روح الصمت

By _yumir__r

204K 8.7K 2.3K

هي ليست قاتلة تسعى لسفك الدماء و تخليد اسمها بعالم المافيا... امرأة أعمال طالما رددت الصحف أخبارها نجاحها و خ... More

روح الصمت كاتارينا كولتشا
chapter 1 : صفقة الكولتشا
chapter 2 : طـلب أخـير
chapter 3 : ذكرى الألـم
Chapter 4 : الـسفاح للـزعيمة
chapter 5 : الضحيـة بـالقفص
chapter 6 : قطعـة من المـاضي
chapter 7 : اضطرابات
chapter 8 : غضب السفاح
chapter 9: إيدا كامورا
chapter 10 : البيدق يتحرك
chapter 11 : إبتسامة منها
chapter 12 : الفتاة العابثة
chapter 13 : المافيا الثلاث
chapter 14 : الإيطالي و الإسبانية
chapter 15 : وداع ملك
chapter 16 : دمعة أنثى
chapter 17 : الأسود بإيطاليا
chapter 18 : أنثى الجحيم
chapter 19 : صرخات خائن
chapter 20 : نظرات مرهقة
chapter 21 : أنتم عائلتي
chapter 22 : قطع مبعثرة
chapter 23 : لأنك زوجتي
flash back: فصل خاص
chapter 24 : طريق من جثث
chapter 25 : مراوغة مع المصير
chapter 26 : تضحيات خاسرة
chapter 27 : رياح الألم
chapter 28: الأطفال الملائكة
chapter 30: طـريق للـهدف
chapter 31: الـسيدة فـالاديـمير
chapter 32: بين نظراتك

chapter 29: بين الـدمــاء و الألـم

4K 187 50
By _yumir__r

الجراح،،، الدماء،،، الآلام،،،كلها بنظراتهم،،،
الأطفال الملائكة..

**************************************

أمسكت فمها بيدها تحاول كبت أنينها؛

بينما تضع يدها على جانب خصرها بمحاولة لإيقاف الدماء التي كانت تخرج منه بسرعة،،، الألم الذي شعرت به بتلك اللحظة و الذي لم تستطع كبته أبدا كان أول ألم طعنة تتلقاها بحياتها..

" إثنان.. "

همست بذلك تلقي نظرة سريعة لما حولها،،، لا يزال يقف بنفس المكان ينظر لساعته،،، بينما الطفلان يقتربان من بعض الجدران يتفقدان مكانها بمحاولة لإيجادها،،،، تحركها الآن سيجعلها تتلقى طعنة أخرى أو حتى الموت المباشر منهما،،، هذه ليست مزحة هي بداخلها أو مجرد لعبة فخطأ واحد سيمحيها من الوجود،،، طعنة أخرى لن يتحملها جسدها بهذه اللحظات،،، لذا إكتفت بحبس أنفاسها و تنظيمها ثم إيقاف الارتجاف الذي احتل جسدها،،، خائفة هي و لن تنكر هذا،،،

قلبها ينبض بقوة،،،

لن تنكر أجل هي لا تنكر هذا،،، فهي أول مرة يضعها بهذا الخطر،،، كانت أول مرة تتلقى فيها طعنة،،،،أول مرة تجرب القتل فيها تلقت طعنة جعلت روحها تحتضر مؤلمة جدا لحد أنها تمنت الموت من هذه الطعنة،،، جسدها مرهق جدا من كثرة ركضها و أنفاسها لا تزال غير منتظمة و ساقاها تكاد تحملها تشعر بالخدر بهما
و رغم ذلك هي تكافح لعدم السقوط الآن،،، تعبت كثيرا فقط من تجنبها المستمر لقتالهم،،، لأنها لا تريد ان تقتل
لا تريد هذا، شعرت بثقل أنفاسها تزداد بينما تحاول حبس أنينها،، اقتراب أحد منها الآن سيجعلها تموت
لا محال.

فلا خروج للضعيف من هذه الغرفة،،، لن تعيش أكثر هذا الشيء الوحيد الذي فكرت به،،،

لا تريد القتل،،، لما عليها القتل و هي لم تتجاوز الثانية عشر هي لا تزال صغيرة و خائفة هي لا تزال فتاة تحتاج للحنان و ليس لوضعها مع غرفة مع أطفال يكبرونها بأربع سنوات و هم مستعدون للقتل،،، لا تفهم و عقلها
لا يستوعب الأمر هي ليست أبدا كما يظنها،،، ليست قاتلة لا تستطيع تحمل قتل إنسان واحد،،، هي لم
تؤذي حشرة بحياتها فكيف تقتل بشر!!؟؟؟

أخذت نفسا طويلا تنزل يدها عن فمها لتتكأ على ذلك الحائط أكثر تخرج رأسها قليلا لتتفقد المكان حولها للمرة الثانية لكنها إنصدمت برؤيتها،،، كانت تقف هناك،،، تنظر لها بنظرتها الباردة،،، لقد قرأت الموت في عينيها...

الفتيان كانا بعيدين عنها،،، ابتعدا... لكنها هي الآن و لقد رأتها لن يمكنها الهرب الآن و خصوصا بهذه الساق،،،

" إهدإي قليلا فقط تحملي قتالها قليلا،،، فقط لتعيشي
عليك العيش،،،مثلما أخبرك اندريف تنفسي الخرج من
هنا و الهرب،،، فكري بهذا افعلي ما قالوه لمرة واحدة و استفرغي و ابكي بعدها و افعلي ما تريدين يا نفسي
لكن لا أريد الموت،،، ليس الآن لا أريد... "

فتاة عادية صغيرة بالسن كان من المفترض أنها تتعلم الأشياء الأنثوية و الوردية،،، ان تصفف شعرها مثلا أو
تعلم بعض الرقصات،،، هي أنثى لكن الآن هي كل شيء إلا أنثى،،، جعلوا منها شخصا سيئا،،، مجرد فتاة كانت ليكون جسدها غير قادر على تحمل كل هذا التعب
و تلك الطعنة على مستوى خصرها و التي أفقدتها
الكثير من دمها،،، ذلك اللعين طعنها قبل أن تقتله حتى
او تحاول،،، مع أنها تكره هذا لكن هي كانت ستقتله لولا ترددها لما كانت ستطعن،،، فقط تخيل منظر شخص ميت بسببها و قتله بيديها يشعرها بالاشمئزاز رغم أنها رأت هذا يحدث من قبل أمامها،،، لكنها رغم ذلك لم تكن تريد قتله لأنه ببساطة كانت تكره هذه الفكرة،،،

لكنها بنفس الوقت تريد العيش..

عادت تخرج رأسها تنظر نحو تلك التي تقدمت نحوها ببضع خطوات،،، تنوي قتلها و الخروج تلك من تتقدم منها لا ترحم و يستحيل أن تتغلب عليها بهذا الجسد.

رغم ذلك ستحاول.

شقت جانب قميصها بقوة تمسك بذلك الجزء الذي قطعته تربطه بخصرها الذي لا يزال ينزف بقوة جعلت ملامحها تنكمش من الألم،،، حملت ذلك الخنجر الذي كان بجانبها و الذي كان نظيفا تماما من الدماء إلى أن لمسته الآن تترك عليه دمائها،،، مسحت العرض المتصبب عليها
و تقدمت بينما تحكم قبضتها على خنجرها.

خنجر ملطخ بدمائها بدلا من دمائهم...

الخنجر السلاح الوحيد الذي كان يمتلكه كل فرد من
من يدخلون هذه الغرفة،،، السلاح الوحيد المرافق لهم استعماله او تركه خيار ترك لهم،،، العيش و الخروج أو الموت أيضا كان الخيار..

عدلت وقفتها بينما تنظر لتلك التي تقف مباشرة أمامها أصبحت على مسافة قريبة جدا منها،،، شعرت ماريسا بتلك اللحظة برعشة تسري بجسدها و هي تنظر لعيناها المصوبتين عليها،،، خضراوتيها الحادة و تلك النظرة الباردة التي ارتسمت على وجهها... نظرة هادئة تكاد
تفقدها كل ما تملك من قوة للوقوف...

الرقم 301849 و الرقم 806922 كان ذلك أول لقاء لهما مع بعض،،، وجها لوجه،،، قتال ضد بعض الفائز واضح من الآن الرقم 301849 و الذي اصبحت لديها قائمة بعدد ضحاياها و الأخرى 806922 التي لم تقتل شخصا من قبل أبدا و مازالت تستفرع كلما رات المنظر يتكرر أمامها...

كاتارينا كولتشا و ماريسا كورساكوف.

نظراتها لم تكن تحمل شيئا،،، مجرد عينين بلون العشب حادتين شعر أشقر ترفعه على شكل ذيل حصان، وجهها الصغير و ملامحها الغريبة،،، تلك الملامح الباردة التي كانت تلمحها على وجهها حينما تقتل،،، تعلم باتت تعلم أن نهايتها أصبحت على يد كاتارينا...

