لحن الكاميليا || Camellia Mel...

By Jolianakingdom

84.4K 6.4K 4K

لكلّ إنسانٍ لحنٌ خاصٌّ به يمثّلُ حياته، تجسّد نغماته الحزن والسعادة، الخيبات والأمل، الانتقام والغفران، وأخير... More

التحدي
هدنة واتفاق
رهان متسرع
حفل مشؤوم
معركة غير محسومة
صدمات
انطلاقة
لقاء جديد
فتاة متهورة...عمل جديد
تحقيق من نوع خاص
معي أم ضدي؟؟
وحش بهيئة إنسان
اعتراف من نوع آخر
لحظات ثمينة
بدايات ونهايات
لا وقت للراحة
قدر
معاً
شرط
ليلٌ لا ينتهي
خلافات
ألكساندرا روسيل
ثقة؟!
خصمان وهدفٌ واحد
عقربٌ وأفعى وآيتون
نائبة القائد
سفاح دراكوس الجديد
المصيدة
تضحية
مشاعر مبعثرة
اذهب إلى الجحيم
حفلة الزفاف
لأجل دراكوس
دليلٌ حاسم
مهما كان الثمن غالياً...النهاية

جريمة قتل

2.6K 199 81
By Jolianakingdom

(10)

سيلين:

وصلت إلى مكان عملي الجديد أخيراً. مرتدية الزي الرسمي ذي اللون الأزرق الكحلي والخطوط الذهبية على أطرافه لأول مرة منذ زمن طويل وقد جمعت شعري وربطته كي لا يعيقني في العمل.

كان المبنى ضخماً ومكوناً من عشر طوابق على الأقل.

لم أستطع أن أخفي ابتسامتي وأنا أتأمل المبنى. وأخيراً تمكنت من الوصول إلى هنا. أنا سعيدة بذلك حقاً رغم كل شيء.

أخذت نفساً عميقاً واستعدت ملامح البرود المعتادة وتوجهت نحو المدخل.
كان هناك حارسان ضخمان على الباب سمحا لي بالدخول دون نقاش. ويبدو أن لديهم أوامر مسبقة بالسماح لي بالدخول.

كان المبنى من الداخل كخلية النحل تماماً يتحركون بلا توقف ولا أحد لاحظ وجودي حتى. ولكن الجميع يرتدي الزي الرسمي الذي يشير إلى أنهم من الشرطة كالزي الذي أرتديه الآن.

كان هذا الطابق مقسم إلى مكاتب كثيرة وهناك بلا توقف أناس يدخلون ويخرجون منها باستمرار حاملين أوراق أو ملفات ويبدو عليهم الانشغال الشديد.

بدأت السير باتجاه الداخل وأنا لا أعلم أين يجب أن أتوجه فهو لم يخبرني بالضبط ولا أجد أحداً هنا مستعداً لإجابتي.

-المحققة سيلين أليس كذلك؟؟

التفت إلى مصدر الصوت ووجدت شاباً أشقر الشعر بعينين خضراوين وأقصر مني بقليل يبتسم ابتسامة سعيدة وغبية كطفل صغير عثر على أمه فأجبته بعبوس واقتضاب:
-أجل. من أنت؟؟

لم تتزحزح ابتسامته وهو يقول:
-أنا أدعى آيدن كلاود وأنا محقق في الفريق الأول ولقد طُلِب مني إرشادك. ولذا اتبعيني.

وبدأ السير بالفعل ولذا تبعته بصمت. ولكنه لم يتوقف عن الكلام طوال فترة سيرنا بل بدأ يشرح لي عن المكان وقال:
-كما ترين هذا المبنى مكون من عشر طوابق وكل طابق مخصص لفريق معين. لدينا تسعة فرق خاصة تحتل الطوابق جميعها باستثناء الطابق الأول الذي نحن فيه الآن فهو مخصص للإدارة والعلاقات العامة وتنظيم عمل بقية الفرق وتوزيع المهام.

نحن الفريق الأول وأنتِ ستكونين محققة فيه وفريقنا يحتل الطابق الخامس. وتوزيع الفرق على الطوابق عشوائي ويتغير أحياناً.

كنا قد وصلنا إلى المصعد وضغط زر الطابق الخامس. كان يتكلم بحماس شديد وهو يعرفني على المكان بينما كنت أنا أتصرف بلامبالاة وعدم اهتمام وكأن الأمر لا يهمني أبداً رغم أنني مصغية بعمق لكل كلمة يقولها وحماستي لا تقل عن حماسته.

تابع قائلاً:
-كل فريق مسؤول عن مهمات معينة.
فالفريق السابع مثلاً يتولى جرائم القتل والفريق الثامن يتولى عمليات السرقة والتاسع يتولى عمليات التخريب وهكذا.

ولكن الفريق الأول هو فريق متنوع المهام. يستطيع العمل على أي قضية يريدها. فجميع المهمات تمر إلينا أولاً ونحن من سنقرر إن كنا سنستلم القضية أو نوجهها إلى الفريق المختص بها.

