أخر أيام الحب

By emooo2214

710K 22.3K 5.7K

" خايف بكره تندمي إنك في يوم حبيتيني " جمله بترن في ودانها كل يوم من خمس سنين ، ولو حد سألها وقتها عن ردها ك... More

(( مقدمه ..))
الحلقه الأولي
((اقتباس من الحلقه الأولي))
الحلقه التانيه
الحلقه التالته
💙هااام💙
الحلقه الرابعه
الحلقه الخامسه
الحلقه السادسه
الحلقه السابعه
💙مفاجأه💙
💙مش حلقه لكن ضروري جدا💙
💙أقتباس الحلقه السادسه💙
الحلقه الثامنه
(أقتباس+ برومو)
الحلقه التاسعه
(اقتباس من الحلقه العاشره)
الحلقه العاشره
اعتذار
الحلقه الحاديه عشر
الحلقه الثانيه عشر
الحلقه الثالثه عشر
الحلقه الرابعه عشر
text morning 😘
الحلقه الخامسه عشر
الحلقه السادسه عشر
🌺تنويه🌺
🌺تنويه جديد🌺
الروايه ❤️
الحلقه السابعه عشر
الحلقه الثامنه عشر
الحلقه التاسعه عشر
الحلقه العشرون
الحلقه الواحد والعشرون
الحلقه الثانيه والعشرون
الحلقه الثالثه والعشرون
الحلقه الرابعه والعشرون
الحلقه الخامسه والعشرون
اعتذار
الحلقه السادسه والعشرون
معاد الروايه
الحلقه السابعه والعشرون
الحلقه التاسعه والعشرون
الحلقه الثلاثون

الحلقه الثامنه والعشرون

14.9K 679 199
By emooo2214

اخر ايام الحب
بقلم/ ايمان حجازي
ايمووو
حلقه((28))

مريم بعدت عن النار ومش مستوعبه هي عملت ايه، يوسف بسرعه دخل الأوضه وجاب بطانيه خفيفه وفضل يطفي النار حوليه بسرعه شديدة وخوف علي مريم ليحصلها حاجه..
بعد وقت شويه النار طفت لكن بعد ما حولت الصاله لشبه متهالكه،  مريم كانت واقفه مكانها زي الصنم
يوسف بصلها بغضب ومش متخيل اللي هي عملته، مريم خافت من نظراته وبصت حوليها لخراب: شغل النور اللي انت طفيته مش شايفه قدامي
يوسف شغل النور ورجع عندها بغضب: انتي بقه متخيله باللي انتي عملتيه ده كنا هنخرج؟
مريم مردتش عليه ودخلت الاوضه وهو وراها وكمل: مريم احنا لو كنا اتحرقنا ومتنا هنا برضه مكناش هنخرج! لو البيت ده اتهد فوقنا برضه مش هنخرج..
مريم بصتله: طيب اذا اتكلمنا واتصالحنا هنطلع بعدها ازاي تقدر تقولي؟ انت اصلا مش معاك اي حاجه تخلينا نطلع
يوسف: اه يعني مفيش طريقه نطلع بيها صح؟، مريم اذا انتي جننتيني او انا جننتك برضه مش هنطلع من هنا غير لما نتكلم
مريم سكتت شويه وهو قعد جنبها وبعدين اتكلمت: وانت ايه اكتر حاجه جننتك؟ بعدك عني ولا حياتك اللي انت كنت بتبنيها غصب عنك مع رقيه؟ يعني ايه كان أصعب عليك؟
يوسف: حياتي مع رقيه كلها مكنش لها قيمه أصلا.. مريم انتي مصدقه نفسك؟ يعني اللي انتي بتعمليه كله ده وكلامك واتهامك وكل حاجه بتقوليها انتي مصدقاها؟
مريم بغضب: ومصدقش ليه هه؟ وانت مين كان يصدق ان يوسف ممكن في يوم يتخلي عن مريم؟ يوسف مفيش اي حاجة في الدنيا تشفع لك انك تسيبني، لو قدمتلي أعذار الدنيا كلها مفيش حاجة تشفع لك يا يوسف! انت عارف انت عملت ايه؟
انا مكنش ليا أي حد في الدنيا غيرك؟ سبتني لمين؟
خليت صحبتي وأقرب واحده ليا تقولي انك بتضحك عليا ومش بتحبني واني غلطت لما قربت منك وعشت معاك.. انت.. انت.. انا مش عارف اوصفك مش عارفه اقول حاجة تشفع بشاعة اللي انت عملته فيا!
يوسف: بس انا مسبتكيش يا مريم!
مريم بضحك: دي نكته صح؟
يوسف: لو كنت سبتك كان زمانك متجوزه دلوقت ومخلفه كمان..
مريم مفهمتش يقصد ايه وفضلت باصاله شويه ويوسف بيهزلها راسه وكأنه بيقولها ايوه..
لكن برضه كانت صعبه علي مريم انها تفهمها: يعني ايه كان زماني متجوزه ومخلفه؟
يوسف عارف عواقب اللي هيقوله دلوقت بس طالما اتواجههو يبقي لازم يقولها: لما انتي خلصتي جامعه قولتيلي ايه اللي حصل؟ لقيتي شغل ازاي؟ بقي ليكي مميزات دون عن بقيه الموظفين ازاي؟
مريم كانت بتفتكر كل حاجة حصل لها في الشغل من أول ما بدأت لحد ما يوسف ظهر، وازاي محمود كان بيعاملها ومرتبها وساعات عملها وكل حاجه ورجعت تاني بصتله: أيوه لأن دي كانت شركتك ومحمود كان صاحبك وانت عشان...
مريم وقفت كلام وحست برضة انها تايهه!
يوسف: ومحمود عرفك منين لو مش من خلالي، وكل حاجه كان بيعملها معاكي بأذن من مين؟
مريم بحيره: بغض النظر اني لسه مش مستوعبه، لكن الشغل وكل ما يتعلق بيه ايه علاقته بجوازي؟
وفجأه مريم جه علي بالها كل العرسان اللي كانت بتتقدم لها وبعدين تخلع، علي طول كانت بتسأل نفسها ازاي ده بيحصل؟ مع انه مكنش في دماغها انها تتجوز لكن برضة كانت في حيره بسبب الموضوع ده، بصت ليوسف بصدمه وزي ما تكون فهمت: انت قصدك ايه يا يوسف؟
يوسف: ايوه هو اللي انتي فهمتيه بالظبط!
مريم بتردد بصدمه مش قادرة تستوعبها: لأ.. لأ مستحيل أكيد لأ..
يوسف: ليه مستحيل؟ يعني انتي كنتي عايزاني اسيبك تتجوزي وتروحي لغيري؟
مريم بتردد: اناني.. أنت.. انت ازاي عملت كده، لا يمكن؟
يوسف: عملت كده لأني بحبك، ولأني عمري ما هقبل انك تكوني لغيري، انتي ليا وبس.. هتعيشي وتموتي وانتي ليا يا مريم
مريم قامت بغضب شديد: أنت مفكر نفسك مين!!!!!!!؟
ازاي تدي لنفسك الحق تلعب بيا وبحياتي كده!؟
يوسف قام وقف قدامها عشان يهديها لكن مريم كانت انفجرت فيه بعياط وصريخ ومسكت هدومه: اتكلم.. قولي يا يوسف مين ادالك الحق انك تبهدلني كده؟ ازاي سمحت لنفسك تجرح قلبي بالشكل ده! للدرجه دي مليش قيمه عندك؟ للدرجه دي واخدني لعبه سهله بين ايديك بتتحكم فيها وقت ما تحب!؟
يوسف حاول يحضنها، عارف انها معاها حق في كل حرف

