(26)
سيلين:
بدأت رواية قصتي لرين قائلة:
-اسمي الحقيقي هو ألكساندرا روسيل...أو أظن أنني أبالغ عندما أقول اسمي الحقيقي لأن سيلين ريتشارد ليس اسماً مزيفاً. لنقل أن ألكساندرا روسيل هو الاسم الذي ولدت به وسيلين ريتشارد هو الاسم الذي عشت به.
أنا ابنة زعيم العصابة...عصابة دراكوس التي أسعى لتدميرها بعد أن دمرت حياتي. لقد قضيت شطراً من طفولتي معهم قبل أن تستطيع والدتي الهرب بي من براثنهم.
هي اكتشفت بالمصادفة أن والدي خدعها وأنّه زعيم عصابة وأنّه ينوي التخلص منها بأقرب وقت كي يتكفل بتربيتي وحده لأصبح زعيمة العصابة القادمة.
قامت بتغيير اسمها واسمي وساعدنا والد آرثر وآلويس حينها كثيراً حيث كان محققاً في ذلك الوقت. أعجب بوالدتي وتزوجا وعشتُ أياماً مسالمة برفقتهم قبل أن تكتشف العصابة موقعنا.
أراد زعيم العصابة الانتقام من والدتي لهربها منهم لذا قاموا بتهديدها بقتلي إن لم تقتل نفسها. لم تخضع لهم وبذلت كل جهدها لحمايتي منهم بالاستعانة بزوجها.
ولكنهم استطاعوا الإمساك بي رغم كل ذلك وتسببوا بجرح عميقٍ يشبه شعارهم على ظهري وللأسف عندما أطلقوا سراحي لأعود للمنزل ورأت أمي ذلك أدركت أنهم قادرون على قتلي مهما حاولتْ حمايتي منهم وأنها فرصتها الأخيرة لتحافظ على حياتي لذا قامت برمي نفسها عن السطح كما أرادوا مقابل حياتي.
وهذه حقيقة ما حدث. أنا لم أقم بدفعها بل هي انتحرت أمامي بعد أن أوصتني بأشدّ نبرةٍ حاقدة سمعتها في حياتي أن أنتقم من والدي وأجعله يندم على تدمير حياتها وحياتي وحياة الجميع.
لم أخبر أحداً بذلك. أقنعت الجميع أنني من دفعتها بالخطأ لأنني لم أرد أن يتم اعتبار والدتي آثمة بقتلها لنفسها حتى لو كان لأجل حياتي.
هذه هي طريقتهم دائماً. لا يقتلون بأنفسهم ولكنهم يورطون غيرهم ليقتل أو يرغمون فريستهم على قتل نفسها. أيديهم نظيفة تماماً.
أمسكت العصابة بي بعد وفاة والدتي مجدداً. ليس وكأنهم سيلتزمون باتفاقهم مع والدتي بشأن تركي وشأني. هددوني بقتل شقيقيّ إن لم أنفذ ما يريدونه.
في أول يومٍ لي معهم أحضروا لي طفلاً صغيراً وأعطوني مسدساً وأخبروني أن عليّ قتله.
كان الأمر مرعباً ولم يتمكنوا من جعلي أقتله مهما هددوني وضغطوا عليّ لذا ما كان منهم إلا أن يضع أحدهم يده فوق يدي التي تمسك بالمسدس وإصبعه فوق إصبعي والضغط على الزناد.
كم حاولت المقاومة وكم فشلت.
تمّ إرغامي على قتل الكثيرين. جميع فرائسهم التي يمسكون بها.
أنت تقرأ
لحن الكاميليا || Camellia Melody
Romanceلكلّ إنسانٍ لحنٌ خاصٌّ به يمثّلُ حياته، تجسّد نغماته الحزن والسعادة، الخيبات والأمل، الانتقام والغفران، وأخيراً الكره...والحب. "الكاميليا السوداء" كان لقبها الذي اشتهرت به بين المجرمين والقتلة. جميلة جداً كأزهار الكاميليا وسوداء لأنّها أسوأ عدوٍّ له...
