصعقة قوية عليها لدرجة ان شهقة خفيفة خرجت من بين شفتيها المرتجفتين غصباً ، الا ان آليس لم تكتفي بل و تابعت بثقة:

- يا للعار! السيدة المحترمة و الموقرة اليانا باركر صاحبة أسمى الانجازات الخيرية و المتدينة الرزينة تمتلك ملهى ليلي بل انه أقرب لكونه بيت دعارة من ملهى.

أقتربت آليس منها و تلك التعابير التي زرعت الهلع في نفس الاخرى فغلفتها بإحكام لتستطرد بخفوت :

- سيكون ذلك مسلياً أليس كذلك؟ اعني نشر هذا الخبر الساخن بين الطلاب ، برأيك كم ستصمدين اسبوع ... اسبوعان؟ بل السؤال هل ستتحملين ما تحملته لسنتان؟

انهارت ريتشل جاثية على الارض فصار جسدها يرتعش تزامناً مع تساقط مياه عينيها ، لم تقوى على الرد او حتى قول حرف بل كادت تتوسل اليها بالا تخبر أحد لكن كبريائها و غرورها منعاها من ذلك اما آليس ، فقد شفع لها منظرها ذاك بل في الاصل لم تكن تنوي فعل ذلك ، على الاقل في الوقت الراهن.

التفت آليس لتلقي اخر كلماتها قبل ان ترحل للبحث عن رايان :

- من الافضل لكِ التوقف عن ازعاجي و اعتراض طريقي بدءاً من الان و الا لن اتردد ثانية في فضحك.

مضت شاقة طريقها للبحث عنه و اول ما فكرت به السطح لتسرع من خطواتها بعجل أكبر ، عندما وصلت صعدت الدرجات بسرعة و هي تلهث من التعب المتسرع على جسدها الا انها تابعت حتى وصلت امام الباب ، التقطت انفاسها بإضطراب لتفتح الباب و خابت توقعاتها عندما ظنت انها ستراه أمامها مباشرة متكئ بمرفقيه على السياج منحني الظهر قليلاً و سارحاً في الفضاء ، تساءلت في نفسها :

- اين تُراه يكون؟

.
.
.
.

ذلك الشعور المزعج الذي يثقل كاهليك و جسدك جاعلاً كل إنش منه يصرخ ألم و كأن أحدهم ضربك بالعصى بعنف ، أنفاسه المتقطعة و سعاله الجاف مع الصداع المفتك كلها أخارت قواه لتجعله يسقط جالساً على الارض و متكئ بجسده على الحائط البارد .

كان واثقاً من هذا المكان ذو الجو الدافئ نسبياً و بين أرفف الكتب لن يتمكن أحد من إزعاجه بل و ان حدث له شيء لن يتمك أحد من معرفة مكانه ابداً ، جفونه آلمته مع مياه عينيه الزائدة عن حدها ليغلقها و يرخي برأسه على الحائط ؛ حرارته المرتفعة جعلته يهلوس او بالاحرى يرى الكوابيس حتى و ان كان شبه واعي لما حوله فتلك الذكريات التي جاهد لنسيانها تعود لذاكرته بكل سهولة لتزيد على معاناته الجسدية اخرى نفسية.

صوت غريب أنتشله من كل هذا لتعود حواسه بإدراك لما حوله ليجبر نفسه على النظر الى الشخص الذي تعرف على صوته بسهولة كيف لا و هو اكثر صوت يسمعه في هذه المدرسة؟ كان مُنهكاً و مُجهداً ليكلف نفسه بالحديث فإكتفى بنظر اليها ليراها تجلس القرفصاء امامه واضعة يديها على ركبتيها و إبتسامة مبهجة تزين ثغرها قائلةً:

- أنت هنا اذاً لقد أنهكتني في البحث عنك كثيراً .

أعتدل في جلسته و قد كاد يتحدث لولا ان سعل سعال  جاف مما جعله يضع ظاهر يده على فمه محاولاً منع نفس الا انه لم يستطع ، لاحظت آليس حالته المزرية تلك فقالت بتفكير:

- انت لا تبدو بخير ابداً .. هل أنت مريض؟

اخرج نفساً مثقلاً بعد أنتهائه من السعال ليرد عليها بجفاء و حدة :

- انا بخير! توقفي عن إزعاجي و أذهبي.