مريم انهارت اكتر وفضلت تضربه في صدره بعتاب وغضب شديد وحب: ازاااااااي هنت علييييك؟ ازااااي كنت بتقولي بحبك ومقدرش اعيش من غيرك؟ ازاااي سبتني أتبهدل بعدك البهدله دي!؟ ازاااي قدرت تعمل فيا كدة يا يوسف!؟ ازاااي قدرت تتخلي عني!!؟ ازااي مسمعتنيش في المطار لما جيتلك واترجيتك انك متسبنيش!!؟ انت عارف انا حصلي ايه؟ عارف الايام عملت فيا ايه؟ عارف انا كام مره كنت بقوم من النوم مفزوعه وبحلم انك بتكلمني وبصحي علي خيبه أمل وارجع اكمل باقي نومي عياط؟ عارف كام مره احتجتك جنبي؟ عارف كام مره حلمت بيك؟ عارف كام مره اتمنيت بس ألمحك؟ طب عارف كام مره ضعفت ومكنتش محتاجه من الدنيا غير حضنك خمس دقايق بس، خمس دقايق بس احضنك وارجع تاني أواجه العالم، انت لايمكن تكون بتحبني ولا يمكن أسامحك لايمكن يا يوسف.....
يوسف مقدرش يتحمل اكتر من كده وضمها ليه بكل قوته وهو بيخبيها جواه، حاولت انها تبعد عنه وتصرخ فيه اكتر لكن مقدرتش غير انها ترمي نفسها كلها في حضن حبيبها..
يمكن دقات قلبها تهدي شويه وتعرف تتكلم..
مريم فضلت تعيط وهي في حضنه ومتبته فيه بخوف وحب وكأنه هيضيع منها..
بتسأل نفسها ازاي هتقدر تبعد وهي مش محتاجه من الدنيا غير الحضن ده..
يوسف قعد علي السرير وهي في حضنه بدأت تهدأ شوية شويه وفاقت وبعدت عنه وبتوهان: مش هسامحك ابدا.. ابدا..

يوسف مقدرش يرد عليها لأنه عارف انها معذوره ولو قالت اكتر من كده برضه معذوره
المكان اتحول لصمت، يوسف مش قادر يتكلم بس مريم قطعت الصمت ده: ليه يا يوسف!؟ ليه منعتني اني اتجوز؟ ليه الانانيه دي؟
يوسف: يمكن فعلا تكون انانيه، بس انتي قولتيها يا مريم قبل كدة، يمكن لو حتي كنتي اتجوزتي مكنش حد هيلمسك غيري، عشان انتي ليا انا، الحاجه الوحيده اللي في الدنيا اقدر اقول عليها انها ملكي انا، انتي حقي انا في الدنيا دي، انتي كنتي أجمل حاجه حصلتلي ولو انتي مكنتيش معايا انا مش هقدر اكمل.. انتي كنتي أملي وانا بعيد عنك، كان لازم ارجعلك وتكوني ليا..
مريم بدموع وعتاب: انت دمرتني يا يوسف.. ازاي متوقع اني هرجعلك؟
يوسف: سألتني سؤال من شويه وقولتيلي ايه هيكون احساسك لو انا عملت نفس اللي انت عملته واتجوزت غيرك!؟ قلت لك انا معرفش الاجابه للسؤال وانا فعلا مكنتش عارف لأني اصلا منعتك من الحق ده، منعتك من انك تكوني لغيري!؟
عارفك هتقولي اني اناني واني أسوأ راجل في العالم واني كل حاجة وحشه ممكن تتخيلها لكن مهما تقولي برضه انتي ليا يا مريم..
مريم: وجايب الثقه دي منين؟ مش يمكن الزمن كان نساني وحبيت غيرك؟ مش يمكن كنت حبيت حد من اللي اتقدمولي وكنت موافقه عليه وقابله بيه..؟
يوسف بثقه وحب وحنان وهمس: انا اللي علمتك ازاي تحبي، انا اللي زرعت جواكي حبي.. انتي فتحتي علي ايديا انا، وكبرتي علي حب راجل واحد بس وهو يوسف، انا منعت قلبك من انه يدق لغيري.. انا ملكت قلبك ده كله وبقي حرام عليكي انتي ذات نفسك انك تتحكمي فيه.. مهما كانت مرت سنين برضه مكنتيش هتقدري تنسيني يا مريم.. لأنه مش بإيدك.. مش انا اللي اتنسي يا مريم!
مريم كانت مستسلمه تماما ليه ولكلامه لكن من جواها غضب وكره شديد تجاهه، غضبانه لأقصى درجة لأنه للأسف معاه حق في كل كلمه قالها..: تعرف يا يوسف.. انا بكره حبي ليك.. بكره ضعفي قدامك، بقيت بكرهني انا شخصيا..
يوسف: بس متقدريش تنكري حقيقه وجودي وحبي ليكي..
يوسف مسك ايديها وباسها بحب لكن مريم بعدت عنه تاني: انا عايزه أخرج يا يوسف.. أرجوك يا يوسف عايزة أخرج
يوسف: بس انا لسه عايز اتكلم معاكي يا مريم، أرجوكي انتي اسمعيني..
مريم: طيب يا يوسف من غير ما اسمع، انا عارفه انك بتحبني وإنك زي ما بتقول ملمستش رقيه، وأن كان ليك اسبابك انك تتجوزها وكل حاجة لكن اسفه مش هتقدر تمحي حقيقه انك بعدت عني خمس سنين، دي مهما قولتلي اسباب مش هقدر اسامحك فيها.. دلوقت عايزه اخرج ولو هديت وحبيت اسمعك هاجي تاني ليك واقولك اتكلم.. لكن دلوقت لأ..
يوسف مكنش عايز يجرحها دلوقت أكتر من كدة ولا يضغط عليها لكن كان عنده امل في قلب مريم انها تتحمل اكتر وانها هتتقبل منه كل أسبابه وكلامه بالتالي رفض: لأ يا مريم.. مش هتخرجي..
مريم كانت بتبص له بصدمه شديده وحرفيا عايزه تقتله، كل كلامهم ده ملهوش لازمه عنده ولسه مدي لنفسه الحق انه يتحكم في حياتها..
سابته وخرجت وهي في حاله انهيار ودخلت المطبخ ودورت علي سكينه لحد ما لقت واحده رفيعه وحاميه جدا

