خيالي الحقيقي

By yaso15

41.4K 4.3K 9.1K

يقولون بين الخيال و الحقيقة حاجز رقيق،شعرة تفصل بينهم. و لكن لو لم يكونان مختلطان لما وجد الإنسان فخيال الطفو... More

خيالي الحقيقي
1-ماضي
2-اللقاء
3-لقد وجدتك
4-الأمان
5- الإقتراب
6-الضياع
7-نبضة
8-أنا هنا
9-الدوامة
10-زيدني وجعا
Note
11-الوهم
12-الصداقة
14-فراق
15-البديل
16-و يبقى الأمل
17-تشتت
18-إختيار
19-لا شعور
20-العشق
21-الجنون
22-إثباث
23-الحرب
24-إتهام
25-البداية
Note
26-التضحية
watty 2016
27-العزلة
28-وَحشة

13-التوقيت

1K 119 333
By yaso15

"إذا بماذا تفسرين ما هو مكتوب هنا؟!"أشار نحو تلك الدفاتر بتوتر هي في كلماتها"

"ربما انفصام ..أنا لم أفهم بعد علاقة القصة بحالته"يرتد هو من فوق كرسيه ليعقد حاجبيه و هو يتحدث بتجهم.

"آنجل لم تفهمي علاقة القصة به أم بك"تطأطئ وجهها أرضا و هي تجيب.

"نايل أرجوك"كان صوتها ضعيف حزين تلك الغصة التي في حلقها و التي كانت تحثها على البكاء ،ربما من تأنيبه لها أو ضغطها على نفسها و ربما حقا ذلك المريض يدمرها.

"آنجل حبيبتي ..أنا خائف عليكي  و لكن هناك فقط حلان إما اضطراب وهابي أو أنه ليس مريض من الأساس"يحاوط جسدها ليتأسف بكلامته الهادئة تبتعد هي ليرحل هو متأسفا.

تبحث في أحد ارفف مكتبتها عن ملف مريضها،تقرأه من جديد 

هو انطوائي منذ الصغر ذكي لدرجة كبيرة،يعاني من اكتئاب حاد منذ عدة سنوات،اعتدى على نصف فتيات مدرسته بالضرب ،مهووس بفتاة من عمر السابعة و قد تم احضاره لهنا لأنه اكتشف انه كان ينوي قتلها.

تبتعد لترفع  سماعة ذلك الهاتف المرتكز على حافة السرير "مرحبا اتصلي لي على أحد أفراد عائلة المريض رقم 57 "

----------------------------

و في عالم الواقع..أخذت تتقدم لداخل غرفته لتلاحظ خطواته السريعة و حركات يده المتوترة و تحديقه بالسقف بحثا عن شيء ما.

"ماذا هناك؟!"سألته لتحول نظره نحوها فيعود لسريرة مستكين لتجد عيناه حمراوتان تكسوهما الدموع يتمتم  بأكثر من مرة.

"التوقيت..التوقيت"تعقد حاجبيها لتتقدم للجلوس في مكانها.

"أي توقيت؟"يقترب منها لينظر يمينا و يسارا بحذر ليتمتم بخفوت مريب.

"الموت"لم تستطع منع ابتسامتها الجانبية الساخرة تلتقي مذكرتها و قلمها لتبدأ بتلك المسيرة مرة أخرى.

"حسنا إذا ..اخبرني ما هي علاقة تلك القصة بك"يضحك ضحكا شديدا ،ضحك يكاد قلبه أن يقف منه ،تتعجب من تلك الضحكة المطولة و لكنها تفاجأت بتوقفها الغريب فجاة،ليتبعها نظرة مريبة جعلتها تبتلع ريقها بخوف.

"تقصدين علاقتها بك"يجيبها ليتشنج جسدها للحظات و يسري ذلك الخوف في جسدها ليعود هو ليسرد.

التوقيت يحكمنا ،لتخرج قبل أن يحكمنا الحب

-------------------------

أخذ يسرد حكايته..حيث التوقيت يحكمنا في عالم قد وقعنا فيه و تأتي لنا الفرص في أوقاتها الخاطئة أو هكذا نظن ،و إذا حاولنا اغتنامها تحول قلوبنا لعهن منفوش..فهل العيب فينا أم في زماننا؟!

"حسنا سيدة جوانا..أنا في الواقع لا أعرف سبب وجودنا هنا"قالتها آنجل  و هي تحرك حدقتيها بتوتر و هي ليس لديها أية فكرة عن جلوسها هنا مع سيدة لا تعرف عنها سوى اسمها.