لم تبالي آليس بلكنته الفظّة بقدر إهتمامها بحالته التي لا تبدو بخير ، جلست على ركبتيها بعد كانت مقرفصة ثم وضعت يداً على جبهتها بينما الاخرى أبعدت خصلات غرته الكحلية قليلاً ثم أستقرت على جبينه تتحسس حرارته ، كانت مقلتيها تنظران نحو يدها التي على جبينها و قد اخذت تهمهم بتفكير و هي تقارن حرارتها الطبيعية بخاصته لتقول فجأة بجمود :

- ان الفارق واضح انت تشتعل!

أبعدت يدها عن جبينه دون ان يمنعها او يقاوم حتى لتلتمس وجنتيه الحمراء بظاهر أناملها قليلاً حتى تتحس حرارته لتكمل مردفة:

- ان وضعك سيء قد يصبح أسوء ان بقيت تحشر نفسك هنا بدلاً من الذهاب الى حجرة الممرضة.

صفع يدها التي كانت مستقرة على وجنتيه ناظراً اليها بحدة و قد خرج صوته المتعب قوياً و ساخطاً:

- لن أذهب لأي مكان و انا بخير تماماً.

رفعت آليس حاجباً ثم هزت رأسها متمتمة:

- أجل انا أرى ...

تنهدت بيأس لتهم واقفة و قد ظن أنها سترحل أخيرها لكنها فجأته عندما أتجهت لأرفف الكتب باحثة عن كتاب ما لكنها قالت بتهكم و تذمر عندما لم تجد ما تريد:

- لقد قرأت كل هذه الكتب بالفعل! لماذا لم يحضرو كتب جديدة؟ حقاً الجميع يكره الفلسفة الاجنبية.

سحبت أحدى الكتب ثم عادت لتجلس على الارضية الباردة بجانبه لتشرع في قراءته بإهتمام ، نظر رايان اليها بإستغراب شعرت بها آليس لتهم قائلةً قبل ان يتحدث هو:

- الجو بارد و أظن ان الامطار قد تهطل و كون هذا المكان ملكي ايضاً لا تستطيع طردي منه.

كان يائس منها كما يائست منه فقام بإدخال أنامله في مقدمة شعره و بعثرها بعصبية و قد ظنت آليس انه جن بسبب الحرارة لكنها لم تهتم ايضاً لتتابع القراءة في صمت لبرهة ، كانت أنفاسه الثقيلة و متقطعة تتسلل الى مسمعها كنغمة متألمة ليزيدها السعال عذاباً فلم تستطع الصمت أكثر و لكونها تعلم انه لن يستمع قالت بعيون ثابتة على صفحات الكتاب:

- أن بقيت على هذه الحالة لفترة أطول فقد تصاب بالعمى او الحول و احياناً شلل في العصب السابع .....

قاطعها رايان بصوته المجهد لكنه لم يكن خالي من استهزاء و نزق:

-ماذا عم الصمم؟ سأكون سعيداً ان صرت أصماً ....

صفعت الكتاب ببعضه لتغلقه و قد نجم عن ذلك صوت يدل على إنزعاجها لكنه تابع مردفاً:

- أنتِ ثرثارة.

رسمت إبتسامة كبيرة متشدقة جعلته يجفل منها فقامت مستقيمة على ساقيها لترجع الكتاب الى مكانه و عندما ظن انها ستذهب للمرة الثانية خالفت توقعاته و سحبت كرسياً أمامه فوضعت قدمها عليه و قد اوحى مظهرها بشيء لا يبشر بالخير ، تحدثت بنبرة رزينة هادئة و مرعبة:

- لسوء حظك ان ذراعي مصابة و الا لما ترددت في سحبك ثانية لكن لم تترك لي خيار أخر سوف تريك هذه الثرثارة ماذا تستطيع ان تفعل!

.
.
.
.
.

- يا الهي! 40.3 هذه درجة خطيرة!

قالت الممرضة آمبر بقلق بعد ان أخرجت ميزان الحرارة من فمه اما هو فبقدر غضبه من نظرات آليس الشامتة التي تحدق به الان الى انه ظل يشعر بفقدان حواسه شيءً فشيء دون ان يغيب وعيه ، نهضت آمبر على عجل و هي توبخ كلاهما:

- ما هذا الاستهتار؟ كيف تترك نفسك تصل الى هذه الحالة؟ الا تعلم ان هناك أشخاص يموتون من أرتفاع الهائل لحرارة الجسم ....