يوسف شافها وخرج وراها وهي راحت عند الباب وحاولت تدخل طرف السكينه في القفل بتاع الباب عشان تفتحه
يوسف بيشدها منها: انتي بتعملي ايه يا مجنونه؟
مريم زقته بعيد عنها: يوسف ابعد عني انا لازم اخرج من هنا!
يوسف رجع تاني ومسك السكينه وحاول يمنعها من انها تفتح الباب وهي اصلا مكنتش عارفه تفتحه لكن كانت متعصبه جدا ومش شايفه هي بتعمل ايه وشدت مع يوسف جامد وفي لحظه محسبوهاش السكينه فتحت دراع يوسف جرح كبير
مريم شافت الدم ورجعت تاني مش مستوعبه اللي حصل
الدم بدأ ينزل جامد ومريم بتبص ليوسف بصدمه والدموع نزلت غصب عنها وبلهفه: يوسف!!! يوسف انت بتنزف انا!! انا عملت ايه!!؟
يوسف مكنش حاسس بإيده لكن شايف قدامه دم كتير
مريم بخوف شديد: يوسف انت كويس!؟
يوسف بصلها: انا كويس.. انتي حصلك حاجه!؟
مريم: انا كويسه.. بس انت بتنزف جامد..
دخلته الأوضه وجابت فوطه مبلله ومسحت الدم واول ما شافت حجم الجرح شهقت بصرخه وخوف: يوسف الجرح كبير أوي لازم يتخيط..
يوسف بص للجرح وعرف انه كبير فعلا، شاف مريم وخوفها عليه وكان عايز يطمنها بأي شكل: مريم اهدي انا كويس..
الدم مش راضي يوقف ومريم بخوف ودموع وندم: يوسف يلا نروح نخيطه، مش هينفع نسيبه كده 
يوسف: مش هنطلع يا مريم
مريم صرخت بغضب شديد: يوووسف كفااااايه عناااد بقه انت هتموت لو فضلت كدة..
يوسف بدأ يحس بدوخة فعلا وبدأت إيده توجعه: مريم احنا مش هينفع نطلع من هنا.. روحي هاتي إبرة وخيط
مريم بصريخ: إنت مجنون.. انت مجنون.. انت عارف انت بتقول ايه؟ بطل عناد بقه يلا
يوسف ضحك: شوف مين اللي بيتكلم عن العناد؟
مريم بخوف: يوسف بقولك هتموت من النزيف
يوسف: وحتي لو هموت يا مريم برضه مش هنخرج من هنا
مريم بعصبيه: طيب خليك موت بقه
مفاتش ثواني ومريم رجعت تاني مش قادره تشوف حبيبها كده: يوسف أرجوك لو بتحبني اوعدك هنرجع هنا تاني والله هنرجع يا يوسف لكن أرجوك متوجعش قلبي تاني كده
يوسف: لو بجد بتحبيني خيطيلي انتي الجرح، بإيدك انك تسيبيه ينزف واموت وبإيدك انك تخيطيه اختاري
مريم وقفت بغضب وخوف: انا بكرهك.. انت اكتر انسان في العالم انا بكرهه
سابته ودخلت جابت ابره وخيط وعقمتهم ومسكت الابره وهي معندهاش ادني فكره هي هتعمل ايه وايديها بترتجف..
مسكة ايد يوسف وبدأت تخيط ويوسف كان بيتألم جامد لكن مش بيتكلم لأنه شايف مريم منهاره لوحدها
مريم كانت بتردد وسط دموعها بندم وحب: يوسف انا جننتك صح!؟ انا تعبتك!؟
يوسف بألم: لسه عارفه دلوقت انك جننتيني وتعبتيني؟ بس انتي الوحيدة اللي أتحمل منها اي حاجه
مريم باسف: انا اسفة يا حبيبي والله
مريم خلصت وايديها وهدومها والفوطه كانو غرقانين دم
بصت لنفسها وهي مش مصدقه انها قدرت تعمل كده: بكرهك يا يوسف.. بكرهك عمري ما هنسي انك خليتني أعمل كده!
يوسف رجع لورا بضعف: انتي بتحبيني يا مريم.. كل حرف بيطلع منك بسمعه بحبك..
مريم قامت تغسل وهي لسه بتعيط وخايفه يحصل للجرح حاجه، راحت المطبخ وعملتله عصير عشان الدم اللي نزف وراحت عندة كان مغمض عيونه واتخضت جامد: يوسف!؟
يوسف فتح عينيه ومريم قعدت جنبه ولمست إيده بحب: انت كويس؟ حاسس بإيده؟ 
يوسف بضعف: انا كويس..
مريم جابت العصير: انا عملت لك عصير يلا اشربه..
يوسف شرب العصير ومريم كانت متابعاه وقلبها هو اللي بينزف من الخوف عليه مش جرحه
مريم بهمس: يوسف أعملك ايه!؟ نفسك في حاجه؟
يوسف بصلها بهمس: نفسي تاخديني في حضنك
مريم مترردتش لحظه انها تنام جنبه وتاخده في حضنها، كانت بتضمه ليها بخوف وحب انها تخسره ودموعها مش راضيه تبطل..
يوسف بهمس: مريم متعطيش ارجوكي انا كويس، خليني احس اني في حضنك مش عايز اكتر من كده ممكن!؟
مريم مسحت دموعها وفضلت تمرر ايدها علي راسه بحب: بحبك..
يوسف: وانا بعشقك يا مريم، انتي عايشه جوايا
فضلوا ساكتين شويه
مجرد انهم مستمعين بوجودهم جنب بعض في لحظه حب متفقين فيها..