وستعود تلك المهمة إلينا إن عجز ذاك الفريق عن حلها وهذا يحدث نادراً وفي القضايا المعقدة جداً فقط.

وبالتأكيد هناك مهمات يعمل عليها فريقان معاً وغالباً نتشارك العمل مع الفريق المختص في القضايا المعقدة.

وجميع القضايا التي تأتي إلينا هي قضايا عجزت الشرطة المحلية وجهاز الأمن العام عن حلها ولذا استعانت بنا.

هذا كل شيء باختصار عن طبيعة عملنا.

كنا قد وصلنا إلى الطابق الخامس وقد كان خلافاً للطابق الأول هادئاً جداً.

سمعته يقول وكأنه قرأ أفكاري:
-الطابق هادئ هنا لأن الأغلبية في هذا الوقت يكونون في مهامهم. فبالتأكيد الفريق ليس كتلة واحدة تتحرك معاً. فهو قسمين الفريق الرئيسي المكون من القائد ونائب القائد والأعضاء الدائمين وهم ثلاثة وهؤلاء لا يقومون بالمهام بل فقط يناقشون النتائج التي يتوصل إليها المنفذون. والبقية هم منفذو المهام وعددهم ثلاثين منفذّاً تقريباً.

ونحن نجتمع كل يومٍ صباحاً في مثل هذا الوقت لمناقشة القضايا اليومية وتوزيع المهام ونجتمع مرة واحدة في نهاية الأسبوع لمناقشة القضايا طويلة الأمد.

والمتواجدون في الاجتماع هم الفريق الرئيسي بالإضافة إلى جميع المنفذين المتفرغين الذين ليس لديهم مهام حالياً.

والآن سيكون هناك بعد قليل اجتماع ونحن نتجه إليه الآن وهناك سأعرفك على أعضاء الفريق الرئيسي ريثما يحضر القائد ويخبرك بموقعك من الفريق.

أومأت له وأنا أقول بلا مبالاة مجدداً:
-وماذا عنك؟؟ ما هو موقعك من الفريق؟؟

ابتسم وقال:
-أنا أحد الأعضاء الدائمين في الفريق والمساعد الثاني للقائد.

التزمت بالصمت بعدها وأنا أحاول أن أحلل جميع ما قاله لي في ذهني. إن آلية عملهم منظمة حقاً.

وصلنا حينها إلى قاعة الاجتماعات. طاولة كبيرة متطاولة كالعادة وهناك شخصين جالسين هناك.

تقدمنا منهم وأشار إليّ قائلاً:
-هذه هي المحققة سيلين ريتشارد والتي ستنضم إلينا منذ اليوم.

ثم أشار إلى أحد الاثنين والذي وقف بابتسامة مرحبة وقال:
-وهذا هو المحقق رون كروز وهو أحد الأعضاء الدائمين ومساعد نائب القائد.

ثم أشار إلى الآخر والذي يبدو البرود وعدم الاهتمام جلياً على ملامحه رغم أنه وقف أيضاً وقال:
-وهذا هو المحقق ليون برادو وهو أحد الأعضاء الدائمين أيضاً والمساعد الأول للقائد.

صافحت كلاهما ببرود وأنا أقول:
-تشرفت بلقائكما.

عاود كلٌّ منهما الجلوس في مكانه وقد كان ليون يجلس على أول مقعد من الجهة اليسرى بينما بقي المقعد المقابل له فارغاً.

وجلس رون على المقعد الثاني من الجهة اليمنى بينما جلس آيدن على المقعد الثاني من الجهة اليسرى بجوار ليون وطلب مني الجلوس على المقعد الثالث وأخبرني أن مقاعد الأعضاء الدائمين ونائب القائد والقائد ثابتة دائماً بينما مقاعد المنفذين متغيرة باستمرار نظراً لأنه يختلف الحاضرون منهم في كل مرة.

سألته باستغراب:
-وأين هم المنفذون. لا أرى أحداً منهم هنا.

ابتسم وهو يقول:
-سيصلون في أي لحظة.

وبالفعل ما إن انتهى من جملته حتى دخل ستة أشخاص إلى القاعة وتوزعوا على المقاعد التالية لنا. عرفني عليهم جميعاً وقد كان بينهم محققتان.

وهكذا جلسنا جميعاً ننتظر وصول القائد ونائبه. وقد بدأ الجميع بالحديث عن آخر القضايا التي تولوها بينما كنت أنا خارج إطار الحديث تماماً كوني لا أعرف شيئاً عن تلك القضايا.

ولكني أصغيت لكلامهم بانتباه علّي أسمع شيئاً يفيدني عن قضية عصابة دراكوس والجوكر ولكنهم لم يتطرقوا إلى هذا الموضوع أبداً وأنا لا أستطيع السؤال كي لا يكتشفوا اهتمامي بهذه القضية بشكل خاص.

وهناك أمر آخر أرغب بالسؤال عنه بشدة ولكني لا أستطيع. ما هو موقع الجوكر بالضبط في العمل هنا؟؟

أتمنى حقاً ألا يكون هو القائد أو نائبه كما أخشى.
سيكون هذا سيئاً جداً ولا أتخيل نفسي أعمل تحت إمرته.