كانت آليس الواقفة قريبة منهما تحرك رأسها بإتفاق مع عتاب آمبر حتى إنقلبت تعابيرها الى مدهوشة عندما نظرت اليها الطبيبة فأكملت مخاطبة اياها:

- و أنتِ يا آليس! كيف سمحتي له بلبقاء على هذه الحالة و لم تجريه الى هنا بالقوة؟

عقدت حاجبيها و نظرة غريبة برزت في نرجستيها ، فلو تعلم آمبر ما أوشكت آليس على فعله كي تحضره الى هنا بالقوة لما لامتها ابداً ، ردت آليس بإقتضاب و هي تشير الى يدها المصابة:

- لقد رأيتِ بنفسك كم هو عنيد ثم ان يدي مصابة لذلك أمر جره لم يكن سهلاً.

اتأففت آمبر بقلة حيلة و قد زاد قلقها عندما سمعت سعاله الجاف الذي لم يتوقف ثانية ، أخذت السمعات الطبية و عادت للجلوس أمامه طالبة منه بهدوء:

- عليّ التحقق من رئتيك و ضربات قلبك افتح ازرار قميصك.

تلك النظرات التي إتلبست في عينيه كانت كمن يوشك على الانهيار و لكنه يقاوم بقدر ما يملك و لإنهاء هذا بسرعة حافظ على صمته منذ ان جرته آليس بالقوة الى هنا حتى انه انصاع لطلب آمبر ، اما آليس فقد كانت عيونها مثبتة على النافذة بعد ان أحست بنذير لهطول المطر و قد تضايقت من هذا لكن ما ضايقها أكثر هو ما سمعته من آمبر لتحول بصرها تلقائياً عليهما و قد كان رايان قد شرع في فك ربطة عنقه حينها .

توردت خدودها في حرج و ستأذنت منهما بسرعة و همت خارجة تجر خلفها خجلها و حرجها من هذا الموقف ، خرجت من الحجرة ثم من القسم كاملاً لكنها توقفت أمام الباب لا إيرادياً لتخرج نفساً و تهم بتفكير في أشياء أحارتها و فاجئتها في ذات الوقت ؛ بدء من تصرف جايكوب الذي إلتمست فيه شيء من المرارة و ضيق الى ريتشل التي صدمتها بكلمتها الى ندم آليس على تسرعها و اخراجها لورقتها الرابحة مبكراً .

و عندما أرادت رؤيته للمرة الاولى و تحدث اليه وجدته في مكان لم يكن أحد يأتي اليه غيرها و الاكثر من ذلك كان في حالة مزرية ، و كأن كل ذلك حصل فقد ليمتلئ رأسها بالافكار و تخيلات الفاجعة و عندما أرادت إشباع فضولها انتهى بها المطاف بصمت و إعطاء أولويتها لمساعدته ، تمتمت محدثة نفسها بوهن:

- و كأن ما حدث في ثلاثين دقيقة ماضية كان فقط لإيجادك و رد ديني لك كاملاً .

ثم اخرجت نفساً حاراً من حلقها لتتضع كل تلك الخواطر و الافكار جانباً فأكملت على وتيرة بائسة:

- و لما عليّ الاستغراب؟ فلطالما كانت حياتي مليئة بصدمات و الافكار المجنونة يجب ان أعتاد على هذا .

وضعت يدها على قلبها الذي بات ينبض في آلم غير مراعي لنفسها التي تتعذب ببطء شديد ليزيد على همومها الضعف ، إستقامت بظهرها بعد ان كانت تستند على الباب لفترة لم تكن قصيرة ، أرادت المغادرة على الفور لكن رغبتها بالاطمئنان عليه جعلتها تتراجع عن قرارها .

طرقت الباب مرتين ثم فتحته بهدوء لترى آمبر تعيد توضيب بعض الاغراض في أمكانها ، قالت بشيء من تفاجئ عندما رأت آليس:

- لقد ظننت أنكِ غادرتي لصفك ... كنت على وشك الذهاب و تسليم الاذن لإدارة.

