معي أم ضدي؟؟

2K 189 60
                                    

(12)

سيلين:

نهض واقفاً ما إن دخلت وتقدم نحوي ومن الواضح أنه غاضبٌ لسبب ما.

نظرت نحوه بابتسامة مزيفة وأنا أقول:
-لم أتوقع أنك هنا وإلا لأتيت باكراً وأحسنت ضيافتك. لا بأس فحسبما أرى فقد أضفت نفسك بنفسك. المنزل منزلك كما تعلم وتستطيع التصرف براحتك.

رمقته بحدة في نهاية كلامي ولكنه لم يكلف نفسه عناء الرد بل قال ببرود:
-أين كنتِ حتى هذا الوقت المتأخر؟؟

ابتلعت ريقي بصعوبة بعد سؤاله وخصوصاً من الواضح أنه لن يرضى بأي إجابة.

ولذا تثاءبت بنعاس وتوجهت نحو غرفتي مدعيّة اللامبالاة وأنا أقول:
-خرجت لاستنشاق بعض الهواء. والآن إلى اللقاء فأنا متعبة وأريد النوم. أراك غداً في العمل.

ولكن أوقفتني نبرته الصارمة وهو يقول:
-لن أكرر سؤالي. استنشاق الهواء في منتصف الليل وفي هذا البرد القارص وبملابس النوم!! جربي كذبة أفضل.

تنهدت باستياء من عناده الشديد واستدرت نحوه بحدة وأنا أقول:
-أنا أفعل ما أريد وحينما أريد ولا أحد يحق له التدخل فيما أفعله. وأنت لست استثناءً.

ابتسم ببرود شديد حينها وقال بنبرة مخيفة:
-كما تريدين أيتها المحققة. لن أتدخل فيما تفعلينه ولكن أنا أيضاً أفعل ما أريد وحينما أريد. تذكري كلامي جيداً.

واستدار مغادراً حينها وبالكاد تمالكت نفسي من عدم مناداته وإخباره بالحقيقة.

بدا جاداً جداً في كلامه ومن الواضح أنه سيجعلني أندم على إخفائي الحقيقة.

ولكن حقاً كيف يريدني أن أتحمل سخريته مني ما إن أخبره بأنني كنت أنام على عتبة منزله بالفعل.

هذا محال حقاً.

وأساساً لما هو غاضبٌ بشدة لسبب بسيط كهذا؟؟ أظن أن هناك سبباً آخر ولكن لا أستطيع التوصل إليه في الوقت الحالي.

تابعت مسيري نحو غرفتي واستلقيت على سريري بإنهاك شديد لأذهب في سبات عميق وأنا أرجو أن يمر الغد بسلام.

.
.
.
.
.

سلام؟؟ كم كنت سخيفة حينما فكرت بهذا. هل هي لعنة حلت علي بسبب غضبه مني أم ماذا؟؟

فها هي المصائب تتهافت علي منذ لحظة استيقاظي.

استيقطت متأخرة بنصف ساعة عن موعد عملي ولذا ارتديت ملابسي بسرعة البرق وتفقدت أغراضي لأكتشف أن شارتي مفقودة.

لحن الكاميليا || Camellia MelodyWhere stories live. Discover now