" إن كنت سأموت اليوم و على يدك،،، لن اموت دون قتال و لن أسلم حياتي بدون مقاونة عليك معرفة هذا "

أخبرتها ماريسا بينما تمسك الدماء التي على يديها بملابسها لتستطيع الإمساك جيدا بالخنجر و كي لا ينزلق منها و رغم خوفها الشديد و ارتعاش جسدها و يدها استجمعت قوتها لتنطق بذلك الكلام،،، سبق و حدث،،، أخبروها أن الخوف نقطة الخسارة،،، الخوف هو بداية الألم و مفتاح الموت لذا ألقت تلك الكلمات لكي لا تبدو خائفة.

و رغم ارتعاش جسدها ذلك،،، كان واضحا جدا،،،

حاولت أن تهدأ،،، كل ما فكرت به بتلك اللحظات أن تحافظ على حياتها،، فكرت أنها ستستطيع رؤية أندريف للمرة الأخيرة على الأقل،،، أرادت ذلك هو ينتظرها لتخرج حية اما أن تقتل او تقتل الآن..

ان تخرج جثة له أو أن تعانقه و هي سليمة...

" إنخفضي و أجعلي خنجرك إلى صدرك تماما و أحكمي قبضتكي عليه،،، لا تترددي و لا تهابي شيئا،،، حين تحين لك الفرصة كل ما عليك فعله هو القتل،،، لن أدعك تصلين ذلك الحد لكن إن حدث و اضطررت للقتال،،، قاتلي... "

ماريسا لم تفهم ما قالته،،، بل و لم تستوعب ذلك...

بدلا من مهاجمتها هي أخبرتها بذلك ترفع خنجرها لها تنظر نحو الشابين اللذين قررا أخيرا الاقتراب منهما.

صدقا هي لم تفهم ما عنته بكلامها بل و لم تفكر أبدا بسبي واحد يقنعها أنها لا تنوي قتلها هي ،،، لكنها و لا إراديا انصاعت لكلامها تشد الخنجر لصدرها بقوة تحكم قبضتها عليه و انخفظت قليلا،،، قاتلي،، القتال و هذه الكلمة اللعينة لا تزال تتردد أمامها... ملامحها كانت مهتزة و غير ثابتة بينما تحول عينيها على كاتارينا و الاثنين اللذان اقتربا منهما أكثر..

" تريدين العيش،،، إذن قاتلي،،، تريدين الموت استسلمي و اذهبي للجحيم ببساطة... "

همست كاتارينا مرة أخرى لها تثبت عينيها بهدوء عليها..

نظراتها،،، نفسها تلك النظرات،،،

آخر شيء توقعته ماريسا أن كاتارينا لن تقاتلها بل ستقف معها ضد الولدين،،، لا تصدق هي لا تزال لا تصدق أن الرقم هذه ستحميها بدلا من قتلها،،، لماذا ؟؟؟ طرحت ذلك السؤال مرات عدة بينها و بين نفسها لكنها لم تفهم أو تجد سببا واحدا يدع كاتارينا تهتم لها أو تحميها ببساطة هي لم تكن شيئا لها،،، لم تعرفها و لم تكلمها
كانت تراها و هي تقتل و كل ما رسمته في مخيلتها
أنها حين تلتقيها ستقتلها هذا فقط،،، أما حمايتها تكاد تفقد عقلها لتفهم سبب هذا...

إبتعدت كاتارينا عن مكانها بخطوات سريعة و دقيقة تمسك الخنجر و تديره بطريقة عكسية على يدها بينما إكتفت بوضع يدها الثانية خلف ظهرها...

إثنان فقط و يخرجان من هذا الجحيم..

إما ان يقتلاهما أو يقتلا..

" واحد نحوي و الآخر لك لقد تفرقا،،، لا تترددي إن كنت تريدين العيش،، قاتلي و لا تترددي... لن أستطيع حمايتك عليك حماية نفسك..."

حمايتها،،، القتل،،، تلك الكلمات التي كرهتها الأخرى.

منحتها ماريسا نظرة جانبية سخطة من كلامها المستمر عن القتال،،، هذا ما يجيدون قوله قاتلي فقط،،، القتال هل القتل بالنسبة لكم سهل؟؟؟ إن كان كذلك فهو لها غير سهل ذلك ما كانت تهمس به بلغتها الأم،،،، بحق الجحيم تخبرها أن تقتل الآن كلمة واحدة تأمرها بها،،، و هي لا تفهم مقدار المعاناة التي تتحمله،،، لم تكد تكمل خطوتها الأولى تلحق بكاتارينا حتى ارتخت قدمها بغير إرادتها و انزلقت تقع أرضا،،، بطريقة مفضوحة جدا لذلك الذي وصل بجانبها بنفس اللحظة التي سقطت...

كان سريعا بتقييم وضعها و رؤيته لسقوطها؟؟؟

هي لم تره؟ لم تلحظ اقترابه حتى،،،

يقف بجانبها بينما تلك الابتسامة الغريبة مرتسمة على وجهه،،، كان ينظر لها و لجسدها،،، لها بالكامل بتلك النظرة،،، هي لم ترتعد خوفا من قبل مثل هذه المرة
هي حتى عاجزة عن الكلام،،، صوتها قد خانها.

" انهضي،،، ماريسا انهضي... " صرخت كاتارينا بها بقوة جعلت جسد الأخرى ينتفض،،، أسرعت تمسك بالخنجر لكن ذلك لم يغير شيئا نظرته و اقترابه المستمر لها،،، أخافها هي لا تستطيع،،، لن تستطيع قتله.

كاتارينا لم تستطع التركيز على ما سيحصل لها بعد تلك اللحظة حين ظهر الشاب الثاني بجانبها يمسك خنجره بنفس الوضعية التي تمسك بها خاصتها...

" ألم يعلموك أن لا تنظري للخلف بينما تقفين أمام
عدوك... " قالها الشاب،،، لم يكن مثل الآخر نظراته كانت هادئة مراقبة لاي حركة ستفعلها.

على كاتارينا التخلص منه بدقائق،،، لا بل بثوان حتى تضمن سلامة الأخرى،،،

مسحت الدماء التي على وجهها تدير الخنجر بسرعة لجهة معاكسة للتي كانت تمسكه بها من قبل مرة أخرى
و تلك كانت الطريقة التي دائما ما تمسك بها خنجرها حين تقتل مباشرة،،، ملامحها كانت هادئة بينما ركزت
كل حواسها على من يقف أمامها متناسية أمر ماريسا
و ما يحدث معها،،، لا يهمها الآن،،، حياتها هي قبل كل شي عليها ان تعيش لتستطيع جعل الآخرين يعيشون مالم تعش لن يعيش أحد،،، مبدأها الوحيد اندفع الشاب فجأة نحوها يضع الخنجر أمامها بحركة سريعة مستهدفا جسدها الصغير الذي كان أمامها لكنها تراجعت للخلف بسرعة و لم تكتفي بذلك بل عادت نحوه بهجمة مرتدة
و كانت أسرع منه بمرتين توجه خنجرها نحو قلبه مباشرة حيث اخترقته،،، ليس لديها وقت لتضيعه معه
اكتفت من هذه الغرفة اللعينة بالفعل.

كانت صغيرة و هذا سمح لها بالتسلسل بين يديه بسهولة سريعة الأفعى لم تكن حركتها متوقعة،،، أبدا كل ما فعلته هو حركة تعلمتها بالأمس من مراقبتها لذلك المختل و هو يقاتل،،، تراجع و تفادٍ للضربة ثم هجوم مرتد،،، الجسد في حالة الهجوم لا يمكنه التغيير لحالة الدفاع بلحظات عكس التراجع ثم الاندفاع،،، ذلك ما تعمدته هي لم تبادر بالخطوة الأولى لهذا السبب فقط جسم الرجل أثقل من جسم المرأة بأضعاف بسبب بنيته الجسدية،،، و هذا كان شيئا هي استغلت هجومه بتلك القوة و الاندفاع الذي سيجعله بطيئا جدا بالعودة لوضعية الدفاع.

كانت تغرز الخنجر بقلبه مباشرة،،، انتهى أمره لا فرصة له للعيش أو التحرك بعد الآن لذا عليها الإبتعاد عنه فقط و المسارعة لتفقد ماريسا...

دفعت جسده عنها بقوة بمحاولة للابتعاد غير أنها شعرت بتشبثه بقميصها بقوة لتستدير حيث كان يقرب خنجره من ظهرها،،، أسرعت تستدير تمسك الخنجر الذي انتقلت وجهته من ظهرها لمنتصف صدرها حين استدارت بيدها بينما أسرع هو يمسك رقبتها بقوة يحاول خنقها... تبا له حتى و هو يلفظ آخر انفاسه يحاول قتلها...

قوته الجسدية كانت أكبر من قوتها،،، لكنه مصاب و سيفقد هذه القوة قريبا عليها التحمل قليلا فقط كي لا يخترق ذلك السكين قلبها هي الأخرى... يدها بدأت تنزف بشدة لتتساقط قطرات دمها على قميصها الأبيض،،، إنه يدفع بالخنجر نحوها بقوة كبيرة،،، اللعنة عليه ألف مرة
يده أيضا كانت تقبض على رقبتها بقوة هي الأخرى ليس و كأنه مصاب بقلبه و سيلفظ آخر أنفاسه بعد ثوان..