تقدمت آليس بهدوء فإسترقت النظر نحاية السرير لتراه ساكن الحركة و كأنه قد غط في سبات ، تظاهرت آليس بأنها غير مهتمة فأخذت تساعد آمبر في إعادة الاشياء الى مكانها في صمت حتى سألتها آمبر ببهجة:

- كيف حال خالتك جيني؟ لقد مضى وقت طويل منذ ان رأيتها أخر مرة.

أجابت آليس بخفوت و إبتسامة صغيرة تزين ثغرها:

- انها بخير مازالت تعمل في مشفى العام.

- متى كانت أخر مرة ذهبتي فيها الى طبيب ال ...

كادت آمبر تكمل لولا نظرات آليس و عضها المستميت على طرف شفتيها السفلى و هي تشير اليها بصمت كون رايان هنا ، إبتسمت آمبر ثم قالت لها مطمئة:

- اعطيته حقنة ذات مفعول قوي خافضة للحرارة .. علي الذهاب و تسليم الاذن الى الادارة و الاتصال بعائلته فحالته سيئة و يحتاج الى الراحة في منزل ... هل يمكنك البقاء بجانبه ريثما أعود؟

فرقت آليس شفتيها بالاعتراض المباشر و قد كادت ان تنطق لولا سماعها لسعاله المؤلم و صوت تنفسه العالي و مجهد ، تنهدت بقلة حيلة و وافقت على طلب آمبر لتهم الاخرى بلخروج بعد ان اخبرتها بأنها لن تتأخر .

جلست آليس بجانب النافذة و قد أسندت رأسها على الزجاج مستمعة الى المعزوفة زخات المطر العذبة و هي تطرق على الزجاج برقة ، ازحات بصرها ناحيته لتراه مستلقي على السرير و صدره يعلو و يهبط جراء صعوبة تنفسه ، أحست بشفقة حياله فتساءلت " هل هو ايضاً أشفق عليّ حينها؟ " بغض النظر عن عدد المرات التي بدت فيها مثيرة لشفقة كان ما يهمها هو معرفة نظرته ناحيتها فما عرفته و أدركته انه يمقت كل شخص هنا و لا يعيرهم اي اهتمام ابداً.

سمعت سعاله القوي مجدداً لتحدق به لبرهة لكن لسبب ما بدت منزعجة و متضايقة فقالت بتهكم:

- انت تستحق هذا! هذا عقاب لك من السماء على فظاظتك و لؤمك! ...

- أنتِ ثرثارة ...

توسعت حدقتاها في صدمة و قد شعرت بالحرج الذي بات جلياً على ملامحها فقالت بلكنة متورطة:

- انت مستيقظ!

لكنه لم يجب مما جعلها تقوم متخذة خطوات حذرة حتى إقتربت منه ، فمررت يدها فوقه لأكثر من مرة لكنه لم يبدي اي ردة فعل حتى كادت تبتسم براحة لكنه فتح عينيه فجأة قائلاً بصوت مجهد:

- حتى و انا مريض لن تكفي عن إزعاجي ابداً.

سحبت آليس يدها بسرعة خلف ظهرها و قد حاولت إظهار إنزعاجها حتى تخفي إرتباكها و حرجها فقالت بتهكم:

- لا تقلق سأغادر على الفور ما ان تعود الطبيبة.

اغلق جفونه بإعياء دون ان يرد او يزيد كلمة اما هي فقد ظلت تطالع معالمه المتعبة سارحة في التفكير فنطقت بتساءل دون ان تشعر:

- هل حقاً هددت ريتشل من أجلي؟ مهما فكرت أجد ان هذا هراء و لكن عندما أعيد النظر الى نفسي من منظور أخر لا أستغرب فعلتك ... فكم كنت مثيرة لشفقة حينها حتى رميت بكبريائك بعيداً من أجلي؟!

ضحكة صغيرة قصيرة خرجت من حلقها عندما ظنت انه سيرد عليها لانه كان قد عاد لنوم حينها ، جلست على الحافة السرير ممسكة بذراعها المصابة قد إستطردت بنبرة خالية من المشاعر:

- هذا مضحك .. ان أتعرض لهذا الكم من الاذى و أبقى صامتة و انا قادرة على تدميرهم جميعاً ... لكنني لستُ مثلهم ...

ازاحت بصرها ناحيته و قد شقت إبتسامة صغيرة صادقة الطريق الى ثغرها فقالت بإمتنان:

- و انا ممتنة لأنك لست مثلهم ايضاً ... في نهاية إتضح انك شخص جيد.