ولكن ما يجعلني أطمئن قليلاً من أنه منفذ مهام فقط هو أنه مسؤول عن قضية دراكوس ويقوم بدور الجوكر فيها وبالتالي فهو ليس من الفريق الرئيسي بالتأكيد.

أتمنى ألا يخيب ظني حقاً.

فتح الباب مجدداً ودخل القائد ونائبه أخيراً. وحسناً أثبت حظي السيئ وجوده بقوة عندما تحقق ما كنت أخشاه.

دخل بثقة وبملامح باردة مرتدياً الزي الرسمي أيضاً كجميع الموجودين هنا ولكنه يختلف عنا بتلك النجوم على كتفي ردائه والتي تشير إلى أنه برتبة لواء وهذا أثار استغرابي الشديد فالوصول إلى هذه الرتبة يستغرق عمراً بأكمله. فكيف استطاع هو الوصول إليها بهذه المدة القصيرة فقط؟؟

أشعر بفضول شديد حيال هذا الأمر.

وقف الجميع وأنا بينهم عند دخوله وضربنا له التحية العسكرية ووقف هو على رأس الطاولة بينما توجه نائبه أو بالأحرى نائبته إلى المقعد الأول من الجهة اليمنى.

نائبته برتبة ملازم فقط.

أنا كنت برتبة مقدم سابقاً وأعلى من رتبتها ولكنهم عند تقديم استقالتي سحبوا مني جميع رتبي ولذا الآن أنا مجرد محققة عادية. وهذا يشعرني باستياء شديد.

تلاقت نظراتي معها لوهلة بتحدٍ وأدركت شيئاً مهماً من هذه النظرة وسأسميه كرهاً من النظرة الأولى. يبدو أننا لن نتفق أبداً.

انتبهت من أفكاري على شيءٍ ما يقرصني في يدي ووجدت أنه آيدن وأدركت أن القائد كان يوجه كلاماً ما لي ولم أنتبه ما هو.

ولذا نظرت إلى آيدن بتساؤل خفي فهمس قائلاً:
-اذهبي وقفي بجوار القائد.

اتجهت إلى هناك بالفعل مع المحافظة على ملامحي الباردة. حافظت على مسافة آمنة بيننا ثم نظرت نحوه بتساؤل عما يريده مني فقال موجهاً كلامه للبقية:
-هذه هي المحققة سيلين ريتشارد وهي ستنضم إلينا بدءاً من اليوم كمنفذة مهام.

ثم تقدم نحوي بهدوء وبنظرات باردة ورفع يده التي تحمل دبوساً يحمل شعار القوات الخاصة وعلقه على جيب سترتي العلوي بينما كانت نبضات قلبي في هذه الأثناء تعزف سنفونية عشوائية النغمات وكنت أبذل جهداً جباراً للحفاظ على هدوئي الظاهر وعدم الهرب بعيداً عنه.

ثم قام بتعليق رتبتي على أكتافي وهو يقول:
-ستعودين كما كنتِ برتبة مقدم.

تراجعت خطوتين للوراء حالما انتهى مما يفعله وأخذت نفساً عميقاً خفية.

لمحت شبح ابتسامة تعلو شفتيه ويبدو أنه لاحظ تصرفاتي الغبية وشعرت بالاستياء لذلك.

رمقته بحدة وأعدت نظري إلى البقية ووجدت نظراتهم لامبالية ويبدو أنهم لم يلاحظوا شيئاً غريباً وهذا أراحني نسبياً.

سمعته يقول مجدداً:
-خذي هذه شارتك.

أعدت نظري إليه ووجدته يمد يده إلي بشارة مماثلة للشارة التي أراني إياها البارحة ولكن هذه تحمل اسمي عليها والذي يشير إلى أنني أصبحت رسمياً محققة في القوات الخاصة.

أخذتها منه ببطء وكأنني أخشى أن يكون هذا مجرد حلم ولكن توسعت عيني من الدهشة وابتسمت بسعادة عندما شعرت بملمسها بين يدي. إنها حقيقية حقاً.

تأملتها بتمعن شديد وبسعادة غامرة وأنا لا أصدق حقاً أن ما يحدث حقيقة واقعة.

هذا رائع حقاً. أكاد أقفز فرحاً.

ضممت الشارة بين يدي بقوة قبل أن أضعها في جيبي بحذر شديد خشية أن تصاب بأي خدش.

وانتبهت أخيراً من عالمي الوردي الجميل إلى الواقع وأول ما وقعت عيناي عليه هو تلك الابتسامة الساخرة المعتادة. تلاشت ابتسامتي الغبية حالاً والتي جعلتني أدرك أنني مجرد طفلة حمقاء فقط.

هذا محرج حقاً. لقد كشفت لهم عن مدى سعادتي بالعمل هنا.