هؤلاء هم الأوغاد الذي تنجبهم النينوس،،، الموت غير مهم لهم الأهم سلب روح الخصم...

أنفاسها قد بدأت بالتثاقل و الاختفاء،،، شعرت بأن قواها قد بدأت تخور عكسه،،، لم ترتخي قبضتاه أبدا و لو قليلا....

خطتها لكسب الوقت ستفشل هكذا،،، لم تتوقع حركات منه هكذا لقد كان خصما يستحق لكنها أيضا تعرف كيف تخرج من مشكلاتها،،، أعادت رأسها للخلف بقوة تضرب رأسه بالمنتصف بينما ارتفعت قدمها تضرب منطقته بنفس الوقت معغ و هذا جعله يفقد توازنه و يصدر صراخا جعل طبلة أذنها تصدر صريرا قويا،،،

بينما ارتخت قبضته على الخنجر و رقبتها و فقد توازنه أمسكت بيده تسقط الخنجر منها تسحبه فوقها لترميه أرضا...

رأته و هو يقترب من منطقته بآخر لحظاته يحاول كبح الألم لتعدل قميصها الذي كشف عن كتفها قليلا بعد رميها له تحمل خنجرها لتسرع نحو ماريسا،،،

عيناها كانت مصوبة على الجالسة أرضا و التي كانت تحرك الخنجر بعشوائية بينما يقترب منها هو... لا تعلم
ما يحصل لكن على الأقل دقيقتان لتقطع المسافة التي وصلاها و ابتعدا فيها عنهما..

" ماريسا،،، قفي و اللعنة لما انت مستلقية... "

لم يكن لكلامها أي فائدة،،،

ماريسا كانت بعالم آخر تماما حينما اقترب منها ذلك الشاب بخبث يهمس بأذنها:" سيكون جسدك جميلا
للعب به بعد سلب روحك... " تلك الجملة التي قالها جعلتها تتجمد،،، للحظة فقط شعرت أن العالم كله
توقف،،، كانت تشعر بأنفاسها و تسمع صوت دقات
قلبها بينما تتردد تلك الجملة إلى مسامعها و لم تكن
ترى شيئا سوى تلك الذكرى التي مرت بها و هي
تشاهد والدتها تغ*تصب أمامها.

قلبها كان ينبض بقوة،،، بشدة يكاد يخترق صدرها بينما تسللت يدا ذلك الشاب نحوها و رأت خنجره يقترب من رقبتها،،، لم تفكر بشيء غير أنه سيقوم بأشياء غير لائقة بجسدها و بجثتها بعد موتها،،، لم يهمها الموت بقد ما
كان يهمها أن تبقى نقية طوال عمرها حتى بعد موتها
العهرة يجب أن يعدموا تلك كانت كلمات أمها بيوم،، بذلك اليوم الذي سبق اغتص*ابها...

لا تعلم كيف و لما،،،

لكنها حملت الخنجر بسرعة تغرزه برقبته تحركه يمينا تنحر بذلك رقبته كاملة.

قتلته،،،بحركة واحدة سريعة و دون وعي منها قتلته،،، باللحظة التي استسلمت فيها و تأكدت من موتها،،، عادت للحياة و حملت ذلك الخنجر،،، اي قانون و أي قوة علمتهم القتل لمن يستحق و لأنها وضعت تلك الكلمات برأسها و لأنها علمت بأن القتل آخر سبيل للمحافظة على عذريتها و جسدها طاهرا،،، قتلت العهرة يجب أن يعدموا طبقت جكلة والدتها،،، لم يتغير شيء فيها بعد قتله و لم تتفاجأ من فعلتها و حتى لم تنظر له،،،

" سأقتل كل من يحاول ذلك،،، أقتله... " حركت عينيها نحو رأسه المنحور أمامها بنظرة جانبية غريبة،،، هادئة
و باردة للحظة أشبهت نظرات كاتارينا حينما نظرت لها
فقط تشاهد ذلك الرأس الذي لم يغلق عينيه حتى و لتلك الدماء التي اختلطت بردائها السفلي الأبيض ذاك ليصبح أحمر اللون،،، قتلت،،، أول قتل لها...

و هل اكتفت بذلك ؟؟؟.

لا...

تلك الفتاة التي قالت أنها لن تقتل و لا تستطيع القتل أمسكت بتلك الرأس تغرز فيها الخنجر مرارا و تكرارا،،، دون وعي و لا حتى بالنظر لها،،، أبعدت عينيها عنه و فقط كانت تطعن الرأس بينما تنظر أمامها بشرود تتذكر منظر والدتها اللحظة التي عاشتها منذ ثوان ذكرتها بذلك المنظر الذي حاولت نسيانه..

توقفت كاتارينا عن الركض نحوها حين لمحتها تنحر عنقه لتنبثق الدماء حولها،،، استدارت تتفقد المكان بأكمله و عن وجود اشخاص غيرهم لكنها لم تجد شخصا لذا أكملت اقترابها من ماريسا التي لم تتوقف لتلك اللحظة عن طعنه،،، أربعون طعنة لا بل أكثر،،، ملامحه لم تعد واضحة...

" ماريسا،،، توقفي... "

قالت كاتارينا لكنها لم تجبها لذا أضطرت لإمساك يدها التي كانت تغرز بها السكين لتنظر لها تلك الأخيرة بنظرات هادئة قبل أن تحول عينيها نحو رأسه،،، تلك الدموع التي نزلت فجأة من عينيها و هي تنظر للرأس
وضعت يدها على فمها بمحاولة لمنع الطعام من الخروج
هي لا تستحمل هذا،،، لقد عادت لنفسها منذ دقائق شعرت بألم بقلبها،،، عادت تحاول النظر لما فعلته ثم للنظر نحو كاتارينا التي أبعدت الجثة من جانبها...

رفعت ماريسا عينيها البندقية نحو كاتارينا بهدوء...

كانت تقف أمامها،،،

حين لمحتها بالغرفة معها لأول مرة ظنت بأنها ستقتلها
و الآن ماذا حصل هي التي أنقذتها،،،

" لقد قتلت شخصا،،، " همست ماريسا بينما تنظر لكاتارينا التي بادلتها النظرات حين استمعت لكلامها كانت نظراتها نفس النظرات لم تتغير ابدا نفس النظرات لا تزال تحدق بها بتلك العيون الحادة و الملامح الباردة اقتربت كاتارينا منها تنزل لمستواها تتفقد خصرها لتضغط عليه قليلا مما جعل ماريسا تتألم فرفعت كاتارينا حاجبها بطريقة غريبة تخاطبها بنبرة هادئة:"
إن كنت تريدين العيش عليك القتل،،، ضعي هذا
بعقلك هنا الموت للأضعف ولا صديق هنا الصديق
عدو و العدو صديق،،، كلنا هنا أعداء أنا لم أنقذك
لأنني صديقتك لقد انقذتك لأعيش،،، الخروج من
هنا اثنان لا واحد فقط اثنان و لو مت كنت سأموت حتى لو خرجت حية،،، لست صديقتك و لم أنقذك
أما هذا الجرح فهم سيعتنون به يكفي ان تخرجي
من الغرفة و أنت غير فاقدة للوعي... "

تلك الكلمات التي أخبرتها بها بتلك النبرة،،، و بتلك الملامح،،، هذه الكلمات التي طبعتها ماريسا بعقلها و رغم ذلك،،، رغم أنها قالت ذلك هي لا تزال تعتبرها الشخص الذي أنقذها من الموت هنا،،، حتى إن كان لصالحها هي فقط،،، فقد انقذتها...

لا يهمها ما السبب و ارتباط مصيرهما،،، تعلم شيئا واحدا أنها لم تقتلها كما فعلت مع تلك الطفلة بتلك الليلة.

-

انتزعت قميصها بإرهاق شديد بتلك الغرفة المظلمة تتحسس تلك الضربات الذي جعلت عليها علامات و تسببت بنزيفها.

" اللعنة على ابن *** "

تلقت مئة جلدة على ظهرها بتلك الليلة و السبب؟!

إنقاذها لها.

لم يكن مصيرهما مرتبطا،،، كان على واحد فقط الخروج
و ليس اثنين كانت كذبة اختلقتها لكي لا ترق ماريسا ناحيتها لا تريد صداقات أخرى،،، هي فقط لا تريد أن تكلم أحدا مرة أخرى لأنها لا تريد قتله بالأخير،،، أن تبتسم لهم ثم تقتلهم مثلها،،، لا تريد.

و رغم صراخها المستمر بأنها ليست صديقتها و أنها لم تنقذها لأنها صديقتها ضربت مئة جلدة عقابا لها،،، صوت السوط الذي تلقت به الضربات صوته لا يزال عالقا برأسها

أي صداقة تخلق ستباد،،،، فلتبني سعادة و صداقة مع أحدهم و ستقتله بنفسك،،، تقتله أنت.