مريم: حصل ايه يا يوسف، أحكيلي، انا عايزة أسمعك
يوسف أتنهد اخيرا انها قدرت تهدي وتسمعه..
يوسف: حاضر.. لكن توعديني انك هتسمعيني مش مريم حبيبتي ولا مراتي، هتسمعيني للأخر وانتي مريم صاحبتي اللي حتي لو قلت حاجة تزعلها او تضايقها برضه كانت بتسمعني وعارفه اني مش بكدب عليها
مريم اتنهدت: حاضر يا يوسف هسمعك.. اتفضل قولي من اول ما اتغيرت عليا قبل خمس سنين وكنت بترفض تشوفني
ايه اللي حصل وقتها!؟
يوسف أفتكر اكتر يوم بيكرهه في حياته وبدأ يحكي: في اليوم ده كنت بزور خالي، كان عنده الضغط عالي شويه.. كنت بحكيله عنك وان دي أخر سنه ليكي ونتجوز، كان بيوصيني عليكي جدا مكنتش فاهم قصده ايه، سلمت عليه وخرجت من عنده وركبت العربيه وكنت لسه هكلمك زي كل يوم عشان اشوف بتعملي ايه لقيت رقيه بتتصل وبتستنجد بيا وبتصرخ وبتقولي البيت بيولع، كنت عارف بيتها وانها في مكان علي النيل ومفيش معاها حد، روحت لها وفعلا لقيت النار مولعه البيت كله
نزلت من العربيه وفضلت ألف حولين البيت اشوف اي مدخل ادخل البيت منه وبرن عليها عشان اعرف هي فين مبتردش لحد ما لقيتها في المايه ومش عارفه تعوم، نطيت وراها وطلعتها وكانت بهدوم خفيفه جدا ومتقطعه ورجليها متعوره جامد وطلعتها ولبستها هدومي،  فضلت أفوق فيها كتير لكن للأسف أغمي عليها ومبقتش عارف اعمل ايه ولا أوديها فين!
مكنش قدامي غير بيتي ومكنش سهل عليا أبدا اني ادخلها البيت ده يا مريم لأن ده بيتك انتي لكن وقتها مكنش قدامي حل تاني وخدتها علي البيت، وروحت جبتلها حاجه تلبسها من محل ملابس وبعدها دخلت المطبخ اشرب ماية لقيت عصير تفاح شهاب كان جايبه وعشان ابطل الحيره اللي كنت فيها دي كنت هكلمك وأقولك تيجي دلوقت أو حتي كنت هعرفك اللي حصل وقتها حتي لو كنتي هتتضايقي وتتعصبي كنت برضه هعرفك يا مريم لأني متعودتش اخبي عليكي حاجه
لكن للأسف موبايلي فصل وقتها، قلت هحطه علي الشحن شويه وبعدين ارن عليكي أكيد كنتي قلقانه عليا اني اتأخرت عليكي، بصيت علي رقيه لقيتها صاحية بس تعبانه قولتلها تستعمل الحمام وتلبس الهدوم واكيد مش هتبات معايا في نفس البيت قلت هاخدها للمستشفي مثلا وتغير ويتطمنو عليها وتفضل هناك لحد الصبح لأن كنت عارف انك مش هتقبلي ابدا انها تبات في البيت ده..
لكن رقيه قبل ما تدخل الحمام قالتلي انها لسه بتحبني، احتقرتها اوي وقتها، لكن عذرتها كانت سخنه ومتبهدله ومش في وعيها.. حسيت بالعطش تاني وكنت عايز ادخل الحمام وشربت عصير التفاح كله، لكن حسيت اني مش طبيعي وأن في حاجة غلط بتحصل وعنيا بتقفل وتفتح ومزغلله
وقتها اكتر لحظه اتمنيت فيها انك تكوني مراتي..
مش فاكر ايه اللي حصل بعدها، مش فاكر غير تهيؤات اني شفت رقيه بتحاول تغريني، بتقولي انها مريم
مش فاكر اي حاجة تاني يا مريم غير اني فقت لقيتني في وضع ميتوصفش، وضع بيقولي اني كنت طول الليل مع رقيه كأنها مراتي، كل حاجه حوليا بتقول كده
أصعب أحساس حسيته في حياتي، اكتر وقت كرهت فيه نفسي وكرهت رقيه وكرهت الدنيا كلها.. مكنتش عارف افكر ولا افتكر أي حاجه ولا حتي فاكر ازاي دة حصل وأمته ورقيه جنبي من غير هدوم..
لقيت شهاب بيخبط عليا وبيقول انه نسي موبايله ومفاتيحه في البيت لما كان عندي وفي لحظه معرفتش امنعه ودخل أوضه النوم وشاف رقيه، طردته من البيت واتعصبت ومكنتش عارف اعمل ايه!؟ جيتي علي بالي تاني ومتخيلتش غير صدمتك ووجعك لما تعرفي حاجه زي دي حتي لو مكنش ليا ذنب في اللي حصل ولا حتي فاكر حصل ازاي
ورقيه جنبي بتتهمني اني اعتديت عليها وبتعيط..
كان أصعب يوم مر عليا في عمري كله...
مريم: وشهاب ليه جابلك العصير، ليه كان عندك اصلا.. ؟
يوسف: شهاب كان بقاله فتره بيقرب مني وبيقولي عايز نرجع صحاب واكتر من الاخوات زي زمان، كان بيجيلي كتير ويجيب اكل ومشروبات معاه وبيسهر ويقعد معايا، كان عايز يقنعني انه بطل شغله الشمال وهيتعدل ويبقي انسان محترم.. وانا صدقته(ضحك بوجع) صدقته وفتحتله بيتي وشركتي، كنت بفكر وقتها لما الشركه تكبر اعمله أسهم فيها ونبقي خوات..كنت غبي أوي..
مريم: وبعدين حصل ايه!؟
يوسف: رقيه قالتلي انها مش هتعمل حاجه وتعدي اليوم ده كأنه محصلش وهي عارفه اني بحبك ومش هتقرب منك ولا مني تاني وانها مكنتش بكر مثلا عشان تقول لازم تتجوزني والحوارات دي
مريم: وهو الأنسان محتاج حاجه يخاف عليها عشان ميقعش في الغلط؟ محتاج سبب عشان يكون شريف؟
يوسف: وقتها محسبتهاش كده مع اني برضه استغربت انها عدت الموضوع عادي، لكن برضه كنت غبي ومكنتش عارف انها عامله حسابها علي اللي اكبر من كده وان اللعبه كلها كانت فوق حساباتي بكتير
مريم: كمل وبعدين!؟
يوسف: كنت أكتر فتره ضايع فيها ومش عارف افكر، مكنتش قادر ابص لنفسي في المرايه، كنت بصلي وانا مكسوف من نفسي وحاسس ان ربنا عمره ما هيقبلي صلاه.. مكنتش قادر اكلمك او اسمع صوتك، اقولك ايه؟ انا خنتك ودخلت غيرك بإيديا البيت ده؟ عشان كده كنت متغير معاكي..
أخدت فتره لوحدي ومش عارف اتعامل مع أي حاجه ولما ربنا ألهمني وفوقت وعرفت مين اللي هيدلني علي الصح ويسمعني ويصدقني.. ملقتهوش
غير كل ده كنت تعبان وكان لازم اشوف دكتور أمراض ذكوره لأني كنت تعبان في مكان حساس شويه.. قولت أروح للدكتور وبعدين اروح لخالي بس ملقتش الدكتور موجود وقتها عرفت مواعيده ومشيت
يوسف صوته اتخنق وعنيه لمعت وهو بيكمل: روحت لخالي شاهين يمكن ألاقي عنده راحه لقلبي، يمكن يقولي اعمل ايه؟ بس لقيته توفي، مات وانا حتي ملحقتش اشوفه.. حسيت ان الدنيا أسودت في عيني واني بقيت لوحدي وكل حاجه ضاعت مني وأغمي عليا محسيتش بنفسي غير وابن خالي بيفوقني..
فضلت فتره عنده مش راضي أقابل حد او اتكلم مع حد حتي انتي كنت سامع صوتك بره لكن برضه مكنتش قادر اشوفك أو اقابلك مكنش عندي حاجه اقولهالك
رقيه جاتلي وقالتلي ان اليوم ده معداش مرور الكرام وانها حامل مني..
مكنتش عارف اخرج من مشكله عشان الاقي التانيه في وشي، روحت للدكتور واكتشفت اني كنت باخد حاجه هي اللي جابت لي ورم ولو متعالجتش منه احتمال كبير مخلفش تاني.. 
خرجت من عند الدكتور وانا مش شايف قدامي، مش عارف رايح فين ولا اعمل ايه، تايهه مش عارف افكر في اي حاجة
محستش بنفسي غير والعربيه بتتقلب بيا اكتر من مره..
فوقت لقيت نفسي مش عارف احرك رجلي وللأسف حصللي شلل..
يوسف كان بيرتعش وهو بيتكلم، مريم ضمته اكتر ليها بحب وخوف: يوسف حبيبي انا جنبك.. لو مش قادر تكمل متكملش
يوسف: لأ هكمل، عايز ارتاح من الحمل ده يا مريم
مريم: طيب براحتك كمل، انا جنبك وبحبك