"في الواقع ابنتي..لقد علمت من جيمس بعض من الأمور عنك  ..و في الواقع إن أمك المتوفاة تكون صديقتي"قالتها و قد كانت عيناها تفيض ليس بدموع نراها فلطالما دموع الأم كانت عميقة،شفافة و داخلية و كأنها حذرة من أن تجرح مشاعر أولادها.

"حسنا ؟!"أجابتها بنبرة قد رأتها جوانا جارحة أكثر من كونها وقحة،فقد خذلها هذا الرد فقد كانت تنتظر مثلا أن تنهال عليها بالأسئلة أو شيء كهذا.

"ماذا تعني حسنا تلك"نطقت جوانا بكلماتها و قد كان شعورها حقا مشتت"

"أسفة سيدتي كل ما اعرفه أن أمي ماتت..و صدقيني أنا لا أود أن اعرف أي شيء عنها فعلى كل حال انا لا أحتاجها"قالتها بنبرة سريعة  معتذرة،تحمل نفسها على الرحيل و قد أثار هذا حزن جوانا  غضبها من أن أباها ربما ..ربما قد أوغر صدر ابنتها من نحوها.

"إذا كنت لا تحتاجين لمعرفة شيء عن أمك إذا لمن تحتاجين"

ابتسمك آنجل بحزن و هي تنظر للفراغ تتأمل في ذلك الغبار الصغير المتطاير الذي و ربما يحمل بعضا من غباره"نويل"القت كلمتها لترحل.

ربما  دائما توقعاتنا تفشل،تتدمر أمام امنياتنا و نعاتب في النهاية أوقاتنا،حقا! كم هذا الإنسان اناني و جشع و يخشى الإعتراف بالخطأ.

تمضي أوقاتنا فنختار أنفسنا،و عندما تمضي أنفسنا يختارنا الوقت.

---------------------------

"أنظر اعلم انه قبيح،فالبنطال يظهرني نحيلة أكثر من اللازم بالإضافة انه محتشم  أكثر من اللازم،و اللون الأسود يكـ"كانت تثرثر و هي تجرب أحد قطع الملابس بدل تلك التي تمزقت،و لكن قاطعها هو بإغلاقه لفمها.

"ستيفانيا أرجوكي هذه القطعة العاشرة هيا اختاريها"قالها بتذمر ثم أخذ يضحك"هيا أجيبي"صرخ عليها و لكنها أشارت بعينيها نحو يده التي تكاد تمنع الأكسجين عن رئتيها.

ليبتعد بحرج ليتمتم"أسف"

"في الواقع أسفك الأحمق هذا غير مقبول  إلا إذا اشترينا هذان الزوجان من الأحذية الثنائية"

"ستيفانيا"قالها مطولا محذرا و لكنها الحت عليه و استخدمت عينيها الواسعتان  لتغريه بهما ليستسلم  في الأخير.

يمشيان في شوارع دبلن بين النسامات الباردة و الثلوج التي تغطي المكان و زينة عيد الميلاد التي تزين و تعيد الحياة  للبلد.

"ستيفانيا ماذا تفعلين؟"قالها جيمس بتوتر و هو ينظر يمين و يسارا بينما هي  قد جلست على الأرض أمامه لتخرج قلما و قد كتبت على كل زوج من الأحذية الرياضية السوداء التي اشتروها  اول رف من اسمه و اسمها.

"ستيفانيا العالم ينظرون لنا سيفهموننا بشكل خاطئ"

قاطعته هي بقفزها و هي تصرخ "انتهيت..دعك منهم البشر جميعهم اغبياء"

"هذا على اساس انك هي فائقة الذكاء"

"تحدث عن نفـ"قاطعها صوت تلك الفتاة.

"جيمس..حقا سعيدة لرؤيتك"قالتها و هي تركض نحوه لتعانقه دون أي حياء أو خجل و هي تهمس بصوت شبه مسموع

"اشتقت لأيامنا الخوالي"اصدرت استيفانيا صوت منزعج لتلتفت الأخرى نحوها لتبتسم ستيفانيا ابتسامة مزيفة تحييها بها.

"حقا ادريانا كم اشتقت لك يا فتاة لم اراكي منذ الصباح في المدرسة"قالتها ساخرة و هي تعانقها و هي تتمتم بكلمات استطاع جيمس فقط معرفتها .

"اتمنى ان ياتي لك الساحق و أن يصيبك الرصاص المتلاحق "أخذ يضحك هو لتبتعد تلك الفتاة ادريانا .

"حسنا يا رفاق اراكم لاحقا..وداعا جيمس"قالتها لتغمز له و هناك من كان يود ان يلحقها بالضرب و لكن جيمس منعها و مازالت ضحكاته لا تنزاح عن وجهه.