تقتل الشخص الذي ابتسمت معه.

لا تريد المزيد من القتل،،، اكتفت من هذا.

" لقد تعبت،،، مرهقة جدا أنا " همست كاتارينا بذلك تفتح حمالة صدرها ليخف الألم بتلك اللحظة و وضعت يدها على ظهرها ببطء تنكمش على نفسها من الألم.

فتح باب الغرفة من العدم و ذلك لم تتوقعه كاتارينا لذا عادت ترتدي قميصها بسرعة تقف تنظر ناحية الباب.

" يمكنني الدخول ؟ " سألت ماريسا من خلف الباب
و حين لم تتلقى أي جواب دخلت تدفع الباب لتجدها واقفة بمكانها تنظر نحوها بهدوء،،، عكس ما رأته ماريسا بحالها قبل دخولها الغرفة و مشيها بالرواق،،،، تدعي القوة من جديد.

اقتربت ماريسا تظهر ما بيدها لكي لا تبدي كاتارينا أي
رد فعل و كان علبة مرهم بيدها.

ملامح كاتارينا كانت هادئة تعلم أنها ليست هنا لتقتلها لذا عليها الابتعاد عنها و عدم البقاء معا بغرفة واحدة امساكهما معا سيجلب لهما المشاكل و قد تضطر لعيش نفس التجربة السابقة لها...

" اعلم ما حدث بظهرك،،، دعيني أضعه لك " سألتها ماريسا تشير للمرهم،،، نبرتها كانت خائفة.

هذه المرة ليست خائفة منها بل خائفة عليها.

" أخرجي،،،، و ابتعدي عني،،، "

صرخت كاتارينا تمنعها من الاقتراب اكثر منها لكن ماريست لم تفعل بل اكملت اقترابها منها تمسك بيدها بسرعة و بقوة قائلة :" لن افعل،،، سأدهنه لك،،، الجلد مؤلم،،، مؤلم جدا ليس عليك تحمل الألم..."

" اخبرتك ان تبتعدي عني و لا تلمسيني.."

دفعت كاتارينا بيد ماريسا بعيدا عنها تبتعد كليا عنها قاصدة الخروج لكن ماريسا وضعت يدها بقوة على ظهر كاتارينا و هذا جعلها تتوقف لتنزل أسفلا تتألم لتنظر نحو ماريسا بحدة و التي رفعت قميصها و بدأت بدهن جراحها قائلة:" ليس عليك تحمل الألم،،، أفهم ما تعانين
فهمتك،،، و لو قليلا انا افهم ما تمرين و تعانين به،،، ليس عليك ان تكوني وحيدة،،، فهمت لما تقتلين و لما تبتعدين عن الجميع،،، أن،، "

ضربت كاتارينا يد ماريسا بقدمها تسقط ماكانت تحمله قبل أن تمسك بياقة ملابسها تطرحها أرضا و قالت:" لا تكلميني،،، انا لم انقذك انت لم تفهميني و لن تفعلي،،،
لا تقتربي مني مرة أخرى،،، المرة القادمة ستوضعين أمامي و سأقتلك،،، تفهمين ابتعدي عني انت لا يمكنك
ان تفهميني،،، " تلك النبرة التي قالتها بها...

الألم الذي بها لا أحد سيفهمه و لا أحد يفهمه.

لن يفهم احد مقدار الألم في قتل الشخص الوحيد الذي ساندك،،،

" إن كنت ستقتلينني،،،، إن كنت انت فلابأس،،، مستحيل
أن أرفع خنجرا بوجهك بالمرة القادمة،،، لأنك فقط،،، فقط جعلتني اعيش لهذه اللحظة،،، "

همست ماريسا بذلك تستسلم لكاتارينا التي افلتتها بدورها تبتعد عنها،،،

تلك العلاقة التي كانت تريدها معها،،، لكنها فضلت عدم تأسيسها لأن لا تندم... لا تريد الندم أكثر...

-

أطلقت ماريسا تلك التنهيدة و هي تتذكر كل ما حدث بذلك اليوم،،، السبب الوحيد الذي جعلها لا تقتلها لهذا اليوم هو انقاذها لها.

" استقيمي ماريسا،،، سنغادر... "

خاطبها أندريف من خلف باب غرفتها فاستقامت من سريرها تتقدم نحو الباب تفتحه،،، نظر لها أندريف مطولا قبل أن يقول:" أخبريني فقط أنك تراجعتي عن هذا الأمر،،، تكلمي.. "

نفت ماريسا له تشير لداخل الغرفة تعود لسريرها تجلس عليه ليجلس هو الآخر بجانبها فقالت:" أنت تحمي نفسك من أعدائك شيء سهل،،، لكن أن تحمي نفسك
من إخوتك صعب،،، "

و ماذا عن أطفال عاشوا مع بعضهم ينظرون لبعضهم كاخوة لكن يحمون انفسهم من بعض،،، يضعون الخناجر برقاب بعض،،، و يتألمون حين يتألم واحد منهم،،، يقتلون لأجل بعض و يقتلون بعضهم.

هؤلاء الثلاثة،،، المتمردون على النينوس و الأخوة الاعداء،،، كلهم إخوة لكن كلهم أعداء.

بقدر ما يحمون بعضهم هم السبب في قتل بعضهم
هذا ماكانوا يرسمونه في حياتهم،،، هي لهذه اللحظة مترددة من قتلها و من وضع حد لهذه القصة التي
طالت كثيرا،،، فقط مجرد التفكير أنها حين تقتلها
سينتهي كل شيء،،، كانت فكرة قديمة.

فكرة بنتها قبل أن يصل ذلك الاعلان لمسامعها
بالأمس...

قتل كاتارينا الآن لن يغير حقيقة ظهور تلك المنظمة
أمام العالم كله و كأنها دار أيتام،،، تعتني بالأطفال أما بداخلها فهي أشياء قذرة و مؤلمة لن يصدقها إلا طفل عاش بها،،، طفل رآى قذارتها و حقيقتها،،، لكن ما يبغضها أكثر هو تلك الأموال الت كانت تقدم من طرفها هي للمنظمة...

" ماريسا اخبريني.. "

همس اندريف بجانب ماريسا التي حولت عينيها نحوه فور نطقه بذلك،،، توقف لبرهة و أردف:" أخبريني هل
يجب علينا استرجاع كل تلك الحياة الآن... اكتفيت و ذقت ذرعا من هذه المنظمة،،،، لا أريد قتل كاتارينا الآن
بقدر ما أريد قتل ذلك المختل،،، أريد فقط انهاء تلك المنظمة،،، أن لا أسمع اسمها مجددا،، اي أطفال ملائكة ماريسا؟ هل يروننا هكذا ؟؟ "

كانت اول مرة يعبر فيها أندريف عن مشاعره لماريسا
هذا الرجل الذي طالما كان بجانبها داخل المنظمة و خارجها و التي ظنته رجلا قويا،،، لا يتأثر هو يخبرها بهذا الآن بتلك النبرة،،، أندريف يخبرها و يطرح عليها هذا السؤال،،،، نفس السؤال الذي طالما طرحته عليكم
و لم يكن يجيبها،،، سؤال واحد كان يتردد بينهم جميعا
لما نحن ؟ مالذي اقترفناه ؟.

اندريف لا يعلم حتى من هي والدته،،، لا يذكر شيئا غير أنه كان وحيدا بين الشوارع و صغيرا ثم حين جلب هنا لهذه المنظمة.

" لا أعلم أندريف... "

اجابته ماريسا تنظر له،،،، و كل مرة تنظر داخل عينيه ترى انكسارا،،، ليس خاصته بل ترى نفسها بعينيه انعكاسها داخل مقلتيه.

" لقد كنا الضحايا الوحيدين ماريسا،،، أريد أن انسى
هذه المرة أمر هذه المنظمة كليا،،، إنتهى،،، سأقتله و انهي المنظمة،،، حتى لو كلفني حياتي.. هل تعرفين أقل شيء اتمناه ماريسا،،، أتمنى أن استطيع الابتسام كما كنت قبلا
انا فقط أريد الابتسام مثل ما كنت،،، "

" اللعنة عليك أندريف،،، أجعلك تبتسم بطريقتي.. "

هو فهم شيئا لم تفهمه هي،،، ربما هو لم يفكر بنفس الطريقة هل عنت طريقة تتضمن شيئا بينهما ؟؟

رفع رأسه يمنحها تلك الابتسامة الخبيثة،،،

لطفااا أمسكوا عقولكم لالالا.