يوسف: فضلت فتره مع نفسي بفكر وللأسف جيت عليكي انتي، مقدرتش اواجههك أو حتي اقولك اي حاجه.. اخترت اني ابعد واتعالج بعيد عنك، مقدرتش تشوفيني كده!؟ عاجز..وخاين.. ومش بخلف واتجوزت غيرك وبعدت عنك وسبتك.. كأني كنت واحد تاني اللي قرر القرارات دي ونفذها، مكنش يوسف ابدا اللي كان معاكي، الدنيا قلبت حالي في لحظه مكنتش عاملها حساب.. وجيت عليكي انتي
لكن تعرفي! بالرغم من كل ده كان لسه في حاجه جوايا عايزاكي، حاجه بتفوقني وبتقولي انك كده ممكن تخسر مريم للأبد، مجرد احساسي انك ممكن تضيعي مني منعني وقولت لمحمود انه يمنع أي حد من انه يتجوزك قولتله اني مش هقدر تكوني لغيري مهما حصل..
مريم أخدت نفس بتحاول تستوعب هي كمان الكلام اللي بتسمعه: ودلوقت يا يوسف؟ بتقولي أن ابن رقيه مكنش ابنك ولا انت لمستها عرفت ازاي؟
يوسف: كل اللي حصلي زمان حصل وانا كنت زي المغيب مش واعي باللي حوليا مش يوسف اللي قدامك دلوقت اللي  بيركز في كل حرف ويحلل كل موقف بيحصل قدامه، كنت ضايع وتايهه
حتي وانا مسافر، كان كل همي اني اتعالج من الورم والشلل،  عملت عمليتين ورجعت أمشي تاني بس خدت وقت طويل جدا لحد ما رجعت زي الأول ومع ذلك برضه مرجعتش بنسبه ميه في الميه.. لما بعمل مجهود كبير رجلي بتوجعني، لما أقف لمده طويله برضه بتعب..
لما نزلنا مصر كنت شاكك في كل حاجه حصلتلي، اولهم رقيه وكنت بحاول أفتكر كل حاجه حصلت لكن كان دايما في حلقه ناقصه عشان كدة مكنتش عارف أقولك او اشرحلك وانا مش عارف اشرح لنفسي..
مريم: طيب ليه مطلقتش رقيه؟ ليه حتي مطلقتهاش لما رجعت مصر؟
يوسف: لأنها ضحكت عليا وقالتلي ان عندها لوكيميا وانها مش عايزه حاجه في الدنيا غير انها تفضل معايا اخر ايامها، كانت بتمثل عليا بطريقه تاخد فيها الأوسكار لكن بعدها بوقت قليل عرفت انها كدابه وبدأت اشك في كل حاجه قالتها او عملتها، مشيت وراها وراقبت مكالماتها، طلبت منها انها تقولي الحقيقه لكن فضلت تحور وكانت مصممه علي الكذب لحد أخر لحظه..
لحد الأسبوع اللي فات كل حاجة وضحت قدامي
مريم: الأسبوع اللي انت مكنتش موجود فيه في الشركه؟
يوسف: ايوه... كنت مراقب مكالمات رقيه لحد ما جاتلها مكالمه من شهاب وطلب منها انها تقابله في شقته..
مريم: في شقته؟ وقابلته؟
يوسف رجع بالزمن لورا وافتكر لما رقيه بعتت رساله لشهاب وقالتله انها هتكون عنده في المعاد والمكان، وقتها كان طلب من وليد انه يجيبله جهاز تصنت وفعلا جابهوله ورجع تاني لرقيه زي ما وعدها وفضل معاها لحد ما جه الوقت اللي المفروض تلبس عشان هتمشي فيه..
(فلاش باك)
يوسف لبس وجهز نفسه لحد ما رقيه أخدت شاور ولبست هدومها عشان خارجه، يوسف وقف قدامها: ايه ده انتي خارجه؟
رقيه: ايوه حابه أزور واحده صحبتي محتاجة اني اقعد واتكلم معاها.. ابقي بلغني إيه اللي هيحصل بالنسبه لموضوع الطلاق
يوسف ابتسم: طيب انا كمان رايح الشركه تعالي اوصلك في طريقي..
رقيه اتوترت: لأ انا.. انا حابه اكون لوحدي يا يوسف معلش
يوسف: اوك براحتك.. بس معلش ممكن تجيبيلي كبايه مايه؟
رقيه: حاضر
يوسف شاف الشنطه اللي هتخرج بيها وحط فيها جهاز التصنت ووصله بموبايله، كان صغير جدا بالتالي حطه في مكان مش ظاهر ولا هتقدر تحس بية.. 
رقيه جابت المايه ويوسف شربها وهي خرجت وهو خرج وركب عربيته ومشي وهي ركبت تاكسي ومشت..
لكن يوسف لف رجع تاني بالعربيه ومعاه وليد اللي كان مستنيه في شارع وراه جابه معاه وطلع هو كمان علي شقه شهاب
لحد ما وقفوا تحت البرج اللي فيه شقته وشغل موبايله وسمع رقيه وهي بتدخل من باب شقه شهاب وكل اللي حصل بينهم كان كالتالي...
شهاب استقبل رقيه وهو فاتح دراعاته الاتنين: وحشتيني..
رقيه زقته وبعدت: انت عايز ايه يا شهاب وايه الطريقه اللي انت بتكلمني بيها دي؟
شهاب: بلاش دور الحمش ده مش لايق عليكي
رقيه: ليه جبتني هنا؟
شهاب: قلت لك مزاجي، عايز اقابلك هنا عندك مانع؟
رقيه: عندي اني متجوزه وبحب جوزي
شهاب: وجوزك مبيحبكيش ولا عمره حبك ولا حتي في امل انه يحبك، لكن ممكن تكسبيه كصديق لو انتي شغلتي دماغك وبقيتي زكيه..
رقيه: هو فعلا عرض عليا كده.. لكن انا مش بس محتاجة اني اكون صديقته انا محتاجاه كله علي بعضه
شهاب: خدي منه النص ومني انا النص..
رقيه: يعني ايه!؟
شهاب: يعني خلي يوسف جنبك كأخ وحبيب وانا لو عايزاني في اي حاجة تانيه تحت امرك وانتي مجربه وعارفه!
رقيه اتعصبت: شهاب!!؟ احنا قلنا حتي الحقيقه دي مش هنفتح سيرتها قدام نفسنا ولا كأنها حصلت أصلا..
شهاب: بس الكلام ده من زمان وكان عندك أمل أن يوسف يبقي معاكي.. لكن دلوقت ايه!؟ لسه عندك أمل برضه؟
فوقي يا رقيه، الكدبه اللي كدبناها زمان علي يوسف مبقتش نافعه ومش مأثره عليه، الحقي اللي فاضل من عمرك متمشيش ورا سراب!؟
رقيه: وانت عايز ايه يا شهاب من ده كله؟ ايه هدفك
شهاب: انك تقربي من يوسف تاني وتبقي صاحبته وتخليه يرجعني تاني لأني قربت أفلس
رقيه: انت عارف مقابل اللي انت بتقوله دة هطلق منه، عشان ابقي صاحبته قريبه منه هطلق منه يا شهاب
شهاب: وده عز الطلب، أتطلقي واتجوزيني انا..انا بحبك يا رقيه
ووافقت علي كل حاجة طلبتيها زمان واللي عملته في يوسف بس عشانك، عشان ده كان هيرضيكي.. لما يوسف أغمي عليه ومقدرش يكمل اللي كنتي عاوزاه وملمسكيش وقتها حسيت انها فرصه وجاتلي من السما.. وانتي كنتي واخده منشط عشان فرصه الحمل تزيد وحصل فعلا، متتخيليش كنت سعيد قد ايه ان الطفل ده هيبقي ابني حتي لو خبيت الحقيقه دي علي كل الناس حتي لو خبيتها علي نفسي انا برضه كنت مبسوط أن البنت اللي بحبها حامل مني انا.. ودلوقت الفرصه قدامي تاني، يوسف مش راضي يقبل بيكي.. انا اللي بحبك وعايزك مراتي
اتطلقي واتجوزيني يا رقيه مش هتندمي..
رقيه فضلت تفكر شويه في كل حاجه، هتخسر ايه تاني، يوسف ومش عايزها وكده كده هيطلقها، وهي فعلا محتاجه راجل، وطالما شهاب عايزها يبقي توافق عليه، رجعت بصتله: ما انت متجوز..فين مراتك؟
شهاب: طلقتها!
رقيه ضحكت: هي اصلا مش شبهك..
شهاب قرب منها وشدها ليه: انتي بس اللي شبهي..
رقيه حاولت تبعد: شهاب.. انا موافقه لكن انت عايز ايه دلوقت؟
شهاب: عايزك..
رقيه: طيب لما نتجوز، خلاص انا ممكن اتطلق النهارده او بكره
شهاب: رقيه بلاش دور الشريفه اللي انتي عايشه فيه ده!؟ خليكي معايا النهارده وبعدها نبقي نشوف الجواز براحتنا
شهاب للأسف خبير في العلاقات النسائيه وعرف يدخل لرقيه كويس من طريق عمرها ما هترفضه وفي لحظه كانت معاه في حضنه وهي اللي بتشده ليها بجرأه وكانت معاه علي السرير