حاولت أن أتجاهل كل شيء وأتصرف ببرود ولامبالاة وكأن شيئاً لم يكن ووقفت باستعداد مقابل الجوكر مرغمة وضربت له التحية العسكرية وأنا أقول:
-شكراً لك حضرة القائد وسأبذل جهدي كي أكون محققة جيدة.

أومأ لي وقال بهدوء:
-أتمنى ذلك. عودي إلى مقعدك. سنبدأ اجتماعنا.

وبالفعل جلست في مقعدي وتنهدت براحة عندما مضى الأمر على ما يرام.

جلس الجوكر على رأس الطاولة بينما نهضت نائبته وشغلت شاشة العرض الضخمة المقابلة لنا في الجهة الأخرى من الطاولة وظهرت صورة لشاب ما وقالت:
-بالنسبة لقضية السرقات المتعددة فلقد تمكن كارلوس من إلقاء القبض على اللص أخيراً بعد نصب فخ له.

وقد تم التأكيد على أنه اللص واعترف بذلك وسيتم تحويله للمحاكمة قريباً.

ولذا سنغلق ملف هذه القضية. هل لدى أحدٍ أي اعتراض؟؟

لم يعترض أي أحد والتزمت أنا بالصمت التام كوني لا أعلم شيئاً عن قضاياهم بعد.

غيرت الصورة إلى مجموعة من الشبان والذين يبدو بوضوح من أشكالهم والوشوم التي تملأ أجسادهم أنهم يشكلون عصابة ما.

وقالت:
-إنهم عصابة بريك. لقد تم القبض عليهم أيضاً وسيتم تحويلهم للمحاكمة بتهمة التعامل بالمخدرات وسنغلق ملف هذه القضية أيضاً إن لم يكن لدى أحدكم أي اعتراض.

ولم يعترض أي أحد مجدداً فتابعت هي قائلة:
-هذه هي القضايا التي سيتم إغلاقها. أما بالنسبة للقضايا الجديدة فهناك أربعة بالفعل.

غيرت الصورة مجدداً لتظهر صورة ملف لأحد المجرمين مع صورته وقالت:
-إنه آلفن كريك لقد كان محكوماً بالسجن لثلاثة سنوات بسبب مشاركته في عملية احتيال سابقاً وقد خرج من السجن منذ شهرين تقريباً.

ويشتبه بأنه قد عاود نشاطه مجدداً وشارك في عمليات احتيال جديدة ولكن الشرطة المحلية عجزت عن إثبات ذلك وعجزت عن تعقب موقعه حتى ولذا طلبت الاستعانة بنا.

فماذا سنفعل؟؟

لم يتحدث أي أحد أيضاً واستغربت صمتهم. لما لا يبدي أحد رأيه أو يستفسر المزيد عن هذه القضية؟؟

لا أعلم ما هي آلية عملهم حتى الآن.

قال الجوكر ببرود:
-حولي القضية إلى الفريق الخامس.

أومأت له ثم غيرت الصورة مجدداً بينما همست أنا لآيدن قائلة:
-ما هي وظيفة الفريق الخامس؟؟

أجابني بهمس أيضاً:
-إنهم المسؤولون عن عمليات النصب والاحتيال وانتحال الشخصية والتزوير وغيرها من هذه القضايا.

أعدت نظري إلى الصورة الجديدة وقد كانت عبارة عن صورة لمنزل مقلوب رأساً على عقب ومن الواضح أنه تعرض لعملية تخريب كامل.

وبدأت نائبة القائد بالشرح قائلة:
-إنها قضية اعتداء وسرقة على منزل أحد مدراء الشركة العامة للاستيراد والتصدير. من الواضح أن هذا الاعتداء كان بهدف التهديد والترهيب.

ثم غيرت الصورة لتظهر صورة رجل في الأربعينيات من عمره ويبدو عليه الحزم والقوة وتابعت كلامها قائلة:
-هذا هو المدير وهو يعيش وحده في المنزل حالياً لأن زوجته وأطفاله سافروا في زيارة لمدينة أخرى لمدة شهر.

لم يكن هو بالمنزل عندما حدثت عملية السرقة والتخريب. وقد كانت المسروقات جواهر ونقود كانت موجودة في خزانة في غرفة نومه هو وزوجته.

لم يتم فقد أي ملفات أو أوراق هامة من المنزل لأنه لا يحتفظ بهذه الأمور في المنزل.

ولكن ما يشير إلى أن هذه العملية لم تكن بهدف السرقة فقط هو قيامهم بتخريب شامل للمكان وتركهم لرسالة تهديد تنص على أنه يجب أن يستقيل من منصبه إن أراد الحفاظ على حياته.
ولذا طلبت الشرطة المحلية مساعدتنا للتوصل للفاعلين بأسرع وقت ممكن.

فماذا سنفعل؟؟

تزامن كلامها مع عرضها لصورة لرسالة التهديد.

تحدث ليون قائلاً:
-إنها قضية متشابكة فعلاً. نحن لا نستطيع أن نجزم إن كان ما حدث هو بهدف السرقة أو التهديد فقد يكون أحدهما مجرد غطاء للآخر وتزامنهما معاً غير منطقي.