لم تلبث تلك المزحة طويلا

و التي القتها ماريسا فقط لتغير كلامه تكره سماع تلك الكلمات،،، قالت ماريسا بينما تقف و تتقدم من خزانتها تخرج خنجرها:" أردت العيش و لم أرد الموت فقط،،، هذا كل ما أردته العيش و لم أرد الموت لذا قتلت سلبت روحهم مقابل روحي إنها الخطيئة الوحيدة التي أحملها بنفسي و التي أريد محوها،،، "

التفت نحو أندريف الذي انتفض من مكانه بدوره يقترب منها لتكمل:" لا أريد الندم اكثر على هذا،،، فقط يمكنني أن أرتاح من هذا العبء حين ينتهي كل شيء،،، أنا لن اوجه هذا الخنجر لها أندريف بعد الآن،،، ليست كاتارينا من عليها الموت،،، لقد فهمت ألمها أخيرا فهمت ألمها الذي طالما كافحته لوحدها داخل المنظمة،،، هروبها،،، أنا لا أحملها الهروب،،، هي أيضا ضحية و أرادت العيش هذا
ما أخبرتني به،،، أريد معانقتها الآن،،، مالم أحصل عليه بالماضي أريده بالحاضر و لو لمرة واحدة،،، أريد عناقها هي لمرة واحدة،،، لأنها أنقذتني بذلك اليوم أندريف هذا قراري إما أن تكون معي أو تكون ضدي لك الاختيار... "

أصبحت تفهم،، باتت تعرف معاناة رفيقتها التي طالما وضعتها كعدوة لها و التي لم تكن يوما كذلك.

منذ الماضي هي لم تقف أمامها كعدوة،،، كانت دائما
أختا لها،،، باتت تفهم سبب ابعاد الجميع عنها و تجملها الوحدة و كل ذلك الألم بمفردها،،، لأن ماريسا رأت ذلك اليوم،،، شاهدت كاتارينا و هي تبكي بحرقة على جثة ضحيتها الأولى كانت تلك أول مرة تراها تبكي بها و آخر مرة،،، هذا فقد.

و الآن تريد اصلاح ما لم تستطع اصلاحه سابقا،،، ستفعل و لو كلفها هذا حياتها...

و إما أن يقف معها أو ضدها...

ذلك الواقف بجانبها و الذي كان ينظر لخنجرها.

أنفاسها،،، نبضات قلبها،،، جسدها الصغير،،، كل شيء أن يكون ضد ملاكه سيتمنى الموت و يختاره على الوقوف ضد الفتاة التي احب منذ خمس عشر سنة،،، يتنفس لها
كله من أجلها...

" أنا معك،،، خلفك و بجانبك أمامك و ملكك،،، مالكك
أنا الكل لك ماريسا،،، أنا لا اقف ضدك أنا اعشق الطريقة التي ينبض بها قلبك بالحياة،،، و من يريد ايقاف نبضك اقتلع قلبه،،، معك ماريسا،،، أنا لن أقترب منها لأجلك،،، سنمحوا تلك الذكرى من حياتنا و لآخر مرة الهرب انتهى،،، سنقف.. نحن من صنعتهم تلك المنظمة
و نحن من سيمحوها... "

لهذا السبب هي احبت هذا الرجل.

" هل أخبرتك مسبقا أنني أعشقك ؟ "

" أخبريني بذلك ماريسا،،، دائما و للأبد،،، أريدك بجانبي و غير بعيدة عني،،، لي،، أن تبقي لي طوال الحياة..."

اقتربت ماريسا من اندريف تحوط وجهه بيديها قبل أن تطبقع قبلة على خده و قالت:" أعشق نفسك،،، و أعشق دمائك،،، اعشق الطريقة التي تنظر بها لي بجانبك أندريف للنهاية بجانبك.. "

هذه هي فتاته التي أحبها منذ لليوم الذي رآها تبكي فيه.

" عشقتك حين كنت تبكين،،، فكيف لا أعشقك و أنت تبتسمين لي هكذا... "

عاشقان،، وحشان من تلك المنظمة عشقا بعضهما داخلها و خارجها الوحيدان اللذان لم يطبق عليهما القانون.

لا هو قتلها و لا هي فعلت،،، و كيف تفصل روحا عن الجسد ؟ حين تستطيع فعل ذلك و فصل روح عن جسد بدون موت الجسد هناك ستفصل بينهما.

ماريسا و أندريف الرقمان المتمردان.

**************************************
*********

| قصر آل فالاديمير، الحديقة الساعة ٦:٥٠ مساءا  |

هو لم يفهم الوضع الذي وصلت إليه الأمور خلال يوم واحد،،، سرعة انتشار الخبر كان كسرعة تبخر قطعة جليد وضعت على النار.

جالسا بالحديقة الخلفية للقصر،،، و بملابس خفيفة جدا
و قد ظهرت تلك الضمادة التي تلتف على كتفه بينما ينظف سلاحه،،، الذي طبع على مقبضة اسمه الكامل.

" ما عملك هنا بهذا الجو و بدون معطف تحديدا... ؟ "

وصله صوتها من الخلف.

الذي جعله يرفع عينيه نحوها حين نبست بذلك بينما تقترب منه و تحدق به بخضراوتيها،،،تبع خطواتها الهادئة إلى أن أصبحت تقف بجانبه لتجلس بعد ذلك بالمقعد الذي أمامه.

" أريد بعض الهواء أغير مسموح بذلك..؟ "

اجابها اوليفر بنبرة متسائلة،،، يرفع حاجبه قليلا يحدق بها و بالطريقة التي عقدت بها حاجبيها تنظر له بحدة،،، للحظة أعجبته هذه النظرة التي قدمتها له.

لو لم يكن واقعا لها بالفعل،،، كان سيقع لها هنا بسبب هذه النظرة،،، بقدر ماكانت نظرتها تخيف العديد هو كان براها لطيفة و جميلة.

كل إنش منها،،، هو يراه لطيفا،،، زوجها يراها لطيفة.

أول امرأة يراها لطيفة بعد أخته.

" إذا،، لترتدي ملابس تلائم الجو.. مع الأسف أنا امرأة
و معطفي صغيرة على حجم كتفيك،،، و لن أستطيع اعطاءه لك... " قالت ذلك تضم المعطف الأبيض الذي تضعه عليها أكثر و هذا جعله يتوقف عن تنظيف المسدس يضعه على الطاولة يستند بظهره على الأريكة
ينظر لها،،، رفع حاجبه بهدوء و قال:" هل هذه طريقة
جديدة لتظهري بخلك آنسة دوفا... "

الإسم هذا من فمه،،،

أطاق تنهيدة خفيفة ليردف بنفش النبرة حينما عبشت بوجهه تعقد حاجبيها:" لا تنظري لي هكذا يا دوفا... أنت من سبق و اتهمني بالبخل سابقا بسبب سؤالي لك عن كسر الغرفة،،، هذا يعد بخلا دوفا أن تبخلي بمعطفك
على زوجك المصاب.. "

أنهى كلامه يرمقها بنظرة جانبية مع تلك الابتسامة الخفيفة التي ارتسمت على وجهه.

لا تزال كلمة زوجك تجعل قلبها ينبض بقوة.

للمرة الألف... تعشق هذه الكلمة منه.

" و ماذا سأقول عن زوجي الذي لم يسأل عني ت سأل عن الغرفة المكسورة؟! ألا يعد بخلا... "

هما لن ينسيا هذا الأمر طوال حياتهم.

بل سيذكرونه لأحفادهم.

" بخلا من أي ناحية تقصدين؟ هذا بخل لم أفهمه انا "

بقوله لم أفهمه كان يعني انه فهمه بطريقة لن تروق لها
بل لن تعجبها،،، أطلق نفسا صغيرا تحرك رأسها منه و من كلامه،،، فهذا الكلام هي تفهمه جيدا و لن تدعي الخجل بسببه،،، لأنها و ببساطة تحب الطريقة التي يكلمها بها فقط...

نظر لها أوليفر بصمت شديد يتأمل خصلاتها المتمردة
و التي كانت تتحرك بجانب وجهها الصغير بسبب تلك الرياح الخفيفة.

منذ أن أتى للقصر لم يرها كثيرا،،، فلم تكن تمكث به كثيرا بينما هو كان عليه ذلك بسبب اصابته.

كانت بعيدة عنه في الأربع و عشرين ساعة الأخيرة،، لذا سيكتفي بتأملها و هي بجانبه هكذا،،، يريدها بجانبه و قريبة منه دائما،، حركت كاتارينا عينيها تدير رأسها نحو تلك التي تقدمت منهم لتقف تستقبلها بابتسامة هادئة طبعتها على شفتيها الكرزية.

حاول أوليفر الوقوف مثلما فعلت هي لكنها أشارت له بالبقاء مكانه.

كانت العجوز من تلك المقبرة.

زهراء،،،

تقدمت نحوهما بينما تتكىء على عكازتها.

" هل لي بالبقاء معكما قليلا... " سألت زهراء تنظر نحو كاتارينا التي اومات لها تسمح لها بالعبور لتجلس مكانها و جلست كاتارينا بجانبها،،، الآن شخص ما حزين بسبب هذا و بسبب ابعاد زوجته عنه لكنه لم يظهر شيئا بل أخفى السلاح الذي كان على الطاولة بسرعة كي لا تراه زهراء...

هي تظنهم زوجا و زوجة عاديين،،، مجرد اشخاص أغنياء.

