روح الصمت

By _yumir__r

205K 8.7K 2.3K

هي ليست قاتلة تسعى لسفك الدماء و تخليد اسمها بعالم المافيا... امرأة أعمال طالما رددت الصحف أخبارها نجاحها و خ... More

روح الصمت كاتارينا كولتشا
chapter 1 : صفقة الكولتشا
chapter 2 : طـلب أخـير
chapter 3 : ذكرى الألـم
Chapter 4 : الـسفاح للـزعيمة
chapter 5 : الضحيـة بـالقفص
chapter 6 : قطعـة من المـاضي
chapter 7 : اضطرابات
chapter 8 : غضب السفاح
chapter 9: إيدا كامورا
chapter 10 : البيدق يتحرك
chapter 11 : إبتسامة منها
chapter 12 : الفتاة العابثة
chapter 13 : المافيا الثلاث
chapter 14 : الإيطالي و الإسبانية
chapter 15 : وداع ملك
chapter 16 : دمعة أنثى
chapter 17 : الأسود بإيطاليا
chapter 18 : أنثى الجحيم
chapter 19 : صرخات خائن
chapter 20 : نظرات مرهقة
chapter 21 : أنتم عائلتي
chapter 22 : قطع مبعثرة
chapter 23 : لأنك زوجتي
flash back: فصل خاص
chapter 24 : طريق من جثث
chapter 26 : تضحيات خاسرة
chapter 27 : رياح الألم
chapter 28: الأطفال الملائكة
chapter 29: بين الـدمــاء و الألـم
chapter 30: طـريق للـهدف
chapter 31: الـسيدة فـالاديـمير
chapter 32: بين نظراتك

chapter 25 : مراوغة مع المصير

3.2K 161 38
By _yumir__r

الأوغاد أمثالك... مكانهم الجحيم..

أنتمي لعائلة الكاولتشا الكاف بإسمي تعني الكفاءة

...............................................................................................

جالسا هناك بينما يضع يديه على رأسه.

دقات قلبه تكاد تسمع داخل الغرفة بينما يضغط بقوة على قبضته.. يضرب بقدمه على الأرضية بسرعة و التوتر باد على ملامحه..فكه منقبض و يدير عيناه بالغرفة على كل زاوية دون توقف..

" ألف لعنة... " همس بذلك.

فتح باب الغرفة ليظهر جسدها من خلفه, أغلقت الباب بهدوء بينما إقتربت منه بخطوات هادئة إلى أن صارت تقف بجانبه و لم تعد تفصل بينهما إلا خطوة واحدة.

" لقد سمعت بما حصل الجميع قد بدأ البحث عنه.. ستجده... " قالت بنبرة هادئة منتظرة إجابة منه لكنه لم يصدر صوتا إنما استقام يقف بهدوء يعانقها و يضع رأسه على كتفها بتعب..

أغلق عينيه بإرهاق و أحكم شدها له ليعم الصمت المكان فقط هو يعانقها و هي تضع يدها على ظهره... يستجمع نفسه بعناقها.. يحتضنها و كأنها الملجأ الآمن له بهذه اللحظات.. يمسكها و لا يريد تركها..

" يا دوفا.. هذا الحمل لا ينفك عني أبدا لما علي أن أختبر بكل واحد منهم يكفيني ما فقدت.. "

أخذت كاتارينا نفسا عميقا و وضعت يدها الثانية على ظهره تعانقه بقوة أكثر؛ قالت:" أخبرتك ستجده.. بل سنجده أوليفر، لا أسمح لهم بإطالة الأمر أكثر.. "

" لقد مرت أكثر من ساعتين بالفعل... و هذا منذ أن علمت أنا بهذا، ربما قد إحتجزه منذ زمن.. لقد سلمته لهم بيدي يا دوفا.. لقد وضعته عند الشخص الخطأ و هذا خطئي منذ البداية.. "

رفعت كاتارينا رأسه من على كتفها تنظر لسوداوتيه
كانت ترى داخلهما تعبا و خوفا شديدا.. هو يخاف.. تفهم هذا الشعور جيدا لأنها سبق و أمتحنت به.. يخاف أن يكون الوقت قد مضى و فقده بالفعل.. يخاف أن يشعر بالندم طوال حياته مثلما تشعر به هي.

هي لا تريد أن تشعره بالعجز و القلق أكثر.. لكنها أيضا
لا تستطيع إعطائه أملا زائفا..

