خيالي الحقيقي

By yaso15

41.4K 4.3K 9.1K

يقولون بين الخيال و الحقيقة حاجز رقيق،شعرة تفصل بينهم. و لكن لو لم يكونان مختلطان لما وجد الإنسان فخيال الطفو... More

خيالي الحقيقي
1-ماضي
2-اللقاء
3-لقد وجدتك
4-الأمان
5- الإقتراب
6-الضياع
7-نبضة
8-أنا هنا
9-الدوامة
10-زيدني وجعا
Note
11-الوهم
12-الصداقة
13-التوقيت
14-فراق
15-البديل
16-و يبقى الأمل
17-تشتت
18-إختيار
19-لا شعور
21-الجنون
22-إثباث
23-الحرب
24-إتهام
25-البداية
Note
26-التضحية
watty 2016
27-العزلة
28-وَحشة

20-العشق

904 92 300
By yaso15

و في حياة الواقع..

"هيا أجبني ماذا تفعل هذه هنا،أيها الحقير "كانت تصرخ و الغضب يعتليها.

كان حاجبيها معقودان و هي تلوح بالمذكرة أمام عينه،انسحبت تايلور بغير فهم و تبدأ الدموع من النزول من عينيه.

"من أنت أجبني من أنت؟"صرخت عليه و هي ترمي المذكرة في وجهه لينجرح عند حافة حاجبه.

لم يشعر بالألم لأن قلبه كان يحترق،و دموعه كانت تنهمر،كان يعتصر قهراً.

"أنت الطبيب و أنا المريض،أنت القاتل و أنا المقتول ،أنت المحبوب و أنا العاشق"

"أتراني أمزح معك ،تخترع قصص ليس لها أساس من الواقع و تخلطها بأحداث مذكرتي،ماذا تريد أن تجنني؟"كانت تمسكه من طرف قميصه.

يكاد يختنق بين يديها لشدة ضعفه،و لشدة عشقه و وهنه بها.

"أريد حبك"

ابتعدت بخطواط غاضبة ،و هي ترمقه بإستحقار و لكنها تجلس مقررة ان تستمع لأخر فصل من حكاية ذلك العاشق المجنون.

"من أين أتيت بها؟"

إن كنت أنا العاشق المجنون فأنت الساحر و انا المسحور.

------------------------
و في حكاية المريض..حيث وقفت آنجل و هي تحاول سحب يديها من بين أصابعه، و هو يتمسك بها.

"نايل لقد إنتهت الساعة عليّ العودة"قالتها بتذمر الفتيات،التي ترفض و هى تريد منه المزيد حقاً أمر مضحك.

سحبها نحوه ليضمها لصدره،ربما كانت سحبته قوية ،إلا انها ابتسمت بعمق بدلا من الشعور بذلك الألم الخفيف.

"ابقي قليلاً"قالها و هو يستنشق ذلك العبق الذي يتصاعد منها،وكأنها زهرة لافندر تتراقص في الحقل،كم يريد أن يقتلعها و لكن يخاف عليها من الموت.

وقفت تبتسم و هي بين أحضانه ،و لو كان للعشق حقاً قواعد لكانوا كسروها،و لو بنى العشق جدار لكانوا حطموه.

"اشتقت إليك"ذرف نايل و هو يغلق عينيه هياماً بها.

قهقهت بخفة و لم تتزحزح من بين ذراعيه"أنا بين يديك ،انا كل لك،أنا لن اسمح لك حتى أن تشتاق لي أنا كالغراء الملتصق"

ضحك و كأنه تذكر تلك الكلمة للتو ليتذمر .

"الغراء دائما ملتصق"تبتعد عنه عاقدة حاجبيها و هي تضغط بطرف قديمها على قدمه.

سحبها نحوه ليعانقها من جديد "ألمك عسل"تبتسم بخجل.

"أشتاق لتلك الفتاة التي ضحكاتها تعبئه الأرجاء ،لتلك الفتاة التي ترسمني في كل مكان،لتلك الفتاة التي لم تنساني قط"

كانت مستمتعة بهذا الكلام رغم ذلك الوغز الذي يعبئ قلبها.

"أسف حبي تركتك يوما"عانقته بقوة و هي تحارب تلك الدموع في عينيها.

"إن كنت تركتني يوما فأنا لك لألف يوم"

للعشق أمور لن يفهمها سوى العاشق المجنون.

-----------------------------
"حسنا،إنقلوها لمشفى القديس باتريك لمعرفة أهي تمثل أم لا"كانت تلك أخر الكلمات التي نطق بها ذلك الشرطي.