كاتارينا تكلمت بشأن زهراء للجميع بهذا القصر و أخبرتهم أن لا يظهر احدهم لا دماءا ولا اسلحة أمامها..

هي أرتها بهذا القصر لأنها احبتها فقط،،، بل لأنها تألمت لحالها و وحدتها،،، هذه العجوز لم يكن لديها حياة سوى أن تزور قبور عائلتها التي فقدتها و ان تنام بمنزلها الصغير الرث و في بعض الأحيان تخرج للتنزه لا غير.

أرادت ان تمنحها حياة مغايرة بالقصر،،، و منذ اليوم الذي أحضرها رومانو لنقل أنها اصبحت تتردد كثيرا بأرجائه بل حتى تقدم نصائح لتلك الشابة.

ليس أي نصائح،،، نصائح عن ايقاع من تحب في حبها.

لابد أن تكون هذه العجوز مشاغبة في شبابها.

" للحظة تذكرت ايامي مع زوجي الراحل،،، لقد كان يجالسني بشرفة غرفتنا و يذكرني بأيامنا و يقوم بمغازلتي،،، حينما رأيتكما لم أتحمل و جئت للجلوس معكما... "

قالت ذلك تبتسم لكاتارينا التي بادلتها تلك الابتسامة بواحدة هادئة.

" هل كان هناك شخص يقاطعكي أنت و زوجك بالماضي أشك بأن هذه ذكرى اخرى لك.. "

نطق أوليفر بذلك لتصله تلك الضربة الخفيفة من كاتارينا بكوعها يليها تحديقها بها،،، ماذا ؟ هو يقول الحقيقة؟!

ضحكت زهراء على كلامه ذاك ثم قالت:

" هل قطعت لك غزلك بزوجتك تحب زوجتك كل هذا الحب أيها الرجل... "

ارتفت عيناه نحو كاتارينا التي بادلته النظرات بتلك اللحظة التي نطقت زهراء بذلك.

يحبها،،، يعشقها،،، يموت من أجلها،،،

ليته يخبر هذه العجوز الآن أنه يحبها اجل،،، يحبها لأبعد حدود قد تتخيلها،، يعشق الطريقة التي ينبض بها قلبها
و الطريقة التي تتنفس بها،،، يعشق انفاسها.

نظراتها تلك له،،، كانت تنظر له بينما تطرح ذلك السؤال بعقلها،، هل يحبها؟ هل يبادلها نفس الشعور ؟ نظراته هذه لها هل هي حب أم ماهي بالضبط...؟

" حافظوا على هذا الحب الذي بينكم... " نطقت زهراء بذلك مجددا تجعلهما يفصلان ذلك التواصل البصري ثم نظرت هي نحو أوليفر تردف:" حافظ على حبك لزوجتك
و لا تجعلها تبكي... لا تحزنها و احمها "

كيف للجسد ان يؤذي روحه؟

كيف له أن يبكيها،،، إن حدث هذا سينهي هذا النفس الذي سمح له بجعلها تحزن،،، يحميها هذا ما يفعله و سيفعله لآخر نفس يملكه،،، يحافظ على حبه لها و هذا
ما لن تحتاج هذه الأخيرة توصيته بها.

استدارت زهراء نحو كاتارينا هذه المرة و قالت:" زوجك
شيء ثمين،،، حافظي عليه صغيرتي... حافظي على حبه
و لا تجعليه ينظر لشخص آخر غيرك.. "

تلك نصائح عجوز عاشت الحياو لزوجين.

لزوجين لم يعترفا بعد بحبها لبعضها،،، أن لا تجعله بنظر لغيرها و هو الذي لم ينظر لامرأة بحياته ابدا لا قبل أن يراها و لا بعد أن يراها،،، هي فقط،،، كله و باكمله لها هي
وحدها،،

" لن تتجرأ عيناي على النظر لغيرها،،،، إن فعلت سأقتلع هذه العيون... "

همس بذلك،،، شخص واحد سمع بما همس به.

كانت هي،،،

لذا رفعت عينيها نحوه بصمت شديد،،، تنظر له و لكريقة ابتسامه بينما ينظر لزهراء التي استدارت هي الأخرى له لكن هي لم تستمع لما قاله بسبب ضعف سمعها،،، هي فقط اسمتعت لكلمات غير مفهومة.. لم يقول شيئا يجعل هذه العجوز تخاف لذا تعمد قول ذلك بصوت منخفض لتسمعه هي فقط..

تلك التي لازالت تحدق به.

و من قال أن العيون ليست حكاية،،، من قال أن الحب يكمن بالقبل و العناق،،، حبهما كان كلاما،،، نظرات و مواقف،،، أن تخاطر لاجل عائلته،،، أن يحميها و يتلقى رصاصة من أجلها،،، أن يسارع لإنقاذها حينما تحتاج
ان ينظر لها على أنها أعظم شيء يمتلكه،،

منذ اليوم الذي نظر داخل عينيها لاول مرة عشق النظر لها مرارا بنلك الطريقة،، تفاصيل عينيها و مقلتيها التي تتوسع كلما نظر داخلهما،،، حبهما يكمن بالنظرات لذا لا تفضلوهما عن بعضهم،،، لا تفصلوا عيناهما عن بعض.

" اخبركما بقصة مع زوجي،،، طالما رددتها لأولادي و ساخبركما عنها،،، " كانت كطفل صغير يتحدث،،، تتكلم بينما تبتسم و تقلب عيناها بين الإثنين  معا...

كانت هذه اول مرة لأوليفر بالجلوس مع عجوز،،، لم يعرف كم أن العجائز لطفاء هكذا من قبل تروقه بشدة طريقة كلامها،،، كان منغاضا منها و لفصلها عن زوجته
لكنه الآن يريد شكرها على قدومها و الذي جعله ينطق بذلك الكلام،،، و ورؤيتها تنظر له بتلك النظرات بتلك العيون الذي وقف لها.

" طالما أن الحب يعيش فينا لا أحد سيفترق عن من يحب و لو مضت سنوات،،، تلك كانت حالي مع زوجي الراحل،،، لقد كان حبنا حب مراهقة لا أكثر،،، ظنناها هكذا لكنن كنا مخطئين لقد طلبني لكنني رفضته
بالبداية لأنني كنت من عائلة فقيرة و لم أظهر ذلك
كنت أتعرض للتنمر و من كان يقف خلفي و يمسح دموعي كل مرة هو رغك رفضي له،،، بقي قريبا مني
مضت السنوات سريعا،، و تخرجت و لم أره،،، ندمت
أشد الندم لأنني لم اقبل به بذلك الوقت و لم ارتبط به
اكملت دراستي،،، توفيت عائلتي بأكملها بحادث و دخلت باكتئاب بعد ذلك،،، خرجت في احدى الليالي فاقدة لكل شيء و متعبة من الحياة القاسية،،، أخذت نفسي لأحد المطاعم و قررت قتل نفسي،،، لكنه كان هناك ينظر لي
باللحظة التي حاولت طعن رقبتي بها... كان ينظر لي بنظرات حملت الألم،،، تراجعت،،، حين رأيته تراجعت بسرعة عم فعلته أقترب منه،،، رؤيته فقط اعادت لي الحياة،،، أنقذني من الموت فقط بنظراته،،، فهمت حين عانقته كم كان الشخص الذي أحتاج،،، و كان خطأ مني
بمحاولة للانتحار،،، كان يجب علي أن ابحث عنه هو.. "

توقفت زهراء فجأة و كأن النفس انقطع منها لتستسرسل بعذ ذلك تمسك يد كاتارينا و يد أوليفر تضعهما بجانب بعض:" كان الشخص الذي أحتاج،،، أخبرني أنه آسف لعدم وقوفه معي اعتذر مرات كثيرة رغم أنه ليس السبب بأي شيء اعتذر لي يخبرني كم يحبني و حتى
لو رفضته الآن للمرة الثانية سيحبني مجددا أكثر و لن يتخلى عن حبه لي،،، هذا جعلني احبه حد النخاع،،، حين وقعت بحبه بعد كل تلك السنوات لم يكن حب مراهقة
كان حبا نبع من قبلي مباشرة،،، القلب يهوى الكثير لكنه يغرو لشخص واحد،،، لن انكر أنني بنيت بتلك المدة علاقات كثيرة من الصداقة و تعلقت بالكثير من الأشخاص لكن هو،،، كنت مستعدة للموت لأجله... "

حل الصمت حين توقفت زهراء عن الكلام،،،

أوليفر كان ينظر ليده التي كانت قريبة من خاصتها و للمرة الثانية هو يراها صغيرة جدا،،، حتى مقارنة بيد هذه العجوز بدها أصغر...!!!

توقفت زهراء تأخذ امفاسها بينما تبتسم و تنظر للسماء قبل أن تقول مرة اخرى:" الحب الوحيد،،، هو الحب الذي يخاطر فيه الطرفان لعيش حبهما... "

استدارت نحو كاتاريتن تبتسم لها و فعلت نفس الشي لأوليفر تقف بصعوبة لتقرب يديه من يديها اكثر تضعهما مع بعض،،، امسك أوليفر يدها الصغيرة يحتويها داخل يده بينما نظرت هي له.