وافق رون على كلامه وقال:
-أنت محق. وأرجح أنها كانت بهدف السرقة. فهم لن يستفيدوا شيئاً من اقتحام منزله بما أنه لا يحتفظ بأية ملفات هامة فيه. وتهديدهم ليس قوياً كفاية. وهذا يشير إلى أن هدفهم هو السرقة فقط.

تحدث أحد المنفذين حينها وقال:
-هل تسمح لي بتولي هذه القضية حضرة القائد؟؟

نظر الجوكر نحوه ثم قال بعد صمت قصير:
-حسناً وسيساعدك مارك أيضاً.

ثم نظر نحو ستيلا قائلاً:
ستيلا سيستلم فريقنا هذه القضية. حوليها لإدوارد ومارك.

ردت ستيلا قائلة:
-أمرك سيدي.

ثم غيرت الصورة مجدداً وقد كانت هذه المرة عبارة عن صورة لفتى صغير وقالت:
-إنها قضية اختطاف. لقد تم اختطاف هذا الفتى البارحة مساءً وطلب المختطفون فدية من والده الثري وسيحددون موعد التسليم لاحقاً.

وقد طلبت الشرطة المحلية المساعدة منا لضمان سلامة الطفل والقبض على العصابة بأقل الأضرار الممكنة.

فماذا سنفعل؟؟

لم يتكلم أي أحدٍ مجدداً ولذا قررت أن أتحدث أنا هذه المرة وسألت:
-كيف عرفتم أنها عصابة وليست شخصاً واحداً؟؟

تحولت الأنظار جميعها إلي وردت ستيلا قائلة بحدة خفيفة:
-لأن عملية الاختطاف كانت منظمة ودقيقة وتطلبت عدة أشخاص للقيام بها.

إن رغبت باستلام القضية سأسلمك الملف وستعرفين كل التفاصيل حينها. فنحن لا نستطيع مناقشة جميع التفاصيل هنا وإلا سنضيع وقتاً طويلاً بذلك.

ولكن بما أنك جديدة هنا ولا تعلمين سوى القليل عن آلية عملنا فالأجدر بك أن تلتزمي الصمت وتعتادي نظامنا أولاً.

يبدو أننا لن نتفق حقاً. وضعتني في موقف سيئ فعلاً. أو ربما أنا من وضعت نفسي به. لو أنني التزمت بالصمت لكان أفضل.

كان مجرد سؤال بسيط. لما عليها أن تضخم الأمور هكذا؟؟
الآن إما أن أستلم القضية أو أصمت كأي شخص أحمق يتدخل بلا فائدة.

لا أرغب باستلام قضية ضخمة كهذه القضية منذ اليوم الأول ولن أستسلم لهجومها الخفي ببساطة لذا ابتسمت بثقة وأنا أقول:
-أردت فقط التحقق من أن الخاطفين هم عصابة فعلاً لأنني أرى أنه من الأفضل أن يتعاون عليها الفريق المختص بالعصابات والفريق المختص بعمليات الاختطاف لضمان سلامة الطفل فهذه يجب أن تكون أولى أولوياتنا حتى لو اضطررنا لتلبية مطالب العصابة.

بدت ملامح الرضا جلية على ملامح الأغلبية ويبدو أن كلامي نال استحسانهم وهم يتفقون معي في وجهة نظري.

وسمعت الجوكر يقول:
-ستيلا حولي القضية للفريق الثالث والسادس.

بدت ملامح الامتعاض جلية على وجه ستيلا لأن القائد استمع لكلامي ولذا ابتسمت بسخرية وخاطبتها بنبرة هادئة حملت في طياتها تهديداً جادّاً:
-وبالمناسبة أنا أفعل ما يحلو لي وأعمل وفق نظامي الخاص فقط ولا أهتم بنظامكم ولا بعملكم. سأتكلم حينما أريد وسأسأل ما أريد وسأفعل ما أريد كما أريد ولن أبرر أي شيء.

أنتم من عليكم أن تعتادوا على نظامي وليس أنا.

والأهم أنني لا أغفر الأخطاء أبداً.

رمقتني ستيلا بحدة ثم أشاحت بنظرها عني وأدركت أنها ستضع نفسها بموقف سيئ إن بدأت بحرب معي الآن كون القائد شخصياً لم يعترض على كلامي. رغم أن جملتي الأخيرة كانت موجهة له أكثر منها ولكن ملامحه بقيت باردة لا تعبر عما يجول في ذهنه.

غيرت الصورة مجدداً لتظهر صورة فتاة صغيرة ربما في العاشرة من عمرها وقالت بنبرة مستاءة:
-هذه هي القضية الأخيرة. إنها جريمة قتل. والضحية هي فتاة في التاسعة من عمرها تعيش مع عائلتها في منزل قريب من وسط المدينة.

ولقد تم العثور على جثتها في الحديقة الخلفية للمنزل البارحة صباحاً وتم التحقق من هويتها وعجزت الشرطة المحلية عن إيجاد الفاعل.