احيانا نظن بأن الوقت مضى ،فيأتي لنا أشخاص لم نتوقعهم بعد أن تركونا من قدرناهم ،يأتي هؤلاء ليرسموا بسمة  و يضمونا لهم ليجعلوا قلوبنا تنبض من جديد.

الوقت بصالحنا و لكن التوقيت لم يحالفنا

--------------------------

تجلس في أحد المقاهي  ذات الطراز القديم و التصميم الجورجي المعروف  ببساطته و لونه الطوبي و تلك الأحجار الصغيرة البارزة،كانت تحتسي قهوتها التركية المميزة و هي تحدق من خلال تلك النافذة نحو نهر الليفي،تتأمل كيف أن الزمان يغيرنا.

تتذكر كيف هربت و تخاف أن يفاجئها الزمن مرة أخرى  و يجعلها تهرب من جديد..و لكن خمنوا ماذا هو دائما يحب أن يفاجئها.

"لورين..حقا لم أتوقع أنك هنا"تيبس جسدها فورما استمعت لذلك الصوت التفتت بحذر و هي تخاف من تلك النبرة.

تلون وجهها  و ابتلعت ريقها كادت عيونها أن تستسلم و تبكي و لكنها كبحتهاو خصوصا عندما ادهشتها وقاحته عندما سحب كرسي ليجلس أمامها على طاولتها.

"لقد جئت هنا لزيارة أخي و لم أتوقع على الإطلاق أن اجدك..حقا يا له من زمن..و لكن من الواضح أنك بخير"كان يثرثر و هو يحرك يداه عاليا ،كانت تحدق فيه بين مشاعر مستحقرة و حزينة ،تقبض على يديها من شدة الغضب و لكن حركتها كلمته.

"بخير"غمغمت  لورين و هي تسحب نفسها ،تلملم أغراضها للرحيل ترمي بالحساب على الطاولة و هي تقول بنبرة غاضبة ولكن هادئة ،حزينة و لكن متماسكة.

"بخير تلك تقولها لشخص غيري،أساسا كيف تجرؤ على الجلوس هنا و الحديث معي  او حتى أن تلتقي عيناك بعيني ،ألا تشعر بالخجل نيكولاس" أخذت تمشي بغضب لتتركه في دهشته و لكنها التفتت لتلقي أخر كلماته.

"اتعلم أنا حزينة جدا لأنني نطقت باسمك الحقير،أتمنى أن ينحرق لساني الأن لأطهره من قذارتك"

تمشي و تلك الإبتسامة أخذت طريقها في وجهها ،و كأنها انتقمت حتى و لو كان قليل ..قليل فقط.

افرح احيانا أن ليس هناك آلة للزمن،لأن الآلات للتغيير و لو غيرنا ماضينا الأسود  لكان حجيم المستقبل أعظم و أعظم..فشكرا أيها الزمان.

-----------------------

تعود آنجل ادراجها و هي تفكر في تلك السيدة ..جوانا أليس كذلك..نعم نطقت باسمها بستنكار فهي حقا لا تريد معرفة شيء و لكن الفضول و ما ادراك ما الفضول.

ترى من بعيد ذلك المنظر الذي يجعلها تركض نحوه..ذلك السفاح و الذي لم تنسى منظره من حينها كان ينقض على فتاه بعصى كرة القاعدة ، ،تركض نحوه لتتلاقى عيناه في عينها مرة أخرى لم تستطع معرفة لونهما و لكن  حفظت شكلهما نفس الشكل المحدد المحدب.

ما إن رأها حتى أخذ يركض بعيدا  لكن حفظت تفاصيله،شكل جسده ،ملابسه حذائه ،كل شيء .

التفت نحو تلك الفتاة لتمد لها يد العون،و حمدا لله لم يصيبها سوى بعض الخدوش و كدمة صغيرة على جبينها.

"شكرا"تمتمت بضعف  و هي تتأوه.

اومأت لها آنجل و هي تفكر في هذا الذي السفاح .

"أنت آنجل أليس كذلك"خرجت آنجل  من شرودها لتومئ لها مع ابتسامة صغيرة.

"و أنا ادريانا "

حقا ياله من توقيت،يقلبنا ،يغيرنا ،و خمنوا يحب جدا أن يلعب معنا

---------------------------

كانت  تمشي بداخل تلك المدرسة و عيناها تجوب بحثا عنه،رمت كل افكارها خارجا  فقد كان تفكيرها في شيء واحد،هو ثم هو،لأن ببساطة الوقت قليل ،و حبنا كبير فلماذا نضيعه .