تلك العجوز،،، سيشكرها لاحقا..

.............

" سأبلغك بالباقي لوكا... "

أغلق رومانو الخط يدخل قصر الفالاديمير بسيارته السوداء،،، نزع السماعة من أذنه يلتقط هاتفه و الملفات التي كانت موضوعة بالمقعد الذي بجانبه يخرج من السيارة.

العودة للقصر للمرة العاشرة خلال هذا اليوم،،،

لقد حل الليل بالفعل،،،

دلف رومانو للداخل يقطع ممر الحديقة الأمامية لكنه توقف حين لمحها أمام تلك التماثيل تنحني بمحاولة لالتقاط شيء ما،،، وقف هناك يراقب محاولاتها الفاشلة في ذلك،،، انحناءها الذي أبرز حدة فكلها و رشاقتها بطي جسدها بتلك الطريقة و خصلاتها التي تسقاطت تغطي عينيها،،،

اقترب منها يغير وجهته ناحيتها حيث كانت تنتحني ليقف أمامها مباشرة و هذا جعلها تعود للوراء بسرعة
بسرعة من مفاجأته لها،،، و ليس الحظ حليفها حقا فقد تعثرت قدمها لتشعر بفقدانها لتوازنها،،، كانت ستقع للخلف لولا يده التي حاوطت خصرها يضمها له قبل
أن يسجبها يعيدها لتقف بسلاسة بينما يده تقتحم خصرها.

ارتطمت بصدره بقوة من شدة سحبه لها و للحظة شعرت أن انفاسها قد اختلطت مع أنفاسه للمرة الثانية.

لقد عرفته من عينيه التي كانت تنظر له.

أفلتها يمنحها مساحتها التي اقتحمها للمرة الثانية،،، و كانت اول شخص يقتحم مساحته بهذه الطريقة،، لكن
لن ينكر أن الأمر جيد له،،، كان يحدق بها بنظرات هادئة بينما هي كانت على العكس تمام ذلك الاحمرار الطفيف الذي ظهر على خديها و توترها الشديد.

حتى خجلها كان لطيفا.

" آسف على اخافتك.. " اعتذر منها رومانو ليحول نظره نحو المكان الذي حاولت الوصول له.

فهمت سبب قدومه نحوها لذا أسرعت تقول بنبرة مهتزة و غير ثابتة:" لقد وقع حجر عقدي الذي أحبه بين التمثالين و لم استطع ازاحتهما لأحصل عليه... "

أن تفقد حجرا من مجوهراتها،،، هي لن تشتري مثله بل ستريد الذي فقدته بأي ثمن،،،،، لأن مجوهراتها الشيء الأساسي لتنفسها بالحياة تلك كانت إيلينا فالاديمير.

أعاد نظره نحوها يجيبها بنفس النبرة:" سأحصل عليه لك،،، كنت تستطيعين أخبار احد الحراس بأن يزيح التماثيل... "

قلبت إيلينا عينيها بسخط للحظه و هو لاحظ ذلك قبل ان تقول هي بنبرة طفولية متناسية ربما حتى وجوده:" هؤلاء الحراس اللذين أجدهم أمامي بكل الأوقات إلا الوقت الذي أحتاجهم فيه،،، العمالقة عديموا النفع لا أجدهم أمامي حين يتطلب الأمر وجودهم،،، هل
يختفون أن ام حظي عاثر لهذه الدرجة لا اعلم،،،
بيساطة يتبخرون حين أريدهم لأشياء كهذه... "

ابتسم رومانو يضع يده على وجهه بخفي تلك الإبتسامة التي كان يكبحها،،، كانت كالطفل الصغير الذي يتذمر من
فقدانه لقطعة حلوى،،، طريقة عبسها و عقدها لحاجبها هو لم يستطع كبح نفسه من الابتسام.

" حظك عاثر... " قال رومانو ذلك يرفع حاجبه قليلا و هذا جعلها تفتح فمها متفاجأة لذا أردف مسرعا:" كدت تسقطين الآن أيضا و سقط حجرك الثمين هنا و لم تجدي شخصا لمساعدتك... " لكنه هنا امامها.

هنا فقط هي ركزت بأنه هنا مرة اخرى،،، لم تجبه بل كانت تنظر لعسليتيه و لتلك اللمعة التي احتلتهما.

مهلا مهلاا؟؟

من قال ان حظها عاثر...؟ ليسحب ذلك لطفا.

هو يقف بجانبها الآن و هو على وشك مساعدتها و قام بامساكها لكي لا تقع،،، و يخبرها أن حظها عاثر كل الحظ لها اليوم بسببه،،، بسبب وجوده هي الآن فتاة تملك كل الحظ.

" لا اظن ذلك.. " قالت ذلك و لم تشح عينيها من خاصته.

لم يهتم بما قالته بل أخبرها ان تمسك الملفات التي بيده يناولها لها يدخل هاتفه بجيب سترته ليقترب من ذلك التمثال الصغير لقط أسود يحمله،،، و لم يكن صعبا عليه،،، ابدا.

حمله بقوة يزيحه من على مكانه و بينما هو يقوم بذلك تلك التي تقف أمامه كانت تتأمل يديه و عروقه الممتلئة التي ظهرت،،، تمنت لو أنها تحمل هاتفها الآن لتلتقط صورة ليديه.

هل كانت تحب رؤية العروق هكذا من قبل..؟

لا...

هل اصبحت تحب رؤيتها...؟

نعم...

أصبحت تروقها بشكل مبالغ.

أزاح رومانو كامل التمثال ليظهر حجرها فالتقطه بسرعة يستقيم بوقفته ليعدل من ملابسه،،، لم يكلف نفسه عناء اعادة التمثال فقط اقترب منها يفتح يده ليظهر حجرها الصغير،،، كان حجرا بلونين ابيض و أسود جميلا جدا،،، أخذته من بيد يديه لتشق ابتسامة جميلة وجهها الصغير و نظرت له ثم قالت:" شكرا سيد رومانو لن انسى هذا لك... "

لا تنسيه حتما،،، لأنه لن ينسى هو هذه الابتسامة التي جعلته يشعر بنبضات قلبه.

قربها له و نظراتها،،، كان مخلوقا لطيفا،،، لطيفة جدا..

أعادت له ملفاته حين مد يده،،، لكنه و قبل أن يستأذن بالمغادرة لمح كتفها العاري بمثل هذا الجو بهذه الليلة
و لاحظ ارتعاشها الطفيف،،، فهم من ذلك أنها تشعر
بالبرد لذا و بدون اي تأخير انتزع سترته يضعها عليها.

ذلك فاجأها بقدر ما أعجبها ذلك الدفىء الذي تسلسل لجسدها و لتلك الرائحة التي طغت على رائحتها.

" احتفظي بها فستمرضين من هذا البرد،،، لا تستهيني أبدا و لا تنزعي معطفك حينما تخرجين،،، وداعا "

قال لها يبتعد متجها نحو الداخل،،، اما هي فقد اكتفت بالنظر له،،، أي شخص كانت تقول عليه جميل و تحبه كثيرا و تحب طريقة رعايته لها،،، شقيقها و من الآن
مساعد زوجة شقيقها.

لم تتوقع أنها ستقع لشخص مثله،،، هي لا تزال صغيرة
لكن قلبها و تلك السعادة التي شعرت بها و هي تنظر له بذلك القرب،،،

هل تحبه؟ بل هي لا تعلم لحد اللحظة شيئا عن الشعور بالحب،،، الحب الوحيد الذي تعرفه هو حب عائلتها و حب المجوهرات،،، لكن ان كانت المجوهرات تجلب لها السعادة و هو الآن جلب السعادة لقلبها،،، فبالتأكيد هي تحبه،،، لا تعلم لأي حد لكنها بهذه اللحظة تريد اعادة
تلك اللحظات و النظر أكثر داخل عينيه.. داخل
عسليتيه الجميلة.

-

فتح باب القصر حين بلغه رومانو ليدخل للداخل حيث استقبله ضوء القصر الخافت بالطابق السلفي،، و دون أي حاجة لتلك الخادمة التي أتت لاستقباله،،، أوقفها بيده
يتجه نحو الدرج المؤدي للطابق الأعلى،، يقصد غرفة كاتارينا.

أخبرته أن يأتي للقصر لتسليمها جميع الملفات،،، قررت انهاء هذه المنظمة و الآن دون اي تأخير حركة كارلوس بالكشف عن المنظمة للعالم لكي يحتمي بالقانون.

هي ستكون القانون الذي يدمره.

إن كان يريد اللعب مع القانون فستفعل،،، أن تضع المصممة المشهورة بإسبانيا و حفيدة الكولتشا الوحيدة
نظرها لشيء،،، سينتهي تلك كانت نظرة العالم لما هي عليه،،، لا شركة ولا شخصا استطاع التفوق عليها.