" أفهم شعورك.. الرب يعلم مايحصل معه الآن.. لكن لا أريدك أن تضعف حتى تجده لا أسمح لك..أعدك.. أعدك بأنني سأعيده.. "

أطلق أوليفر زفيرا طويلا يستقيم ثم ألقى عليها نظرة سريعة و قال:" يكفي أن تكوني بخير أنت أيضا..هذا يكفيني للآن لا أريد أن يحصل شيء لكي و أنا بعيد.. " ألقى كلامه قبل أن يغادر مباشرة.

نظرت كاتارينا له و حين أغلق الباب يتركها وحدها أخرجت هاتفها تتصل مباشرة برومانو...

" معك زعيمة.. " أجاب فوضعت الهاتف على مكبر الصوت

" رومانو.. ستجدون ريزان أين ما كان، لن أغفر لكم هذه المرة إن اخطأت هل تسمعني فلتجدو أدريان قبل ذلك و ستصلون لريزان... "

" لقد بدأنا بالفعل.. زعمية. "

" جيد.. "

" هل من أمر آخر.. "

" أجل.. هناك ما أريده منك..أولا ________________
ولا تنسى إخباري عن ________________________
لا أريد خطأ واحدا.. "

" تحت أمرك زعيمة.. "

أغلقت كتارينا الخط لتخرج هي الأخرى من الغرفة.. كان يقف بالخارج مارديو الذي حينما رآها قال:" ما تخططين له خطر.. ليس الوقت للقائكما.. أبدا... "

" أنا أكثر من أعرف نفسي... و لا أحتاج للتفكير متى ألتقي بمن مارديو تعلم هذا.... " قالت بينما تنظر له.

" كاتارينا.. إنه ليس وقت التهور صدقيني... "

أقتربت كاتارينا منه بينما أخرجت مسدسها تتحقق من شحنه لتعيده مكانه ترفع خضراوتيها إليه و قالت:" تعرف من أنا.. ربما منذ القليل من الوقت أنا لم أتحرك بكامل قوتي أو ربما ترى ظهوره شكل عائقا لي... لكن أعرف ماذا أفعل و كيف سأفعل و لا تنسى أن من تقف أمامك هنا و الآن ليست مجرد فتاة او قاتلة أو عميلة إسمي كاتارينا دوفا دي كولتشا.. أنا أنتمي لعائلة الكولتشا و الكاف بإسمي تعني الكفاءة.. "

اومأت له لتكمل طريقها بينما وضع مارديو يداه بجيب
بنطاله يبتسم بخفة قبل أن يقول:" هذه هي الفتاة التي
لكمتني بقوة ذلك اليوم... إنها بنفس القوة... أنت لم تتغيري أبدا أيتها السفاحة الإسبانية... "


...........

بعد ربع ساعة..

أخذ أوليفر بين يديه مسدسا من العيار الثقيل يتفحصه
قبل أن يرمي به داخل سيارته... بينما هو يفعل ذلك كان مارك يقف بجانبه و هو يحمل بعض الصور وجهاز تعقب
بينما تلك الواقفة بعيدا عنهم تنظر له و هي تعبس.. ذهابه بهذه الطريقة لا يعجبها..

إستدار أوليفر يلتقط ما بيد مارك ليخبره ببعض الكلمات و أخيرا حرك مقلتيه نحوها... تفحصها كيف تنظر به و هي تعبس بوجهه.

منحها إيمائة خفيفة قبل أن يركب السيارة ينطلق بها مباشرة..

لقد مرت ساعة أخرى و هاهو ذا أوليفر يغادر بينما لا يزال الجميع عاجزا عن معرفة موقع ريزان.

أجابت كاتارينا عن إتصال وصلها بتلك اللحظة من لوكا
الذي قال حالما فتحت الخط:

" زعيمة... يستحيل الوصول له جميع تسجيلات الكاميرات بالمقاطعة لا تحتوي على تسجيل ظهر به
هو أو ادريان.. "

" لوكا.. الأمر يتعلق بالوقت ولا تتصل بي لإخباري بهذا أريد موقعا أو أثرا غير ذلك ليكمل الجميع بحثه. "

" أمرك زعيمة.. "

أغلقت كاتارينا الهاتف تتنهد من أعماق صدرها، لتلاحظ وقوف مارك بجانبها فقالت:" هل هناك شيء جديد.. "

" لا.. إنما هناك خبر عليك معرفته.."

" ماهو؟. " كتفت يديها لتستمع لحديثه.

" كوني بجانب الزعيم من فضل.. و بجانب عائلته، سيدة فالاديمير لقد علم السيد كيفن بما حصل اتصل الآن و لم أستطع أن أخبره سبب مغادرة الزعيم و الآن أصبح على علم.. كما أن الزعيم لم يعرف بهذا.. "

" لا تقلق.. عليكم التركيز على إيجاد ريزان بالوقت الحالي أما بالنسبة للعائلة.. إنه شيء علي القيام به كواجب مني لأنني زوجة زعيمك. سأفعل فلا تقلق.. "

انحنى مارك بتحية رسمية لها قبل أن يغادر و تفعل هي المثل.. ربما هي لم تستقر بعائلة و لم تعش طفولة عادية
لكن بعض الأيام فقط التي قضتها رفقة إيلينا و كيفن
جعلتها تؤمن بأن هذه عائلة ستغيرها، هي ستقف بجانبهم و تكون خلفهم بل ستكون معهم بأي لحظة
منذ الآن و أول شيء عليها أن تقوم به..

حمايتهم..

*****

جلس كارلوس برفقته أدريان و ديانا على ذلك المقعد الكبير الذي يتوسط الغرفة بينما كان ذلك المكبل يحاول إلتقاط أنفاسه..

" إذا.. هل قررت الحديث أم لا يزال لديك قدرة على الصمت و الكتمان.. " نطقت ديانا بينما تلوح بعصا طويلة و رقيقة كانت تستقر براحة يدها.

نظر ريزان لها بطرف عينيه ليبزق مافي فمه من دماء
و قال:" حتى النفس الأخير.. لن أتكلم.. "

" التشبه بأخاك لن يفيد تعلم.. نعرف أنك عكس عائلتك
لا تريد القتل و الإنخراط بهذا العالم.... لا تنسى أنك رافقت هذا الوغد لمدة تقارب الخمسة أشهر "

عقد أدريان حاجبيه بغضب و لوح أمام وجه ديانا قائلا:
" ياا سيدة.. لا تنسي أنني هنا.. "

" أصمت أدريان.. اجعل هذا المدلل يتحدث أليس أفضل من حديثك هذا.. "

" لا أظنه سيتكلم... "

" و ما فائدة جلبك له إذا.. "

" بطاقة.. أو ربما بيدق لتنفيذ بعض المخططات ليس إلا.."

وقف كارلوس يقترب من ريزان بينما عادت ديانا تجلس بمكانها.. ثلاثتهم ضد واحد منذ ساعتين، أخذ بيده سكينا و وضع رأسه على صدر ريزان مباشرة فوق مكان نبض قلبه و قال:" معلومات بسيطة إن لم تخبرني بها قد تسلب منك حياتك.. "

" لا أخاف الموت من الأساس.. "

" أنت تحتاج لبعض التأديبات.. ربما عائلتك لم تقدم لك التربية السليمة خصوصا والدتك تلك الفأرة.. "

حاول ريزان الوصول لكارلوس الواقف أمامه حين نطق بتلك الإهانة عن والدته متناسيا السكين الذي سبب له خدشا احتلته الدماء سريعا..

" ماذا.. هل يزعجك هذا.. اجل والدتك كانت فأرة تجارب هنا عندي فما الغريب في هذا و ما الذي يزعجك... "

" تكلم عنها كلاما آخر و أقسم لك أني سأحرص على دفنك حيا.. "

" هذه واحدة من أمنياتي.. "

رمى كارلوس ما بيده أرضا لينزع سترته يلقي بها نحو ديانا التي أمسكتها، فعدل وقفته أمام ريزان يرفع يديه امام وجهه و يميل بجسده.. كانت وقفة شخص ملاكم
و هذا ما حصل بالفعل أخذ يضرب بطن ريزان بقوة و دون توقف..

...........................................................................................

توقفت سيارة أوليفر أمام المدخل الرئيسي لذلك المبنى..

إصطفت خلفه مجموعة من السيارات السوداء جعلت
ذلك اللون يطغى هناك، ترجل أوليفر من السيارة و بيده مسدسه من العيار الثقيل يتقدم لداخل المركز بينما يتبعه كثير من الرجال ببذلات سوداء و بايديهم رشاشات
يضعون سماعات تمتد إلى خلف أذنهم.

فتح اوليفر الباب بضربة قوية من قدمه.. ليرفع مسدسه
و يطلق على رجلين كانا يقفان من جهة الباب الداخلية و يكمل سيره للداخل..

كل ما كان يهمه بتلك اللحظة هو الوصول لمن هم بالداخل، هو الآن بمركز فرعي للمجلس يحث يتم استلام و ارسال الشحنات.. سبق و يعرف مكانه و ذلك حين قاطع تلك الشحنة التي أرسلت من هذا المكان..

كل ما يفكر به الآن أن أدريان... لا يعلم أنه هو من كان يبحث عنه طوال تلك السنوات.... حاول التماسك قدر الإمكان هو لم يتخيل أن يأتي يوم و يعرف بأنه سلم أخاه لشخص يعمل مع تلك المنظمة... و مالا يعرفه
و أسوأ أنه سلمه لقاتل أمه بيده..

لم يكن يعرف و هو نادم... ألف مرة.. نادم جدا.. و لن يكون أبدا سارا بمعرفته أن أدريان نفس الشخص الذي يبحث عنه منذ زمن...

طوال هذا الوقت بحث عن الشخص الذي سلبه والدته
و سلبها حياتها... لقد إنتظر طويلا لمعرفة من هو و لكن الآن حتى لو أصبح يعلم سيجد نفسه مكبلا و لا يستطيع الحراك بسبب حجز أخيه..

" زعيم.. الطابق الثالث هو الطابق المنشود.." قال مارك
مخاطبا اوليفر من خلال السماعة.

" جد لي مدخلا له سريعا.. دع الجميع على رقابة و أعطهم أوامري لا تسمح لأي أحد بالمغادرة... "

" علم زعيم.. "

إستدار أوليفر لرجاله بالخلف يمنحهم الإشارة بالتقدم ليفترق كل واحد من طرف..

ما تبقى من أعضاء هذا المجلس هذا هدفه... يريد الوصول إلى اي معلومة توصله لريزان بأقل وقت و الأسرع هو إستهداف فروع المنظمة.

ضرب اوليفر أحد الأبواب المغلقة بقوة أدى إلى كسر القفل و سقوطه أرضا...

" زعيم.. الغرفة على يمينك هي المدخل للطابق الثالث
احتمال كبير أن هناك رجالً مسلحين بالداخل.."

" إبق على تواصل بالرجال الآخرين مارك.."

نزع أوليفر السماعة يلقي بها داخل جيبه و أخرج شاحن المسدس يعيد تعبئته قبل أن يدخل الغرفة يرفع السلاح أمامه..

الطابق الثالث مجرد غرفة واحدة كبيرة غلبت عليها إضاءة زرقاء اللون داكنة.. كان هناك خمسة أفراد جلوس على طاولة كبيرة و امرأتين تقفان بجانبي الغرفة اليمنى و اليسرى و ثلاثة رجال مسلحين أسلحتهم موجهة نحو أوليفر..

ألقى اوليفر نظرات سريعة على الجميع قبل ان يصله ذلك الصوت النسائي يأمره بالتخلي عن مسدسه.. اسقرت عيناه على صاحبة الصوت و كانت أمرأة رشسقة ذات وجه دائري أبيض و شعر أسود.

" لا جدوى لك من المقاومة.. الدخول لهذا المكان ليس بتلك السهولة بالإضافة إلى قدومك وحيدا..." أردفت.

أنزل أوليفر المسدس و قال:" لا تعرفين ما تقولين، هو بذلك السهولة فعلا.. لا انت تعرفين من يقف أمامك ولا أنت مدركة مع من ستتعاملين أو كيف ستتعاملين...
نظرا لحالتك فأنت تحتمين بهؤلاء الثلاثة اللذين يحملون الأسلحة، الاحتمالات التي تدور بذهنك إن أطلقت عليك الآن ستموتين و تنتهي حياتك برصاصة واحدة ثم سأفقد حياتي من قبل واحد من هؤلاء الثلاثة هذا ما تفكرين به في حال أنني قتلتك.. عيناك تكشف حقيقة ما يدور برأسك لكن مخطئة.. لست بذلك الغباء و لم آتي هنا لأفقد حياتي.. بل جئت لأفقدكم حياتكم.. "

ما إن إنتهى أوليفر من كلامه إنحنى بسرعة يعيد رفع مسدسه هذه المرة على مستوى منخفض و قريب من الأرض يطلق ست رصاصات سريعة.. الرجال الثلاثة قد
استقروا على الأرض اولا حين أصابت الرصاصات أقدامهم لتخترق الرصاصات الثلاثة الثانية أماكن حساسة بجسدهم.. موضع الرقبة.. الرأس و القلب.

استقام اوليفر يرفع مسدسه نحو المرأة التي تقف على اليمين و التي كانت تحمل بالفعل مسدسها الصغير خلف ظهرها ليطلق عليها رصاصة بمنتصف راسها جعلتها تقع أرضا غارقة في بركة من دمائها...

اعاد بنظره نحو المرأة التي تقف أمامه و التي لم تكن مسلحة أبدا بينما لم يعطي اي إهتمام لمن يجلسون على تلك الطاولة، فقد علم بالفعل أنهم لا شيء بل مجرد تمويه العقل المدبر و من يحتاجه أمامه الآن...

" بيادقك إنتهت.. لعبتك بسيطة كشفت من أول ثانية دخلت بها لهذه الغرفة.... لم يكن عليك جعلهم بهذه الطريقة الفاضحة، استهدافهم كان سهلا جدا.. لقد
بدو من أول نظرة أنهم مجرد تمويه لا أكثر ولا أهمية
لحياتهم عكسك.. كان الثلاثة يقفون بموضع مناسب لحمايتك أو تلقي الرصاصات بدلا عنك.. أنت من أحتاجك و ليس البقية.. "

ابتسمت المرأة بخبث و أخذت تلعب بخصلات شعرها السوداء قبل أن تطلق ضحكة ترددت بانحاء الغرفة ثم قالت:" لقد عرفت كل هذا... لكن لن يفيدك بشيء... للأسف.. "

رفعت يدها بمحاولة لأكل شيء لكن رصاصة سريعة أصابتها بيدها جعلتها تمسك بها لتصرخ بألم و تلعن بصوت مرتفع...

" الإنتحار بآخر اللحظات أصبح شيئا قديما جربي
شيئا آخر.. "

عضت على شفتيها بينما اقترب أوليفر منها رويدا إلى أن أصبح يقف أمامها و يضع مسدسه على رأسها ليقول:" أين تقع منظمتكم.. و أين هو أدريان أورلوفا.."

" أقتلني.. فلن أتكلم.. "

" لا.. ستتكلمين.. تتكلمين بطريقتي..."

" هل ستضرب إمرأة أيها الوغد.. "

" كلامكم حين تصبحون على خطوة من الموت لا يتغير أنا لا ألمس النساء.. فالنساء فوق كل شيء.. الشريفات منهم فقط ... لكن أنت، سأتعامل معك بطريقتك القذرة هذه المرة.. "

' '' '' ' '' '' ' '' '' ' '' '' ' '' '' ' '' '' ' '' '' ' '' '' ' " "

إيطاليا؛ الساعة٢:٠٠ مساءا
قصر آل فالاديمير.

وقفت كاتارينا بجانب باب غرفة إيلينا بإنتظار خروجها و لم تلبث تلك الأخيرة طويلا حيث خرجت و على وجهها آثار انتفاخ عائدة للبكائها..

أخذتها كاتارينا لحضنها لتضع يدها على رأسها تحركها بهدوء قبل أن تقول:" إهدئي.. لا تفكري بشيء..ريزان سيعود لكم، أعدك.. "

" هل ستوفين بوعدك لي.. " قالت بغصة.

" و هل أخلفت وعدا لك من قبل.. أنا لا أخلف وعودي
أخبرتك بأنني سأعيد لك شقيقك.. و سأعيده "

" أعيديه.. أعيديه لي من فضلك.. "

" سأفعل.. " رفعت كاتارينا وجه إيلينا بين يديها لتبتسم لها ثم أردفت:" الآن ستهتمين بنفسك و والدك كيفن، ستعدينني انت أيضا و ستفين بوعدك.. اتفقنا ؟ "

" سأفعل.. "

أشارت كاتارينا لأحد الحراس بجانبها لمرافقة إيلينا للأسفل، الحل الوحيد لحمايتهم الآن و أوليفر ليس هنا
هو إرسالهما للغرفة السوداء.. المكوث فيها بهذا الوقت
انسب وقت خصوصا أنها هي الأخرى لن تكون بجانبهم
الآن...

فهي لديها عمل عليها القيام به..

قصدت كاتارينا السلالم تنزلها بينما تكتب رقما بهاتفها و وضعت بجانبه إشارة M كإسم له، فتحت خانة الإتصال وقصدت رقم رومانو لتضع سماعتها بأذنها..

" رومانو.. " قالت بينما تكمل نزول الدرج.

" تحت أمرك زعيمة.. "

" أخبرني بما وجدته لي من معلومات.."

" لا أظن أن المعلومات التي ستصلك سارة لكنها ستفي بالغرض للوصول لشقيق السيد أوليفر.. المركز الحالي
لهذه المنظمة لقد استطعنا العثور عليه اما موقع ريزان فهو بمفرع آخر سأرسل لك موقعه الآن..لكن السيء في الأمر أن المنظمة هي نفسها الميتم التي تمدينه بالأموال
و كل الأطفال اللذين ينتقلون هناك هم تجارب تلك المنظمة زعيمة.. "

توقفت كاتارينا عن النزول تضع يدها على صردها تعقد حاجبيها بغير فهم لما تسمعه الآن.. اخبرت رومانو بأن يعيد ما قاله لها.. و حين سمعته للمرة الثانية هي لم تستطع الإستيعاب، هل طوال هذه المدة هي كانت تعطي أموالها و تدعم تلك المنظمة بغير علم منها بل و كانت تنقل الأطفال إليها..

أمسكت كاتارينا بحافة الدرج لتجلس على قدميها تحاول إلتقاط انفاسها و استيعاب مالم تستطع
استيعابه للآن..

أخذت نفسا عميقا من أعماق صدرها لتخاطب نفسها:" صعب.. تقبل هذا صعب هل كنت أخذهم بيدي له، هل كنت أدعمه ! كنت أعطيهم المال ليقومو بتلك الشنائع "

التنفس أصبح صعبا و المكان خانق حين حاولت فقط التفكير بمقدار الأشخاص اللذبن عانوا..أخذت تضرب بيدها على صدرها بقوة.. و كأنها تريد إنهاء هذا الأمر بضربها لصدرها..

" كاتارينا.. " صرخ رومانو حين سمع صوت ضرباتها فتوقفت عن ذلك.. و عم الصمت لدقائق، قالت:" رومانو أرسل لي موقع ريزان فهو أولويتي الآن أما هذا الأمر سأتعامل معه بعد التحقق من أن ريزان بخير ستقطعون كل التبرعات و الدعم الذي نقدمه و تسحبون ما لم يصل بعد... "

" أمرك زعيمة.. "

أغلقت الخط لتنهض و وضعت يدها تتحسس الوشم خلف أذنها و هي تكمل نزول الدرج و قالت:" ستندم أقسم أنني سأجعلك تندم أيها المختل.."

انبثقت برأسها عدة تساؤلات... لكن ما وضعته كأهمية لها المراقبة الشديدة التي يجب عليها وضعها على إيلينا و كيفن بالغرفة السوداء الآن، سبق و أخبرها أوليفر أن لا تثق بهم كثيرا بعد الآن و ليس لديها الوقت لتعيد
نظامها كما كان أيضا.. لكل سيحين لكل شيء وقت.

انعكست أشعة الشمس على وجهها حالما خرجت من القصر.. ملامحها كانت هادئة رغم اضطرابها، دقات قلبها المتسارعة و غضبها الشديد.. مثل الماضي و الآن أخفت ألمها طويلا و ليس من الصعب إخفاء هذا الغضب و الحسرة الآن..

أشارت لسائق سيارتها بالنزول ففعل لتركبها هي، شغلت المحرك لتنزل زجاجة النافذة تنظر لرجالها اللذين وقفوا بانتظار أوامرها.. هي لا تحبذ جعل أحد من هؤلاءيقود السيارة و هي بهذه الحال.

" أعلم الرجال أنهم سيفقدون حياتهم على يدي إن حصل شيء للقصر هل تفهمني.. و لا أريد أن تبعدوا أعينكم عن إيلينا و السيد كيفن حتى الوصول إلى إسبانيا.. "

" أمرك.. زوجة الزعيم.. "

كان هذه أول مرة فيها تخاطب رجال زوجها بهذه الطريقة طوال الخمسة أشهر التي مكثتها هنا كانت تتجنب حديثهم..

بعد مغادرتها القصر بنصف ساعة كانت سيارتها تقف على بعد مسافة قصيرة من مدخل المبنى..

أحكمت إغلاق سترتها الجلدية السوداء تتفقد شاحنها للمرة الأخيرة قبل أن تنزل من السيارة حيث كان يقف بالخارج حوالي مئة رجل..

أشارت لإثنين منهم بالتقدم رفقتها لتتحرك قاصدة المدخل الرئيسي أما بقية الرجال فقد افترقوا باتجاهات مختلفة..

أدارت كاتارينا عينيها بالمكان و كان بناءا عاديا او لنقل مثالا جيدا لشركة مخضرمة بناء نمطي عادي.. لا وجود لأي حراس خارجيين به، أسرعت خطاها للداخل لتقف امام الباب قبل أن تدفعه بقدمها ترفع المسدس.

لم يكن هناك احد بالمدخل و المساحة كانت ضيقة كثيرا كمدخل رئيسي للبناء، لمحت السلالم التي تفضي للأعلى فتقدمت تصعدها دون تكاسل..

توقفت فجأة حين استمعت لهمسات و خطوات صادرة من نهاية الدرج و أشارت لمن معها بالتوقف.

لم يعد هناك صوت أحد فجأة لذا أكملت خطواتها ببطء بينما ترفع المسدس أمام كتفها تلسق ظهرها بالحائط، مع نهاية الدرج كان مسدس قد استقر على رأسها لذا لم تتحرك و اصبحت ساكنه.. غير أن هذا لم يدم طويلا فقد أمسكت باليد التي وجهت المسدس لها تكسرها لتنكلق صرخة قوية من ذلك الحارس.

أبعدت مسدسه بقدمها لتكمل التقدم و استمعت لصوت رصاصة خلفها أنبأتها بأنه قد مات.

كان ما يقابلها ردهة طويلة مملؤة بكاميرات المراقبة فكرت بأن مرورها من هنا سيحظر لها المزيد من الجنود
و كسر الكاميرات أيضا سيأثر.

" رومانو.. هل تستمع.. "

قالت تنتظر بعض دقائق قبل أن يجيبها رومانو فأردفت تقول:" نحن الآن بالطابق الأول خمس كميرات بردهة طويلة أنهي الأمر بسرعة.. "

" دقائق فقط.. "

حركت كاتارينا عينيها بالمكان تستدير نحو الحارسين
ليستقيما بوقفة معتدلة قبل أن يأتيها صوت رومانو مرة ثانية يقول:" لقد تم الأمر زعيمة.. "

" جيد مهارتك تطورت أكثر أيها العجوز.. "

" من تنادين بالعجوز أيتها السيدة العذراء.. "

" أقطع لسانك حين نلتقي أيها العجوز.. "

" همم.. أجل.. "

أغلقت كاتارينا الإتصال مع رومانو لتزيد من سرعة خطواتها و بنهاية الردهة اصبحت تلمح الكثير من الابواب و بينها مصعد طويل..

اشارت للحارسين بتفقد الغرفة، فتحت الأبواب واحدة تلو الأخرى خمس غرف كانت فارغة تماما.. بها أسرة كثيرة فقط، عقدت كاتارينا حاجبيها تعود لها ذكرى ذلك المكان.

ضغطت زر المصعد تدخله رفقة رجليها لتضغط على آخر طابق ليغلق ذلك المصعد و هم به.

" كاتارينا.. " قال رومانو.

" أجل.. "

" ريزان بالطابق الأخير الغرفة الأخيرة على يسار خروجك من المصعد مباشرة.. "

" علم.. "

فتح باب المصعد تخرج منه كاتارينا يتبعها الحارسان دون تباطؤ.. هذا الطابق كان هادئا و غريبا و لم يكن به أي حارس بل منذ وصولهم و الأمر غريب فلا حراس بكل مكان أبدا..

توجهت مباشرة نحو آخر الغرفة على يسارها كما أخبرها رومانو استندت على الباب برأسها تستمع للداخل، كل ما سمعته صوت امرأة تتكلم..

فتحت الباب بقدمها تدخله توجه المسدس نحو ديانا الواقفة أمام ريزان بينما تحمل سكينا، تراجعت للخلف
بسرعة تتفادى طلقات كاتارينا تختبأ خلف المقعد الذي كان بتلك الغرفة.

أسرعت كاتارينا نحو ريزان تتفقده قبل أن تقول:" أنت بخير.. سنخرج من هنا.. "

أومأ لها ريزان و هو يحاول إلتقاء أنفاسه الشبه منقطعة
أما الحارسان فقد اتجها نحو مكان ديانا..

صوت رصاصتان دوتا بأنحاء الغرفة ليسقط الإثنان بنفس الوقت جثتين على الأرض، لعنت كاتارينا تحت أنفاسها لتخلص ريزان من قيده و جعلته يستند على كتفها..

وجهت المسدس نحو المقعد تكلق رصاصاتها بينما تسحب ريزان معها قاصدة الخروج من الغرفة.

يستحيل قتلها و هو معها بهذه الحال... كل ما يهمها الآن الخروج من هذا الطابق.

" رومانو.. " تكلمت تدخل ريزان المصعد ليستند بظهره عليه يمسك بطنه.

" معك زعيمة.. "

" أرسل إلي الرجال بالطاب.. " انفصل الاتصال بينها و بين رومانو بتلك اللحظة، حاولت الإتصال مجددا لكن لم ينفع لقد خربو التغطية هذا مؤكد.

عبرت رصاصة سريعة أصابت كاتارينا بخدش على مستوى كتفها الأيمن لتستقر بالجدار أمامها.