وضعت يدها على جبينه لتقيس حرارته ، تنهدت براحة بعد ان إنخفضت لتقوم من على السرير مغادرة ، فجلسة الاعتراف تلك جعلتها تشعر براحة لو قليلاً.

****************************************

تشغل -لااااااي لاااي لاااي لاااي لاي لاي لااااااي-

مرحبا يا مارشميلوووو💖

كيفكم انشاء الله بخير💖😊

اوك - تأخذ نفس و كأنها حتتكلم ع مسرح-

في موضوع حابة أقلكم عليه

عارفين لما تبقى مشغل فيلم اكشن و قتال و حركات و دم و كده؟
و طول فيلم ما يكون غير مشاهد عنيفة و مدري شو و لما تجي لقطة رومنسية يظهر ابوك من العدم🌚💔

انا موضوعي قريب من هذا كثير

ابقى طول اليوم يا اما جالسة او اتفرج و حتى ماسكة التلفون اقرا مانهوا بس لما ادخل ع الوات تحديداً ع رواية لحتى اكتب فجأة الكل يفتكرني و يصير البيت قايم قاعد علي انا بس

اوك قلت اني انا ما اكتب الا وقت الشغل فصرت اكتب في الاوقات الي اكون متأكدة مئة بالمئة ان مافي حد حيكلمني لكن! .......

لازم يجي حد و يقعد جنبي و يحاكيني🐸

مش لازم يحاكيني مرات يبقى جالس بس ما يعملش حاجة بس لاااازم يطن ام نية الكتابة

للناس الي تكتب روايات بتكتبو عادي وسط دوشة و في حد جالس جنبكم و لا بس انا؟

اني وير🙆

في شيء ثاني الكل اساء فهمني في البارت الي فات😂😂😂😂

لما حطيت شروط كنت اقصد اني مارح انزل بارت اذا ما اكتملت الشروط بس ما قلت اني رح نزل واحد فورا اذا اكتملت🌚

يعني الفصول الي فاتت التعليقات فيها قليلة و ما عدت 60 مقارنة بعدد التصويت فهو ممتاز يعني المفروض التعليقات تدخل 200 بدون حتى ما اطلب لهيك حطيط الشروط

تذكير: مواعيد تنزيل فصل واحد كل أسبوع و على الاغلب دائما السبت

ذكروني المرة الجاية احط رقم خيالي😹😹

و شكرا شكرا شكرا شكرا ع جزيلا لكم احبائي💖💖😭😭😭😭😭

قسما بالله تعليقات الفصل السابق بتجنن و ما تقدرو تتخيلو حجم سعادي بمعرفة مدى حبكم لرواية بجد و لله فرحتوني لدرجة اني كنت اعيد قراءتها اكثر من مرة  لدرجة اني تحمسا كثير و كتبت البارت من قلبي في وقت قياسي تقريباً في ثلاث ايام شكرا جزيلا لكم💖💖💖

إستفتاء صغير اتمنى من الكل يجاوب عليه و انا أقصدكم اياها القراء الصامتين

ايه هو الشيء الي جذبكم لقراءة الرواية؟

- عنوان الرواية

- الغلاف

- وصف القصة

ارجوا من الجميع الاجابة

و اخر شيء قبل لا تأخذ شريط لاصق و تلصقوا فمي لاني كثرت الرغي

بعد دقائق رح نزل فصل في كتابي كهف كيكي بعنوان : عشر معلومات طريفة

معلومات طريفة و مضحكة لحتى تغيرو نفسيتكم شوي اتمنى منكم زيارته

و الي ما شاف صور الشخصيات يروح يشوفها ناااااااااو 😬

دمتم في امان الله و حفظه💖

Continue Reading

You'll Also Like

653K 29.1K 38
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
956K 35.6K 40
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
1M 10.3K 5
افوت بشارع اطلع مِن شارع وماعرف وين اروح المنو اروح ويضمني عنده صار بعيوني بيت خالته وساسًا ما عندي غيرها حتى الجئ اله اابجي واصرخ شفت بيتهم مِن بع...
172K 14.8K 37
" هل فكرتي مسبقاً في التحرر من قيودكِ؟ " همس بجانب أذني بنبرة أجشة، و سرت القشعريرة عندما بدأت أناملهُ تلمس خاصتي، ثم ببطئ تتشابك معها لتكون من كفّا...