يوسف كان تحت وسامع كل حرف والنار بتغلي عروقه، مسك المسدس اللي كان في تابلوه العربيه وخرج لكن وليد خرج وراه بسرعه: يوسف.. يوسف اهدي.. اهدي ومتعملش اي حاجه...
يوسف مسمعهوش وطلع علي شقه شهاب ووليد كلم صاحبة في الأداب وكان القسم قريب منه وقاله خلال دقايق هيكون عنده..
يوسف وصل قدام شقه شهاب ومعرفش يفتحها وفي لحظه فجر قفل الباب ودخل زي البركان أوضه النوم..
وليد كان وراه: يوسف سيب المسدس..
يوسف شاف رقيه علي السرير في حضن شهاب ورفع المسدس في وشها لكن وليد رفع المسدس لفوق ومنعه...
شهاب ورقيه فاقوا من أول ما سمعوا ضرب النار في الباب لكن متحركوش من مكانهم، رقيه قلبها وقع لما شافت يوسف قدامها ومكنتش عارفه تفكر في اي حاجه مش قادرة حتي تبص ليوسف..
يوسف حاول يضرب تاني بالمسدس لكن وليد منعه تاني
يوسف بعصبيه شديدة وغصب: أوووعي يا وليييييد دول دمرو حياتي..
وليد: انا عارف والله العظيم وهيتعاقبو أشد عقاب لكن بلاش تعمل كده يا يوسف.. بلاش قتل هما هيتعدمو كدة كده لكن بلاش توسخ ايدك بالدم عشان واحده متستاهلش زي دي!!
يوسف كان مش قابل يسمع منه أي كلمه بالتالي وليد أستخدم القوه وبحركه سريعه وقع المسدس من ايد يوسف
شهاب شاف المسدس علي الأرض ورقيه شافت في عنيه الغدر وفي لحظه خطفت المسدس من علي الأرض وفجرت دماغها بالنار وماتت في لحظتها...
الكل وقف لحظتها وبصوا علي رقيه ووليد غطاها بملايه لأنها كانت من غير هدوم.. مكملش ثواني وصاحب وليد دخل ووليد شاورله علي شهاب واتعامل مع الموقف..
((باك))
مريم كانت لسه حاضنه يوسف وهو بيحكي ومكمل: شهاب ورقيه هما اللي عملوا فيا كل ده!؟ هما اللي دمروني، مش عارف ليه؟ ليه شهاب عمل فيا كده؟
مريم: مسألتوش؟
يوسف: البوليس أخده وحتي معرفش ايه هتكون عقوبته، بس انا عارف اني حتي لو كنت قتلتهم مكنتش هتحاسب لأنها كانت لسه مراتي..
مريم: وانت ليه كنت عايز تقتلها! هي مش فارقة معاك انت اصلا كنت هطلقها يعني تعمل اللي هي عايزاه مع أي حد تاني..
يوسف بعد عن حضنها وبصلها: لكن ومش هي لسه علي زمتي! في فرق يا مريم... لو عايزه تكون مع راجل براحتها بس بعد ما تطلق مني وانا قولتلها كتير اتطلقي واتجوزي ومتستنيش مني حاجه بس هي رفضت..
مريم: برضه مقولتليش ايه اللي وجعك اوي من تصرفها!؟ اه صح نسيت مينفعش واحده متجوزه تعمل كده صح؟ ما بالك بقه لو مرات يوسف بية اكيد دي حاجه مش هتتحملها صح؟
يوسف: مريم متتكلميش بالطريقة دي ولا ترجعي تاني لجنانك، انتي اكتر واحده عارفه انها مش فارقة معايا انا صدمتي كانت في كل السنين اللي ضاعوا مني بسببها هي، مفرقش معايا غير اني ادفعها تمن كل حاجه عملتها، لكن هي وخيانتها ليا مش فارق معايا أوي لأنها كلها مش فارقه معايا.. اللي فرق معايا انها دمرتني وخلتني مش قادر ابص لنفسي، خلتني بعدت عن اكتر انسانه حبيتها.. كل ده مش كفايه بالنسبه لك اني اقتها بدل المره ألف..؟
مريم مردتش عليه وفضلت ساكته شويه ويوسف كذلك، قطعت مريم الصمت ده تاني وهي بتفتكر كلام يوسف عنها وانه كان بيمنع انها تتجوز..
مريم: ولما رجعت يا يوسف!؟ ليه ممنعتش عماد كمان انه يتجوزني والخطوبه حصلت
يوسف أفتكر هو كمان عماد: لأن كنت عايزك انتي اللي تمنعيه، كنت عايز اشوف لسه بتحبيني ولا لأ، يا تري عايزه تنتقمي مني عشان سبتك وضحكت عليكي ولا لسه قلبك رافض يكون مع حد غير يوسف؟ كنت عايز اعرف بتفكري ازاي؟ 
مريم: وعرفت يا يوسف بفكر ازاي؟ شوفت مريم وصلت لإيه؟
يوسف شدها هي لحضنه: عرفت انك الوحيده اللي عمري ما هندم علي حبها ابدا، الوحيدة اللي تستحقي اني اديها عمري كله وميكفيش.. الوحيدة اللي متقدرش حتي في خيالها انها تبعد عن يوسف..
مريم: وانت يا يوسف، انت شايف نفسك ايه بالنسبه لي؟ شايف يا تري انك تستحق كل الحب اللي جوايا ليك؟
مريم بعدت عن حضنه وبصتله: دلوقت انت كده حكيتلي كل حاجه صح؟ مفيش حاجه تاني عايز تقولها؟
يوسف هز راسه بخوف من تفكيرها: لأ يا مريم مفيش..
مريم: بس في سؤال انت مجاوتنيش عليه لسه!
يوسف: هو ايه!؟
مريم: ليه بعدت عني خمس سنين؟ ليه سبتني؟
يوسف سمع اللي كان خايف منه فعلا، هو شخصيا كان كل شويه يسأل نفسه، هل السبب ده كان قوي للدرجه دي عشان يبعد عم مريم!؟
مريم: جاوبني يا يوسف!؟ ليه اخترت انك تمشي وتاخد رقيه معاك وتتجوزها وترميني بالشكل ده؟
يوسف: قلت لك يا مريم، وقتها كنت عاجز عن كل حاجه، مكنتش قادر اواجهك ولا اقولك اني خنتك وانها حامل واني مش هخلف تاني وابني الوحيد هيكون من واحده تانيه.. مقدرتش اوجعك الوجع ده..