و حتى بالقانون،،، تجيد اللعب به و خلفه،،

و خصوصا أن يرفع نفس الشخص الذي كان يقدم التبرعات للميتم تهمة ضدها،،، لقد تخلت عن التفكير بالمافيا بل فكرت بالقانون فقط،،، الفتاة العابثة.

أسرع طريقة لهزيمة شخص أن تقلب عليه ما يحتمي
به و ذلك بالضبط ماكانت ستفعله.

طرق رومانو باب غرفتها ليأتيه صوتها حين أخبرته بالدخول ففعل يفتح الباب بهدوء يدلف لداخل الغرفة.

كانت جالسة خلف مكتبها بالغرفة تقلب بعض الأوراق
و تنظر لها قبل أن تطمل عملها على تلك الورقة التي تتوسط المكتب و تضع اناملها عليها ترفع شعرها بطريقة احترافية لم تسمح فيها بأن تتمرد حتى شعرة واحدة بينما ترتدي نظاراتها الطبية للقراءة،،، ليست ذات نظر ضعيف و لا تريد أن تصبح لذا هي تضع نظاراتها فقط حين تعمل و للتدقيق في تصميماتها،،، اقترب منها حيث كانت منهمكة في عملها،،، كانت ترسم قطعة مجوهرات جديدة،،، حين لمحها رومانو و رأى ذلك التصميم الجميل الذي تعمل عليه ترك الملف الذي بيده ليقف بجانبها دون قول اي شيء.

فقط كتف يديه يراقب عملها و دقة رسمها للتفاصيل الصغيرة،،، هو يحب مشاهدتها تعمل هكذا،،،

كانت تخط خطوطا رفيعة داخل ذلك الشكل الذي جعلت منه بيضويا لحلق،،، كتبت بعض التفاصيل على جانب تلك الورقة البيضاء على نوع حجر الألماس الذي سيستعمل و اللون ثم التفاصيل التي ستكون على
حامل الألماس و أرفقت به القط التي يمكن ارتدائها
معها،،، اضافة بذلك التصميم الجميل لتلك التنورة
رسمها كان دقيقا و جميلا.

ربما،،، الشيء الوحيد الذي يجعل نفسيتها بخير هو هذا.

كانت اشهر مصممة ملابس و مجوهرات بإسبانيا كلها
بل و شهد العالم على ذلك،،، ان كنت تريد الأناقة فارتدي ما تصنعه أناملها.

انتهت من عملها تفلت القلم على المكتب تنزع نظاراتها
و تدلك المنطقة بين عينيها.

سحب رومانو الورقة التي كانت تعمل عليها نحوه و أخذ يتأمل تصميمها قبل ان يقول:" تفوقتي على نفسك للمرة الألف و الثماني مئة و الثمانين كاتارينا،،، "

إنها المرة الألف الثماني مئة و الثمانين التي تتفوق فيها على تصميم سبق الآخر،،، و هو يحفظ عدد المرات،،،

" سيكون مفاجأة الافتتاح،،، تعلم ما عليك فعله رومانو."

هو يعلم جيدا ما عليه،،، لا تحتاج تذكيره.

" اخبرني،،، هل جمعت ما يكفي من المعلومات.. "

سألته تنهي اطرائه على تصميماتها بينما اتجهت لحمام غرفتها لتنظف يديها من هذا اللون الأسود الذي احتلهما بسبب رسما الذي دام لمدة ثلاث ساعات متواصلة.

لذا تبعها هو يستند بجذعه على باب الحمام و قال:

" فعلت،،، لكنها غير كافية لانهاء الأمر،،، الدخول و اللعب معهم بالقانون هو شيء صعب مع احترافيتهم باخفاء ما يحصل داخل تلك المنظمة،،، لكنها مسألة وقت لمعرفة المزيد عنهم،،، لكن ما نحتاجه لبدأ كشف حقيقتهم و وضع قضية لمنظمتهم جاهز،،، و البقية سيهتم بهم
ليون... "

اللعب بالقانون..

إن كنت تريد حماية نفسك من امرأة ككاتارينا فلا تلتجأ للقانون ابدا،،، فهي القانون و ما يفوقه..

" جيد رومانو،،، بعد الافتتاح مباشرة،،، باليوم الذي يليه ستكشف عن ذلك بجميع القنوات،،، سنبدأ بنشر الإشاعة
اولا،،، عليهم الدخول معنا في المحاكمة الاولى،،، ثم ستكون حالة أوليفر أفضل... "

لن تنسى التفكير بزوجها ابدا بالطبع.

هو لديه حق بالانتقام أيضا من هذه المنظمة،،، التي عاشت بها والدته و التي كانت السبب في قتلها أيضا.

و هي لم تنسى أمر أدريان أيضا،،،

" أخبرني عنه،، أخبرتك ان لا تعود و أنت لا تعرف مكانه رومانو،، " و هي لا تمزح بهذا،،، نبرتها كانت جادة.

و بالطبع،،، مخترقها الأفضل لن يفعل،،، ما دامت طلبت الأمر فسيحقق مهما حصل.

" أجل،،، و لم أفعل زعيمة،،، ارسلت فعلا الموقع لهاتفك قبل لحظات عند دخولي للغرفة،،، "

هنا فقط ظهرت تلك الإبتسامة على وجهها...

ستجلبها،،،، هدية الافتتاح لزوجها.

لم ترد اخباره بأمر والدته و اخبرت والده بعدم الكلام
و حتى مساعده مارك الذي اكتشف الأمر هو الآن أخفت عليه الأمر كليا فقط لأنها تريد إخباره بنفسها،، رغم أنها لن تعرف ردة فعله حين يعلم،،، رغم ذلك تريد أن تكون هي.

تعلم كم ينتظر تلك اللحظة التي ينتقم من أجلها.

هي سترد حمايته لها دائما هكذا.

" بالتوفيق أيها السفاحة " نطق رومانو بذلك لتنظر داخل عينيه مباشرة،،، تلك الابتسامة التي ارتسمت على وجهها هو فقط من النظر لها يعلم ما سيلاقيه أدريان.

إن كانت لم تظهر كامل قوتها بتلك الليلة التي التقته اول مرة كعدو لها و عدم قتلها له كان لسبب واحد أن هدفها الأول كان انقاذ ريزان،،، لكن الآن ستذهب بمفردها فقط.

ستريه الشخص الذي صنعه ذلك المختل الذي يتبعه.

تدعه يشهد على تجربة تلك المنظمة الحية.

🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬

نهاية الفصل ✨

مرحبااااااااا 💕💕. اولا مبروك لنا على ال 100k يا رفاق أحببت،،، سنعمل الآن على 1m للرواية ✨

جيتكم بعد طول غياااب 😭😭😭

الفصل 😭😭😭🛐🛐🛐

ماريسا و كاتارينا 😭😭😭😭

الماضي 😭😭😭

ماريسا و ماضيها و كيف بتقاوم انها ما تقتل 😭😭

دموعي خلصت و أنا اكتبببب 😭😭😭😭😭😭😭

خلاااص انا خلااااص 😭😭😭😭

اندريف يعمري عليييييه حبه لماريسا غيير 😭🛐

اولادي الصغار عانوا بما يكفي بتلك المنظمة 😭

✨ ليست كاتارينا من عليها الموت ✨ الله عليك يا جباااار الله عليك يا ماريساااا 😭😭💗

العلاقة تبعهم بترجعععع >>>>> 🛐🛐🛐

أوليفر و كاتارينا و نظراتهم 😔✨

جعلني عيونكم يلي تناظرون بعض فيها ✨✨✨

زهراء و كلامها يلي قربهم 😭

اللقطة الاخيرة و كيف خلتهم يمسكون يدين بعض 😩😩😩😩😩 أنا ذبتت

رومانو و ايلينا الكوبل الجديد رحبو به في الساحة ✨

مهووسة المجوهرات و المخترق ✨🤌🏻🤌🏻

ماضي رومانو شو تتوقعوه 🤔؟

علاقة رومانو و كاتارينا دائما ستبقى الأفضل افضل اخوة😔✨.

قررت تهديد أدريان بليلة افتتاح فرعها الجديد 😂❤

الله على هدية السفاحة 🤣🤣🤣🤏🏻🤏🏻🤏🏻

المهم بنشوف عذاب ادريان الفصل الجاي 😗✌🏻

النهاية وصلنا لنهاية الفصل 😭😭😭

لا احب النهايااااات

لكنني احبكم،،، أحبكم جميعا واحدا بواحد

خذوا قلبيي 🛐🛐🛐

اهتموا بأنفسكم نلتقي بفصل قادم.

باااياااااات 🥺🫂

Continue Reading

You'll Also Like

676K 14.6K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
1M 18.3K 11
افوت بشارع اطلع مِن شارع وماعرف وين اروح المنو اروح ويضمني عنده صار بعيوني بيت خالته وساسًا ما عندي غيرها حتى الجئ اله اابجي واصرخ شفت بيتهم مِن بع...
670K 29.6K 38
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
5.8M 167K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