لم نستطع العثور على الدافع لقتلها فليس هناك أي دافع مقبول يرغم أحداً على قتلها كما أن سلاح الجريمة مفقود أيضاً.

وسبب الوفاة هو إطلاق نار على الرأس من منطقة قريبة أدى إلى الوفاة مباشرة.

فماذا سن...

لم تستطع متابعة كلامها لأنني قاطعتها وأنا أقول بإصرار:
-سأستلم هذه القضية.

تلاقت نظراتي المتحدية بنظراته الهادئة لعدة ثوان قبل أن يقول:
-لك ذلك ولكن عليك أن تختاري شخصاً ما ليساعدك.

ابتسمت وأنا أقول:
-مع أنه لا داع لذلك ولكن لن أعترض وأريد أن يكون شريكي آيدن.

رأيت ملامح الاستنكار تحتل وجوه الجميع وقالت ستيلا بحدة:
-آيدن أحد الأعضاء الدائمين ولا يشارك في المهام.

ولكني تجاهلتها تماماً ونظرت إلى آيدن بابتسامة بريئة وأنا أقول:
-هل يمكنك الإشراف علي ومشاركتي في هذه القضية آيدن؟؟ فأنا حقاً أحتاج لشخص خبير مثلك.

تلعثم آيدن وهو يقول بإحراج:
-ليس لدي مانع إن وافق القائد.

ابتسمت بامتنان مزيف له ثم نظرت إلى القائد بابتسامة مزيفة أخرى وأنا أقول:
-حضرة القائد لا أظن أن هناك قانوناً يمنع الأعضاء الدائمين من المشاركة بالعمليات عند الضرورة. فحتى أنت تستطيع المشاركة بالمهام الخطرة رغم أنك القائد. ولذا هل يمكنك السماح لآيدن أن يكون شريكي في قضيتي الأولى معكم؟؟

بالتأكيد بما أن القائد هو الجوكر نفسه فهو يستطيع المشاركة في تنفيذ المهام التي يريدها وأظن أن الأمر ينطبق على الأعضاء الدائمين أيضاً.

نهض الجوكر واقفاً وقال:
-بما أن آيدن موافق فلا مانع لدي.

ثم وجه كلامه إلى الجميع وقال:
-لقد انتهى اجتماعنا لهذا اليوم. ليتابع كل منكم عمله.

وقفنا جميعاً وأدينا التحية العسكرية له ثم استدار ليغادر وتبعته ستيلا ولكنه قبل خروجه بقليل نظر نحوي وقال:
-أيتها المقدم تعالي إلى مكتبي قبل خروجك للتحقيق في القضية فهناك ما يجب أن أعلمك به.

وغادرا بالفعل بعد أن رمقتني نائبته بوابل من النظرات الحادة قابلتها بابتسامة انتصار مني.

نظرت إلى آيدن وأنا أقول:
-سأذهب لرؤية القائد وسنتحرك بعدها فوراً. لا أريد إضاعة أي وقت.

أومأ لي وهو يقول باستغراب:
-أنا لا أفهم. لما اخترتني أنا من بين الجميع؟؟

ابتسمت بثقة واقتربت منه حتى أصبحت المسافة بيننا شبه معدومة ونظرت في عينيه مباشرة وأنا أقول بجدية:
-لأنك أذكى بكثير مما تدعي ولأنك لن تعترض على طريقة قيامي بعملي.

ابتعدت عنه حينها وابتسمت ببراءة مجدداً وأنا أقول:
-إلى اللقاء آيدن.

واتجهت خارجاً بعدها.
.
.
.
أخذت نفساً عميقاً وثبتُّ ملامح البرود على وجهي ثم طرقت باب مكتبه ودخلت.

رأيته يجلس خلف مكتبه يتفحص ملفاً ما بين يديه وكم يبدو مهيباً بردائه الرسمي وبجلوسه هكذا.

ضربت له التحية العسكرية ثم قلت:
-لقد طلبتني أيها القائد.

أغلق الملف وقال:
-اجلسي أولاً.

جلست على أقرب مقعد إلي وأبعد مقعد عنه ثم نظرت إليه بتساؤل فقال:
-اسمعي ما سأقوله جيداً أيتها المحققة سيلين.
عملك معنا ليس كعملك السابق. فعملنا يشتمل على مهمات خطرة من الدرجة الأولى ولا مجال لأي خطأ فيها.
أنت متهورة بطبعك وتكرهين الانصياع للقوانين وتميلين للتصرف من تلقاء نفسك أكثر.

حسناً لا مشكلة لدي بهذا طالما أن الأمر لن يؤدي لنتائج كارثية أو لن يتسبب بتضحيات جسيمة.

فربما تشاركين معنا مستقبلاً في مهمة اقتحام لمقر عصابة أو مداهمة إحدى عمليات التهريب أو حتى عملية إنقاذ مدنيين اختطفتهم عصابة ما. وهذه المهام لا تحتمل الخطأ أبداً وأي تصرف متهور خارج عن الخطأ قد يؤدي لموت الكثيرين.

