تحقيق من نوع خاص

2.1K 193 59
                                    

(11)

سيلين:

وصلت أنا وآيدن إلى منزل الضحية. استقبلتنا والدتها بوجه باهت وملامح الحزن واضحة جداً عليه. كانت متشحة بالسواد بالكامل وصوتها منخفض بسبب كثرة البكاء كما أظن.

بدأت أنا وآيدن بإجراء تفتيش وبحث دقيق في جميع أنحاء المنزل.

ثم توجهنا إلى الحديقة حيث حدثت الجريمة وقمنا بتفحصها أيضاً بدقة.

وكانت الأشياء الهامة التي استطعنا العثور عليها في المنزل هي مسدس مخبأ جيداً في غرفة الوالدين وقد تم إرساله إلى المركز الجنائي للمطابقة مع الرصاصة التي استخرجت من الضحية ومعرفة إن كان هو السلاح الذي استخدم للجريمة وللتحقق إن كان مرخصاً أم لا.

كما عثرنا في الحديقة خلف إحدى الأشجار على آثار أقدام كبيرة. فالجو كان ماطراً البارحة والأرض موحلة قليلاً ومن الواضح أنه كان هناك شخص ما مختبئ هنا.

اخترت بعدها إحدى غرف المنزل وقررت إجراء تحقيقاتي مع عائلة الضحية فيها.

طلبت من آيدن أن يستدعي الوالد أولاً لأحقق معه. وبالفعل دخل الوالد بخطوات بطيئة محبطة كئيبة. ومن الواضح أنه تأثر بموت ابنته كثيراً.

خاطبته ببرود شديد وأنا أشير على المقعد المقابل لي:
-تفضل بالجلوس سيد مورفن. وأعتذر حقاً لإزعاجكم خلال هذا الوقت المؤلم. ولكن التحقيق يجب أن يستمر كي نعثر على القاتل وينال عقابه.

أومأ لي دون أن يعلق ولذا تابعت قائلة:
-هل لدى الضحية أشقاء؟؟

-شقيق واحد فقط يصغرها بعام.

أغمضت عيناي باستياء شديد وحاولت تمالك نفسي وترك مشاعري جانباً وأنا أقول:
-لقد عثرنا على مسدس في غرفتك أنت وزوجتك فهل هو لك؟؟

أجابني مع قلق شديد:
-أجل هو لي وهو مرخص وأنا أحتفظ به للحالات الطارئة. هل هو من استخدم لقتل كلارا؟؟

تجاهلت سؤاله وأنا أقول:
-ماذا كنت تفعل بين الساعة السابعة والتاسعة صباح البارحة؟؟ ومتى كانت آخر مرة شاهدت فيها ابنتك حية؟؟

بدت ملامح الاستنكار جلية على وجهه ولذا سارعت بالقول:
-أنا لا أتهمك بأي شيء. إنها مقتضيات التحقيق فقط.

تنهد وقال بحزن:
-في الليلة السابقة لوفاتها كانت آخر مرة رأيتها بها فقد أتت لإلقاء تحية المساء علينا كالعادة قبل ذهابها للنوم.

أما البارحة صباحاً فقد كنت في كراج السيارة أقوم ببعض الإصلاحات لها فهي قديمة وتتعطل بين حين وآخر وعملي يبدأ في التاسعة ولذا كنت أحاول إصلاحها قبل موعد العمل.

أومأت له وأنا أقول:
-حسبما رأيت فالكراج يقع في الجهة الشرقية من المنزل. ألم ترى ابنتك أبداً عند خروجها إلى الحديقة الخلفية؟؟

لحن الكاميليا || Camellia Melodyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن