أخر أيام الحب

By emooo2214

710K 22.3K 5.7K

" خايف بكره تندمي إنك في يوم حبيتيني " جمله بترن في ودانها كل يوم من خمس سنين ، ولو حد سألها وقتها عن ردها ك... More

(( مقدمه ..))
الحلقه الأولي
((اقتباس من الحلقه الأولي))
الحلقه التانيه
الحلقه التالته
💙هااام💙
الحلقه الرابعه
الحلقه الخامسه
الحلقه السادسه
الحلقه السابعه
💙مفاجأه💙
💙مش حلقه لكن ضروري جدا💙
💙أقتباس الحلقه السادسه💙
الحلقه الثامنه
(أقتباس+ برومو)
الحلقه التاسعه
(اقتباس من الحلقه العاشره)
الحلقه العاشره
اعتذار
الحلقه الحاديه عشر
الحلقه الثانيه عشر
الحلقه الثالثه عشر
الحلقه الرابعه عشر
text morning 😘
الحلقه الخامسه عشر
الحلقه السادسه عشر
🌺تنويه🌺
🌺تنويه جديد🌺
الروايه ❤️
الحلقه السابعه عشر
الحلقه الثامنه عشر
الحلقه التاسعه عشر
الحلقه العشرون
الحلقه الواحد والعشرون
الحلقه الثانيه والعشرون
الحلقه الثالثه والعشرون
الحلقه الرابعه والعشرون
الحلقه الخامسه والعشرون
اعتذار
الحلقه السادسه والعشرون
معاد الروايه
الحلقه السابعه والعشرون
الحلقه الثامنه والعشرون
الحلقه الثلاثون

الحلقه التاسعه والعشرون

12.6K 578 142
By emooo2214

قبل الحلقه حابه بس أوضح اني لأ مش ناويه خالص اوقف الروايه شهور مره تانيه لأنها فاضل فيها حلقه ولا اتنين بالكتير لسه مش عارفه، وبعتذر جدا علي التأخير وسببه اني مش لاقيه وقت خالص أكتب بسبب ظروفي فأعذروني..

اخر ايام الحب
بقلم/ ايمان حجازي
ايمووو
حلقه((29))

" النظره الأخيره لك قبل أن تهجرني، نظره الوداع التي لم أحظ بها كما أردت.. تلك الليله الأولي التي خلدت حينها الي فراشي وأغمضت جفني، هل تذكر ذلك اليوم!؟
حبيبي، ولن اناديك بغير حبيبي لأنك ومازلت الرجل الوحيد الذي أحببت..الرجل الوحيد الذي لن يتوقف نزف قلبي علي فراقه..
ذلك اليوم كيف أويت الي فراشك وغفيت؟
أولم تشهد عينيك وميض طيفي وانا اتعثر وأقاوم كي أصل إليك؟ كيف طاوعك قلبك علي أن تهجرني!؟
أجبتني عما بداخلك، ولكن هل سألت نفسك يوما قبل أن تتخذ قرارا مثل ذاك ماذا تعني لي؟
حينما كان يمس قلبي نثره من الحزن كنت أقول دوما، كيف لك أن تحزنين يا يحور وانتي لديك يوسف!
كنت بمثابة العالم لي، كنت انت فقط.. كل شئ..
الليله الأولي بعد فراقك لي لم تغمض لي عين، لم أستطع التنفس من كثره البكاء، كيف ذهبت دوني وإلي أين!؟
كان بين قلبي وقلبك باب مفتوح والآن مسافات لن تستطيع تجاوز بشاعة خذلانك لي..
دمي قلبي، تألمت، بكيت حتي جف دمعي، تأملت عقارب الساعه كأنني أول مره اراها، تعجبت من بطئ سيرها، من دقاتها الفارغه، بحثت في الرسائل، كذلك الصور، كنت أبحث عن حياتي وأنا معك كأنها كنز ضائع، مرضت، بل تمنيت الموت، فقدت رغبتي في كل شئ، حتي من كان أقربهم لقلبي...
كنت أنظر إليك وانت تفارق، تلك اللحظه التي مهما أفضت في وصفها لك لم أوفها حقها ابدا
شعرت أن قلبي قد بتر واني فقدت نطقي في غمضه عين، لقد توقفت كل حواسي عن العمل، وشلت اطرافي عن أيه رده فعل، لم أكن سوي عبرات مكبوته، وحروف تكاد تنفجر من شده الأختناق، لم يكن بوسعي فعل اي شئ للامساك بك، كنت تماما كالمغيبه، كل خطوه تمضيها بعيدا عني كانت تطعن قلبي دون رحمه، بينما وسط كل هذا كان علي أن ابقي واقفه..
نظرت الي طائرتك التي حلقت بك وانا ما كان يتوجب علي سوي أن أدرك تماما ان كل ما حدث كان حقيقه حتميه، ليس كابوس مؤقت..
اكتب لك الأن وانا لأول مره واثقه مما سأقول..
ظننت أن الأمر بكل تلك البساطه وإنني سأتقبلك مره أخري!؟
أعدك يا عزيزي إن استطعت تجاوز فقط مراره اول يوم هجرتني به وتعافيت من تلك الجروح التي ذكرتها لك سأعود إليك وانا بكامل لهفتي لغرامك..
لكني الأن لا اريد سوي الأنفصال..
لم يكن الأمر هينا كما ظننت، ليس بكل تلك البساطه
ولكن بكل ذلك التعقيد... "

قرأ يوسف الرسالة دي للمره اللي مش عارف الكام، كان قاعد علي كرسي مكتبه ساند راسه علي ضهر الكرسي، والورقة في إيده..
فات اكتر من شهر وميعرفش حاجه عن مريم غير الأخبار اللي بتوصله من حسن لأنه الوحيد اللي مريم سمحتله أنه يكلمها ويقابلها ويعرف أخبارها..
يوسف نفذ رغبه مريم وقلبه مش مصدق انه بإيده مضي علي اخر خيط بيربطه بيها.. لكن المره دي مينفعش انه يجبرها علي حاجه مش عايزاها..
حسن خرج من عنده وسابه، بص للورقه مره تانيه وقرآها وقلبه بيتعصر من الحزن، كل كلمه مريم كتبتها بتوجع قلبه انه سببلها كل الأذي ده، مكنش متوقع كم المعاناه اللي عاشتها، مع انها معرفتش ولا حست بيه ولا بمعاناته عشانها..
ودلوقت مطلوب منه انه ينسي كل ده وكل التعب والأذي اللي مر بيه وينفذ لها رغبتها ويطلقها..

مريم كانت بتجهز شنطتها عشان تسافر للمره التانيه، لكن كانت مستنيه حسن واللي بعد ثواني كان بيرن جرس الباب
مريم فتحت له ودخل ومعاه الورقه اللي رفعها قدامها: اتفضلي.. ورقه طلاقك
مريم علي الرغم من انه طلبها وانها فعلا مستنياها عشان تقدر تسافر لكن قلبها وجعها أوي، اكتر انسانه متردده في العالم ومش قادره تتحكم في مشاعرها، مش محتاجه من الدنيا دي كلها غير يوسف، ويوسف اخر أنسان دلوقت ممكن تفكر انها ترجعله..
مسكت ورقه الطلاق وشافت توقيع يوسف عليها وانفاسها أبتدت تعلي وضربات قلبها تزيد وهي مش متخيله اللي بتعمله..
لو بس حد كان يشجعها للمرة الأخيرة ويقولها كده غلط وأرجعي..
اسمعي كلام قلبك وارمي أي حاجه ورا ضهرك وارتمي في حضن يوسف وانسي كل الألم وعوضي العذاب اللي عشتيه..
لكن دلوقت مبقاش ينفع، ورقه طلاقها في ايدها ويوسف كمان أستسلم..
حسن كان مراقبها: انتي مرتاحه دلوقت يا مريم؟
مريم: مش عارفه، لكن لو عايز الصراحه، انا اخر حد في العالم ممكن يرتاح بعيد عن يوسف؟
حسن: وليه العند يا مريم؟ سامحي.. اللي بيحب بيسامح..
مريم: بيسامح لما تبقي حاجه صغيره يا حسن..
بصت لورقه الطلاق تاني: تعرف يا حسن، انا حبيت كل عيوب يوسف، وتقبلت كل اخطاؤه.. إلا غيابه..
حسن: انتي مشوفتيش كان عامل ازاي؟ يوسف تقريبا ضايع يا مريم.. مش مركز في الشغل ولا في نفسه ولا اي حاجه، تقريبا حد تاني غير اللي عرفته اول مره.. أنسي الطلاق يا مريم وأرجعي..
مريم: بعد كل اللي حكتهولك وعرفته يا حسن بتقولي أرجعي
حسن: ايوه يا مريم، عشانك وعشانه، عشان انتو واحد، عشان انتو الاتنين محتاجين لبعض.. الدنيا مش مستاهله يا مريم نعيشها واحنا مش مرتاحين..
مريم حطت ورقه الطلاق في الشنطه وقفلتها وحكمت أمرها: اسفه يا أبن عمي، مش هقدر انسي اللي عمله فيا..
حسن كان عارف انها هتعند ومش هترجعله، لكن كان عنده امل بسيط انها تسمع صوت قلبها لأخر مره.. لكن سدي
حسن: اللي يريحك يا مريم.. طيارتك أمته؟
مريم: النهارده بالليل..
حسن: تمام، انا رايح الشغل دلوقت وهجيلك بالليل أوصلك المطار.. تمام؟
مريم هزت راسها بابتسامه بسيطه.. وحسن سابها وخرج..
بقلم/ ايمووو

شهاب كان قاعد في السجن بالبدلة الحمرا ودي كانت آخر ليله ليه علي الحياه..
سمع صوت الزنزانة بتتفتح وفكر انه خلاص جه وقته، لكن اللي حصل كان خلف توقعاته نهائي، لقي يوسف داخل عنده والباب اتقفل عليهم..
شهاب بصله شويه وبعدها ضحك وقعد جنبه: آخر حد في الدنيا دي توقعت انه ممكن ييجي يزورني..
يوسف: وانت آخر حد في الدنيا دي توقعت انه يطلع منه كل ده! ولمين..؟ لصاحبه، لصديق عمره...
شهاب: جاي ليه يا يوسف؟
يوسف بصله: طلقت مريم يا شهاب وخلاص كل اللي بيننا انتهي.. خلاص انت قضيت عليا تماما.. دمرت كل حاجه فيا زمان، والنتيجه دمرت الباقي دلوقت
شهاب: تعرف يا يوسف، لما الباب ده اتفتح فكرتهم خلاص هيعدموني، مع أن لسه الحكم المفروض بكره.. تفتكر واحد خلاص هيموت، هيفرق معاة اللي انت بتقوله ده؟
يوسف: انت خايف من الموت يا شهاب؟
شهاب: جدا.. مكنتش عايز اموت كده ولا دلوقت؟
يوسف: وليه مفكرتش في حساب اللحظه دي وانت بتعمل كل بلاويك اللي عملتها؟ ليه دمرت نفسك كده؟ كان ناقصك ايه يا شهاب؟ ليه عملت فيا كده؟
شهاب: انت اللي عملت يا يوسف انت اللي بدأت، كان ناقصني ابقي زيك
يوسف ضحك: تبقي زيي!؟ انا دلوقت آخر انسان في العالم اي حد يتمني انه يبقي زيه..
شهاب: ده لأنك باصص تحت رجليك ومش شايف النعمه اللي انت فيها.. ناقصك ايه يا يوسف عشان تتمتع بالدنيا والحياه انت في ايدك كل حاجه..!؟
يوسف: وانا عملت لك ايه!؟ ده انا عاملتك بحب أكتر ما عاملت اخواتي وأهلي الحقيقين، دخلتك بيتي واستأمنتك علي مالي، أول ما ربنا كرمني جبتك جنبي عشان كنا بنعاني سوا، مقدرتش اشوفك كدة واسيبك، اذيتك في ايه!؟
شهاب: انت خدت مني كل حاجه، أمنتني علي مالك ولا كنت بتعايرني بفقري وبترميلي اللي باقي منك..
تعرف يا يوسف اني مبسوط انك سبت مريم؟ انت كمان خدت مني حبيبتي..!
يوسف: انا!؟.. خدت منك مين؟
شهاب: رقيه.. انا محبتش في الدنيا دي قدها لكن هي حبتك انت؟ علي ايه؟ انا أجمل منك واحسن منك وكنت اشطر منك حتي في الجامعه لكن دايما الحظ كان من نصيبك انت..
انا كنت اذاكر واقطع نفسي طول السنه وانت في الشهر الأخير بس تذاكر وتطلع الأول.. كنت بعمل كل حاجه عشان بس اخلي رقيه تعجب بيا ويوم ما جت تكلمني وكنت طاير وقتها من الفرحه كانت بتكلمني عشان عايزه تقرب منك..
عمال افتح مشاريع وتخسر، وانت بضربه حظ تبقي مليونير! طيب ازاي؟ وليه؟.. ليه انت.. كنت بحس انك ضدي في كل حاجه بعملها وواقف في وشي.. تعرف يا يوسف!
انت اكتر حد كرهته.. ومش عايز اشوفك ابدا..
اتفضل امشي..
يوسف: وعشان كده حاولت بكل الطرق تفرق بيني وبين مريم؟
شهاب: صدقني انا محسبتهاش أن كل ده هيحصلك؟
وبعدين مش انا اللي بدأت الحرب دي، انا مجرد كنت وسيله نفذت المطلوب مني وخلاص.. لكن اللي انا مستغربله فعلا انك ازاي كنت ناوي وعندك أمل تتجوز مريم من البدايه وأمها بتكرهك اوي كده؟
شهاب ضحك وهو مكمل: يا ابني ده انا اول مره اشوف حد بيكرهك اكتر مني! حابب اقولك انها اللي خططت لكل حاجه وانا كنت بس بنفذ المطلوب..
انا اصلا مش متخيل اني قاعد قدامك دلوقت وبحكيلك عادي..
امشي يا يوسف انا بكرهك..
يوسف: ياريت كرهي ليك نفعك يا شهاب، انا عمري ما هسامحك أبدا... انت ضيعت عمري كله

كان آخر حاجه قالها يوسف لشهاب
خرج من عنده وهو متضايق لكن مش كتير، مجرد انه كان عنده فضول يعرف ليه شهاب عمل فيه كده..
لكن كل ده مش فارق معاه قد فراقه لمريم وانها دلوقت بعيده عنه..
كان لسه هيركب عربيته لكن لقي رسايل بمكالمات لم تصله لأن المكان في السجن مكنش فيه شبكه..
ولسه يدوب هيركب لقي محمود بيتصل عليه وبيقوله ييجي الشركه قبل ما يروح عشان شويه اوراق مهمه عايزين الأعضاء..
ركب العربيه وراح علي الشركه ويدوب هيدخل مكتبه لقي حسن بيجري علية بسرعه شديده وبيتكلم وهو مش عارف ياخد نفسه: يوسف.. يوسف..
يوسف: مالك يا أبني فيه ايه..!؟
حسن: مريم يا يوسف...
يوسف قلبه اتخلع من بين ضلوعه وحس بوجع هز جسمه كله ومسك حسن بقوه: مريم مالها؟ انطق..
حسن بياخد نفسه عشان يتكلم: مريم مش لاقيها في الشقه اللي كانت قيها!
يوسف بعصبيه: يعني ايه مش لاقيها يعني ايه!!؟
حسن: كنت عندها الصبح واديتلها ورقه الطلاق والمفروض انها كانت هتسافر النهاردة، قلت لها هعدي عليكي بالليل عشان اوصلك المطار.. ولما روحت فضلت اخبط ومحدش كان بيفتح وبعدين خدت بالي ان الباب مفتوح، دخلت ولقيت البيت كله متبهدل وشنطتها كلها علي الأرض، فضلت ارن عليها رقمها مقفول و...
يوسف زعق: و إيه أنطق..
حسن بأسف: ومعرفش هي فين ولا جرالها ايه! بس متأكد انها مسافرتش لأن باسبورها لقيته علي الأرض هناك..
يوسف مش قادر يستوعب كلامه
معقوله هيعيش نفس الاحساس تاني؟
أفتكر لما مريم اتخطفت المره اللي قبلها وازاي لحقها في آخر لحظه
طب المره اللي فاتت كانت بعتتله رساله وعرفته
لكن المره دي ايه!؟ يوسف هيعمل ايه؟
لعن غباءه اللي خلاه يوافق انه يطلقها ويسيبها
كان المفروض يحبسها وميسمحلهاش ابدا تبعد عنه!
اومال هو اتجوزها ليه؟ مش عشان ميبعدوش عن بعض
يوسف خبط بإيده في الجدار وراه: غبي يا يوسف. غبي
بص لحسن بقله حيله: المفروض اعمل ايه دلوقت.. يعني أفكر ازاي!؟
محمود كان جاي وراه: يوسف.. مش قلت يا ابني تعدي عليا الأول؟ واقف عندك بتعمل ايه؟
يوسف مش قادر يتكلم ووشه كله اتحول لدرجه ان محمود خاف منه: مالك يا أبني في ايه؟ حصل حاجه؟
مردش عليه وبص لحسن: خير يا حسن.. مريم جرالها حاجه؟
حسن: مريم مش لاقيينها..
محمود مش فاهم: مش لاقيينها ازاي؟ مش هي كانت عايزه تسافر؟
حسن قاله اللي قاله ليوسف ومحمود بص ليوسف لأنه حس بيه : يوسف هنلاقيها متخافش اهدي.. إن شاء الله مجرالهاش حاجه..
يوسف: لو جرالها حاجه عمري ما هسامح نفسي، انا اللي بعدتها عني.. انا السبب..
محمود: طيب اللوم مش هيجيب نتيجه، خلينا نفكر بالعقل هنعمل ايه!
يوسف سابها ودخل مكتبه، عايز يهدي ويستوعب فعلا أن مريم مش موجوده وانها ممكن يكون جرالها حاجه وانه مش في كابوس..
محمود دخل وراه: نكلم وليد نبلغه باللي حصل يمكن يوصلنا لحاجه؟
يوسف مش بيرد عليه وساكت، تقريبا لسه مفاقش من الصدمه وأن محمود بيتكلم علي أن مريم مش موجودة
محمود زعق: يوسف رد عليا..
يوسف: معرفش، معرفش أي حاجه مش قادر استوعب اللي انتو بتقولوه ده..
محمود سابه وكلم وليد وقالهم انه جاي عندهم دلوقت..
وليد وصل ودخلوا كلهم مكتب يوسف
وليد: خير يا جماعه! مريم فعلا مش موجوده؟ حد يشرحلي حصل ايه؟
حسن حكاله اللي حصل واللي من خلاله استنتج وليد انها احتمال كبير تكون حاله خطف
وليد: طيب مين ممكن يكون ليه مصلحه انه يإذيها؟
بص ليوسف: يوسف انت ساكت ليه؟ لازم نشوف حل!
محمود: اومال احنا جايبينك ليه؟ مش انت ظابط اتصرف
وليد بصله بغيط: والله!؟.. معايا عصاية سحريه انا استني اما ألفها وأشوفلك مريم فين؟
يوسف لسه ساكت مش بيتكلم وللأسف كلهم سكتوا..
وليد: انا عايز أشوف المكان اللي كانت فيه
حسن: كانت مأجره شقه في عماره وعايشه فيها فتره، تعالي وانا أوصلك
وليد بص ليوسف تاني: كلنا هنروح، يوسف فوق من الحاله دي لازم نفكر هنعمل ايه، كل ثانيه بتفوت ممكن تكون خطر عليها انت فاهم!
يوسف هز راسه وهو بيحاول فعلا يجمع الكلام ده
راح معاهم ووصلوا كلهم العماره وطلعوا علي الشقة ولقوها فعلا متبهدله ووليد اتأكد فعلا ان دي حاله خطف، الكالون مخلوع وكل حاجة في الأوضه علي الأرض
يوسف كان بيبص بذهول في الشقه وبرضه بيحاول يصدق عينيه مش قادر، شاف صوره ليه هو ومريم علي الأرض من ايام زمان، مسكها وفضل يبص فيها قبل خمس أو ست سنين تقريبا، هو معقول اللي بيحصل ده؟ يعني انتي فعلا مش موجوده؟ هو انا ممكن اكون خسرتك بجد؟ لأ اكيد مش بجد.. اكيد في حاجه غلط..
وليد فضل يدور في كل حته يمكن يلاقي أي دليل علي اللي حصل لكن مفيش، بص لحسن: العماره دي مفيهاش بواب؟
حسن: موجود بس ساعات بيكون بيقضي طلبات للسكان
وليد خد حسن ونزلوا عند البواب اللي قالهم انه مكنش موجود النهارده طول النهار وميعرفش ايه اللي حصل
وليد حاول معاه كتير لكن ملقاش عنده معلومات ممكن تفيده
طلعوا فوق تاني ومحمود سألهم: ها؟ عرفتوا حاجه؟
حسن هز راسه ب لأ ووليد بصله: كده احنا مفيش في ايدينا حاجه نعملها!
محمود: يعني ايه؟
وليد: يعني انا مفيش معايا أي دليل أو خيط أمشي وراه!
بص ليوسف: طيب هي ملهاش اعداء؟ او انت يا يوسف بما انها مراتك ملكش أعداء؟ مفيش حد عايز ينتقم منك؟
يوسف جه علي باله شهاب لكن ده خلاص معاد موته بكره
ورقيه وماتت.. مين ممكن يكون ليه مصلحه انه يأذيها؟
يوسف هز راسه بلأ.. ولسه السؤال علي باله هو بجد كل ده بيحصل؟ يعني هما دلوقت بيدورو علي مريم!؟
يوسف سابهم يتكلموا وراح علي جنب عند الشباك وبيفتكر لما كان حابسها في الشقه!
ليه سابها؟ ليه مأجبرهاش تفضل معاه؟
هو اصلا مش مصدق انه سابها وأن كل التخطيط والتعب اللي حصل عشانها راح علي الفاضي ورجع بخيبة قلبه، دلوقت المفروض يصدق انها مثلا اتخطفت او انها في خطر وممكن تضيع منه تاني؟
وصلته رساله علي الموبايل واللي مكتوب فيها افتح الواتس بتاعك
يوسف بصلهم وكلهم حسو أن في حاجه ووليد هز له راسه وكأنه بيقوله في ايه؟
يوسف فتح الداتا وفتح الواتس بتاعه واللي كان عباره علي فيديو لا يتعدي الخمس ثوان لمريم وهي نايمه او مغمضه عنيها وبوقها متكمم
وبعدها رساله علي الموبايل بتقول" مش قولت لك مش هعديهالك وهدفعك التمن غالي؟، وريني بقه هتنقذ عيلتك ازاي من بين ايديا!؟"
يوسف شاف الفيديو وبرضه عقله مش راضي يترجم له ان ده حصل فعلا وأن مريم مخطوفه! قرأ الرساله أكتر من مره وهز راسه بعدم فهم وبصلهم: يعني ايه!؟.. يعني اية الكلام ده؟
وليد بسرعه خد التليفون وشاف كل حاجة وبص ليوسف: مين ده يا يوسف!؟ مين ليه مصلحه انه يخطف مريم؟"
يوسف حس بوجع جامد في قلبه ومكنش قادر ياخد نفسه وعينيه كانت بتقفل واحده واحده وهو بياخد نفسه بصعوبه وأخر كلمة نطقها مريم وفي لحظه وقع علي الأرض
محمود جري عليه وفضل يفوقه لكن مبيردش عليه نهائي، محمود شال يوسف وحسن كان سانده ونزلوا تحت بسرعه وركبوا العربيه وطلعوا علي أقرب مستشفي
أما وليد خد الموبايل وطلع بيه علي الشغل عشان يعرف يحدد مكان اللي باعت الرسايل ويعرف يلاقي مريم..
بقلم/ ايمووو

محمود كان منتظر الدكتور يطمنه علي يوسف خصوصا بعد ما قاله انه غالبا عنده مشكله في القلب وأن الإشاعات والتحاليل هي اللي هتوضح كل حاجه
خرج الدكتور وفي إيده وروق واشاعات وبص لمحمود: زي ما توقعت!؟
محمود بقلق: خير يا دكتور؟
الدكتور: للأسف المريض عنده مشكله كبيره في القلب وحالته صعبه..
محمود: يعني عندة ايه!؟..
الدكتور: يعني عضله القلب ضعيفه جدا.. مش هيقدر يكمل بيه كده!..
محمود بيحاول يستوعب الكلام: واحده واحده بس يا دكتور! دلوقت يعني ايه مش هيقدر يكمل!؟ مفيش علاج؟
الدكتور: في علاج وبالفعل هنبدأ فيه دلوقت لكن مش هنقدر نمشي بية كتير
محمود برضه مش فاهم: يعني ايه برضه؟
الدكتور: يعني ممكن نحتاج زرع قلب، انا هتوصل مع دكتور متخصص اكبر مني ونشرح لك الحاله بالتفصيل بعد أذنك..
محمود وقف مكانه من الصدمه بيكلم نفسه!
يعني ايه؟
بدأ يرتب أفكاره واحدة واحده؟ يعني ايه قلب؟ هل هو عضو مهم؟ يعني هيحصل ايه لو الأنسان عاش من غير قلب؟
محمود مش متخيل نهائي ان يوسف هو اللي جوه وبيجراله كل ده؟
قعد مكانه مخنوق مش قادر يتكلم ولا حتي يتنفس..
مجرد انه بيفكر في يوسف وانه ممكن يخسره..
بعد فتره الدكتور رجع ومعاه استاذه اللي شرحله فعلا الحاله وأن عنده مشكله في الشريان التاجي بالتالي القلب ضعيف جدا ومش هيقدر يقاوم كتير..
محمود دخل عنده وقعد جنبه والمره دي مقدرش يمسك دموعه ابدا.. قرب منها ومسك إيده وبهمس: صاحبي.. صديق عمري
باس إيده بحب وخوف شديد: لو تعرف انت غالي عندي قد ايه!؟ لو بس تعرف انا في حياتي ما حبيت حد قدك
ياريت انا اللي كنت مكانك ولا انك تتعب ابدا
قوم يا يوسف بالله عليك.. انا بتقوي بيك
يوسف فاق وفتح عينه وبص لصاحبه وبصوت ضعيف: مالك يا أبني في ايه؟.. انا فين؟
محمود أبتسم ومسح دموعه: مفيش حاجة الحمدلله انك فوقت
يوسف بص لمحمود وضحك: انت بتعيط؟ مفكرني مت يا ابن ال....
محمود: الف بعد الشر عليك يا يوسف، ربنا يبارك لنا في عمرك
يوسف: مالك قلبت علي دور الحبيبة ليه كده..
وفجأه أفتكر مريم واللي حصل، بص لمحمود: مريم!؟ محمود هو اللي حصل لمريم ده بجد؟ يعني مريم اتخطفت؟
محمود هز راسه بأيوه: للأسف أيوه
يوسف قام بسرعه من مكانه وشال الإبر اللي في إيده بعصبيه ومحمود معرفش يمنعه..
يوسف: فين موبايلي..
محمود: مع وليد.. بالله عليك استني نشوف الدكتور الأول هيقولنا ايه!؟
يوسف: دكتور مين وزفت ايه يا محمود انا لازم اخرج من هنا، انا اصلا ايه اللي جابني هنا؟ انا عايز اعرف مريم فين ومين اللي خاطفها.. مين اللي بيهددني بيها؟
لسه مكملوش كلام ووليد رن علي محمود وبيسأله عن يوسف ومحمود قاله انهم جايين عليه دلوقت
بالفعل راحوله لأن كانت كل شويه بتيجي رسايل ليوسف وفيديوهات من أرقام مش عارفين يوصلولها نهائي..
يوسف كان راكب العربيه وطاير علي أخره وهو مش بيفكر غير في مريم وانها ممكن حد يأذيها..
وصلوا لوليد اللي اول ما شاف يوسف: عامل ايه دلوقت أحسن؟
يوسف بعصبيه: سيبك مني دلوقت قولي مريم فين عرفتو توصلولها؟
وليد: للأسف.. اللي بيبعت الرسايل والفيديوهات دي شخص ذكي جدا مش بيبعت من رقم واحد ومش قادرين نحدد مكانه أبدا.. لأن الرقم بيبعت منه وبعدها بثانية بيختفي ولا كأنه موجود..
يوسف: رسايل وفيديوهات؟ يعني هو بعت حاجه تاني؟
يوسف أخد تليفونه منه وشاف اللي اتبعت تاني واللي عباره عن انه عايز يوسف يقابله لوحده وميحاولش يبلغ البوليس وانه يستني منه مكالمه بعد ساعه وبيهدده انه لو بلغ هيقتل مراته..
يوسف عينه جت علي الرساله اللي قبلها ولما كلمه عيلته ورجع تاني يفتكر معني الكلمه دي؟
يعني ايه عيلته وهو مش خاطف غير مريم بس..؟
شاف الفديو التاني اللي بعته ومريم كانت صاحيه ولسه في حاجه علي بوقها كاتماه وحد ماسكها من شعرها من ورا والسكينة علي رقبتها..
يوسف بيكتم غضبه بالعافيه وبيخبط في العربيه وهو بيسب وبيلعن..: يا ولاد الكلااااب...
محمود خايف عليه: أهدي يا يوسف صحتك..
يوسف بصله بصدمه مش متخيل البرود اللي هو فيه ده؟ ازاي بيقوله يهدي ومريم مخطوفه وسكينة علي رقبتها؟
وليد: احنا دلوقت هنستني كمان ربع ساعه وهو هيكلمنا خلاص الساعه قربت تخلص..اهدي يا يوسف خلينا نعرف مين ده وعايز منك ايه؟
يوسف بغضب: انت كمان هتقولي أهدى!!؟
وليد: للأسف مفيش قدامك حل غير ده!
يوسف كان بيعد اللحظات مش بس الثواني ومستني المكالمه اللي قال عليها..
وكلهم قاعدين مع المهندس علي الكمبيوتر عشان يحددو مكان المكالمه..
فات الوقت وزياده خمس دقايق ويوسف كان جاب أخره: هو بيلعب معانا ولا ايه؟ مش الرساله دي واصله من ساعه؟
ملحقش يكمل كلامه والتليفون رن..
يوسف فتح المكالمه والراجل اتكلم: طبعا انت دلوقت مع البوليس والكل سامع المكالمه دي ومستنيين يعدي دقيقه عشان تعرفوا تحددوا مكاني! يعني انت مسمعتش كلامي لما قلت لك بلاش تبلغ البوليس..
يوسف بعصبيه وغضب: انت مين يا أبن الكلب!!!!!!
فجأه سمع صوت صريخ مريم جامد مره واحده ورجع صوت الراجل: كل ما هتقل أدبك كل ما هينزل كرباج علي الحلوه اللي معايا دي..
وفجأه قطع المكالمه..
المهندس بصلهم: للأسف ملحقتش أحدد المكان
يوسف: يعني ايه معرفتش انت كمان!!؟
مسك الموبايل بتاعه وخرج بيه بره المبني كله ووليد وراه وكذلك محمود وحسن عايزينه يرجع تاني لكن بصلهم فجأه: محدش ييجي ورايا فاهمين.. انا لازم اعرف مين ده وعايز ايه!؟
وليد حاول يتكلم يوسف وقفهم كلهم نهائي وتليفونه رن من رقم تاني..
يوسف فتح: انا لوحدي أقسم لك بالله وتليفوني مش متوصل بأي حاجه.. انت مين وعايز ايه مني ولا من مراتي..!؟
الراجل ضحك بانتصار بصوت عالي: عايزك تيجي لوحدك المكان والزمان انا هحددهم وبالمرة تجيب معاك دفتر الشيكات..
يوسف:حاضر حاضر انا مستعد أجي دلوقت لو عايز بس اهم حاجه عايز أكلم مراتي لازم أكلمها..
الراجل: لأ.. بكره تشوفها وتاخدها معاك وانت مروح..
استني مني مكالمه تانيه..
يوسف: طيب انت مين!!؟ وايه هدفك من اللي انت بتعمله ده!؟
الراجل: افتكر يوم ما كنت في المستشفي انت والهانم لما قولت لك هدفعك التمن غالي، ودلوقت جه وقت الحساب يا.. يوسف باشا..
قفل المكالمة ويوسف فضل يصرخ: ألو.. ألو..
لكن مفيش رد.. يوم مستشفي ايه اللي بيتكلم عنه!؟
مش قادر يفتكر؟
الكل راحوله ووليد سأله: كلمته؟ قالك ايه!؟
يوسف بيحاول يفتكر: يوم المستشفى مين هددني؟ انهي مستشفي؟؟
محمود بصله وفجأه أفتكر: معقوله يكون خطيب مريم؟
حسن بصدمه: عماد!!؟
يوسف أفتكر فعلا اليوم ده وازاي مريم قالتله كلام يهين أي راجل في الدنيا وانه بالفعل اتوعدله.. لكن بالمعلومات اللي عرفها عن عماد انه ميقدرش يعمل حاجه زي دي لوحده
الوضع مخدش منه ثواني: يحي..
وليد: يحي مين!؟
يوسف بصلهم: يحي أخو عماد.. هما الاتنين سوا.. عماد ميقدرش يعمل كده لوحده!!
محمود: يحي خطيب ياسمين!؟
وليد سمع أسم ياسمين وبيدعي ربنا انه يكون سمع غلط!؟
وليد: ياسمين مين!؟
محمود: ياسمين اخت مراتي!!
وليد بيحاول يستوعب: هي أخت مراتك مخطوبه!؟
محمود: كانت مخطوبه وكان الفرح خلاص.. لكن الندل سابها واتخلي عنها.. طلع كان واخدها وسيله عشان يوصلي انا..
ولنفس السبب برضه كان عماد مصمم انه يتجوز مريم..
وليد مش متخيل الكلام اللي بيسمعه عن البنت اللي معجب بيها.. معقوله ده حصل لها!؟
محمود: هو طلب منك ايه يا يوسف؟
يوسف: طلب مني أروح له لوحدي.. وأني محاولش نهائي أبلغ البوليس او اني أعرف حد باللي انا هعمله..
وليد: أوعي تكون بتفكر تسمع كلامه
يوسف: مفيش قدامي حل تاني! لازم اسمع كلامه وأشوف عايز مني ايه هو وأخوه..
وليد: لأ لأ أوعي يا يوسف، انت مفكر انك هتروح له تاخد مريم وتيجي ويوقلك معلش كنا خاطفينها منك يومين ازعجناك؟ ده انت تبقي عبيط؟
يوسف: قالي هات دفتر الشيكات! يعني اكيد عايز فلوس.. معنديش مشكله ياخد كل الفلوس اللي عايزها، ياخد كل فلوسي معنديش مانع بس مريم ميجرالهاش حاجه
وليد: لو كان عايز يسيبك مكنش قالك دفتر شيكات! وده لأنه عايز يقتلك بعدها، لو كان ناوي يسيبك كان قالك هات فلوس كاش.. يوسف انت لو سمعت كلامه مش هترجع!
يوسف: ولو سمعت كلامك هخسر مريم..
وليد: مش هتخسرها بأذن الله هنوصلها قبل ما حد يقربلها
لو كلمك تاني خلينا نعرف هيقولك ايه بالظبط، ومن دلوقت لحد ما يكلمك خلينا نخمن ممكن نلاقيه فين!؟
يوسف: انا مش لسه هقعد اخمن مريم في خطر!! انت مسمعتش صراخها..!
وليد: يا يوسف حكم عقلك، انت لو روحت مش بعيد يقتلك انت ومريم ولا ممكن يعمل فيها حاجه قدامك انت متقدرش تتحملها
دلوقت لازم نفكر بالعقل ونسبقه بخطوه قبل ما يكلمك
يوسف فعلا بيحاول يهدي وبيتخيل انه ممكن يعمل في مريم حاجه وينتقم منها علي الكلام اللي قالتهوله..
وليد شافه بيفكر وأستغل ده: دلوقت مين اكتر حد يعرف العيال دي؟ يعني يقدر يفيدنا بأي معلومات عنهم؟
يوسف قاله المعلومات اللي يعرفها عنهم وكذلك محمود لكن كانت حاجات بسيطه متوصلهوش بحاجه
محمود جه علي باله حاجه: ياسمين! ممكن تفيدنا بحاجة
وليد اتنرفز جدا والكل لاحظ لكن مفهمش حاجه
وليد بصله: هتعملنا ايه؟
محمود: كانت خطيبته لسنه تقريبا وكانت قريبه جدا منه وبتحبه، ممكن تكون عارفه حاجه عنه خاصه احنا منعرفهاش..
وليد كان بيتعصب اكتر وكل حرف بيقوله كان بيدبحه لكن مش قادر يتكلم
حسن: معاك حق ممكن تفيدنا
الكل أجمعوا علي الرأي وفعلا طلعوا مع محمود علي بيتها ومحمود أداهم خبر وهي هتنام لكن نزلت لما عرفت ان في حد عايزها
ياسمين خرجت وسلمت علي محمود ويوسف وفي لحظه لقيته في وشها بس مش بيبص لها، لكن من جواه هيموت بس ويخطف نظره لعنيها، لتاني مره قلبها يدق بالطريقه دي ومش عارفه ايه اللي جابه، مكنتش عامله حسابها ابدا انها هتشوفه تاني، سلمت عليه بالكلام فقط ممدتش ايدها، لكن مكنتش عارفه ابدا تبقي طبيعيه قدامه بس محدش لاحظ ده
محمود: ياسمين! معلش احنا جايين لك في أمر مهم، مش حابب افتح عليكي مواضيع اتقفلت لكن مريم حياتها في خطر
ياسمين بخوف: مريم؟ خير ان شاء الله!
محمود: يحي!
ياسمين ملامحها اتغيرت واتحول لغضب ووليد مراقبها
ياسمين: ليه السيره دي بس!؟
محمود: معلش يا ياسمين لكن تقدري تقوليلنا أي حاجه عنه؟ مثلا تعرفي حد تبعه؟ تعرفي مكان ممكن يكون متواجد فيه؟
ياسمين هزت راسها: لأ هعرف منين؟ انا معرفش عنه حاجه من يوم ما سبته..(نزلت راسها لتحت وبصوت واطي) او من يوم ما سابني
وليد ركز في كلامها ومش عارف ليه مش طايق يسمعها، للدرجه دي زعلانه انه سابها؟..
وليد: يعني من الأخر عندك معلومات تفيدنا ولا لأ من غير رغي كتير؟
ياسمين اتضايقت جدا من هجومه عليها كده: انا مش برغي حضرتك، اعتقد انك انت اللي جايلي وطالب مني معلومات
يوسف حس انهم خرجوا من نطاق الموضوع وهو مش فايق للحوارات دي: معلش يا ياسمين لو ازعجناكي، احنا بس عايزينك تساعدينا مش اكتر، حاولي تفتكري أي حاجه مثلا، فكري معانا فين ممكن يكون مخبي مريم لو معرفتيش خلاص، لكن ارجوكي حاولي..
ياسمين سكتت شويه وبتحاول تفكتر أيامهم مع بعض وكلهم في انتظار كلمه منها
ياسمين بتردد: انا في حاجه اعرفها مش عارفه ممكن تفيدكم ولا لأ..
وليد بضيق: مش حضرتك اللي تقولي وتحددي تفيدنا ولا لأ! قولي هي ايه واحنا اللي نحدد
ياسمين بغضب: هو ممكن حضرتك متتكلمش خالص عشان بتعصبني، انا بتكلم مع استاذ يوسف
يوسف بص لوليد: وليد أرجوك اسكت مش وقته
بص لياسمين: اتفضلي قولي يا دكتوره
ياسمين: هو في واحد دايما كان بيتواصل معاه ويقابله عند بيته، بيديله فلوس وياخد منه وبيكلمه كتير يعني تقريبا صاحبه جدا هنا لأنه كان دايما بيقوله انا بعتمد عليك هنا، انا عارف انك هتخلصلي الموضوع ده.. ممكن يكون شريكه او متفق معاه في حاجة زي دي، لما كنت وقتها بسأله حاجه ايه وهيخلصلك ايه كان بيقولي شغل ومصالح ومتشغليش بالك..
وليد بتبرم: اممم ماشاء الله كنتي مركزه أوي في أدق تفاصيله..
يوسف اتعصب منه جدا: هو ممكن حضرتك تسكت وتركز في المعلومه المهمه
محمود لاحظ جدا هجومه علي ياسمين ومش فاهم سببه ايه عشان كده اتضايق جدا منه: هو انت اللي ليه مركز في كلامها اوي كده، انت مالك تركز في تفاصيله ولا متركزش مش كان خطيبها!
وليد اتعصب جدا: انا قايم
خرج برة والكل أستغرب جدا موقفه اللي مش بيدل علي اي منطق نهائي..
محمود بأستغراب شديد: ماله ده؟
يوسف: متركزش معاه سيبك منه(بص لياسمين) انتي تعرفي بيت صاحبه ده!؟
ياسمين كانت عينيها علي وليد لحد ما نادي عليها يوسف تاني وبصتله بإنتباه: ايوه ايوه اعرفه، كان بيعدي عليه كتير وانا معاه
يوسف: تمام يلا بينا..
خرجوا كلهم ومعاهم ياسمين ووليد يوسف مسكه علي جنب وبغضب: بقولك ايه يا أفندي انت، عدي يومك وفكر معانا ازاي هننقذ واحده في خطر، أجل اي حاجه بتفكر فيها لوقت تاني.. 
وليد فعلا حس أنه أفور اوي وخرج معاهم كلهم اتحركوا وراحوا البيت اللي ياسمين وصفته، وليد حط خطه عشان يقتحموا البيت وبالفعل نجحوا ودخلوا لقوه موجود بياخد شاور لسه ملحقش يقلع هدومه كلها، يوسف مسكه بغضب وشده علي غفله وطلعه قدام ياسمين: هو ده!!؟
ياسمين: أيوه..
مسكوه كلهم وهجموا عليه لدرجه انه مكنش قادر يتنفس وأستجوبوه وفعلا كان عارف كل حاجه عن يحي وعماد وحتي خطفهم لمريم لأنه بكل بساطه هو اللي خطفها
يوسف مقدرش يتحمل ونزل عليه تاني بكل قوته لدرجه انه كان هيموت في إيده ووليد منعه بالعافيه عنه لأنهم محتاجينه..
عرفوا من الشخص ده واللي كان اسمه حامد انه كان هياخد شاور ويروحلهم كمان ساعه.. وليد عمل خطه تانيه عشان يهجموا عليهم بأقل الخساير وفي نفس الوقت بلغ واحد زميله بأنهم يحضروا قوه ويلحقوهم علي المكان اللي هيبلغهم بيه..
أجبروا حامد انه يكلم يحي ويبلغه انه جايله زي ما اتفقوا وهيجيب لهم الأكل والمشروبات اللي طلبوها
وهما خارجين وليد مقدرش يسكت اكتر من كده وبص لياسمين: هو حضرتك جايه فين؟ يعني انتي متخيلة انك جايه معانا؟ احنا رايحين مش عارفين مصيرنا ايه!؟ ولا يكونش حضرت خطيبك واحشك!؟
ياسمين بغضب شديد وهجوم: وانت مالك!!؟ انت مدخل نفسك في كل حاجة تخصني ليه؟ وبعدين حتي لو واحشني، دي حاجه متخصكش نهائي..
بصت لمحمود: بعد أذنك يا ابيه محمود ممكن توقفلي تاكسي عشان عايزه اروح لأني اتأخرت ومش قادره استني اكتر من كده
محمود فعلا وقفلها تاكسي وروحت ومحمود رجع لوليد: تصدق لولا أن احنا في موقف ميتحملش الكلام كنت عرفتك معني الكلام اللي نازل طالع بيه ده..
يوسف: مش وقته يا محمود أرجوك..
وليد مسك حامد وأتحركوا كلهم وجابو اكل ومشروبات وبلغ القوه تتحرك وراهم
وصلوا المكان اللي كان عباره عن مكان فرق بين كل بيت والتاني مسافه كبيره اوي يعني منطقه شبه مقطوعه
يوسف نزل ووليد معاه وقالهم إن كده كده القوه هتيجي وهيتقبض عليهم كلهم، لكن لو هو ساعدهم هيبقي شاهد مش اكتر والكل هيساعده ومش هيشهدو ضده وبالفعل حامد كان بتاع مصلحته وسمع كلامه وقرر انه يبيعهم..
القوه وصلت واتقابل وليد مع صاحبه..
وليد قالهم يفضلوا ورا في منطقه مخفيه شويه لحد ما حامد يسحبهم كلهم بره.. وبالفعل حامد سمع الكلام وكلم عماد ييجي ومعاه الرجاله عشان يشيلوا الحاجات اللي هو جايبها..
عماد فعلا خرج ومعاه أربعه وراه
حامد: هما دول كل اللي جوه؟ اومال فين يحي؟
عماد: يحي مش موجود!؟.. انت مالك شكلك تعبان وايه اللي وشك ده؟
حامد: عادي وقعت من علي السلم.. المهم الحاجات في العربيه خلي الرجاله ياخدوها
عماد شك فيه ومكنش مرتاحله نهائي بس ملحقش يتأكد من اللي حس بيه لحد ما لقي اللي خرجوا من ورا العربيه وكل عسكري مسك واحد من الرجاله وعلي راسه السلاح وفي ايديهم الكلبشات..
يوسف من أول ما القوه وصلت وهو شاف الرجاله طالعين مع عماد أتسحب ودخل هو جوه لأنه مكنش قادر يستني أبدا الخطه اللي عاملها وليد.. مقدرش يتحمل أنه يكون عارف بوجود مريم في نفس المكان وتفصله عنها حاجه..
دخل المكان ولقاه فاضي، كان في اوضه جوه لوحدها، مكنش عارف يفتح الباب لكن بعد محاولات عرف..

يحي كان لسه واصل ودخل من باب من ورا وميعرفش نهائي اللي بيحصل قدام، لكن لاحظ ان مفيش حد في المكان وأن في حد بيحاول يفتح الباب بالقوه...

يوسف فتح الباب وبص حوليه وعينه وقعت فعلا عليها
كانت نايمه وأول ما حست بيه أسمه خرج من بين شفايفها بهمس لكن كان كفايه علي يوسف انه يسمعه
رفعت راسها ببطئ وحست بيه من غير ما يتكلم او حتي يعرفها انه هو..
عينيهم اتقابلت بمشاعر مكتومة محدش فيهم قادر انه ينطق حرف..
يوسف جري عليها بلهفه وشوق وفك ايديها ورجليها المربوطين وقعد جنبها، بياخد نفسه بالعافيه وقلبه بيدق بسرعه وحاسس بتقل في جسمة كله..
مسك ايديها وبيقربها منه ببطئ، عايز يتأكد انها معاه وبخير، مش عارف ازاي يطمن قلبه اللي انكتب عليه دايما يعيش في وجع بسبب طفله ضعيفه لقاها تحت العربيه
مريم كانت متبته في إيده بصمت ودموعها نازله..
مقدرتش انها تقاوم أكتر من كده وانهارت في حضنه
مريم رمت نفسها بين ايدين يوسف وكانت بتضمه ليها بكل قوتها الضعيفه وهي بتردد اسمه بهمس ومش مصدقه انها شايفاه دلوقت، علي الرغم من انها كانت متأكده انه هييجي وينقذها..
يوسف لأول مره يحس انه مش عايز من الدنيا أكتر من كده، أحساس غريب سيطر عليه مع ضربات قلبه الضعيفه، وهو بيفتكر من أول مره شاف فيها مريم تحت عربيته!؟
بيسأل نفسه ليه مسابهاش وقتها؟ ليه اهتم بيها وقلبه خده عندها في المره دي؟ كان هيحصل ايه لو سابها!؟
ازاي طفله زي دي بالنسبه له قادره انها تسببله كل الأذي ده في حياته؟
ليه حياته كلها من يوم ما عرفها وهي مربوطه بيها!؟
يوسف حاسس انه في حاله من اللاوعي وعقله بيصورله كل لحظه عاشها مع مريم من يوم ما شافها!؟
كل لحظه كانت معاه، في حضنه بين ايديه، يوم فراقهم.. ويوم لقاهم تاني، كل لحظه عاشها من غيرها، كل لحظه كان بيتمني انها تكون في حضنه ومش عارف
أفتكر يوم جوازهم، اليوم اللي اتكتبت فيه علي اسمه
كل لحظه حب عاشها معاها
اخر جواب كتبته ليه..
وقسوة قلبها يوم ما أجبرته انه يطلقها ويبعدها عنه
يوسف كان نفسه تقيل عليه ومش قادر حتي يضم مريم ليه
لأول مره في حياته ميكونش عايز غير انه يتطمن علي مريم ويوصلها لبر الأمان وبس..
مريم مش قادره تبطل عياط وبتضمه وهي بترتجف وهي عايزه تحكيله اللي حصل.. عايزه تقوله انها أسفه علي كل شئ وانها من غيره ولا حاجه.. وبجد مش محتاجه من الدنيا اكتر من انه يكون جنبها.. كان جواها كلام كتير جدا مكنتش بتتمني غير انها تخرج من المكان ده مع يوسف وبس..

يوسف لسة بيرفع راسه وبيبص قدامه لقي يحي واقف في وشه، زق مريم يدوب لسه بيبعدها عنه وبيطلع السلاح عشان يرفعه في وش يحي لكن يحي كان اسرع منه ورصاصته خرجت قبله وأستقرت في مكانها المظبوط وسط زهول مريم اللي شافت يوسف وقع قدامها وبيطلع أنفاسه الأخيره....

ولحد هنا والحلقه خلصت ورجاء متنسوش الفوت ورأيك في التعليقات..
الحلقه الجايه الأسبوع الجاي بأذن الله

















Continue Reading

You'll Also Like

3.8M 89.9K 142
روايتنا بتتكلم عن الفقر والغني والشر والطيبه مليكه بنت فقيره و بسيطه ضحت بنفسها علشان اخواتها بنت وقعت في ايدين ناس لا ترحم طبعا الروايه بتعالج مشا...
15.7K 931 88
أديل، ماسحة أحذية من الأحياء الفقيرة. إنها في وضع يمكن بيعها لأنها لا تستطيع دفع رسوم الحماية الخاصة بها، لذا تلتقي بسيزار، الذي تلتقي به بالصدفة، وي...
17.7M 1.5M 89
قوارير جمعهم القدر في رواية واحدة .. لكن لكل قارورة قصة مختلفة .. رواية اجتماعية .. رومانسية ..