ولذا أنا أحذرك منذ الآن من عاقبة تصرفاتك التي ستكونين مسؤولة عنها تماماً.

وكل ما أريده منك فقط هو تنفيذ أوامري بحذافيرها وخارج أوامري تصرفي كما يحلو لك.

نهضت واقفة وأجبته بحدة:
-لا تقلق حضرة القائد. صحيح أنني أتصرف بتهورٍ أحياناً ولكنني أحرص على أن يكون عملي متقناً ولن أرتكب أي أخطاء فادحة.

نهض هو أيضاً واقفاً وسار حول الطاولة حتى وقف مقابلاً لي تماماً وقال:
-وهذا أكثر ما يخيفني. ثقتك بأنك تفعلين الأفضل ورغبتك الشديدة في إتقان عملك.

تراجعت خطوتين للوراء كي أستطيع المحافظة على ثباتي فاقترابه الشديد مني يؤثر بتصرفاتي.

نظرت إليه باستغراب وأنا أقول:
-ماذا تقصد؟؟

رد عليّ قائلاً دون أن يتحرك من مكانه:
-أخبريني أولاً. لو أنك قضية اختطاف ذاك الطفل قد سلمت إليك وقد منحت كامل الصلاحيات في فعل ما تريدين. وبغض النظر عن جميع القوانين والأنظمة التي نعمل وفقها ووضعت بين خيارين إما أن تنقذي الطفل وتهرب العصابة من بين يديك للأبد أو تمسكي بالعصابة ويموت الطفل.

فماذا ستختارين؟؟

نظرت إليه باستغراب شديد من سؤاله الغريب وقلت:
-بالتأكيد إن كنت سأعمل وفق القوانين فسأختار الطفل فحياته أهم.

ولكن لو كان الأمر بيدي حقاً فبرأيي الشخصي أنه من الأفضل القبض على العصابة حتى لو اضطررنا للتضحية بحياة الطفل فهو طفل واحد في النهاية أما العصابة إن بقيت طليقة فقد تقوم بقتل عشرات الأطفال غيره ولذا أظن أن الأولوية في القبض على العصابة.

تنهد وقال:
-لهذا السبب تحديداً أنا أطلب منك الالتزام بالقوانين وعدم التصرف بتهور مطلقاً. نفذي أوامري فقط.

سألته مجدداً وأنا لم أفهم حتى الآن ما يقصده:
-لماذا؟؟ لماذا تبدو قلقاً جداً من انضمامي إليكم؟؟

-لأنك....
ولكنه توقف ولم يكمل جملته. أخذ نفساً عميقاً ثم قال:
-انسي الأمر. ولا تفكري بالأمر كثيراً. وبالنسبة لعصابة دراكوس فنحن نناقش قضيتها في الاجتماع الأسبوعي فقط وستشاركين معنا حينها.

ثم استدار بعدها وأخذ الملف الذي كان يقرؤه عن الطاولة وناوله لي وهو يقول:
-هذا ملف القضية التي استلمتها. أثق بأنك ستمسكين بالقاتل بسرعة. يمكنك الانصراف إلى عملك الآن.

شعرت بالغضب من طريقة تصرفه الغامضة ولذا تقدمت نحوه بخطوات غاضبة حتى وقفت مقابلاً له تماماً وحدقت في عينيه بتحدٍ وأنا أقول:
-اسمعني جيداً أيها الجوكر. لست أهتم بطريقة تفكيرك عني أو مدى ثقتك بقدراتي أو حتى خوفك من تهوري.

لن أغير أسلوبي أو طريقة تفكيري وسأبقى كما أنا. فعملي هنا مجرد وسيلة لتحقيق هدفي ولست أهتم بأي شيء آخر.

استدرت بعدها متجهة نحو الخارج. ولكن ما إن أمسكت بمقبض الباب حتى سمعت صوته خلفي يقول:
-بالمناسبة.... هل مازلت تسيرين أثناء نومك؟؟

أغمضت عيناي بقوة مع سماع سؤاله وقاومت بصعوبة رغبتي في إبراحه ضرباً الآن. لم أستطع تجاهل الرد والخروج ببساطة ولذا استدرت إليه بغضب وأنا أقول:
-أخبرتك أنا أفعل ما يحلو لي فقط حتى لو كان السير أثناء نومي.

تقدم نحوي بابتسامته الساخرة وقال:
-لا بأس ليس وكأنني مستاء من ذلك. بالعكس بفضلك جربت شعور مشاركة شخص آخر السرير كي اعتاد على وجود زوجتي بجواري في المستقبل.

شعرت بإحراج شديد اكتسحني بعد كلامه.
رمقته باستياء وأنا أقول بارتباك لم أستطع إخفاءه:
-أنا لم أكن أرغب بالنوم حقاً. كنت أريد فقط الاستماع لنبضات قلبك والمغادرة بسرعة ولكن لم أشعر بنفسي عندما ذهبت في نوم عميق.

اتسعت ابتسامته أكثر واقترب مني أكثر لدرجة أنه تجاوز المنطقة الآمنة وأصبح يشكل خطراً حقيقياً وعلي الابتعاد عن نطاق سيطرته بسرعة وإلا سأفقد السيطرة على تصرفاتي ولن أستطيع التفكير بشكل جيد.