قبل أن ينقلوا ستيفانيا نحو مشفى الأمراض النفسية و العقلية بسبب صمتها و رفضها للتحدث.

كانوا يسحبوها كجسد ميت ،تحدق في الفراغ،تستمع لدقات الساعات،كم هو مؤلم و كم هي حزينة.

فعندما تبني بيت العشق و يهدمه العاشق،وقتها فقط تفقد الثقة في الجميع.

كان هذا شعور استيفانيا و هي تستمر بالعودة بالذكريات نحو تلك اللحظة ،لحظة الإعتداء على كلوديا.

...
"ما هذا اتركها.. اتركها"صرخت ستيفانيا و هي تحاول ابعاد ذلك الملثم عن تلك الفتاة.

كانت تتشبث به و تمنعه من الضرب بعدما رأت كلوديا و دمائها تسيل.

كان يحاول الفرار منها و هي تقاوم ،كانت تستعمل أظافرها للمحاربة حتى خلعت ذلك القناع من فوق وجهه.

سقطت على الأرض محدقة في ذلك السفاح.

ايعقل أن يكون، و كيف للعاشق أن يصبح مجنون.

"أعتذر ستيفانيا"تلك الكلمات التي أتلقها عقدت حاجبيها،رأته يبدل المضرب الذي في يدها بالمضرب الملطخ بالدماء و صمتت.

صمتت و هي تبكي و لا تعلم لما تبكي.

أعشق حتى أجن،و أجن لأكره.
...
سقطت دموعها على تلك الذكرى التي لا تستطيع أن تبوح بها.

صامتة تنتظر مصيرها نحو جحيم الأحياء و نعيم المجانين.

فالمجنون العاشق ،هو القلب الخاسر.

----------------------------
"هل سيكون سهل؟"سأل نايل و ابتسامة سعيدة تشق وجهه،و حقا لا أدري أهو حقا سعيد أم أنه يهوّن على نفسه.

تنهد الجد و هو يتأمل في الفراغ"يقولون أنها لحظة،تسلب منك كل شيء و يبقى ما تركته أنت لنفسك،أعظم ألم و لكن للحظة"

"أمؤلم كفراقها"قالها و دموع تفيض عشقا، و قلبه البشري يفيض وجعا ،و ابتساماته تتساءل كيف له أن تستمر بدونها.

"ألهذه الدرجة عشقتها؟!"سأله و قد اتسعت عينيه،فليس سهلا أن تجد من يحب بصدق،و ليس سهل ان تعشق بدون كذب.

"إن كنت لا اتنفس سوى هوائها،و إن كنت لا اتنغم سوى بسماع صوتها،و إن كنت لا أرى سوى وجهها،و إن كنت لا أشعر سوى بملمسها،و إن كنت لا ابتسم إلا بذكر اسمها"

ابتسم و هو يتنهد بسعادة ليكم.

"إن كان كل هذا يسمى عشقاً،فنعم أنا أعشقها"

نظر السيد لأعلى و هو يبتسم بحزن و لا يستطيع أن يمنع كريستالته من أن تسقط .

"كان علي ان ابعدها أكثر حتى لا تتذكر"

ضحك نايل ساخراً من نفسه.

"أتظن أنها حقا غابت عن عقلي؟! ،لقد كانت دائما بداخلي أسيرة في أحلامي،تناديني فأخاف من اللا وجود قبلتها جعلتني أعرف أنها الوجود،أنها هي معنى الحياة"

نظر نحوه الجد و لم يستطع أن يمنع تلك الإبتسامة من أن تنشق على وجهه،نعم كانت حزينة و لكنها محبة.

تنهد نايل بشجاعة و هو يقول"أنا مستعد للموت"

أموت في عشقك ،فهل تسمح لقلبي أن يموت بين يديك؟!

------------------------------
"لما تبكي؟،أليس من المفترض أنك توقفت عن حب ستيفانيا"قالها ذلك الفتى بنبرته المتلعثمة

ضحك جيمس ساخراً "ماذا !انا حتى لم أتوقف عن عشقها لثانية"

"و آنجل؟"سأل ليزداد غضب جيمس و تزداد معها دموعه.

"انا لا أحبها ،لا أحبها كل هذا أوهام في رأسك،أنا لست واقع فيها بل أنت،انت العاشق لها،توقف عن إتهامك لي"

صرخ جيمس عالفتى و الذي أخذ يسد أذنيه و يحرك راسه غير مصدقاً.

أخذ جيمس يحاول إبعاد يديه عن أذنه"عليك ان تسمعني،انت لديك عقدة نقص ليس خطئي أنك تسيء الظن في الجميع"تابع صراخه ثم ضحك باستهزاء.