أسرعت بالدخول للمصعد تضغط زر الطابق الأعلى، لتقف
بنصفها الأيمن خارج المصعد تطلق الرصاص نحو تلك المحتبئة خلف باب الغرفة الخشبي.

" اللعنة عليك كاتارينا كولتشا.. لن تخرجي من هنا حية."
صرخت ديانا بذلك.

" كلما ارتفع سقف التحدي بالنسبة لي كلما كنت أقوى أيتها الحثالة، سأعود لأجعلك تندمين على نطقك لإسمي فلا تقلقي.. "

كاد المصعد يغلق لذا دخلته كاتارينا بسرعة تلتفت لريزان الذي انقبضت ملامحه من الألم و قالت:" تحمل قليلا فقط و سنخرج من هنا، تستطيع المشي ؟ "

" مادمت أتنفس فأستطيع أجل.. "

" لم تمنح لقب عائلتك عبثا إذا.. "

" ماذا تتوقعين.. هل لأني أحب الدراسة لا أنتمي للعائلة مخطأة أستطيع حمل السلاح أحسن من أخي.. "

كتمت كاتارينا إبتسامتها تحرك رأسها قليلا، نظر لها ريزان بتعجب و قال:" لقد تغيرت كثيرا.. بآخر مرة رأيتك بها كنت غريبة.. "

" غريبة كيف؟ "

" لا أدري.. "

فتح المصعد يقطع كلامهم لترفع كاتارينا ريزان مرة أخرى تسنده على كتفها.. تفقدت المكان قبل أن يخرجا معا، حال خروجهما من المصعد عاوظ النزول للأسفل
و هذا يعني أن ديانا ستلحقهما و من المستحيل عبورهما بهذه السرعة.

" كاتارينا.. هل تستمعين ؟ "

" أجل رومانو.. أسمعك.. "

" الاوغاد قد قطتو الإتصال.. أرسلت الرجال إليك و سيصلون خلال دقيقة واحدة.. "

" جيد.. "

أغلقت الخط لتخاطب ريزان هذه المرة:" ستكمل وحدك هذه المرة ريزان، الرجال سيأخذونك.. "

" ماذا عنك..؟ "

" سأهتم ببعض القذارة التي هنا.. "

" لن تموتي صحيح.. "

" لا.. ليس الوقت المناسب لا يزال لدي أشياء لفعلها.. "

أومأ لها ريزان لتفلته فاكمل سيره مستندا على الحائط لكنه توقف يلقي عليها نظرة أخيرة فأشارت له بالذهاب
أما هي فقد وقفت على يسار المصعد تلسق ظهرها بالحائط و ترفع المسدس بجانبها.

المصعد باشر على الوصول للطابق بالفعل.. لكن مالم تتوقعه وجود شخص خلفها، تلك اليد امتدت أمامها بسرعة تمسك بمسدسها بقوة و اليد الأخرى إستقرت على فمها.

توقفت دون حراك تحاول معرفة هويته لكن دون فائدة
قوته الجسدية التي يمسكها بها ثبتتها دون حركة.

" أهلا بك.. صغيرتي كاتارينا.. "

🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬

نهاية الفصل 🎼

زماااااان ما حدثت بالرواية😭😭😭❤

أخخخ الأحداث بلشت تولع نار 🔥🔥🔥🔥🔥

كاتارينا 😭🔥

العناق بينهم جابلي فراشات 🦋🦋🦋😭

أوليفر و كاتارينا ماخذين عقليييي عقلييي حنشوف رومانسية بينهم الفصل الجاي 😭❤

مين يا ترى الشخص يلي مسكها من الخلف توقعاتكم 🤔

المهم و الأهم نلتقي بفصل قادم ربما قريب و ربما بعيد لأن لدي امتحانات الأسبوع القادم😭

دمتم في رعاية الله و حفظه ❤

احبكم جميعا 😚

واحد بواحد 🤭

Continue Reading

You'll Also Like

5.8M 167K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
472K 38.4K 15
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
54.6K 3.3K 10
𝙵𝙸𝚁𝚂𝚃 𝙻𝙾𝚅𝙴 𝙳𝙾𝙴𝚂𝙽'𝚃 𝙰𝙻𝚆𝙰𝚈𝚂 𝚆𝙸𝙽 . أخرجتُ نفسًا ساخنًا وثقِيل، اُحدق نَاحيته بعِيون نَاعسة « هل تعلم أن الأوزمِيُوم ثَانِي أثقَل...
680K 14.7K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...