تشاهده من بعيد تمثل وجها مكفهر قليلا و تتجه للجلوس  بجواره.

"اشتقت لك"قالها مرحبا  و في الواقع هي أحلى من مليون أهلا و سهلا و مرحبا إلخ..من عبارات رسمية سئمت منها.

"أنا لم أشتق لأحد"قالتها بثقة لتجلس بجواره  و هي تعدل قميصها المدرسي  و شارتها المدرسية.

"حقا إذا..صحيح لم تجيبيني عما أخبرتك إياه  بالأمس"قالها متلاعبا لتعقد هي حاجبيها  لتسأله  برعب.

"و ماذا أخبرتني؟!"

"أنني أحبك"تنفست براحة لتعود لتبتسم لتجيبه  برسمية .

"في الواقع نايل هوران..حبك مرفوض  فانا توقفت عن حبك"قالتها ليندهش نايل يتجمد من الصدمة ،تضحك هي حتى كادت الطاولة تهتز من كثرة الضحك.

انهت ضحكها لتراه مازال ينظر لها ،لايرمش و لا يتحرك،صفعته على وجهه بقوة ليشهق هو مدهوشا لتبتسم هي بشدة "أحبك يا أحمق"

"بهذه السرعة"تستمع لهذا الصوت الأنثوي و الذي كان لستيفانيا 

ابتسمت نحوها بابتسامة مصطنعة  لتراها تتشابك يدها مع جيمس الذي كان ساكنا ينظر نحوهم كأنه ينظر للفراغ ،كأن توقيته انتهى و اصبح العالم من حوله مجرد فضاء.

"ماذا هناك يا صاح؟!"قالها نايل ببعض الخوف ،تعرفون تلك اللحظة التي نكون فيها  في أسعد لحظاتنا لسماعنا أجمل كلمه من أعز من نحب ،ثم يأتي أعز من هو على قلبنا ليصدمنا فمن نحب،و كأن مشاعرنا لعب في يدا الوقت .

"لاشيء أنا بخير"يقولها جيمس بإبتسامة استطاعت آنجل أن تعرف أنها مزيفة فلطالما كتبت  و ووصف تلك الإبتسامة   بحذافيرها .

ردت له الإبتسامة بينما نايل صدقها لاحظت ذلك الحذاء في قدما استيفانيا لتندهش للحظة لتقول.

"ما هذا ستيفانيا أهو حذاء جديد"اومأت لها استيفانيا بفرح و هي تعانق ذراع جيمس.

"نعم إنها أحذية  متماثلة اشترينا منها  زوجين لي و لجيمس  بالأمس".

ابتسم نايل ليقول لآنجل "أعتقد أن علينا أن نفعل المثل"و لكن اوقفته ملامح  آنجل المتلونة ليقول لها "أأنت بخير؟"

تعيد ظهرها قليلا للخلف لتغمغم لنفسها"لا يعقل إنه حذاء السفاح"لتسقط بعد ذلك فوق تلك الطاولة لتنام مرة أخرى  و مرة أخرى يهزمها التوقيت.

-----------------------------

أما في عالم الأحلام العالم الذي تحول فيه كل شيء جميل إلى سواد يطاردها في أحلامها،و كأن الوقت قرر  أن يسرق السعادة حتى من أحلامنا.

"حسنا آنجل أخبريني ما هي الأشياء التي تشاهدينها"سألها طبيب كان في العقد الخامس تقريبا،سمين الجسد  و الشيب يملأ شعره و شاربه،كان معطفة الأبيض الناصع منحه بعضا من الثقة الزائدة .

"أولا أنا لا أرى أشياء"قالتها باستنكار و هي تذفر الهواء بغضب.

"إذا ماذا تشاهدين"

"أنا لم أعد أشاهد شيء"قالتها بنبرة حزينة مما جعله يعتقد أن مزاجها متقلب  جدا ،ببساطة لأنه لا يعلم أن الوقت و عمر سخيف سلب منها أعز ما تملك.

"إذا ماذا كنت تشاهدين؟"سال و هو يسجل في مذكرته تفاصيل أحاديثها و مزاجها و مشاعرها التي لم يهبأ لكونها حزينة بل لانها مريضة.

وقفت لتتقدم نحو تلك النافذة تراقب كم من المرضى بملابسهم البيضاء يتجلولون في الحديقة و بجاورهم ذلك الممرضون كحراس الحرية و كأن الصرخة أصبحت علامة لعدم الإنقياد.