مريم سكتت شويه وبعدها ضحكت جامد والضحك ده قلب عياط بهستيريا: يعني انت بس لمجرد انك متلخبط ومش عارف انت بتعمل ايه ولا ده حصل ازاي بعدت عني!؟ يعني انت مسألتش نفسك ولو للحظه.. يعني موقفتش قدام نفسك كده وقلت ليه محكيش لمريم واشوف هيكون رد فعلها ايه؟ لية مشاركهاش همي واشوف هتقف جنبي ولا لا؟؟ ليه مسألش مريم هي عايزه ايه واسيبها تقرر؟ ليه مقولهاش الحقيقه واشوف هتصدقني ولا لا؟ اصلا من امته انا كذبتك في حاجه!؟ لكن ازاي يوسف باشا يتنازل ويحكي حاجة زي دي، حاجه مش قادر حتي يحكيها لنفسه!؟ كالعاده يا يوسف انت فكرت وخططت مع نفسك واخدت القرار ومسبتليش اي اختيارات وحكمت عليا والمفروض دلوقت اني أعذرك صح!؟
يوسف بتوتر: مريم!؟ وقتها مكنتش انا، انا كنت بعاقب نفسي بالبعد عنك.. كنت عايز اشيل همي لوحدي..
مريم بألم: بس انا كنت منك!؟ تفتكر وقتها يا يوسف كان ايه هيبقي اهون عليا!؟ انك تبعد عني ولا انك تقولي حاجه زي دي!؟ تفتكر حتي لو كنت زعلت كنت هفضل زعلانه قد ايه يوم يومين أسبوع شهر.. انت خليتهم خمس سنين.. خمس سنين يا يوسف هديت فيهم كل حاجه.. خليتني كل ما ابص لأتنين بيحبو بعض اضحك واقول كل ده تمثيل مفيش حاجه اسمها حب.. لو كان في حب كان يوسف حب مريم
خليت الكل يضحكوا عليا ويقولوا اللي راهنت الكل عشانه ضحك هو عليها.. خليتني أسأل نفسي كل يوم ليه سبتني!؟ طب خليتني اتعلق بيك من الأول؟
يوسف: انا محبتش في الدنيا قدك يا مريم!؟ ومكنش فارق معايا أي حد من الناس، مكنش فارق معايا غيرك انتي وبس..
وعشانك بعدت عنك محبتش اشيلك همي
مريم صرخت بغضب: كان همنا واحد.. انا كان حبي ليك يكفي ويزيد انه يشيل عنك همك كله.. انا كنت طفله متعلقه بيك، كنت طفله مش شايفة أي حاجه غيرك، مهما حصلك ومهما كنت بأي شكل وأي صوره كنت هقبلك من كل قلبي لكن انت اللي مقبلتنيش.. واخترت غيري
انت مسبتليش اي اختيارات يا يوسف.. ودلوقت انا اللي هختار..
يوسف: يعني ايه يا مريم..!؟
مريم: انت خلصت أسبابك ووضحتلي كل حاجه عندك وللأسف انا مش مقتنعه نهائي ان في حاجه ممكن تشفعلك انك تبعد عني وتدمرني بالشكل ده.. كان ممكن بكل سهوله تاخد فتره مع نفسك ترتاح فيها نفسيا زي ما قلت وبعدها تيجي تحكيلي ومتخافش كنت هسمعك وهصدقك وهسامحك وهقف جنبك وهتجوزك بأي حاله كنت فيها لكن انت اللي مخترتنيش.. دلوقت متطلبش مني اني اختارك.. انت اللي مقبلتش بيا مش انا ابدا.. انت حبك ليا ناقص.. وانا مش هقبل بحد حبه ليا ناقص يا يوسف
يوسف كان ساكت ومش متخيل انه ممكن يخسر مريم تاني..
لكن هو وعدها انه هينفذلها رغبتها مهما كانت بعد ما تسمعه
مريم وقفت قدامه ومسحت دموعها: ودلوقت انا مش هقدر اكمل معاك.. افتحلي الباب وطلقني..
يوسف غمض عينيه بوجع، هو عارف كويس انه مش هيقدر يعيش من غيرها: مريم أرجوكي متعمليش كده انتي بتحبيني
مريم: ايوه بحبك وعمري ما هعرف احب غيرك، لكن مش مسامحاك.. يمكن بعدين اسامحك لو وحشتني لأنك عمرك ما بطلت توحشني لكن مش هقدر اكون معاك تاني..
ودلوقت محتاجه اخرج من هنا.. يا تري هتفتحلي ولا لسه في حاجه تاني؟
يوسف هز راسه: هفتحلك..
قام من مكانه وجاب حاجه من المطبخ رفيعه جدا ودخلها في الباب وفعلا عرف يفتحه..
كان ماشي كل خطوه وهو رايح يفتح الباب وقلبه مش قادر يطاوعه انه يبعدها عنه، لكن كل حاجه بتقول انها النهايه بينهم..
مريم وقفت قدام الباب ورجليها مش راضيه تتحرك وعيونهم متعلقين ببعض
يوسف همس برجاء لمريم يوقفها انها تفكر لأخر لحظه ومتبعدش عنه..
لكن مش قادرة انها تفضل معاه بعد كل اللي سمعته..
عارفه ان قلبها هينزف في كل لحظه هتكون بعيده عنه لكن مش هتقدر ترجع في قرارها..
كانت هتتحرك بس يوسف مسكها من ايدها ووقفها وشدها عليه بالراحه
بص لعيونها وكان عايز يشبع منهم بس مش عارف، خايف تبعد وتبعده عن العيون دي تاني.. محسش بنفسه غير وهو بيبوسها بكل الحب اللي جواه ليها، ومريم دموعها خانتها وللأسف هي كمان بادلته نفس الحب ده..
بعد فتره يوسف بعد عنها بس لسه في حضنه..
مريم بصوت مش قادر يطلع: طلقني يا يوسف..
يوسف: مش هقدر.. مش هقدر اقولها.. أمشي يا مريم
مريم بعدت عنه ونزلت وسابته..
قبل ما تمشي عينيها جت في عينيه لأخر مره وكانها بتقوله أنت اللي عملت فينا كده... !!!
ونرجع تاني نقول ان الحب لوحده مش كفايه..
بقلم/ ايمووو