"أنا حتى أكاد أشك انك أنت الفاعل و ليس ستيفانيا"تنهد و هو يفتح الدرج و يخرج منه مجموعة من الصور.

"أليس أنت من كان يرتدي حذائي الذي تمتلك ستيفانيا مثله؟،أليس انت من كان يشتعل غيرة كلما تتحدث معي فتاة؟"أكمل في محاولة لإستفزازه

"أتظن أن تمثيل دور المتلعثم الطيب سيستمر للأبد؟"امسك بعد ذلك الصور ليلقيها في وجهه.

و قد كانت جميعها صور لآنجل في مراحل عمرية مختلفة.

"أنظر من العاشق ،جآن"تمتم و هو يراه يلملم الصور بحرص و يرتبها ليخرج مستهزئاً به و قلبه يتقطع عليه أو على نفسه.

عشقني من وراء الستار و عندما فتحته لم أرى سوى الدمار.

--------------------------
فزعت من نومها على رنين هاتفها،ارتجلت من تلك الأرض التي لم تشعر بنفسها و قد أصابتها نوبتها عليها.

"مرحبا؟"قالتها و هي تجيب و حاجبها مرفوع متسائلا.

"آنجل نايل يحتضر"تسرب صوت ذلك العجوز الذي قتلها،و لا انكر قلبها تلاشى وقتها.

كانت تركض بملابس خفيفة رغم هذا الجو القارص،تتجاهل نداء أبيها،تتجاهل من تدافعهم في الشوارع،و لكن لم تتجاهل ندائه.

تقف تلهث و الدموع تغطيها،تطرق بقوة ليفتح لها الجد،تتقدم سريعا تبحث عنه.

تتباطأ خطواتها و هي تتقدم ببطء نحو ذلك الجسد ،كانت تزداد دموعها و يزداد قلبها انقباضا.

كلما رأته ينتفض من فوق السرير ،يصرخ و يتألم و كأنه يعتصر ،اقتربت و هي مذهولة ماذا يحدث هنا؟!.

امسكت يده ليبتسم و يتمتم"الحياة"

"أسفة،انا حقا أسفة أنا السبب"قالتها ليحاول احتمال ألمه و هو يملس على شعرها.

"تتأسفين لأنك حياتي"ابتسم بخفة لتزداد هي دموعها.

اكمل و هو ينظر في عيونها،تلك العيون التي لا تنسى "أريد أن أموت و أرى ابتسامتك"ازداد نشيجها و هي تحرك رأسها مانعة.

"توقفي و أريني ابتسامتك،لا تقلقي ستكبرين و تتزوجين ،ستنجبين أطفال جمال مثلك،ستحبين الكثير و سيركض خلفك الملايين"ضحك و هو يبعثر شعرها،يعض شفتيه ليحتمل الألم.

"انا لا اريد كل هذا ،اريدك أنت فقط،انت كل شيء بالنسبة لي،انا كنت اموت عامين كل يوم أموت في عالم لا يقدر عشقنا"

"أنت لي كسراب أنقظني ،سراب أحبني و أنا عشقته في عالم لا يقدر العشق،إن كنت أنا لك حياة فأنت حياتي و مماتي،أنت كل شيء"

كانت تدمع و يداها لا تتركه .

"أعشقك و لكن السراب عليه ان يختفي"

تلك هي كلماته الأخيرة و اختفى،اختفى و لكن هذه المرة لم يكن تراب يتناثر في الهواء بل ربما كان الهواء عينه،كأنه لم يكن حتى.

كانت تصرخ و هي تفتش عنه في كل مكان ،و لكنه و كأنه لم يكن.

أخذت تصرخ ليدخل ذلك الجد و كريستاله يتلألأ في الأرض ليعانقها،اخذت تصرخ حتى إختفى صوتها.

للعشق صوت يصرخ بداخلنا،و عندما نخرجه ينتهي العشق.

---------------------------
تجلس أمام نهر الليفي تشكو له بصمت،وضعت مذكرتها أمامها و نظرت لها لمرتها الأخيرة،لا تتكلم فصوتها كان له و لكن الأن صوتها لمن.

تستمع لنبضات قلبها و تلعن كونه مازال ينبض و هو لم يعد هنا.

إستنشقت نفس عميق و لعله كان الأخير و الذي أعاد لها جميع الذكريات،و جميعها معه،امسكت مذكرتها لترى انه لم يعد هناك سوى صفحة فارغة.

خطّت أخر كلماتها-لمن عشق و لم يجد-

استقامت محدقةً في النهر،شعرت بقطرات الندى التي تبللها،نظرت للسماء،ابتسمت على ذلك الغيث الذي هو غيث عشقهم.

