صدمات

2.4K 205 117
                                    

(6)

سيلين:

أشعر برغبة في الضحك سخرية فقط. لقد أمضيت نصف عمري تماما وأنا ألحق بأخي من مكان لآخر محاولة الحصول على مسامحته لي.

والآن ما إن قررت الاستسلام وإخراجه من حياتي ها أنا ذا أجده جالسا أمامي. وليس كأي لقاء معتاد بيننا. بل لقاء بين متهمة ومحقق.

الأمر سخيف حقا. ورغم هذا قررت أنني سأتصرف معه كشخص غريب عني تماما.

ضربت له التحية العسكرية ثم قلت:
-حضرة الرائد. هل يمكنني أن أعرف ما سبب التهمة الموجهة لي؟؟

نظر آرثر لي بجدية وقال:
-أنا من أسأل هنا وليس أنت. لا داعي لادعاء الجهل وأخبريني بكل شيء قمت به منذ اللحظة التي اتفقت بها مع أحد ما لتسربي الملفات له وما السبب؟؟

نظرت له بغير فهم وقلت:
-أنا حقا لا أعرف عما تتحدث. أنا لم أسرب أية ملفات.

نظر نحوي باستياء وقال:
-أعرفك جيدا ولا داع للتظاهر بالبراءة فهي لا تليق بك. أخبريني بالحقيقة إن أردت أن يتم التخفيف من عقوبتك قليلا.

تنهدت بضجر وأنا أشكر حظي الجميل الذي جعل أخي يحقق معي بنفسه. هذا أسوأ ما قد يحدث حقا. لأنه حتى لو أحضرت له مئة دليل على براءتي مما يتهمونني به لما صدقني.

كنت أحب أن أتصادف مع أخي دائما ولكن ليس الآن بالتأكيد وليس بعد أن اتخذت قراري بإخراجه من حياتي تماما.

المشكلة أنني لا أعرف ما التهمة الموجهة لي؟؟ لم أعرف سوى أنني متهمة بتسريب ملفات سرية ولا شيء آخر. أية ملفات ولمن سربتها وكيف علموا بذلك؟؟ الجميع يرفض إخباري لأنهم يظنوني مذنبة فعلا.

نظرت إلى آرثر ببرود وأنا أقول:
-أنا لا أعرف شيئا.

ضرب الطاولة التي تفصل بيننا بيده بغضب لا أجده مبررا حتى لو كنت أنا المتهمة وقال:
-لقد قمت بتسريب ملفات قضية عصابة دراكوس وهذا محظور تماما ومخالف للقوانين.

تحولت ملامحي في غضون جزء من الثانية للصدمة الشديدة. نظرت إليه بذهول وأنا أشكك فيما سمعته. عصابة دراكوس؟؟ لما هم تحديدا؟؟

شعرت بالغضب وتقدمت نحو آرثر أكثر وأنا أقول بحدة:
-أخبرني بكل شيء بسرعة. لمن تسربت الملفات وكيف عرفتم بهذا ولما قمتم باتهامي أنا تحديدا؟؟

نظر آرثر نحوي باستنكار وقال:
-أخبرتك أنا من يسأل هنا وليس أنت وتوقفي عن ادعاء الجهل فأمرك مكشوف تماما.

رمقته بحدة وأنا أقول:
-أنت تعلم أنني من المستحيل أن أسرب ملفات سرية وخصوصا إن كانت تتعلق بتلك العصابة فتوقف عن السماح لمشاعرك الحاقدة علي بالتحكم بك وأخبرني بكل شيء.

لحن الكاميليا || Camellia MelodyWhere stories live. Discover now