تفصل بيننا إنشات قليلة فقط الآن. رفعت نظري إلى عينيه بصعوبة عندما قال باستغراب:
-الاستماع لنبضات قلبي؟؟ أظن أن هذا أغرب ما سمعته يوماً.

أجبته بإحراج وأنا أشيح بنظري بعيداً:
-أنت محق. لقد تصرفت كطفلة حمقاء حينها.

ولكنه أمسك بذقني وأدار رأسي لتتلاقى نظراتنا مجدداً ولأشعر بنفسي أغرق في بحره الأسود كالعادة.

أحاط وجهي بيديه وقال:
-أنتِ تتصرفين كالأطفال حقاً. تحاولين التصرف ببرود ولامبالاة ولكنك في الحقيقة تتأثرين بقوة بأي كلمة أو تصرف حتى لو تظاهرتِ بعكس ذلك.

أدرك أن طريقة حياتك القاسية واعتمادك على نفسك منذ الصغر هم من جعلاك تختاري العزلة وتحصني نفسك بأسوار شاهقة من القوة والبرود.

ولكن لا تقلقي. طالما أنا موجود بجوارك لن يستطيع أحد إيذاءك مطلقاً. ثقي بذلك دائماً.

نظرت إليه بضعف رغماً عني وأنا أقول:
-ولكني وثقت بك سابقاً وخذلتني. لا أستطيع الثقة بك مجدداً. أخشى أن أشعر بمرارة الخيبة مجدداً. فقد كان الأمر مؤلماً جداً.

أشاح ببصره بعيداً وهو يقول بندم:
-أنت محقة. أنا لا أستحق ثقتك. فمهما كانت مبرراتي مقنعة فهي لن تمحو شعور الألم الذي شعرتِ به حينها.

أنا آسف حقاً وسأبذل جهدي لتعويضك عما حدث.

كما أنني أعدك أن أقف بجوارك دائماً وأن أساندك وأدعمك حتى تحققي هدفك. أعدك بذلك حقاً.

نظرت إليه بحيرة لدقيقة كاملة وأنا لا أعلم إن كنت أستطيع الثقة بكلامه وبوعده مجدداً.

رغم أن قلبي يرغب بالثقة به تماماً ولكن عقلي يرفض ذلك. لا أدري حقاً.

شعرت بجبينه الذي وضعه على جبيني وهمس لي قائلاً بنبرة زلزلت كياني:
-إن وجدت نفسك ذات يوم في إحدى مهماتنا في وضع صعب وعليك أن تختاري بين التضحية بنفسك والتضحية بالآخرين فرجاء اختاري إنقاذ نفسك. أعلم أنه كلام أناني ولا يجب أن يصدر من قائد ولكن حياتك تهمني جداً ولن أسمح لك بالتفريط بها ببساطة.

ولذا مهما حدث عليك أن تنقذي نفسك أولاً. كوني حذرة دائماً ولا تقومي بأي تصرف قد يودي بحياتك....رجاءً.

لم أدرك أنني توقفت عن التنفس ولم أدرك أن عقلي توقف عن التفكير بأي شيء. حتى ضربات قلبي المضطربة بقوة لم أعد أشعر بها.

كل ما يجول في ذهني في هذه اللحظة أن هناك شخصاً وحيداً في هذا العالم يطلب مني ان أعطي لحياتي الأولوية قبل أي شيء آخر.

أشعر بشعور غريبٍ جداً في هذه اللحظة. شعور لم أشعر به مطلقاً من قبل ولا أستطيع وصفه.

ما الذي تفعله بي حقاً أيها الجوكر؟؟ لما أنت من بين الجميع؟؟ أنا لا أدري حقاً.
.
.
.
.
.

     ************   
The End of this part 
     ************

البارت القادم بعنوان:
تحقيق من نوع خاص

مرحباً مجدداً أصدقائي الأعزاء❤️
كيف الحال؟؟ وكيف كان البارت معكم؟؟

كما لاحظتم فإن مرحلة جديدة بدأت بالفعل.
وستتصاعد الأحداث تدريجياً.

والآن أخبروني ما هي..

أراؤكم؟؟

تعليقاتكم؟؟

انتقاداتكم الداعمة؟؟

توقعاتكم نحو مسار الأحداث؟؟

إلى اللقاء أصدقائي في البارت القادم وسأبذل جهدي للنشر بأسرع وقت وأظن أنني سأتأخر قريباً لأن الامتحانات على الأبواب.
❤️😍😘

Continue Reading

You'll Also Like

333K 26.9K 55
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
225K 11.4K 46
" ألن تتركني حتى لو كنت زائفه ومليئه بالخطايا " " لم تكن يوماً ما اعتقده " " سأغفر لكي كل شيئ إلا أن تخونيني " ^ حينما يلتقي آسيف برفيقته المتنكره ك...
3.8M 57.3K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
591K 19.7K 35
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...