فتحت ذراعها لتعانق نسمات الهواء لتلقي بنفسها في ذلك النهر.

تظن أنها هكذا تنهي العشق ،لم تكن تعلم أن العشق هو لعنة الموت.

"آنجل"صرخ و هو يركض يريد اللّحاق بها،و لكن فات الاوان أصبحت جسد سحبته دوامات الأنهار.

و لعلكم تظنون أنه هو،و لكنه شخص أخر ،شخص أحبها سراً و جهر موتاً.

-----------------------------
و في حياة الواقع..

"و لكنني لم أمت وقتها"قالتها تلك الطبيبة بتعجب لترى ذلك الفتى الذي يهجم عليها.

كان يحاوط عنقها يعتصره ،يخنقها معاتباً"أنا أحببتك،و ليس هم،هو كان يؤلمك لقد رأيته مرات عديده،أنت حتى إنتحرتي بسببه و أنا أنقظذتك"

"جآن أنا لم أراك في حياتي حتى و كل ما تقولك ليس حقيقياً"قالتها بتقطع و هي تحاول أن تخلص نفسها منه.

"لا أنت فقط لم تري سواه هو"قالها و قد اقترب من تلك النافذة للحظة ظنت أنه سيرميها.

و لكنه أبعد يداه عنها و هو يقول"لقد عشقتك و لكنك لم تري عشقي لك"ما لبث أن قال كلماته حتى رمى نفسه من تلك النافذة.

لينهي عذابه و يبدأ عذاب جديد.

_________________________
نهاية البارت

ازيكم ؟عارفة صدمات غريبة و اعتقد نص الناس تنحت بعد الجزء ده..قلتلكم تغيير جذري بعد كدة هنتكلم في حياة الواقع بس.

يعني انتهت قصة انجل و نايل(نويل)الي قصة المريض..الي عايز يقولهم حاجة يتفضل...

نايل لما مات بقى و طلع اساسا انه كان فاكر..شفتوا العشق😍😍😍؟اوفر عارفة😒

آنجل انتحرت يا جدعان..قصة مؤلمة و لا في داهية؟

الي هتعرف مين جآن و ترجع بالذاكرة و تطلع و اتذكر امتى ..اطلبي مني اي طلب او اسألي أي سؤال ..بس لو طلعتي صح؟

الأستاذ جيمس مطلعش أساسا بيحب آنجل لخبطة أعرف؟

و اخيرا المريض جآن بس انتحر مين معه و مين ضده؟

صحيح أنا عايزة أجدد و أعمل كفر جديد لو حد يعرف حد شاطر يا ريت يقولي عليه و لو حد فيكم يعرف بعد اذنكم يعني ممكن تعملولي..انا عايزة كذا كفر عشان انقي الأنسب.

و اخيرا في مقابلة هتنزل يوم الجمعة او السبت مع بنت روايتها عشق بالنسبالي ..يا ريت تشوفوها و تقروا روايات البنت العسولة ده و خصوصا اخر وحدة تحفة..المعنى الحقيقي للكاتب الدؤوب المجتهد.

و الكاتبة هي Menna_1D

عارفة رغيت بس طلب اخير ممكن دعوة جميلة من أحلى ريديرز في العالم..ادعو يا رب ياسمين يجيلها تنسيق جميييييل.

بعبكم سلامووووز

Vote + Comment = :-)

Continue Reading

You'll Also Like

39.1K 2.9K 18
بيون بيكهيون، أحب بارك تشانيول حد النخاع ... بارك تشانيول، لم يرى بيكهيون سوى مجرد وسيلة للحفاظ على سعادته وكل ذلك الحب يؤدي للتهلكة •رواية تشانبيك •...
25.8K 1.5K 53
ينتحر سونغمين بألقاء نفسه و ابنه على سكة الحديد ، ولكن يولد من جديد كـطفل لحبيبه السابق بانغ تشان المستحقات 🏅 Top one in جونغان Top one in ليكس Top...
38.7K 2.4K 17
Mr Kim taehyung +18 [uncompleted] *هو لا يواعد بل يستدرج الفتيات للفراش ، و هي تواعد أكثر من شابين بنفس الوقت* "أنا أحببتكَ حقا ، الأمر ليس له دخل بر...
49.4K 3.6K 50
جيمين وجونغكوك، أصدقاءِ منذ أيامِ دارِ الأيتام، تتعرض علاقتُهما لاختبارٍ صعب عندما يعترفُ جونغكوك بأنَّه لم يُقبِّل أحدًا من قبل. حينها يقترحُ جيمين...