"مهما قلت لن تصدق..سأظل المختلة التي رماها أباها هنا خوفا منها..سأظل وحيدة كالسابق بلا أم و لا أب حتى و إن كان على قيد الحياة"

"التوقيت سرقني منه ،العمر سلبني من أحضانه حرمني من لمساته و تلك وراؤه غباره"

---------------------------

و في حكايتنا مرة أخرى ..تسير آنجل بجوار نايل  الذي كان يتذمر.

"لم أرى في حياتي فتاة تقوم بتوصيل حبيبها للمنزل"

ضحكت لتجيبك"تشعرني أنك في العالم منذ مئة عام"

رفع جابيه بفخر و هو يسحبها  لتصبح أقرب إليه و تصبح يداهم متشابكتان ،يلتف كل من ذراعه و ذراعها حول بعضهما يتراقصان على نغمة كيف تمسك يدي و المضحك في الأمر أن ليس هناك نغمة بهذا الإسم.

"أنا في العالم منذ أن أحببتك"

"صحيح نايل..كيف أحببتني"يقف ينظر أمام منزل ليتمتم بحزن.

"لقد وصلنا يا حارستي"تبتسم بخفة .

"لا تقلق سأراك بعد ثلاث ساعات من الأن"

"ستكون أطول ثلاث ساعات في حياتي"

"إذا لتفكر في دائما سأكون هنا"قالتها و هي تضع يداها فوق قلبه.

"حسنا سأعمل بنصيحتك  و لن أعتبر أن هذا تحرش"قالها لتبعد هي يدها سريعا ليركض هو ضاحكا و يدخا هذا المنزل بعد أن قام بتحية جده الذي كان يقوم بتنسيق زهور اللافندر في الحديقة.

"آنجل"التفتت نحو هذا الصوت لتجد ه ذلك الجد و لفت نظرها لاول مرة ان شعره عبارة عن خصلات ذهبية و بيضاء و لكنها تحاشت فكرة الإعجاب بشعره تلك لتستمع لأحاديثة.

"أقابلتني نايل  من قبل"

"ناذا تعني سيدي"أجابته بعدم فهم 

"أعني منذ الصغر صغيرتي ..هل قابلتيه أنت تفهمين جيدا آنجل"قالها بنظرة أخافتها لتبلع ريقها  لتتماسك.

"انا لا أفهمك سيدي"

"نايل يكون نويل ..ألا تعرفين من هو نويل"

و هنا كانت اللحظة التي يتوقف فيها الوقت فعلا،ليختلط العالمان الخيال و الحقيقية.

---------------------------

و في حياة الواقع.."ماذا ما هذا الغباء أتمزح معي"قالتها  بسخرية و هي تقف ترحل.

"أيتها الطبيبة..إن تركتي الخيال سيقيدك"التفتت نحوه و هي حقا أصبحت لا تفهم كلامه قصته الغبية،و علاقة تلك الحكاية الخرافية به.

انطلقت نحو مكتبها لتضع يدها على جبينها 

تدخل تلك الممرضة بحذر لتقول.

"سيدتي لقد رفض عائلة المريض أن يتحدثوا مع أحد أو أن يقابلوا أيا من الأطباء"عقدت حاجبيها  بعدم فهم.

"حسنا ارحلي انت "قالتها لتومئ الأخرى و تهم بالخروج ،لتحضر هي ملفه مرة أخرى تفتحه لتراقب صورته تتأمل فيها،ثم أخذت تنقب في الصور المرفقة   له و لغرفته المملوءة بصور للفتاة المنشوده.

قربت نظرها نحو الصورة بدقة لتبتعد بدهشة لتتمتم

"إنها أنا"

_______________________

نهاية البارت

اهو نزل بسرعة اهو عايزة اعرف رايكم بقى يا رب استر ..و صحيح كل سنة و انتم طيبين تاني

سا ترى ايه حكاية السفاح؟و الي شافته آنجل الجزمة و كدة؟

الست لورين و الاستاذ نيكولاس اخبارهم؟

و شفتوا نايل طلع نويل؟سافة بقى ليكم انتوا اساسا كنتوا عارفين؟

هيحصل بعد كدة ايع لانجل و نايل؟

و ايه رايكم في الي قالته لجوانا؟

يلا بقى سلام وراية شغل كتير ،،،يا رب التفاعل يرجع بلييييز

Vote + Comment = :-)


Continue Reading

You'll Also Like

232K 15.7K 17
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
4.8M 85.1K 33
بدأت : 22/04/2021. ختمت : 28/06/2021. رواية للتسلية بتمنى تزوروا حسابي كومنت + فولو + فوت ⭐ تسعدني قمري 💕
624K 4.5K 26
رواية عشق على حد السيف بقلم // زينب مصطفى