نعم في ايه!!!؟ شايفاكم منسجمين أوي، لأ خلاص الحلقه خلصت

ياريت يا جماعه متنسوش الفوت والكومنت احتراما اني هربانه من جوزي دلوقت وبكتبلكم علي السلم وسط التلج ده لأني مينفعش امسك الموبايل وهو موجود
الحلقة الجايه والله ما عارفه امته بس الاسبوع الجاي ان شاء الله سيبوها بظروفها..

الفانز لإيمووو:  بقالنا حلقتين مش عارفين نفتح الباب ومفيش مفتاح ولا موبايل والبيت اتكسر وولع ويوسف كان هيموت مرتين ومش عارفين هيخرجو ازاي  وفي الأخر يوسف جاب حاجه رفيعه جدا من المطبخ ودخلها في الباب قام مفتوح!؟
اي ده بس كده!؟

ايمووو: أه اومال انت فاكر ايه!!!؟


Continue Reading

You'll Also Like

1.6M 80.3K 44
ووكعني حيل.صرت ابجي بهستريا.واكول ارحمني. آصف.. كافي. انت تضلمني. هو واكف.... وكال اني شسوي هسة يالله شسوي.اذبحج واخلص من شرج.. اكتلج هنا. جان يحجي...
336K 17.5K 50
( 1/29 ) ذكــرى لا تنسـى " انـقـلاب " ألـ غضـب من البصـره " الفيحـاء " جمعتهـم المحبـه والتآخـي في مكـان واحـد . علاقـه اولاد العم أكثر من الا...
5.1M 118K 89
فتاة متواضعة الحال لا تملك في الحياة سوى برائتها وأحلام وردية قد تكون عادية لكل الفتيات ولكن بالنسبة لها وبالنظر لظروف معيشتها الصعبة بعيدة المنال؛ و...
17.7M 1.5M 89
قوارير جمعهم القدر في رواية واحدة .. لكن لكل قارورة قصة مختلفة .. رواية اجتماعية .. رومانسية ..